طرحت الأسبوع الماضي بعمودي «إشراقة» مقالاً تحت عنوان «ماذا بعد النفط واللؤلؤ؟»، والذي تناولت فيه ما منحه الله تعالى من نعم لأهل البحرين وموارد رزق من ثروات طبيعية كاللؤلؤ والذي اعتبر قديماً المورد الرئيس لاقتصاد البحرين إلى أن ظهر اللؤلؤ الصناعي الذي ابتكره شباب أقصى الشرق فشهد هذا المورد من الرزق كساداً وتأثر رزق الكثيرين، إلا أن الله رزقهم من تحت أرجلهم بثروة جديدة وهي ثروة السائل الأسود «النفط»، وعم الرخاء مرة أخرى البلاد، ثم بدأت تجارة النفط تكسد مرة أخرى وبدأنا نتخوف من بدء أزمة اقتصادية وتساءلت ما هو الغيث الجديد الذي سيرزقه الله للناس؟ ولم يمر إلا يوم على نشر مقالي وفوجئت بالإجابة على سؤالي، إذ أعلنت اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي في البحرين عن اكتشاف أكبر حقل نفط في تاريخ المملكة، حيث تم التوصل إلى مورد كبير من النفط الصخري الخفيف تقدر كمياته بأضعاف حقل البلاد، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الغاز العميق.
ظن بعض القراء أني كنت على علم بما حدث، ولكنه مجرد حدس ويقين أن هذه الأرض أرض خير وعطاء وأن الله لن يحرم أهلها من غيثه، فالله تعالى أنعم علينا بنعمه وخيراته التي لا تنضب ووهبنا في هذا الوطن نعم لا تعد ولا تحصى، وأهمها الأمن والأمان والرخاء بسبب موارد الرزق الطبيعية التي وهبنا الله إياها. لقد عرفت البحرين قديماً باسم «تايلوس»، وهو إسم إغريقي أطلقه عليها المستكشفون الإغريقيون عند زيارة جزيرة البحرين، وهذا الأسم يعني عند الإغريق بجزيرة الحياة الأبدية ويبدو أن هذا الإسم نتيجة أن خيرات هذا البلد لا ولن تنضب بفضل الله، وفي الأثر يقال إن بعض الشعوب قديماً كانوا يأتون من كل البقاع كي يُدفَنوا بها حتى يحظوا بالحياة الأبدية وهذا يفسر كثرة المقابر والتي تصادفنا أثناء الحفريات سواء للأعمال أو البناء.
إن هذا الاكتشاف يبشر بعصر خير وازدهار ستشهده مملكة البحرين ويدل على أن البحرين بفضل الله وحمايته لها قادرة على مواجهة أي ازمات اقتصادية أو مالية، فكم من أزمات تخطتها البحرين نتيجة حنكة السياسات المتخذة من قبل القيادة والحكومة الموقرة والدور الكبير الذي يلعبه مجلس التنمية الاقتصادية لمستقبل أفضل للاقتصاد الوطني.
لقد تعرض الاقتصاد البحريني إلى عدة هزات خلال السنوات الماضية بدءاً من الأزمة الاقتصاديّة العالمية التي عصفت بالقطاع المالي، ومروراً بأزمة النفط التي أثرت على الاقتصاد وعلى الرغم من أن معدل النمو الاقتصادي في المملكة قد شهد تراجعاً ملحوظاً، إلا أنه في المجمل لم يتعرض لأية انهيارات كارثية ربما ساهم في ذلك، ارتفاع أسعار النفط العالمية بعض الشيء مما حد من مضاعفات الأزمة المالية بالإضافة إلى قدرة البحرين على الحفاظ علي مكانتها الاقتصادية المرموقة على مستوى المنطقة بفضل مواصلة تميزها بوضوح القوانين والتشريعات المطبقة ومواكبتها لأفضل الممارسات الدولية وتوفير بنية خدمات مميزة وتهيئة بيئة عمل مشجعة وصديقة للمستثمرين.
فالمملكة لديها أفق متسع من الانفتاح، الذي تعمل على تطويعه ليكون دائماً محركاً للحفاظ على الريادة وجعل البحرين موطنا للاستثمار واجتذاب رؤوس الأموال في ظل بيئة استثمارية تحرص المملكة على تطويرها بشكل مستمر بالإضافة إلى توافر عوامل الأمن والاستقرار الذي يعزز من إمكانات المملكة في جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية، وقد تم مؤخراً افتتاح مجمع التنين الصيني بالإضافة إلى افتتاح العديد من المجمعات والمطاعم العالمية، ولا ننسى بعض المعارض والفاعليات الترويجية المستمرة على مدار العام لكي ترسم للبحرين وجهاً أكثر اشراقاً في مجال السياحة ونجحت في استقطاب العديد من السياح فما زالت البحرين مقصداً للعائلة الخليجية والجنسيات المختلفة من جميع انحاء العالم، ولكن رغم ذلك ونتيجة للازمات الاقتصادية بالعالم وبالمنطقة تأثرت البحرين بها، ولكن اكتشاف أكبر حقل للنفط يمثل بادرة حقيقية لتجاوز أي تحدي اقتصادي كان من الممكن أن تعاني منه البحرين في ظل الازمة الاقتصادية بالمنطقة، فبهذا الاكتشاف أصبحت البحرين مقبلة على نقلة نوعية في تاريخها وسيسهم في رفد قدرات المملكة التنافسية ومواصلة تنفيذ مشاريع ومبادرات التنمية وكذلك الوفاء بالتزاماتها مع الدول الشقيقة والأسواق المالية العالمية، وسيؤدي إلى تحسن إيرادات الدولة ومن ثم قدرة الدولة على تمويل مصروفاتها وقدرتها على توظيف الاقتصاد وسيؤدي إلى انتعاش الاقتصاد، ولكن يجب وضع خطة أكبر لاستغلال هذا المورد الاستغلال الأمثل ليكون لهذا الحقل مساهمات قيمة ضمن الموارد الوطنية في مسيرة التنمية والتطوير، فكلنا أمل أن تستثمر المرحلة القائمة لإقامة مشاريع استثمارية كبيرة تعزز الاقتصاد الوطني وتفتح فرص عمل كما حدث في المرحلة السابقة بداية عصر النفط حيث فتحت المشاريع الاستثمارية الضخمة مثل مصنع ألبا، وشركة أسري، والحوض الجاف وغيرها من المشاريع التي طرحت فرص عمل وأسهمت في الاقتصاد الوطني.
فأمامنا فرصة الآن لدعم وتشجيع الصناعات الواعدة واستغلال مواردنا الطبيعية مثل الصناعات الالكترونية وصناعة تقنية المعلومات أو الطاقة المتجددة واستغلال الطاقة الشمسية وغيرها خاصة أن البحرين قد صنعت أهم مورد اقتصادي وهو بناء الإنسان الكفء فبها العديد من الشباب الواعد المبدع المبتكر مما سيؤدي إلى استعدادنا للمراحل المقبلة باستغلالنا لمواردنا والاتجاه نحو الصناعة وتنويع مصادر الدخل حتى نترك للأجيال القادمة خريطة للنجاة من تقلبات الحياة.
أبناء قومي، أتمنى أن يكون هذا الإنجاز فاتحة خير لمملكة البحرين وشعبها وأن يكون بداية إنفراجة للوضع الاقتصادي ويستمر الرخاء الذي عهدناه دائما في ظل قيادتنا، وكلي يقين أنه سيعود لنا بياض اللؤلؤ وسواد النفط. فيقيني في الله كبير، وعشتم أبناء قومي في رخاء.
ظن بعض القراء أني كنت على علم بما حدث، ولكنه مجرد حدس ويقين أن هذه الأرض أرض خير وعطاء وأن الله لن يحرم أهلها من غيثه، فالله تعالى أنعم علينا بنعمه وخيراته التي لا تنضب ووهبنا في هذا الوطن نعم لا تعد ولا تحصى، وأهمها الأمن والأمان والرخاء بسبب موارد الرزق الطبيعية التي وهبنا الله إياها. لقد عرفت البحرين قديماً باسم «تايلوس»، وهو إسم إغريقي أطلقه عليها المستكشفون الإغريقيون عند زيارة جزيرة البحرين، وهذا الأسم يعني عند الإغريق بجزيرة الحياة الأبدية ويبدو أن هذا الإسم نتيجة أن خيرات هذا البلد لا ولن تنضب بفضل الله، وفي الأثر يقال إن بعض الشعوب قديماً كانوا يأتون من كل البقاع كي يُدفَنوا بها حتى يحظوا بالحياة الأبدية وهذا يفسر كثرة المقابر والتي تصادفنا أثناء الحفريات سواء للأعمال أو البناء.
إن هذا الاكتشاف يبشر بعصر خير وازدهار ستشهده مملكة البحرين ويدل على أن البحرين بفضل الله وحمايته لها قادرة على مواجهة أي ازمات اقتصادية أو مالية، فكم من أزمات تخطتها البحرين نتيجة حنكة السياسات المتخذة من قبل القيادة والحكومة الموقرة والدور الكبير الذي يلعبه مجلس التنمية الاقتصادية لمستقبل أفضل للاقتصاد الوطني.
لقد تعرض الاقتصاد البحريني إلى عدة هزات خلال السنوات الماضية بدءاً من الأزمة الاقتصاديّة العالمية التي عصفت بالقطاع المالي، ومروراً بأزمة النفط التي أثرت على الاقتصاد وعلى الرغم من أن معدل النمو الاقتصادي في المملكة قد شهد تراجعاً ملحوظاً، إلا أنه في المجمل لم يتعرض لأية انهيارات كارثية ربما ساهم في ذلك، ارتفاع أسعار النفط العالمية بعض الشيء مما حد من مضاعفات الأزمة المالية بالإضافة إلى قدرة البحرين على الحفاظ علي مكانتها الاقتصادية المرموقة على مستوى المنطقة بفضل مواصلة تميزها بوضوح القوانين والتشريعات المطبقة ومواكبتها لأفضل الممارسات الدولية وتوفير بنية خدمات مميزة وتهيئة بيئة عمل مشجعة وصديقة للمستثمرين.
فالمملكة لديها أفق متسع من الانفتاح، الذي تعمل على تطويعه ليكون دائماً محركاً للحفاظ على الريادة وجعل البحرين موطنا للاستثمار واجتذاب رؤوس الأموال في ظل بيئة استثمارية تحرص المملكة على تطويرها بشكل مستمر بالإضافة إلى توافر عوامل الأمن والاستقرار الذي يعزز من إمكانات المملكة في جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية، وقد تم مؤخراً افتتاح مجمع التنين الصيني بالإضافة إلى افتتاح العديد من المجمعات والمطاعم العالمية، ولا ننسى بعض المعارض والفاعليات الترويجية المستمرة على مدار العام لكي ترسم للبحرين وجهاً أكثر اشراقاً في مجال السياحة ونجحت في استقطاب العديد من السياح فما زالت البحرين مقصداً للعائلة الخليجية والجنسيات المختلفة من جميع انحاء العالم، ولكن رغم ذلك ونتيجة للازمات الاقتصادية بالعالم وبالمنطقة تأثرت البحرين بها، ولكن اكتشاف أكبر حقل للنفط يمثل بادرة حقيقية لتجاوز أي تحدي اقتصادي كان من الممكن أن تعاني منه البحرين في ظل الازمة الاقتصادية بالمنطقة، فبهذا الاكتشاف أصبحت البحرين مقبلة على نقلة نوعية في تاريخها وسيسهم في رفد قدرات المملكة التنافسية ومواصلة تنفيذ مشاريع ومبادرات التنمية وكذلك الوفاء بالتزاماتها مع الدول الشقيقة والأسواق المالية العالمية، وسيؤدي إلى تحسن إيرادات الدولة ومن ثم قدرة الدولة على تمويل مصروفاتها وقدرتها على توظيف الاقتصاد وسيؤدي إلى انتعاش الاقتصاد، ولكن يجب وضع خطة أكبر لاستغلال هذا المورد الاستغلال الأمثل ليكون لهذا الحقل مساهمات قيمة ضمن الموارد الوطنية في مسيرة التنمية والتطوير، فكلنا أمل أن تستثمر المرحلة القائمة لإقامة مشاريع استثمارية كبيرة تعزز الاقتصاد الوطني وتفتح فرص عمل كما حدث في المرحلة السابقة بداية عصر النفط حيث فتحت المشاريع الاستثمارية الضخمة مثل مصنع ألبا، وشركة أسري، والحوض الجاف وغيرها من المشاريع التي طرحت فرص عمل وأسهمت في الاقتصاد الوطني.
فأمامنا فرصة الآن لدعم وتشجيع الصناعات الواعدة واستغلال مواردنا الطبيعية مثل الصناعات الالكترونية وصناعة تقنية المعلومات أو الطاقة المتجددة واستغلال الطاقة الشمسية وغيرها خاصة أن البحرين قد صنعت أهم مورد اقتصادي وهو بناء الإنسان الكفء فبها العديد من الشباب الواعد المبدع المبتكر مما سيؤدي إلى استعدادنا للمراحل المقبلة باستغلالنا لمواردنا والاتجاه نحو الصناعة وتنويع مصادر الدخل حتى نترك للأجيال القادمة خريطة للنجاة من تقلبات الحياة.
أبناء قومي، أتمنى أن يكون هذا الإنجاز فاتحة خير لمملكة البحرين وشعبها وأن يكون بداية إنفراجة للوضع الاقتصادي ويستمر الرخاء الذي عهدناه دائما في ظل قيادتنا، وكلي يقين أنه سيعود لنا بياض اللؤلؤ وسواد النفط. فيقيني في الله كبير، وعشتم أبناء قومي في رخاء.