* هي أصداء الحياة ترن في أذهاننا في كل حين.. هي أصداء اعتقدنا يوماً ما بأنها مجرد خيالات فارغة، أو متاهات مظلمة.. ولكنها أصداء تنبه الغافل لتعيده إلى رشده، وتوقظ النائم حتى يواصل مسير العطاء.. انتبه لهذه الأصداء قبل فوات الأوان، لأن الحياة قد تنتهي في أي لحظة، والعطاء قد يتوقف.. انتبه لقلبك النابض بالحب.. فهو يعشق الخير ويفرح بميدان الأجر.. فلا تتركه ينبض بلا هدف.. فإن حان أوان قطف الثمار فسارع قبل أن يقطف الثمار غيرك.. وإن حانت فرصة العطاء.. فلا تقل كان من الأولى أن أكون أنا لا غيري.. بل بادر كما أوصى المصطفى صلى الله عليه وسلم القائل: «بادروا بالأعمال سبعا..».
* تلوم نفسك عندما تتخذ بعض القرارات التي تعتقد يوما ما أنها ستساهم بصورة كبيرة في تغيير نمط حياتك أو تعاملك مع الآخرين.. لأنك باختصار اكتشفت بعد فوات الأوان أنك لم تتقدم أي خطوة للأمام، ولم تحقق المطلوب في طريق التغيير.. فهم مازالوا يتعاملون معك كمثل الطائر الطليق الذي يصنع أثره في كل مكان.. ويتوقعون منك أن تتعامل بإنسانية فقط.. هذه الوتيرة خلفت الكثير من الثغرات في طريق الحياة، لأنها كانت نتاج أسلوب عقيم في التعامل.. اعتقدت أنه سيؤتي ثماره.. ولكن.. يبقى مسرح الحياة تجارب لأولي الألباب!!
* تعلم من تجارب أخوتك مع الآخرين، فلا تزيد من وتيرة حماسك مع من تحب، لأنك ستكتشف لحظة ما أنك تسير لوحدك.. إنك اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى أن تكون العنصر الفاعل في حياة البشر، فلا تنتظر منهم أن يمدوا أياديهم ليساعدوك، ولا أن يكتبوا لك ورقة صغيرة يمتنون بسطورها لعطائك ومحبتك وإخلاصك ووفائك، ولا تنتظر أن يبادلوك الحب كما كنت تبادلهم من قبل.. بل بادر بحب صادق أصيل يشفع لك عند الملك الديان.. ومع كل ذلك لا بد أن تضع حداً لعلاقة قد تعقد من وضعية حياتك وتزعزع مكانتك فلا يكن لكلماتك أي أثر.. هي مشاعر متشابكة.. وأحاسيس مبعثرة.. قلما تقدر لصياغة حروفها بصورة مؤثرة يفهمها القارئ الحصيف!!
* عندما تثقل علي الأيام بتصاريفها، أعود مجدداً لأتصفح سجل الذكريات، وبالأخص تلك الصور الجميلة التي التقطتها في يوما ما وفي مكان ما كان له الأثر الكبير في حياتي.. تلك الصور المضيئة التي تحرك المشاعر وترسم السعادة وإن كانت بعضها لها الوقع الأليم لأناس رحلوا من حياتك.. ولكنك تبتسم بدون أن تحس عندما ترى ملامحها وتتذكر تلك الموقف الجميل الذي تتمنى لو يعود.. بعدها تتحرك أناملك لترسلها مجدداً إلى من تحب.. لتقول لهم: أنتم اليوم ذكرى جميلة في حياتي.. أتمنى أن نكون معا باستمرار نلتقط أجمل الصور حتى يبقى الأثر لكل الأجيال.. ثم نتذكر إيقاع الذكريات الجميلة في جنة خالدة نستمتع فيها بما وعدنا به الرحيم الرحمن.
* لا تستصغر أي عمل صغير تقوم به، ولا أي هدية بسيطة تهديها لأحبابك وأصدقائك، أو لربما لشخص لا تعرفه بل التقيت به صدفة في المسجد.. أتذكر أحد كبار السن رحمه الله كلما رآني أخرج من جيبه هدية غير مكلفة.. أما الآخر فقد اعتاد أن يزورنا بين الفينة والأخرى، وكلما التقيته أهداني «ميدالية صغيرة».. قد يتكرر الإهداء بنفس الأسلوب ونفس الهدية.. ولكن.. الجميل في الأمر أنه يجدد محبتك.. ويجعلك لا تنسى موقفه معك.. تذكر دائما لرب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تحقره النية.. اصطحب نيتك الصالحة في يومك مع كل عمل تقوم به.
* في الآونة الأخيرة كثر الحديث مع زملائي عن كلمة «إلهام»! بأن تكون ملهماً في وجودك في حياة الآخرين.. وكما قيل أن «الإلهام» ينم عن وجود روحانية في نفسك تعكسها في تعاملك مع الغير في كافة مناحي الحياة.. فعندما ترتوي من أنهار العزيمة والعطاء وحب الخير بقلب سليم، فإنك بذلك استطعت أن تعيش حياة «الملهمين» بتواصل روحاني يشعر به كل من يعيش حولك.. إنك مطالب أن تكون ملهما للعطاء والسعادة وغرس الحب.. بأن تعيش بطمأنينة.. وتبتسم وإن ابتعد أحياناً عن طريقك من تحب.. مطالب أن تكون موجودا في حياة من يحب العمل معك.. تلهمهم بجوانب الخير وتذكرهم بحصاد الآخرة الأبقى، وتؤكد لهم أن الاسم الخالد هو من تتحرك خطواته في قلوب كل الناس.. بالفعل أسعد أن أكون بقرب كل الملهمين الذين ينثرون زهور السعادة في الكون.
* عندما تسنح لك الفرصة لاختيار أعضاء فريقك الذين سيحملون معك راية التغيير، ويجوبون معك أرجاء الكون لنشر الخير حتى رمق الحياة الأخير، فإن أبرز الصفات التي تبتغيها أن يعملوا معك «بحب» هدفهم أن يشاركوك الفرح ويتواصلوا معك حتى تكون قريباً من إنجازاتهم التي انطلقت من بوابة الخير التي ساهم الجميع في تشييدها.
* نستيقظ باكراً مع أنفاس يوم جديد نحمد الله تعالى أن زاد من أعمارنا لنزيد من الطاعات المقربة إلى بابه الكريم.. ما أجمل أنفاسنا عندما تنوي الخير في يومها لتستفيد من كل سوانح الحياة في حياة متسارعة نحو الفناء المحتوم.. تستيقظ على أصداء كلام العاشقين لأنفاسك تأخذ بأياديهم نحو الخير، وتتذاكر معهم آمال الحياة المرجوة.. من أجل صناعة مساحات أكبر من أثر الحياة المكسو بأجور الآخرة الخالدة..
* بعد وفاة الوالدين ومع انقضاء الأعمار، تبقى دوحة الإخوة والأخوات والأبناء والأحفاد دوحة عامرة بالحب والمسرات.. تعشق الترنم بأصدائها الجميلة.. لأنك تلتقط فيها أنفاسك وتبسط فيها سريرتك وتعشق قبلة على جبين إخوانك وأخواتك الكبار.. لأنهم اليوم يتنفسون عبق المحبة وتتمثل في شخوصهم حنان الأبوة والأموة التي اختفت من حياتك.. قلوبهم «البيت العود» الذي لا يمثل اليوم الأبنية.. إنما يمثل قلوباً تلم الجميع في أنسجتها بحب ودعوات للمولى الكريم أن يجمعها في رحاب الفردوس الأعلى.
* ومضة أمل:
أهوى صدى حبك يا حبيب القلب.. فقد نثرته يوما في بيداء حياتي.. وأضحى اليوم قوة فريدة تدفعني لأكون في مقدمة ركب الآخرة.. فيا الله أعني ووفقني واهدني واجبرني وسدد على طريق الخير خطاي.. آمين.
{{ article.visit_count }}
* تلوم نفسك عندما تتخذ بعض القرارات التي تعتقد يوما ما أنها ستساهم بصورة كبيرة في تغيير نمط حياتك أو تعاملك مع الآخرين.. لأنك باختصار اكتشفت بعد فوات الأوان أنك لم تتقدم أي خطوة للأمام، ولم تحقق المطلوب في طريق التغيير.. فهم مازالوا يتعاملون معك كمثل الطائر الطليق الذي يصنع أثره في كل مكان.. ويتوقعون منك أن تتعامل بإنسانية فقط.. هذه الوتيرة خلفت الكثير من الثغرات في طريق الحياة، لأنها كانت نتاج أسلوب عقيم في التعامل.. اعتقدت أنه سيؤتي ثماره.. ولكن.. يبقى مسرح الحياة تجارب لأولي الألباب!!
* تعلم من تجارب أخوتك مع الآخرين، فلا تزيد من وتيرة حماسك مع من تحب، لأنك ستكتشف لحظة ما أنك تسير لوحدك.. إنك اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى أن تكون العنصر الفاعل في حياة البشر، فلا تنتظر منهم أن يمدوا أياديهم ليساعدوك، ولا أن يكتبوا لك ورقة صغيرة يمتنون بسطورها لعطائك ومحبتك وإخلاصك ووفائك، ولا تنتظر أن يبادلوك الحب كما كنت تبادلهم من قبل.. بل بادر بحب صادق أصيل يشفع لك عند الملك الديان.. ومع كل ذلك لا بد أن تضع حداً لعلاقة قد تعقد من وضعية حياتك وتزعزع مكانتك فلا يكن لكلماتك أي أثر.. هي مشاعر متشابكة.. وأحاسيس مبعثرة.. قلما تقدر لصياغة حروفها بصورة مؤثرة يفهمها القارئ الحصيف!!
* عندما تثقل علي الأيام بتصاريفها، أعود مجدداً لأتصفح سجل الذكريات، وبالأخص تلك الصور الجميلة التي التقطتها في يوما ما وفي مكان ما كان له الأثر الكبير في حياتي.. تلك الصور المضيئة التي تحرك المشاعر وترسم السعادة وإن كانت بعضها لها الوقع الأليم لأناس رحلوا من حياتك.. ولكنك تبتسم بدون أن تحس عندما ترى ملامحها وتتذكر تلك الموقف الجميل الذي تتمنى لو يعود.. بعدها تتحرك أناملك لترسلها مجدداً إلى من تحب.. لتقول لهم: أنتم اليوم ذكرى جميلة في حياتي.. أتمنى أن نكون معا باستمرار نلتقط أجمل الصور حتى يبقى الأثر لكل الأجيال.. ثم نتذكر إيقاع الذكريات الجميلة في جنة خالدة نستمتع فيها بما وعدنا به الرحيم الرحمن.
* لا تستصغر أي عمل صغير تقوم به، ولا أي هدية بسيطة تهديها لأحبابك وأصدقائك، أو لربما لشخص لا تعرفه بل التقيت به صدفة في المسجد.. أتذكر أحد كبار السن رحمه الله كلما رآني أخرج من جيبه هدية غير مكلفة.. أما الآخر فقد اعتاد أن يزورنا بين الفينة والأخرى، وكلما التقيته أهداني «ميدالية صغيرة».. قد يتكرر الإهداء بنفس الأسلوب ونفس الهدية.. ولكن.. الجميل في الأمر أنه يجدد محبتك.. ويجعلك لا تنسى موقفه معك.. تذكر دائما لرب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تحقره النية.. اصطحب نيتك الصالحة في يومك مع كل عمل تقوم به.
* في الآونة الأخيرة كثر الحديث مع زملائي عن كلمة «إلهام»! بأن تكون ملهماً في وجودك في حياة الآخرين.. وكما قيل أن «الإلهام» ينم عن وجود روحانية في نفسك تعكسها في تعاملك مع الغير في كافة مناحي الحياة.. فعندما ترتوي من أنهار العزيمة والعطاء وحب الخير بقلب سليم، فإنك بذلك استطعت أن تعيش حياة «الملهمين» بتواصل روحاني يشعر به كل من يعيش حولك.. إنك مطالب أن تكون ملهما للعطاء والسعادة وغرس الحب.. بأن تعيش بطمأنينة.. وتبتسم وإن ابتعد أحياناً عن طريقك من تحب.. مطالب أن تكون موجودا في حياة من يحب العمل معك.. تلهمهم بجوانب الخير وتذكرهم بحصاد الآخرة الأبقى، وتؤكد لهم أن الاسم الخالد هو من تتحرك خطواته في قلوب كل الناس.. بالفعل أسعد أن أكون بقرب كل الملهمين الذين ينثرون زهور السعادة في الكون.
* عندما تسنح لك الفرصة لاختيار أعضاء فريقك الذين سيحملون معك راية التغيير، ويجوبون معك أرجاء الكون لنشر الخير حتى رمق الحياة الأخير، فإن أبرز الصفات التي تبتغيها أن يعملوا معك «بحب» هدفهم أن يشاركوك الفرح ويتواصلوا معك حتى تكون قريباً من إنجازاتهم التي انطلقت من بوابة الخير التي ساهم الجميع في تشييدها.
* نستيقظ باكراً مع أنفاس يوم جديد نحمد الله تعالى أن زاد من أعمارنا لنزيد من الطاعات المقربة إلى بابه الكريم.. ما أجمل أنفاسنا عندما تنوي الخير في يومها لتستفيد من كل سوانح الحياة في حياة متسارعة نحو الفناء المحتوم.. تستيقظ على أصداء كلام العاشقين لأنفاسك تأخذ بأياديهم نحو الخير، وتتذاكر معهم آمال الحياة المرجوة.. من أجل صناعة مساحات أكبر من أثر الحياة المكسو بأجور الآخرة الخالدة..
* بعد وفاة الوالدين ومع انقضاء الأعمار، تبقى دوحة الإخوة والأخوات والأبناء والأحفاد دوحة عامرة بالحب والمسرات.. تعشق الترنم بأصدائها الجميلة.. لأنك تلتقط فيها أنفاسك وتبسط فيها سريرتك وتعشق قبلة على جبين إخوانك وأخواتك الكبار.. لأنهم اليوم يتنفسون عبق المحبة وتتمثل في شخوصهم حنان الأبوة والأموة التي اختفت من حياتك.. قلوبهم «البيت العود» الذي لا يمثل اليوم الأبنية.. إنما يمثل قلوباً تلم الجميع في أنسجتها بحب ودعوات للمولى الكريم أن يجمعها في رحاب الفردوس الأعلى.
* ومضة أمل:
أهوى صدى حبك يا حبيب القلب.. فقد نثرته يوما في بيداء حياتي.. وأضحى اليوم قوة فريدة تدفعني لأكون في مقدمة ركب الآخرة.. فيا الله أعني ووفقني واهدني واجبرني وسدد على طريق الخير خطاي.. آمين.