تكثر التكهنات حول ما يمكن أن تكون السيناريوهات المحتملة عقب الضربة الأمريكية لمراكز الأسلحة الكيميائية في سوريا، بينما يحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من دمار واسع النطاق في المنطقة. ويخرج رئيس النظام السوري بشار الأسد للإعلام عقب الضربة مبتسماً» متحدياً أمريكا وحلفاؤها ولا يبدو للعيان أنه يأبه لأية تهديدات دولية كما إنه لا يظهر أية نية للتفاوض أو للتنازل أو الالتزام بمقررات جنيف. في ظل هذه التعقيدات، السؤال هو هل هناك من حل ممكن؟ نعم هناك حل ويكمن الحل في يد الروس، فخلافاً لإيران التي لديها مشروع أيديولوجي في المنطقة وتعتبر سوريا منصة رئيسة وضرورية لتنفيذ هذا المشروع، الأمر بالنسبة لروسيا هو المصلحة الصرفة وما جذبها للانخراط في الحرب في سوريا، وروسيا لديها هدفين في سوريا، أولهما إثبات نفسها كقوة فاعلة في المنطقة وفرض نفسها كقوة دولية، والهدف الثاني هو اقتصادي، يكمن في إتمام صفقات تجارية وبيع السلاح الروسي للمنطقة. وروسيا تأمل أن تقوم شركاتها بإعادة إعمار سوريا مما سينعش الاقتصاد الروسي المهترئ. لكن روسيا ستواجه عقبات جمة في حال عدم وجود استقرار امني في سوريا وسترى نفسها في نفس سيناريو أمريكا في العراق. وسيمنع الاقتتال الروس من الاستفادة من عقود النفط التي وقع عليها الأسد.
وقد حاولت روسيا أن تأتي بحل يضمن الاستقرار، ويبقي على الأسد، لأنه الضامن الوحيد لمصالحها. لكن مؤتمرات استانة وسوتشي فشلت لأن المعارضة لم ولن تقبل بأي حل يتضمن بقاء الأسد. كما إن روسيا لديها نقاط احتقان مع إيران أولها، سياسة الأخيرة التي تقضي بطرد سكان سنة واستبدالهم بسكان شيعة لضمان سوريا المفيدة التي تصل العراق بلبنان. وروسيا ضد هذه السياسة لأنها تشكل وصفة لاضطرابات دائمة تضر بمصالحها كما إن روسيا تكبدت كثيراً من النفقات بسبب انخراطها في الحرب وهي تنتظر بتلهف اللحظة التي ستقطف فيها ثمرة مجهودها في سوريا. ويصعب على روسيا التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي مع إيران بشان سوريا لأن إيران هدفها أيديولوجي وليس مادياً أو استراتيجياً. ولا يمكن إيجاد حل في سوريا إلا من خلال الاتفاق على تسوية مع روسيا. وكما ذكر البرفيسور ناصيف حتي الدبلوماسي والأكاديمي اللبناني المخضرم أن «الحل في سوريا يتطلب مقاربة من الأعلى إلى الأسفل». وذلك حين يتوافق اللاعبون الدوليون أولاً ويقوم هؤلاء بالضغط على الفئات الإقليمية والمحلية المشتركة في الصراع. وهنا على أمريكا إعطاء روسيا محفزات في الوقت نفسه الذي يتم التلويح فيه بالعقوبات حتى تدفع بالعملية السياسية وتتخلى عن الأسد. وفي هذا الشأن على حلفاء أمريكا في المنطقة، التنسيق مع أمريكا حتى يتم الضغط بالشكل المناسب على روسيا والتوصل إلى الحل للازمة في سوريا.
وقد حاولت روسيا أن تأتي بحل يضمن الاستقرار، ويبقي على الأسد، لأنه الضامن الوحيد لمصالحها. لكن مؤتمرات استانة وسوتشي فشلت لأن المعارضة لم ولن تقبل بأي حل يتضمن بقاء الأسد. كما إن روسيا لديها نقاط احتقان مع إيران أولها، سياسة الأخيرة التي تقضي بطرد سكان سنة واستبدالهم بسكان شيعة لضمان سوريا المفيدة التي تصل العراق بلبنان. وروسيا ضد هذه السياسة لأنها تشكل وصفة لاضطرابات دائمة تضر بمصالحها كما إن روسيا تكبدت كثيراً من النفقات بسبب انخراطها في الحرب وهي تنتظر بتلهف اللحظة التي ستقطف فيها ثمرة مجهودها في سوريا. ويصعب على روسيا التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي مع إيران بشان سوريا لأن إيران هدفها أيديولوجي وليس مادياً أو استراتيجياً. ولا يمكن إيجاد حل في سوريا إلا من خلال الاتفاق على تسوية مع روسيا. وكما ذكر البرفيسور ناصيف حتي الدبلوماسي والأكاديمي اللبناني المخضرم أن «الحل في سوريا يتطلب مقاربة من الأعلى إلى الأسفل». وذلك حين يتوافق اللاعبون الدوليون أولاً ويقوم هؤلاء بالضغط على الفئات الإقليمية والمحلية المشتركة في الصراع. وهنا على أمريكا إعطاء روسيا محفزات في الوقت نفسه الذي يتم التلويح فيه بالعقوبات حتى تدفع بالعملية السياسية وتتخلى عن الأسد. وفي هذا الشأن على حلفاء أمريكا في المنطقة، التنسيق مع أمريكا حتى يتم الضغط بالشكل المناسب على روسيا والتوصل إلى الحل للازمة في سوريا.