* قد يلومني أحدهم عندما أكرر عليه عبارات «التغيير الحياتي اليومي» الذي تجده متنفساً للهروب من زحمة الحياة وتغيرات البشر.. هو لا يعلم أن هذا التغيير مرده حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من استوى يوماه فهو مغبون». التغيير الذي يستلزم أن يتعامل المرء مع معطيات الحياة أولاً بأول، ويحاول أن يعيد حساباته كل يوم حتى يستطيع اللحاق بركب العطاء والإنجاز.. ليس التغيير السلبي الذي يرجعك خطوات كبيرة إلى الوراء، إنما المقصود ذلك التغيير الإيجابي الذي ينتشلك من براثن المشكلات الحياتية المعقدة، ويحقنك بحقن الحياة الجميلة التي تستمتع بشمولية العبادة فيها في كل مناحي الحياة.
* لا نقوى أبداً أن نلحق بالأيام والأعمار.. شيء لا يصدق انقضاء الأوقات بهذه السرعة المخيفة التي تقربنا إلى نهاية الحياة من هذه الدنيا القصيرة.. في كل يوم يختفي من حياتك من ملء مساحة حب في حياتك.. أو لعلك عرفته في سابق العهد.. ثم يأتيك الخبر الصاعق.. لقد انتهت حياته.. تعلم علم اليقين أنها النهاية الحتمية لكل كائن.. ولكن ما يؤلمك هول المفاجأة.. ولباس الغفلة الذي لبسناه بدون قصد.. ياربنا اختم حياتنا بخير وبلغنا كل خير وبلغنا خير الشهور «رمضان» الحبيب الأنيس حتى نستزيد فيه ما يرفع قدرنا عندك يا أكرم الأكرمين.
* أيام معدودة تفصلنا عن واحة جميلة من واحات العطاء والخير في حياتنا.. فما إن تهل بشائر «رمضان» إلا ودقت قلوبنا شوقاً لولوج واحته وسؤال المولى الكريم «اللهم بلغنا رمضان».. لأن بلوغ هذا الشهر الكريم أكبر فوز للمرء حتى يغير حياته ويدرك ليلة هي من أفضل ليالي العام على الإطلاق «ليلة القدر المباركة».. ما أجمل هذا الشهر وأجمل أيامه المعدودة التي تسارع الخطى لكي تمضي بلا عودة.. أعدوا أنفسكم لهذا الشهر وسلوا المولى الكريم أن يبلغكم فيه كل خير.. ارسموا لوحة برامجكم فيه.. ولا تقبلوا أن تصوموا وتصلوا كما يصوم ويصلي غيركم.. بل ليكن رمضان «شهر تغيير وعطاء وإنجاز» يختلف عن بقية البشر.. وتغيرون أنفسكم وتؤثرون فيمن حولكم.. وتبصموا أثركم الخالد.. ليكن رمضان مشروع خير لأنفسكم وأهليكم ومن تحبون.. فميادين الخير فيه مفتوحة.. والجود فيه يبلغ مداه.. لم لا ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل.. فهو أجود بالخير من الريح المرسلة.. اكتبوا مشروعكم الرمضاني وأطلقوا عليه شعار «ويبقى أثر الخير» وأشركوا فيه كل حبيب.. قبل أن يهل عليكم هلاله وتنخطف أيامه ويقبل العيد.. فتراجعون حساباتكم.. فلا من جديد!!
* قدر الله تعالى أن تكون الذكرى الرابعة لرحيل والدي الحبيب «علي قمبر» موعداً لافتتاح مسجد المعاودة بالمحرق أو ما يسمى عرفا بمسجد «مراد»، بعد هدمه وإعادة افتتاحه، والذي أم فيه والدي رحمه الله أكثر من 30 عاماً. لقد كانت لوالدي رحمه الله أجمل الذكريات في مساحات هذا المسجد الأثير إلى قلبه، فقد اعتاد أن يستيقظ باكراً في منتصف الليل ويمكث قبل الفجر تالياً لكتاب الله تعالى «بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة». كما كان صوته الندي محط أنظار المصلين وبخاصة في صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك. مع كل ذكرى لرحيل والدي الحبيب أتردد أن أعيد بعض المواقف والذكريات التي جمعتني به.. أو المواقف الجميلة التي بصمها في الحياة قبل رحيله.. لأن مكانة الأب في النفس مهما تقدم بك العمر مكانة تدفعك أن تكون ملهماً في حياة البشر، وأن تكدح وتتعب وتبذل قصارى جهدك من أجل أن تعيش أسرتك وأهلك حياة رغيدة هانئة محفوفة بالتوفيق الرباني. معذرة يا والدي.. مقابل ما أهديتني في حياتي، أو علمتني إياه، أو وقفت بجانبي حتى يشتد عودي.. مقابل كل ذلك لم أستطع أن أقدم لك الصورة المثلى التي أتمناها.. لأن القدر سبقني.. ولكني أسأل ربي أن يتقبل مني ما قدمت.. وأن يغفر لي كل تقصير.. وأن يجمعني معه ومع والدتي الحبيبة وأهلي وذريتي وأحبابي في الفردوس الأعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
* في بعض الأحيان تختلط مشاعر الفرح والحزن.. ويدخل صاحبها في فترات من التأمل والحيرة.. وعندما تفتش عن السبب المقنع تجد ذلك الجفاف الإيماني الذي أصاب صاحبه بسبب قلة الزاد وغياب «الأثر» المرجو في مساحات الحياة.. تذكر.. حتى تظل سعيداً وتظل وشائج الحب براقة كما كانت مع من تحب.. جمل حياتك بكل خير يقربك إلى الله سبحانه وتعالى حتى ترتقي نفسك إلى مصاف العبودية الحقة.
* اعتدت أن أكتب رسالة «حب» متجددة لذلك القلب الطيب الحنون الذي ما زال يشد من أزري ويزرع أجمل الأزهار في بساتين حياتي.. اعتدت أن أكتب كما أحب دائماً فصول حب وامتنان لمن ظل محافظاً على قربه من مشاعري.. فلم ينزعج أبداً لموقف عابر.. ولم يهتم إطلاقاً لكلمات مزعجة كتبت بلا قصد.. أظل ممتنا لقلب احتضنني طويلاً.. صبر معي على الطريق.. وظل يهمس في مسامعي.. همسة حب تساعدني على إكمال المسير بجد ونشاط.. قلب يعشق الخير.. يعشق أن يمسح دمعة كل من يتألم في أيام الحياة.. يهفو إلى إكرام من يحب.. ويبتسم في أحلك الظروف.. يحب الفرح.. لا يتحمل أبداً إذا تغيرت تقاسيم وجهك.. وتقطب الجبين.. قلب متمسك بحبك.. حتى أنفاس الرحيل الأخيرة.. مناه أن تشيدا معاً «مشروع العطاء الأبدي» في دنيا قصيرة..
* من الرسائل النصية التي وصلتني وأعجبني مضمونها: «آية واحدة فيها أجمل معاني الحياة.. قال تعالى: «ولا تنسوا الفضل بينكم». إن من كريم الأخلاق وكمال الأدب أن لا تنسى فضل من كانت بينك وبينه مودة. قاعدة ربانية تحملك على الوفاء لكل شخص تربطك به علاقة.. فحاول أن تتذكرها دائماً».
* ومضة أمل:
اللهم بلغنا رمضان مع كل من نحب وألبسنا فيها لباس الصحة والعافية.
* لا نقوى أبداً أن نلحق بالأيام والأعمار.. شيء لا يصدق انقضاء الأوقات بهذه السرعة المخيفة التي تقربنا إلى نهاية الحياة من هذه الدنيا القصيرة.. في كل يوم يختفي من حياتك من ملء مساحة حب في حياتك.. أو لعلك عرفته في سابق العهد.. ثم يأتيك الخبر الصاعق.. لقد انتهت حياته.. تعلم علم اليقين أنها النهاية الحتمية لكل كائن.. ولكن ما يؤلمك هول المفاجأة.. ولباس الغفلة الذي لبسناه بدون قصد.. ياربنا اختم حياتنا بخير وبلغنا كل خير وبلغنا خير الشهور «رمضان» الحبيب الأنيس حتى نستزيد فيه ما يرفع قدرنا عندك يا أكرم الأكرمين.
* أيام معدودة تفصلنا عن واحة جميلة من واحات العطاء والخير في حياتنا.. فما إن تهل بشائر «رمضان» إلا ودقت قلوبنا شوقاً لولوج واحته وسؤال المولى الكريم «اللهم بلغنا رمضان».. لأن بلوغ هذا الشهر الكريم أكبر فوز للمرء حتى يغير حياته ويدرك ليلة هي من أفضل ليالي العام على الإطلاق «ليلة القدر المباركة».. ما أجمل هذا الشهر وأجمل أيامه المعدودة التي تسارع الخطى لكي تمضي بلا عودة.. أعدوا أنفسكم لهذا الشهر وسلوا المولى الكريم أن يبلغكم فيه كل خير.. ارسموا لوحة برامجكم فيه.. ولا تقبلوا أن تصوموا وتصلوا كما يصوم ويصلي غيركم.. بل ليكن رمضان «شهر تغيير وعطاء وإنجاز» يختلف عن بقية البشر.. وتغيرون أنفسكم وتؤثرون فيمن حولكم.. وتبصموا أثركم الخالد.. ليكن رمضان مشروع خير لأنفسكم وأهليكم ومن تحبون.. فميادين الخير فيه مفتوحة.. والجود فيه يبلغ مداه.. لم لا ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل.. فهو أجود بالخير من الريح المرسلة.. اكتبوا مشروعكم الرمضاني وأطلقوا عليه شعار «ويبقى أثر الخير» وأشركوا فيه كل حبيب.. قبل أن يهل عليكم هلاله وتنخطف أيامه ويقبل العيد.. فتراجعون حساباتكم.. فلا من جديد!!
* قدر الله تعالى أن تكون الذكرى الرابعة لرحيل والدي الحبيب «علي قمبر» موعداً لافتتاح مسجد المعاودة بالمحرق أو ما يسمى عرفا بمسجد «مراد»، بعد هدمه وإعادة افتتاحه، والذي أم فيه والدي رحمه الله أكثر من 30 عاماً. لقد كانت لوالدي رحمه الله أجمل الذكريات في مساحات هذا المسجد الأثير إلى قلبه، فقد اعتاد أن يستيقظ باكراً في منتصف الليل ويمكث قبل الفجر تالياً لكتاب الله تعالى «بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة». كما كان صوته الندي محط أنظار المصلين وبخاصة في صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك. مع كل ذكرى لرحيل والدي الحبيب أتردد أن أعيد بعض المواقف والذكريات التي جمعتني به.. أو المواقف الجميلة التي بصمها في الحياة قبل رحيله.. لأن مكانة الأب في النفس مهما تقدم بك العمر مكانة تدفعك أن تكون ملهماً في حياة البشر، وأن تكدح وتتعب وتبذل قصارى جهدك من أجل أن تعيش أسرتك وأهلك حياة رغيدة هانئة محفوفة بالتوفيق الرباني. معذرة يا والدي.. مقابل ما أهديتني في حياتي، أو علمتني إياه، أو وقفت بجانبي حتى يشتد عودي.. مقابل كل ذلك لم أستطع أن أقدم لك الصورة المثلى التي أتمناها.. لأن القدر سبقني.. ولكني أسأل ربي أن يتقبل مني ما قدمت.. وأن يغفر لي كل تقصير.. وأن يجمعني معه ومع والدتي الحبيبة وأهلي وذريتي وأحبابي في الفردوس الأعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
* في بعض الأحيان تختلط مشاعر الفرح والحزن.. ويدخل صاحبها في فترات من التأمل والحيرة.. وعندما تفتش عن السبب المقنع تجد ذلك الجفاف الإيماني الذي أصاب صاحبه بسبب قلة الزاد وغياب «الأثر» المرجو في مساحات الحياة.. تذكر.. حتى تظل سعيداً وتظل وشائج الحب براقة كما كانت مع من تحب.. جمل حياتك بكل خير يقربك إلى الله سبحانه وتعالى حتى ترتقي نفسك إلى مصاف العبودية الحقة.
* اعتدت أن أكتب رسالة «حب» متجددة لذلك القلب الطيب الحنون الذي ما زال يشد من أزري ويزرع أجمل الأزهار في بساتين حياتي.. اعتدت أن أكتب كما أحب دائماً فصول حب وامتنان لمن ظل محافظاً على قربه من مشاعري.. فلم ينزعج أبداً لموقف عابر.. ولم يهتم إطلاقاً لكلمات مزعجة كتبت بلا قصد.. أظل ممتنا لقلب احتضنني طويلاً.. صبر معي على الطريق.. وظل يهمس في مسامعي.. همسة حب تساعدني على إكمال المسير بجد ونشاط.. قلب يعشق الخير.. يعشق أن يمسح دمعة كل من يتألم في أيام الحياة.. يهفو إلى إكرام من يحب.. ويبتسم في أحلك الظروف.. يحب الفرح.. لا يتحمل أبداً إذا تغيرت تقاسيم وجهك.. وتقطب الجبين.. قلب متمسك بحبك.. حتى أنفاس الرحيل الأخيرة.. مناه أن تشيدا معاً «مشروع العطاء الأبدي» في دنيا قصيرة..
* من الرسائل النصية التي وصلتني وأعجبني مضمونها: «آية واحدة فيها أجمل معاني الحياة.. قال تعالى: «ولا تنسوا الفضل بينكم». إن من كريم الأخلاق وكمال الأدب أن لا تنسى فضل من كانت بينك وبينه مودة. قاعدة ربانية تحملك على الوفاء لكل شخص تربطك به علاقة.. فحاول أن تتذكرها دائماً».
* ومضة أمل:
اللهم بلغنا رمضان مع كل من نحب وألبسنا فيها لباس الصحة والعافية.