المعلومات التي وفرها معالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عبر لقائه مع الزميلة «الشرق الأوسط» الأحد الماضي كفيلة بتبين الدور الذي ظلت قطر تمارسه في الأحداث التي شهدتها البحرين في السنوات الأخيرة وعلاقتها بإيران، مصدر السوء والإرهاب، وكافية لدعوة الولايات المتحدة إلى التعامل مع الدوحة بشكل مختلف.
ملخص ما قاله الوزير أن العمليات الإرهابية في البحرين تراجعت منذ اتخاذ الدول الأربع «السعودية والإمارات والبحرين ومصر»، قرار مقاطعة قطر بتهم تتعلق بدعم الإرهاب، وأن الإرهاب الإيراني تراجع بفضل الضغوط الأمريكية على طهران، وأن «التواصل مع الإرهابيين في البحرين توقف لأنهم لا يأتون بشكل مباشر، وأنه إذا كان لديهم تواصل مع الخارج فهو عن طريق إيران، وأن طرق التواصل مختلفة عبر تمويلهم، وإعطائهم المنصة الإعلامية وغيرها الكثير».
حقيقة أخرى وفرها وزير الخارجية لخصها في قوله «نحن أكثر دول الخليج لدينا خلافات تاريخية مع قطر، لكن دائماً نحاول أن نقنع الإخوة بحجم ما نواجه من المشكلات، والآن مر عام على المقاطعة، وما قمنا به هو أننا تصدينا للضرر بأنفسنا»، ولهذا دعا واشنطن إلى التعامل «بحزم ووضوح مع انفتاح الدوحة على طهران بوجود قاعدة عسكرية أمريكية» وقال «نحن نرى أن أي علاقة مع إيران هي خطر على دولنا وأمننا» و»ننتظر من الولايات المتحدة أن تنتبه للنقطة، إن هذه الدولة التي توفر المصلحة لقاعدة العديد، أيضاً توفر بالأهمية ذاتها دخول الإيرانيين».
ملخص الملخص هو أن الأفعى التي تسببت في أذى البحرين لها رأسان هما إيران وقطر وأن كل هذا انكشف وازداد وضوحاً وتأكد بعد التضييق على هاتين الجارتين، «الشريفة» وناعتتها بهذه الصفة، فالأعمال الإرهابية في البحرين تراجعت إلى حد كبير، ما يعني ويؤكد أنها كانت تدعم وتدار من قبل إيران وقطر. لكن هذا لا يعني أنهما ستتوقفان عن المضي في هذا الطريق، فما مرت به المنطقة وما صار المراقبون متيقنين منه هو أن هاتين الدولتين لا تستطيعان العيش من دون دعم العمليات الإرهابية وممارسة السوء والتسبب في أذى الآخرين وخصوصاً البحرين التي لكليهما فيها مآرب لم تعد خافية.
الحقيقة التي لم تعد اليوم محل شك هي أن الإرهاب الذي عانت منه البحرين وعاشته في السنوات السبع الأخيرة بشكل خاص كان مدعوماً وممولاً من قبل إيران وقطر وأن هاتين الجارتين كانتا وراء كل ما جرى في هذه البلاد وأن البحرين بيدها العديد من الأدلة على هذا، وأن على العالم وخصوصاً الولايات المتحدة أن تضع كل هذا في اعتبارها وهي تتعامل معهما، فما فعلتاه -ولاتزالان- ليس بقليل وخطير ويتسبب في حرمان كامل المنطقة من الاستقرار الذي من دونه لا يمكن للحياة أن تستمر.
مؤسف قيام إيران بكل هذا الذي قامت وتقوم به في البحرين والمنطقة، ومؤسف أكثر قيام قطر بكل هذا، فأن تأتيك الضربة من الغريب «شكل» وأن تأتيك من القريب «شكل آخر»، لهذا فإن البحرين تتألم أكثر بسبب الدور الذي مارسته الدوحة في الأحداث التي مرت بها، فطهران في النهاية ليست منا وأهدافها وغاياتها معروفة ومكشوفة.
علاقة قوية تربط اليوم قطر بإيران لكنها للأسف علاقة سوء يراد منه الإساءة إلى البحرين والمنطقة، ولهذا يجب على كل دول المنطقة والدول التي لها مصالح في المنطقة وخصوصاً الولايات المتحدة أن تضع كل هذا الذي تم الكشف عنه في اعتبارها وتعيد بناء على ذلك علاقاتها مع هاتين الجارتين الضارتين اللتين إن تم السكوت عنهما ولم يتخذ بشأنهما ما ينبغي اتخاذه من قرارات ضاعت المنطقة بأكملها.
ملخص ما قاله الوزير أن العمليات الإرهابية في البحرين تراجعت منذ اتخاذ الدول الأربع «السعودية والإمارات والبحرين ومصر»، قرار مقاطعة قطر بتهم تتعلق بدعم الإرهاب، وأن الإرهاب الإيراني تراجع بفضل الضغوط الأمريكية على طهران، وأن «التواصل مع الإرهابيين في البحرين توقف لأنهم لا يأتون بشكل مباشر، وأنه إذا كان لديهم تواصل مع الخارج فهو عن طريق إيران، وأن طرق التواصل مختلفة عبر تمويلهم، وإعطائهم المنصة الإعلامية وغيرها الكثير».
حقيقة أخرى وفرها وزير الخارجية لخصها في قوله «نحن أكثر دول الخليج لدينا خلافات تاريخية مع قطر، لكن دائماً نحاول أن نقنع الإخوة بحجم ما نواجه من المشكلات، والآن مر عام على المقاطعة، وما قمنا به هو أننا تصدينا للضرر بأنفسنا»، ولهذا دعا واشنطن إلى التعامل «بحزم ووضوح مع انفتاح الدوحة على طهران بوجود قاعدة عسكرية أمريكية» وقال «نحن نرى أن أي علاقة مع إيران هي خطر على دولنا وأمننا» و»ننتظر من الولايات المتحدة أن تنتبه للنقطة، إن هذه الدولة التي توفر المصلحة لقاعدة العديد، أيضاً توفر بالأهمية ذاتها دخول الإيرانيين».
ملخص الملخص هو أن الأفعى التي تسببت في أذى البحرين لها رأسان هما إيران وقطر وأن كل هذا انكشف وازداد وضوحاً وتأكد بعد التضييق على هاتين الجارتين، «الشريفة» وناعتتها بهذه الصفة، فالأعمال الإرهابية في البحرين تراجعت إلى حد كبير، ما يعني ويؤكد أنها كانت تدعم وتدار من قبل إيران وقطر. لكن هذا لا يعني أنهما ستتوقفان عن المضي في هذا الطريق، فما مرت به المنطقة وما صار المراقبون متيقنين منه هو أن هاتين الدولتين لا تستطيعان العيش من دون دعم العمليات الإرهابية وممارسة السوء والتسبب في أذى الآخرين وخصوصاً البحرين التي لكليهما فيها مآرب لم تعد خافية.
الحقيقة التي لم تعد اليوم محل شك هي أن الإرهاب الذي عانت منه البحرين وعاشته في السنوات السبع الأخيرة بشكل خاص كان مدعوماً وممولاً من قبل إيران وقطر وأن هاتين الجارتين كانتا وراء كل ما جرى في هذه البلاد وأن البحرين بيدها العديد من الأدلة على هذا، وأن على العالم وخصوصاً الولايات المتحدة أن تضع كل هذا في اعتبارها وهي تتعامل معهما، فما فعلتاه -ولاتزالان- ليس بقليل وخطير ويتسبب في حرمان كامل المنطقة من الاستقرار الذي من دونه لا يمكن للحياة أن تستمر.
مؤسف قيام إيران بكل هذا الذي قامت وتقوم به في البحرين والمنطقة، ومؤسف أكثر قيام قطر بكل هذا، فأن تأتيك الضربة من الغريب «شكل» وأن تأتيك من القريب «شكل آخر»، لهذا فإن البحرين تتألم أكثر بسبب الدور الذي مارسته الدوحة في الأحداث التي مرت بها، فطهران في النهاية ليست منا وأهدافها وغاياتها معروفة ومكشوفة.
علاقة قوية تربط اليوم قطر بإيران لكنها للأسف علاقة سوء يراد منه الإساءة إلى البحرين والمنطقة، ولهذا يجب على كل دول المنطقة والدول التي لها مصالح في المنطقة وخصوصاً الولايات المتحدة أن تضع كل هذا الذي تم الكشف عنه في اعتبارها وتعيد بناء على ذلك علاقاتها مع هاتين الجارتين الضارتين اللتين إن تم السكوت عنهما ولم يتخذ بشأنهما ما ينبغي اتخاذه من قرارات ضاعت المنطقة بأكملها.