لم تكن إلاَّ ألعوبة حوثية جديدة يشاركهم فيها المصطادون في المياه العكرة، فحسناً فعلت قوات التحالف العربي بمعية الشرعية اليمنية الممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، برفضهما ما يقال إنه مبادرة المحاولة الأخيرة القاضية بتسليم ميناء الحديدة إلى إدارة دولية تابعة للأمم المتحدة، وهي فكرة كان قد طرحها في وقت سابق مارتن غريفيث المندوب الأممي فوافق عليها الحوثيون موافقة مبدئية، وتكمن أهمية رفض قوات التحالف والشرعية في اليمن إلى تجنب التعلق بالحبال الذائبة بهدف الوصول لما يسوق له الحوثيون بادعائهم تقديم حل وسط من شأنه -كما يزعمون- تجنيب مدينة الحديدة المعركة الحاسمة، ليقينهم أن الحسم لن يكون لصالحهم أبداً.
أما نحن وقد اجتزنا مراحل كبرى في المعركة اليمنية، فلا نريد أي معوقات أو توقف للمعركة الحاسمة المنتظرة منذ أعوام، فالحسم اليوم جزء من الحزم الذي بدأ بالأمس ليحقق النصر غداً، ثم إن الحسم هو ما جعل قوات التحالف في موضع القوة لتضع شروطها بضرورة خروج الحوثيين من كامل المحافظة إلى «قلعة وادرين» كما يقول إخوتنا الكويتيون، وربما من الجدير أن نتوجه إليهم بالقول أننا سنطاردكم إلى جحوركم في صعدة إلى أن تعودوا إلى رشدكم كمواطنين يمنيين صالحين منضوين تحت لواء الشرعية اليمنية بدلاً من التيه في متاهات وتهالك الغواية الإيرانية التي قادتهم للعب دور «حزب الله» الجديد في اليمن.
إن ما حققناه من مكاسب، ومن انتصارات حقيقية هو ما يدفعنا اليوم للقول فلنستمر بحزمنا ولنستمر بتدمير المنقلبين على الشرعية اليمنية، ولنعد لليمن استقراره. وربما يحق لي التساؤل هنا، كيف للحوثيين أن يتدنوا بسقف توقعاتهم بشروط المنتصر، والاحتجاج على شرط خروجهم من كل المحافظة بدعوى أن ذلك لم تتضمنه خطة غريفيث لإنقاذ الحديدة كإطار للحل الشامل، ولم تتضمنه كذلك مبادرة سلفه البائس إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي يذكرنا بدور المبعوث الأممي في سوريا دي مستورا الذي قتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والعجزة السوريين الأبرياء تحت نظره..!!
أسباب عدة تجعلنا نقول إن الحسم في الحديدة يعني الكثير، فهي المرة الأولى التي يكون فيها الحوثيون هم المحاصرون خلافاً للمرات السابقة إذ كانت لهم اليد العليا بمحاصرة عدة مدن -تعز وعدن وصنعاء- قبيل سقوطها، فذوقوا اليوم عذاب ما كنتم تفعلون. وربما أكثر ما يدهشني التعاطف غير المبرر للمجتمع الدولي مع الحوثيين بالحديدة، إذ ستكون لهم منافذ بحرية وبرية مفتوحة، وصراخهم في الحديدة إنما يحولهم في نظر المجتمع الدولي أقلية دينية مضطهدة ومظلومة أخضعت لحصار جائر. وهو ما يدفع الانقلابيين لممارسة مكائدهم بحفر الخنادق في الحديدة، وقطع الخدمات على المواطنين، بغية المتاجرة والمزايدة بمعاناتهم.
* اختلاج النبض:
بين الفينة والأخرى تخرج نبرة تعاطف من بعض أطراف المجتمع الدولي إزاء الحوثيين، وهم بلا شك مغررون، فلا حق لمغتصب الشرعية بالتعاطف، بل لا نعلم كيف غفل العالم عن أن هذه الجماعة تجيد فن خلق المظلومية، حتى أننا رغم وعينا وإدراكنا لما يجري، ذرفنا الدموع على الحوثيين لسبب بسيط وهو أن إيران قد أوقعت هؤلاء السذج في حبائلها لتنفيذ مشاريعها الشيطانية.
أما نحن وقد اجتزنا مراحل كبرى في المعركة اليمنية، فلا نريد أي معوقات أو توقف للمعركة الحاسمة المنتظرة منذ أعوام، فالحسم اليوم جزء من الحزم الذي بدأ بالأمس ليحقق النصر غداً، ثم إن الحسم هو ما جعل قوات التحالف في موضع القوة لتضع شروطها بضرورة خروج الحوثيين من كامل المحافظة إلى «قلعة وادرين» كما يقول إخوتنا الكويتيون، وربما من الجدير أن نتوجه إليهم بالقول أننا سنطاردكم إلى جحوركم في صعدة إلى أن تعودوا إلى رشدكم كمواطنين يمنيين صالحين منضوين تحت لواء الشرعية اليمنية بدلاً من التيه في متاهات وتهالك الغواية الإيرانية التي قادتهم للعب دور «حزب الله» الجديد في اليمن.
إن ما حققناه من مكاسب، ومن انتصارات حقيقية هو ما يدفعنا اليوم للقول فلنستمر بحزمنا ولنستمر بتدمير المنقلبين على الشرعية اليمنية، ولنعد لليمن استقراره. وربما يحق لي التساؤل هنا، كيف للحوثيين أن يتدنوا بسقف توقعاتهم بشروط المنتصر، والاحتجاج على شرط خروجهم من كل المحافظة بدعوى أن ذلك لم تتضمنه خطة غريفيث لإنقاذ الحديدة كإطار للحل الشامل، ولم تتضمنه كذلك مبادرة سلفه البائس إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي يذكرنا بدور المبعوث الأممي في سوريا دي مستورا الذي قتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والعجزة السوريين الأبرياء تحت نظره..!!
أسباب عدة تجعلنا نقول إن الحسم في الحديدة يعني الكثير، فهي المرة الأولى التي يكون فيها الحوثيون هم المحاصرون خلافاً للمرات السابقة إذ كانت لهم اليد العليا بمحاصرة عدة مدن -تعز وعدن وصنعاء- قبيل سقوطها، فذوقوا اليوم عذاب ما كنتم تفعلون. وربما أكثر ما يدهشني التعاطف غير المبرر للمجتمع الدولي مع الحوثيين بالحديدة، إذ ستكون لهم منافذ بحرية وبرية مفتوحة، وصراخهم في الحديدة إنما يحولهم في نظر المجتمع الدولي أقلية دينية مضطهدة ومظلومة أخضعت لحصار جائر. وهو ما يدفع الانقلابيين لممارسة مكائدهم بحفر الخنادق في الحديدة، وقطع الخدمات على المواطنين، بغية المتاجرة والمزايدة بمعاناتهم.
* اختلاج النبض:
بين الفينة والأخرى تخرج نبرة تعاطف من بعض أطراف المجتمع الدولي إزاء الحوثيين، وهم بلا شك مغررون، فلا حق لمغتصب الشرعية بالتعاطف، بل لا نعلم كيف غفل العالم عن أن هذه الجماعة تجيد فن خلق المظلومية، حتى أننا رغم وعينا وإدراكنا لما يجري، ذرفنا الدموع على الحوثيين لسبب بسيط وهو أن إيران قد أوقعت هؤلاء السذج في حبائلها لتنفيذ مشاريعها الشيطانية.