اعتداء آل ثاني على قبيلة النعيم، فقد كان من خلال التهجير القسري لسكان الزبارة لقبيلة النعيم الذين كان ولاؤهم لحكام آل خليفة في شبه جزيرة قطر وجزر البحرين، ونحن نعلم بأن التهجير القسري لأي جماعة أو شعب يهدف إلى طمس هوية الشعب الأصلي في المنطقة تماماً كما تحاول إسرائيل في فلسطين وإيران للأحواز وكما حدث أيضاً في الولايات المتحدة وكندا للسكان الأصليين «الهنود الحمر»
فاطمة الصديقي
مؤتمر «حكم آل خليفة في شبه جزيرة قطر» الذي نظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة بمناسبة الذكرى «81» لاحتلال الزبارة تكلل بالنجاح بكل مقاييسه، سواء في التنظيم الدقيق للعدد الكبير الذي حضر المؤتمر من إعلاميين ومؤرخين وأصحاب الفكر والثقافة من دول عربية وأجنبية متنوعة أو من خلال النخبة المتميزة من المتحدثين من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أو من خلال أوراق عمل قدمت في جلسات المؤتمر توضح وتبرز الحقائق وتستند بوثائق عديدة تثبت سيادة آل خليفة في شبه جزيرة قطر، تميز المؤتمر أيضاً بكم المعلومات التي تم طرحها ما جعل المشارك في المؤتمر ينسى عامل الوقت ويهتم بمحتوى المعلومات القيمة.
هدف هذا المؤتمر هو « تقديم قراءة تاريخية لحكم آل خليفة في شبه جزيرة قطر»، وهذه القراءة تناولت محاور عدة من خلال وثائق عن مراسلات رسمية وخرائط فرنسية تعود إلى آلاف السنين «1665» توضح بأن اسم قطر لم يرد في هذه الخرائط بل إقليم تابع لحكم آل خليفة بعد استقرار آل خليفة في الزبارة وتوسع الدولة الخليفية في شبه جزيرة قطر، وهذا دليل على أن اسم قطر لم يعرف إلا بعد وجود آل خليفة في شبه جزيرة قطر.
المؤتمر أيضاً سلط الضوء على اعتداء آل ثاني على قبيلة النعيم التي كانت تسكن الزبارة في 1937 وعلى الديبل في 1986، أما اعتداء آل ثاني على قبيلة النعيم فقد كان من خلال التهجير القسري لسكان الزبارة لقبيلة النعيم الذين كان ولاؤهم لحكام آل خليفة في شبه جزيرة قطر وجزر البحرين، ونحن نعلم أن التهجير القسري لأي جماعة أو شعب يهدف إلى طمس هوية الشعب الأصلي في المنطقة تماماً كما تحاول إسرائيل في فلسطين وإيران للأحواز وكما حدث أيضاً في الولايات المتحدة وكندا للسكان الأصليين « الهنود الحمر»، وما تحاول قطر القيام به هو طمس الحقائق من خلال تزوير التاريخ «كما يحلو لها « سواء تزوير الوثائق أو هدم المعالم التاريخية لسيادة آل خليفة في شبه جزيرة قطر، ما يقوم به آل ثاني هو تغيير للتاريخ وتغيير حقبة مهمة في السيادة الخليفية وطمس حقيقة أن شبه جزيرة قطر كانت إقليماً تابعاً للبحرين تحت سيادة آل خليفة، وأن آل ثاني كانوا كالقبائل الكثيرة في المنطقة يحكمهم ويحميهم آل خليفة الكرام.
ما جاء في المؤتمر من بيان ختامي لحقائق عديدة، جدير بالعمل على التوصيات سواء من خلال تشكيل لجنة متخصصة لكشف جرائم احتلال آل ثاني على مناطق تابعة لآل خليفة أو من خلال إعادة الحقوق للمهجرين قسراً وتعويضهم تماماً كما قامت به الولايات المتحدة وكندا مع السكان الأصليين «الهنود الحمر» في تقديم التعويضات للتهجير القسري، أيضاً الاعتراف بسيادة آل خليفة لشبه جزيرة قطر، المؤتمر يجعلنا نقف وقفة جادة إزاء تاريخ البحرين وتوابعها منها شبه جزيرة قطر، فمثلما تكرس بعض الجهات جل اهتمامها على الحضارات المتعددة التي شهدتها البحرين على أراضيها مثل الحضارة الدلمونية ينبغي عليها أن تهتم أيضاً بالتعريف عن توابع البحرين وسيادة أل خليفة في شبه جزيرة قطر في كل مناسبة، وهذا حق علينا للأجيال القادمة بأن تفخر بأن شبه جزيرة قطر التي تحارب البحرين اليوم ما هي إلا إقليم كان تابعاً لسيادة حكام البحرين، كما إن تكرار مثل هذه المؤتمرات الهامة لتاريخ البحرين إنما يقوم بمقام التوثيق في حقنا في قطر منذ آلاف السنين، ما يجعلنا نتمسك بذلك ما حيينا، وللمقال بقية.
فاطمة الصديقي
مؤتمر «حكم آل خليفة في شبه جزيرة قطر» الذي نظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة بمناسبة الذكرى «81» لاحتلال الزبارة تكلل بالنجاح بكل مقاييسه، سواء في التنظيم الدقيق للعدد الكبير الذي حضر المؤتمر من إعلاميين ومؤرخين وأصحاب الفكر والثقافة من دول عربية وأجنبية متنوعة أو من خلال النخبة المتميزة من المتحدثين من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أو من خلال أوراق عمل قدمت في جلسات المؤتمر توضح وتبرز الحقائق وتستند بوثائق عديدة تثبت سيادة آل خليفة في شبه جزيرة قطر، تميز المؤتمر أيضاً بكم المعلومات التي تم طرحها ما جعل المشارك في المؤتمر ينسى عامل الوقت ويهتم بمحتوى المعلومات القيمة.
هدف هذا المؤتمر هو « تقديم قراءة تاريخية لحكم آل خليفة في شبه جزيرة قطر»، وهذه القراءة تناولت محاور عدة من خلال وثائق عن مراسلات رسمية وخرائط فرنسية تعود إلى آلاف السنين «1665» توضح بأن اسم قطر لم يرد في هذه الخرائط بل إقليم تابع لحكم آل خليفة بعد استقرار آل خليفة في الزبارة وتوسع الدولة الخليفية في شبه جزيرة قطر، وهذا دليل على أن اسم قطر لم يعرف إلا بعد وجود آل خليفة في شبه جزيرة قطر.
المؤتمر أيضاً سلط الضوء على اعتداء آل ثاني على قبيلة النعيم التي كانت تسكن الزبارة في 1937 وعلى الديبل في 1986، أما اعتداء آل ثاني على قبيلة النعيم فقد كان من خلال التهجير القسري لسكان الزبارة لقبيلة النعيم الذين كان ولاؤهم لحكام آل خليفة في شبه جزيرة قطر وجزر البحرين، ونحن نعلم أن التهجير القسري لأي جماعة أو شعب يهدف إلى طمس هوية الشعب الأصلي في المنطقة تماماً كما تحاول إسرائيل في فلسطين وإيران للأحواز وكما حدث أيضاً في الولايات المتحدة وكندا للسكان الأصليين « الهنود الحمر»، وما تحاول قطر القيام به هو طمس الحقائق من خلال تزوير التاريخ «كما يحلو لها « سواء تزوير الوثائق أو هدم المعالم التاريخية لسيادة آل خليفة في شبه جزيرة قطر، ما يقوم به آل ثاني هو تغيير للتاريخ وتغيير حقبة مهمة في السيادة الخليفية وطمس حقيقة أن شبه جزيرة قطر كانت إقليماً تابعاً للبحرين تحت سيادة آل خليفة، وأن آل ثاني كانوا كالقبائل الكثيرة في المنطقة يحكمهم ويحميهم آل خليفة الكرام.
ما جاء في المؤتمر من بيان ختامي لحقائق عديدة، جدير بالعمل على التوصيات سواء من خلال تشكيل لجنة متخصصة لكشف جرائم احتلال آل ثاني على مناطق تابعة لآل خليفة أو من خلال إعادة الحقوق للمهجرين قسراً وتعويضهم تماماً كما قامت به الولايات المتحدة وكندا مع السكان الأصليين «الهنود الحمر» في تقديم التعويضات للتهجير القسري، أيضاً الاعتراف بسيادة آل خليفة لشبه جزيرة قطر، المؤتمر يجعلنا نقف وقفة جادة إزاء تاريخ البحرين وتوابعها منها شبه جزيرة قطر، فمثلما تكرس بعض الجهات جل اهتمامها على الحضارات المتعددة التي شهدتها البحرين على أراضيها مثل الحضارة الدلمونية ينبغي عليها أن تهتم أيضاً بالتعريف عن توابع البحرين وسيادة أل خليفة في شبه جزيرة قطر في كل مناسبة، وهذا حق علينا للأجيال القادمة بأن تفخر بأن شبه جزيرة قطر التي تحارب البحرين اليوم ما هي إلا إقليم كان تابعاً لسيادة حكام البحرين، كما إن تكرار مثل هذه المؤتمرات الهامة لتاريخ البحرين إنما يقوم بمقام التوثيق في حقنا في قطر منذ آلاف السنين، ما يجعلنا نتمسك بذلك ما حيينا، وللمقال بقية.