يختلف تقدير عدد اللاجئين السوريين من الجانب اللبناني عنه في تقديرات الأمم المتحدة، فالأول قدّر عددهم إلى حوالي 1.5 مليون لاجئ، بينما تشير الأمم المتحدة إلى أنهم أقل من المليون، غير أن الأهم من العدد أنه ورغم التحفظات الدولية، وقبل انصرام الشهر الماضي بيومين فقط عاد قرابة 400 لاجئ إلى سوريا، قادمين من لبنان بذريعة أن ليس ثمة ضمانات كافية لسلامتهم هناك.!! والمثير في الأمر أن الحديث عن عدم تحقق ضمانات السلامة للسوريين، يروج له عن لبنان وليس سوريا.!!
وربما من المهم الوقوف قليلاً للإشارة إلى أن عدد النازحين السوريين الذين فروا لدول الجوار نحو الأردن ولبنان وتركيا والعراق منذ عام 2015، وصل إلى أكثر من 6 ملايين لاجئ، ناهيك عن عشرات الآلاف غير المسجلين، إذ يقدر عدد من ينتظرون التسجيل بحوالي 227 ألف شخص حتى الآن دون حساب الفارين من درعا متجاوزين 50 ألفاً حتى الآن.
ثمة مفارقات في أسباب عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم، فلبنان يقول إن اقتصاده المنهك غير قادر على استضافتهم، وإن سوريا قد أصبحت آمنة لهم لكي يعودوا، بدليل مغادرة قافلة فيها 370 نازحاً من عرسال بقيادة الأمن العام اللبناني، سبقهم عودة 450 من أصل 3000 قالوا لا مانع من العودة لسوريا. من جهة أخرى فإن لبنان يروج لاستتباب جزئي للأمن، فلماذا العجلة في اتخاذ هذه الخطوة؟!! ولماذا لم يلقي بالاً للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي شددت خلال زيارتها لبيروت على أهمية التنسيق مع الأمم المتحدة في موضوع اللاجئين؟!! ومنذ أسابيع، والسجال طويل بين لبنان والأطراف الأممية، فقد اتهمت وزارة الخارجية اللبنانية مفوضية شؤون اللاجئين بـ«تخويف» اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم، ثم ألحقتها بيروت بتعليق طلبات إقامة موظفي المفوضية التي كانت قد أعلنت عدم مشاركتها في عمليات مغادرة سابقة للاجئين من جنوب لبنان. خوف الأمم المتحدة من ضرورة عدم الاستعجال في طرد اللاجئين يعود إلى أن الأمم المتحدة في سوريا قد طلبت من الحكومة السورية السماح لها بالوصول إلى البلدات والقرى التي يعود إليها اللاجئون، وهي تعلم أنها لم ولن تحصل على الموافقة.
إصرار وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل على إعادة المهجرين السوريين لبلادهم شديد وغريب، ويبرره البعض أنه ليس لدواعٍ اقتصادية أو ديموغرافية بل لأسباب انتخابية.!! إذ يريد باسيل أن يرجع إليه الفضل في طرد السوريين، لكي لا يزداد عدد المسلمين قبالة أعداد المسيحيين بما يهدد التوازن في لبنان.!!
اختلاج النبض:
يحتاج لبنان لبعض المنطق، فكيف يلومون السوريين في عدم رغبتهم في العودة إلى سوريا وحزب الله اللبناني -وهو جزء من الحكومة اللبنانية المتخذة لقرار طردهم- يقاتل جنباً إلى جنب مع المجرم الأسد الذي أتوا هرباً من مجازره؟!! أليس من الأولى أن يكون هناك مساران؛ يعود على أحدهما حزب الله إلى لبنان، ويعود اللاجئون لسوريا على الاتجاه المعاكس؟!!
{{ article.visit_count }}
وربما من المهم الوقوف قليلاً للإشارة إلى أن عدد النازحين السوريين الذين فروا لدول الجوار نحو الأردن ولبنان وتركيا والعراق منذ عام 2015، وصل إلى أكثر من 6 ملايين لاجئ، ناهيك عن عشرات الآلاف غير المسجلين، إذ يقدر عدد من ينتظرون التسجيل بحوالي 227 ألف شخص حتى الآن دون حساب الفارين من درعا متجاوزين 50 ألفاً حتى الآن.
ثمة مفارقات في أسباب عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم، فلبنان يقول إن اقتصاده المنهك غير قادر على استضافتهم، وإن سوريا قد أصبحت آمنة لهم لكي يعودوا، بدليل مغادرة قافلة فيها 370 نازحاً من عرسال بقيادة الأمن العام اللبناني، سبقهم عودة 450 من أصل 3000 قالوا لا مانع من العودة لسوريا. من جهة أخرى فإن لبنان يروج لاستتباب جزئي للأمن، فلماذا العجلة في اتخاذ هذه الخطوة؟!! ولماذا لم يلقي بالاً للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي شددت خلال زيارتها لبيروت على أهمية التنسيق مع الأمم المتحدة في موضوع اللاجئين؟!! ومنذ أسابيع، والسجال طويل بين لبنان والأطراف الأممية، فقد اتهمت وزارة الخارجية اللبنانية مفوضية شؤون اللاجئين بـ«تخويف» اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم، ثم ألحقتها بيروت بتعليق طلبات إقامة موظفي المفوضية التي كانت قد أعلنت عدم مشاركتها في عمليات مغادرة سابقة للاجئين من جنوب لبنان. خوف الأمم المتحدة من ضرورة عدم الاستعجال في طرد اللاجئين يعود إلى أن الأمم المتحدة في سوريا قد طلبت من الحكومة السورية السماح لها بالوصول إلى البلدات والقرى التي يعود إليها اللاجئون، وهي تعلم أنها لم ولن تحصل على الموافقة.
إصرار وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل على إعادة المهجرين السوريين لبلادهم شديد وغريب، ويبرره البعض أنه ليس لدواعٍ اقتصادية أو ديموغرافية بل لأسباب انتخابية.!! إذ يريد باسيل أن يرجع إليه الفضل في طرد السوريين، لكي لا يزداد عدد المسلمين قبالة أعداد المسيحيين بما يهدد التوازن في لبنان.!!
اختلاج النبض:
يحتاج لبنان لبعض المنطق، فكيف يلومون السوريين في عدم رغبتهم في العودة إلى سوريا وحزب الله اللبناني -وهو جزء من الحكومة اللبنانية المتخذة لقرار طردهم- يقاتل جنباً إلى جنب مع المجرم الأسد الذي أتوا هرباً من مجازره؟!! أليس من الأولى أن يكون هناك مساران؛ يعود على أحدهما حزب الله إلى لبنان، ويعود اللاجئون لسوريا على الاتجاه المعاكس؟!!