أياً كان عدد من يستحقون أن تطلق عليهم صفة «حكيم العرب» ، ومهما قل هذا العدد فلا بد أن يكون من بينه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ، فهذه الصفة تضع «طويل العمر» في المقدمة دائماً وفي كل حين .الحكيم في اللغة هو الشخص ذو الحكمة، الفيلسوف، المتبصر، ذو الرأي السديد، الذي تصدر أفعاله وأقواله عن روية، فلا يستعجل في إصدار الأحكام ولا يصدر عنه إلا ما يمكن أن يطلق عليه حكمة ورأياً متوازناً، فهو متقن للأمور يحسن التصرف في كل المواقف ومنها المواقف الصعبة التي يجد غيره ألا مخرج منها ولا حل، فالحكيم عالم وحاكم.يقول العرب « وأبغضْ بغيضَك بُغْضاً رويداً ... إذا أنت حاولت أن تَحْكُما» أي إذا أردت أن تكون حكيماً، وقالوا أيضاً «إِذا الدنيا تأملَها حكيمٌ ... تبينَ أن معناها عبورُ» ، وكل هذه صفات لا يختلف اثنان على أنها تتمثل في شخصية خليفة بن سلمان، الحكيم الذي بنى البحرين وعبر بها وسط كل الألغام التي زرعها المبغضون والذي بإمكانه أن يسهم بفاعلية في إخراج المنطقة من الذي صارت فيه .الحكيم لا يقول إلا صواباً، ولا يفعل إلا ما هو صحيح ومعقول، وهو بعيد عن قرارات العاطفة، والحكيم اسم من أسماء الله جل وعلا وصفة من صفاته قد يختص بها من يشاء من عباده . أما الحكمة فهي وزن الأمور بميزانها الصحيح وحسن التصرف، وكل هذه الصفات يراها العالم في صاحب السمو ويراها زائرو مجلسه في عيونه وفي قدرته على الاستماع والإصغاء وفي تعليقاته المعبرة عن سرعة بديهته .الأوضاع التي تعيشها المنطقة في هذه الفترة تحتاج إلى رجل حكيم، يعرف ما يجري فيها بدقة وقادر على وزن الأمور وإصدار الأحكام السليمة البعيدة عن العواطف واتخاذ القرارات التي تتقدم الزمان، فيضع في الحسبان كل الاحتمالات وكثيراً مما يمكن أن يسود مستقبلاً . ولأن كل هذه الصفات والقدرات متوفرة في صاحب السمو لذا فإن الآمال تعلق عليه ليوجد المخرج لجل أو لكل ما تعاني منه المنطقة اليوم وينذر بشر مستطير .الأمير خليفة بن سلمان واحد من الرجال الذين يمكنهم أن يوجدوا الطريق إلى حيث يمكن الإفلات من كثير من الذي يجري في المنطقة ، وأحد الذين ينبغي أن يعلق عليهم أهل هذه المنطقة الآمال ويستفيدوا منهم ، فالخبرة التي يتميز بها سموه والتجارب الكثيرة التي مر بها والمواقف الصعبة التي اعترضته في حياته وتمكن بحنكته وحكمته من التعامل معها، كل هذا يجعل منه واحداً من القلة الأكثر قدرة على تغيير واقع ومستقبل المنطقة .ليس هذا حديث مجاملة لطويل العمر ، وهو ليس قولي أو قول البعض ، ولكنه حديث وقول كل من يعرف صاحب السمو وكل من سمع عن حكمته وأفعاله ومنجزاته ، وهو قول لا ينكره حتى أولئك الذين يتخذون من البحرين موقفاً سالباً فهم يقرون بما يتمتع به خليفة بن سلمان من قدرات ومن حكمة تجعل منه واحداً من القلة الذين يطلق عليهم صفة «حكيم العرب» وتدفع أهل المنطقة إلى الاعتقاد بأن إفلاتها من الذي هي فيه اليوم يمر عبر الحكماء وأحدهم إن لم يكن أولهم خليفة بن سلمان .ليس هذا تقليلاً من شأن الآخرين ، فالخليج العربي زاخر برفيعي الشأن والمكانة، ولكنه إضاءة على رجل يبصم الجميع على أن خبراته وتجاربه وقدراته تؤهله للقيام بدور غير عادي في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة، ويبصمون على أنه واحد من حكماء العرب.