لم أستغرب حينما قال إسماعيل كوثري القائد بالحرس الثوري الإيراني «إن منعت الولايات المتحدة الأمريكية الصادرات الإيرانية من النفط، فستقوم إيران بمنع ناقلات النفط المرور بمضيق هرمز» لأنه هذا التهديد ليس الأول من نوعه فقد سبقه تهديدات عديدة من قبل القادة بطهران، ونحن نعلم جيداً هي مجرد بالونات اختبار وقياس ردت الفعل الدولية.
وقد سارعت إيران فوراً بنفي ذلك بعد النبرة العالية للبيت الأبيض حينما قال «إن القوات الأمريكية والحلفاء مستعدون لضمان حرية الحركة وتداول التجارة الحرة وفقاً لتصاريح القانون الدولي»، وهذه إشارة إلى أن إقدام طهران في إغلاق المضيق يعني إعلان الحرب على طهران مبكراً.
فالأنظار تتجه حالياً إلى ماذا سيحدث حينما تنفذ الولايات المتحدة الأمريكية قرارها بفرض عقوبات على من يشتري النفط الإيراني؟، في ظل ما تشهده طهران من ثورات متكررة داخلية تشتكي من سوء الأحوال والجوع والأفلاس والتي تواجه من قبل نظام الملالي بالقمع وقتل الأبرياء في ظل تكتم إعلامي متعمد في القنوات التي لديها مراسلون في إيران.
كما أن إعلان إيران بأنها ستغلق مضيق هرمز هو نتاج ودليل على فوضى داخل النظام في القرارات أو الخطوات القادمة التي ستتخذها طهران في حال دخول القرار الأمريكي حيز التنفيذ، فالموارد الإيرانية أصبحت شحيحة وقد تكون منعدمة، فالوسطاء التي اتكلت عليهم إيران نصحوا النظام الإيراني بضرورة الموافقة على الشروط في تعديل الاتفاق النووي القائم على وقف البرنامج النووي نهائياً وإيقاف دعم وتمويل الإرهاب في الشرق الأوسط، غير أن العقلية الثورية لدى نظام الملالي لا تكترث كثيراً بتلك النصائح.
وبتعمق أكثر في دهاليز النظام الإيراني سنجد أنه يترقب قارب النجاة من قبل حلفائه الذين يتكل عليهم في الكثير من القرارات الدولية وعلى رأسهم روسيا، ولكن هذا القارب لن يأتي لإيران والسبب بأن الخارطة الدولية أو المتحكمين بها قد أيقنوا بأن استمرار النظام الإيراني بهذه الوضعية سيكون خطراً على مصالحهم وخاصة أن امتلاك إيران للقنبلة النووية يعني أن جميع الدول التي تملك الإمكانيات من حقها تملك تلك القنبلة حالها حال طهران، ومن هنا فإن العالم يترقب الخطوات الأمريكية الهادفة لنزع السلاح النووي عن إيران ومدى جديتها بالأيام القادمة.
فقد وصل النظام الإيراني بعد التوعد الأمريكي لفرض العقوبات الاقتصادية على طهران إلى مرحلة حرجة، فبات نظام الملالي متردداً، خائفاً، ومعزولاً أكثر في ظلإالغاء العديد من الشركات عقودها معه قبيل تنفيذ القرار الأمريكي على إيران، وهذا يعني بأننا أمام مرحلة مفصلية في تغيير الخارطة السياسية للشرق الأوسط من ناحية توزيع القوى.
فالتهديد الإيراني بغلق مضيق هرمز والتراجع عن التهديد هي مسرحية هزلية تستهدف لخبطة الأوراق، فلا أمريكا ستتراجع عن قرارها، بل أن التحالفات الإيرانية مع الدول الأوروبية وروسيا قد أيقنت بأن النظام الإيراني يحتاج إلى تغيير بسبب الصداع المزمن بشأن الفوضى التي تقوم بها طهران في المنطقة مما يهدد حل الكثير من الملفات وعلى رأسها الملف السوري، فالنقطة الأهم التي أراها يجب التركيز عليها هي إيجاد صيغة دولية لدعم الإصلاحيين في إيران وأن يكون للمجتمع الدولي اتفاق على تأييد القرار الأمريكي بوقف الفوري للبرنامج النووي الإيراني والتجارب الصاروخية البالستية حتى قد نطوي صفحة تاريخية مهمة في الشرق الأوسط.
{{ article.visit_count }}
وقد سارعت إيران فوراً بنفي ذلك بعد النبرة العالية للبيت الأبيض حينما قال «إن القوات الأمريكية والحلفاء مستعدون لضمان حرية الحركة وتداول التجارة الحرة وفقاً لتصاريح القانون الدولي»، وهذه إشارة إلى أن إقدام طهران في إغلاق المضيق يعني إعلان الحرب على طهران مبكراً.
فالأنظار تتجه حالياً إلى ماذا سيحدث حينما تنفذ الولايات المتحدة الأمريكية قرارها بفرض عقوبات على من يشتري النفط الإيراني؟، في ظل ما تشهده طهران من ثورات متكررة داخلية تشتكي من سوء الأحوال والجوع والأفلاس والتي تواجه من قبل نظام الملالي بالقمع وقتل الأبرياء في ظل تكتم إعلامي متعمد في القنوات التي لديها مراسلون في إيران.
كما أن إعلان إيران بأنها ستغلق مضيق هرمز هو نتاج ودليل على فوضى داخل النظام في القرارات أو الخطوات القادمة التي ستتخذها طهران في حال دخول القرار الأمريكي حيز التنفيذ، فالموارد الإيرانية أصبحت شحيحة وقد تكون منعدمة، فالوسطاء التي اتكلت عليهم إيران نصحوا النظام الإيراني بضرورة الموافقة على الشروط في تعديل الاتفاق النووي القائم على وقف البرنامج النووي نهائياً وإيقاف دعم وتمويل الإرهاب في الشرق الأوسط، غير أن العقلية الثورية لدى نظام الملالي لا تكترث كثيراً بتلك النصائح.
وبتعمق أكثر في دهاليز النظام الإيراني سنجد أنه يترقب قارب النجاة من قبل حلفائه الذين يتكل عليهم في الكثير من القرارات الدولية وعلى رأسهم روسيا، ولكن هذا القارب لن يأتي لإيران والسبب بأن الخارطة الدولية أو المتحكمين بها قد أيقنوا بأن استمرار النظام الإيراني بهذه الوضعية سيكون خطراً على مصالحهم وخاصة أن امتلاك إيران للقنبلة النووية يعني أن جميع الدول التي تملك الإمكانيات من حقها تملك تلك القنبلة حالها حال طهران، ومن هنا فإن العالم يترقب الخطوات الأمريكية الهادفة لنزع السلاح النووي عن إيران ومدى جديتها بالأيام القادمة.
فقد وصل النظام الإيراني بعد التوعد الأمريكي لفرض العقوبات الاقتصادية على طهران إلى مرحلة حرجة، فبات نظام الملالي متردداً، خائفاً، ومعزولاً أكثر في ظلإالغاء العديد من الشركات عقودها معه قبيل تنفيذ القرار الأمريكي على إيران، وهذا يعني بأننا أمام مرحلة مفصلية في تغيير الخارطة السياسية للشرق الأوسط من ناحية توزيع القوى.
فالتهديد الإيراني بغلق مضيق هرمز والتراجع عن التهديد هي مسرحية هزلية تستهدف لخبطة الأوراق، فلا أمريكا ستتراجع عن قرارها، بل أن التحالفات الإيرانية مع الدول الأوروبية وروسيا قد أيقنت بأن النظام الإيراني يحتاج إلى تغيير بسبب الصداع المزمن بشأن الفوضى التي تقوم بها طهران في المنطقة مما يهدد حل الكثير من الملفات وعلى رأسها الملف السوري، فالنقطة الأهم التي أراها يجب التركيز عليها هي إيجاد صيغة دولية لدعم الإصلاحيين في إيران وأن يكون للمجتمع الدولي اتفاق على تأييد القرار الأمريكي بوقف الفوري للبرنامج النووي الإيراني والتجارب الصاروخية البالستية حتى قد نطوي صفحة تاريخية مهمة في الشرق الأوسط.