اتجاهات - الثلاثاء 10 يوليو 2018
سأظل متفائلاً .. بلادي حرة وعلمي خفاق
هناك طرح غالب على الساحة اليوم، مليء بالتشاؤم والتخوف من المستقبل، في ظل المتغيرات المحيطة والدولية، على الصعيد السياسي وبدرجة أكبر الصعيد الاقتصادي.
هناك من يتوجس ومن يقلق، ويرى المستقبل ملبداً بالغيوم، وأن الأيام القادمة ستكون أصعب، لذا نحتاج لإجراءات عديدة احترازية، وأن تغليب العقل على العاطفة هو سيد الموقف.
لهذا الفريق أسبابه، ومنها أسباب كثيرة يختلف معه فيها شريحة من المتفائلين الذين يرون بأن الشدة لا بد وأن يتبعها يسر وفرج، وأن هناك بالفعل استيعاباً لكثير من الدروس الماضية، ومساعيَ صادقة ومحاولات جادة للتصليح والتصحيح والإصلاح.
بالتالي هل نتشاءم أو نتفاءل؟! هل نعيش أيامنا بسوداوية تباعاً، أم نعيشها مع أمل بأن الغد يحمل الأفضل؟!
جوابي هنا لا أحتاج لبشري أن يوجهني له، إذ يكفيني المولى عز وجل القائل بأن يا عبادي لا تقنطوا من روح الله، وأنه هو يجعل بعد العسر يسراً، وأنه هو من يبلوكم ليختبر إيمانكم وصبركم، وأنه هو الذي لا يجب أن نقنط من روحه.
إذن الخطوة الأولى هنا، بأن نؤمن بالله العظيم، وأنه هو الداعي لنبذ التشاؤم والقنوط من رحمته، وأنه هو الذي إن شكرناه فإنه يزيدنا، وأنه هو علام الغيوب، ومقلب الأقدار بين كفيه، وهو من يقول للشيء كن فيكون.
البحرين دولة حباها الله بالخير، وأكثر ما حباها من نعمه بأن حفظها وحماها من كل شر وكيد استهدفها، وطالما في هذه الأرض من يوحد الله، ومن يخافه، ومن يقيم الصلاة فيها، ومن مازالت لديه الغيرة على الدين وما يدعو له من الحفاظ على الأخلاق والعادات الطيبة، فإن الله ينعم برحمته وقتما يشاء، وهو يبلوكم ليختبركم.
من حقنا الأصيل أن نطالب بتصحيح كثير من الأمور الخاطئة، ومن حقنا أن نطالب الدولة بأن تمضي في طريق الإصلاح عبر الضرب بقوة على يد العابثين ومن يستهترون بحقوق المواطنين، سواء حقهم في الأمن المجتمعي أو الأمن المعيشي، ومن حقنا أن نطالب بتولية الأمور لمن هم أقوياء وأمناء وصادقين، ومن هم مؤهلون وقادرون وأكفاء على إصلاح ما أتلفه سابقوهم من بشر ولي بعضهم المسؤولية فلم يكن على قدرها.
النقد في هذا البلد مكفول دستوريا، والنقد الهادف الساعي للبناء والإصلاح يدعمه بقوة رموز البلد ويحثون عليه، لأنهم هم من نؤمن بأن سعيهم نحو الإصلاح والتقويم سعي مخلص نابع من حب لهذا الشعب، ومنبثق من رغبة صادقة لجعل البحرين أرضاً تنعم بالخير الدائم هي وأهلها ومن يقيم عليها.
رغم أننا أحيانا تمر بنا ظروف ومنعطفات تفرض معها فقدان الأمل أو فرض اليأس، في رد فعل منطقي، خاصة حينما تحاول التمعن في المستقبل فترى صعوبات قادمة، أو سيناريوهات مخيفة، إلا أننا يجب أن نبقى متفائلين، واثقين بالله عز وجل، مؤمنين بأن هناك خير ورغبة لتحقيق الأفضل عند ولاة الأمر الذين من واجبنا إسنادهم ودعمهم والدعوة بأن تتجمع حولهم البطانة الصالحة الناصحة.
لا تقعوا في خطأ جسيم وقعت فيه شعوب بلدان تعيش اليوم أوضاعاً كارثية وتحن لما كانت عليه سابقاً، حينما كانوا يجحدون وينسون كثيراً من النعم حينما تحل الشدائد، بالتالي نسوا أهم شيء متمثل باستمرارية الكيان، وصونه في وجه كل ما يهدده.
نريد الإصلاح والبناء والتعديل ونريد محاربة الفساد ووقف الأخطاء، لكن الأهم أن نقوم بكل ذلك ونحن نملك الأمل والتفاؤل، لأن التاريخ يوثق دائماً بأن المتشائمين أبداً لا يحققون شيئاً.
فقط يكفيني أن أرى علم بلادي يرفرف خفاقاً عالياً، وأن أدرك بأنها حرة آمنة، حتى أتفاءل وأدعو ربي بابتسامة الواثق، بأن غداً سيكون أفضل، ويا أزمة اشتدي تنفرجي.
سأظل متفائلاً .. بلادي حرة وعلمي خفاق
هناك طرح غالب على الساحة اليوم، مليء بالتشاؤم والتخوف من المستقبل، في ظل المتغيرات المحيطة والدولية، على الصعيد السياسي وبدرجة أكبر الصعيد الاقتصادي.
هناك من يتوجس ومن يقلق، ويرى المستقبل ملبداً بالغيوم، وأن الأيام القادمة ستكون أصعب، لذا نحتاج لإجراءات عديدة احترازية، وأن تغليب العقل على العاطفة هو سيد الموقف.
لهذا الفريق أسبابه، ومنها أسباب كثيرة يختلف معه فيها شريحة من المتفائلين الذين يرون بأن الشدة لا بد وأن يتبعها يسر وفرج، وأن هناك بالفعل استيعاباً لكثير من الدروس الماضية، ومساعيَ صادقة ومحاولات جادة للتصليح والتصحيح والإصلاح.
بالتالي هل نتشاءم أو نتفاءل؟! هل نعيش أيامنا بسوداوية تباعاً، أم نعيشها مع أمل بأن الغد يحمل الأفضل؟!
جوابي هنا لا أحتاج لبشري أن يوجهني له، إذ يكفيني المولى عز وجل القائل بأن يا عبادي لا تقنطوا من روح الله، وأنه هو يجعل بعد العسر يسراً، وأنه هو من يبلوكم ليختبر إيمانكم وصبركم، وأنه هو الذي لا يجب أن نقنط من روحه.
إذن الخطوة الأولى هنا، بأن نؤمن بالله العظيم، وأنه هو الداعي لنبذ التشاؤم والقنوط من رحمته، وأنه هو الذي إن شكرناه فإنه يزيدنا، وأنه هو علام الغيوب، ومقلب الأقدار بين كفيه، وهو من يقول للشيء كن فيكون.
البحرين دولة حباها الله بالخير، وأكثر ما حباها من نعمه بأن حفظها وحماها من كل شر وكيد استهدفها، وطالما في هذه الأرض من يوحد الله، ومن يخافه، ومن يقيم الصلاة فيها، ومن مازالت لديه الغيرة على الدين وما يدعو له من الحفاظ على الأخلاق والعادات الطيبة، فإن الله ينعم برحمته وقتما يشاء، وهو يبلوكم ليختبركم.
من حقنا الأصيل أن نطالب بتصحيح كثير من الأمور الخاطئة، ومن حقنا أن نطالب الدولة بأن تمضي في طريق الإصلاح عبر الضرب بقوة على يد العابثين ومن يستهترون بحقوق المواطنين، سواء حقهم في الأمن المجتمعي أو الأمن المعيشي، ومن حقنا أن نطالب بتولية الأمور لمن هم أقوياء وأمناء وصادقين، ومن هم مؤهلون وقادرون وأكفاء على إصلاح ما أتلفه سابقوهم من بشر ولي بعضهم المسؤولية فلم يكن على قدرها.
النقد في هذا البلد مكفول دستوريا، والنقد الهادف الساعي للبناء والإصلاح يدعمه بقوة رموز البلد ويحثون عليه، لأنهم هم من نؤمن بأن سعيهم نحو الإصلاح والتقويم سعي مخلص نابع من حب لهذا الشعب، ومنبثق من رغبة صادقة لجعل البحرين أرضاً تنعم بالخير الدائم هي وأهلها ومن يقيم عليها.
رغم أننا أحيانا تمر بنا ظروف ومنعطفات تفرض معها فقدان الأمل أو فرض اليأس، في رد فعل منطقي، خاصة حينما تحاول التمعن في المستقبل فترى صعوبات قادمة، أو سيناريوهات مخيفة، إلا أننا يجب أن نبقى متفائلين، واثقين بالله عز وجل، مؤمنين بأن هناك خير ورغبة لتحقيق الأفضل عند ولاة الأمر الذين من واجبنا إسنادهم ودعمهم والدعوة بأن تتجمع حولهم البطانة الصالحة الناصحة.
لا تقعوا في خطأ جسيم وقعت فيه شعوب بلدان تعيش اليوم أوضاعاً كارثية وتحن لما كانت عليه سابقاً، حينما كانوا يجحدون وينسون كثيراً من النعم حينما تحل الشدائد، بالتالي نسوا أهم شيء متمثل باستمرارية الكيان، وصونه في وجه كل ما يهدده.
نريد الإصلاح والبناء والتعديل ونريد محاربة الفساد ووقف الأخطاء، لكن الأهم أن نقوم بكل ذلك ونحن نملك الأمل والتفاؤل، لأن التاريخ يوثق دائماً بأن المتشائمين أبداً لا يحققون شيئاً.
فقط يكفيني أن أرى علم بلادي يرفرف خفاقاً عالياً، وأن أدرك بأنها حرة آمنة، حتى أتفاءل وأدعو ربي بابتسامة الواثق، بأن غداً سيكون أفضل، ويا أزمة اشتدي تنفرجي.