الاحتراف ليس مجرد ملفات !
الاحتراف الرياضي مطلب يجتمع عليه كل الرياضين في مملكتنا الغالية البحرين باعتباره منطلقا هاما للارتقاء بالحركة الرياضية ومخرجاتها، ولكن علينا أن نكون موقنين بأن الوصول إلى عالم الاحتراف لا يتحقق بإعداد الملفات والدراسات النظرية، بل لابد من أن تصاحب هذه الدراسات النوايا الجادة لتحويل كل ما بداخل تلك الملفات من معلومات إلى عمل ميداني يترجم تلك النوايا ويجعلنا نستشعر نسمات الاحتراف الذي نحلم به..
منذ سنوات ونحن نتحدث عن الانتقال من حالة اللا هواية واللا احتراف التي ماززالت رياضتنا تعيشها حتى اللحظة إلى حالة الاحتراف المنشود القائم على أسس علمية مدروسة و مدعومة بشراكة إيجابية بين القطاعين العام والخاص!.
ما زال مفهوم الاحتراف الرياضي لدينا لا يتعدى مجرد إبرام العقود بين اللاعبين و انديتهم، بل إن حتى هذه العقود لم تصل إلى درجة الاحترافية المثالية بدليل تعدد المشاكل والقضايا التي تتزايد يوم بعد يوم وبعضها يصل إلى طريق مسدود ويؤدي إلى ضرر جميع الأطراف المتعاقدة!.
لكي نبدا الخطوة الأولى في رحلة الوصول الى الاحتراف المثالي نحتاج الى تهيئة و تحضير العديد من القواعد التي تعتبر ركائز أساسية وفي مقدمتها الدعم المادي الذي يعتبر الشريان الرئيسي في هذه الحلقة ونظرا لضخامة حجم هذا الدعم المادي فان الشراكة بين القطاعين العام و الخاص امر لا بد منه ..
حتى هذه الشراكة يجب أن تتم وفق ضوابط و شروط امتيازات احترافية يكون لها مردود إيجابي لكلا القطاعين لأننا عندما نتحدث عن الاحتراف فاننا نتحدث عن عائدات و استثمارات متعددة المصادر لعل أبرزها يتمثل في حقوق النقل التلفزيوني ، يعني نتحدث عن "بزنس"، وهذا ما نراه جليا من شركات عربية كبرى وأثرياء عرب كثر في اندية أوروبية!..
الى جانب الشراكة نحتاج الى بنى تحتية تلامس متطلبات الاحتراف الرياضي و تجعلنا قادرين على تطبيق نظام الذهاب و الإياب في كل مسابقاتنا الرياضية كما تجعلنا قادرين على استضافة المسابقات الرياضية الكبرى كما هو حال سباقات الفورمولا واحد..
نحتاج أيضا إلى وعي احترافي يلزم كل مشجع بدفع قيمة تذكرة دخول المنافسات الرياضية ليكون داعما حقيقيا لناديه ومنتخب بلادة كما هو الحال في الدول التي تطبق نظام الاحتراف الرياضي المثالي، بدلا من التسابق على فتح الأبواب بالمجان لنخسر بذلك مصدر من مصادر الدخل الذي كان يشكل عائدا هاما للاندية في الماضي!.
هذا غيض من فيض من الركائز الأساسية التي يجب أن نوجدها على أرض الواقع اذا أردنا أن ننقل رياضتنا إلى حالة الاحتراف ، والا فسوف نظل ندور في حلقة مفرغة و ستبقى طموحاتنا الاحترافية مجرد دراسات نظرية و ملفات حبيسة الاإراج!!.
محمد لوري
{{ article.visit_count }}
الاحتراف الرياضي مطلب يجتمع عليه كل الرياضين في مملكتنا الغالية البحرين باعتباره منطلقا هاما للارتقاء بالحركة الرياضية ومخرجاتها، ولكن علينا أن نكون موقنين بأن الوصول إلى عالم الاحتراف لا يتحقق بإعداد الملفات والدراسات النظرية، بل لابد من أن تصاحب هذه الدراسات النوايا الجادة لتحويل كل ما بداخل تلك الملفات من معلومات إلى عمل ميداني يترجم تلك النوايا ويجعلنا نستشعر نسمات الاحتراف الذي نحلم به..
منذ سنوات ونحن نتحدث عن الانتقال من حالة اللا هواية واللا احتراف التي ماززالت رياضتنا تعيشها حتى اللحظة إلى حالة الاحتراف المنشود القائم على أسس علمية مدروسة و مدعومة بشراكة إيجابية بين القطاعين العام والخاص!.
ما زال مفهوم الاحتراف الرياضي لدينا لا يتعدى مجرد إبرام العقود بين اللاعبين و انديتهم، بل إن حتى هذه العقود لم تصل إلى درجة الاحترافية المثالية بدليل تعدد المشاكل والقضايا التي تتزايد يوم بعد يوم وبعضها يصل إلى طريق مسدود ويؤدي إلى ضرر جميع الأطراف المتعاقدة!.
لكي نبدا الخطوة الأولى في رحلة الوصول الى الاحتراف المثالي نحتاج الى تهيئة و تحضير العديد من القواعد التي تعتبر ركائز أساسية وفي مقدمتها الدعم المادي الذي يعتبر الشريان الرئيسي في هذه الحلقة ونظرا لضخامة حجم هذا الدعم المادي فان الشراكة بين القطاعين العام و الخاص امر لا بد منه ..
حتى هذه الشراكة يجب أن تتم وفق ضوابط و شروط امتيازات احترافية يكون لها مردود إيجابي لكلا القطاعين لأننا عندما نتحدث عن الاحتراف فاننا نتحدث عن عائدات و استثمارات متعددة المصادر لعل أبرزها يتمثل في حقوق النقل التلفزيوني ، يعني نتحدث عن "بزنس"، وهذا ما نراه جليا من شركات عربية كبرى وأثرياء عرب كثر في اندية أوروبية!..
الى جانب الشراكة نحتاج الى بنى تحتية تلامس متطلبات الاحتراف الرياضي و تجعلنا قادرين على تطبيق نظام الذهاب و الإياب في كل مسابقاتنا الرياضية كما تجعلنا قادرين على استضافة المسابقات الرياضية الكبرى كما هو حال سباقات الفورمولا واحد..
نحتاج أيضا إلى وعي احترافي يلزم كل مشجع بدفع قيمة تذكرة دخول المنافسات الرياضية ليكون داعما حقيقيا لناديه ومنتخب بلادة كما هو الحال في الدول التي تطبق نظام الاحتراف الرياضي المثالي، بدلا من التسابق على فتح الأبواب بالمجان لنخسر بذلك مصدر من مصادر الدخل الذي كان يشكل عائدا هاما للاندية في الماضي!.
هذا غيض من فيض من الركائز الأساسية التي يجب أن نوجدها على أرض الواقع اذا أردنا أن ننقل رياضتنا إلى حالة الاحتراف ، والا فسوف نظل ندور في حلقة مفرغة و ستبقى طموحاتنا الاحترافية مجرد دراسات نظرية و ملفات حبيسة الاإراج!!.
محمد لوري