لم تستفيد كندا ولم تتعظ من الدروس السابقة لدول حاولت التدخل في الشأن الداخلي السعودي، فكانت ردة الفعل والنتائج قاسية عليها من السعودية التي لقنتهم دروساً في كيفية احترام الشأن الداخلي للدول وعدم السماح مطلقاً لأي دولة كان اسمها بحشر نفسها في قرارات سيادية تتعلق بالمملكة وحدها، فخاب مسعى تلك الدول وعادت إلى رشدها واعتذرت، وعرفت الحجم الحقيقي للمملكة العربية السعودية.
كندا كررت نفس الأخطاء التي سبقتها فيها دول مثل ألمانيا والسويد، فهرعت باتجاه تلك الدول تلتمس منهم المشورة والتصرف الصحيح لإخماد الغضب السعودي بعد تدخلها في شأن المملكة الداخلي، خاصة بعد أن لمست حجم الضرر الواقع بها بعد قيام السعودية برد الفعل، فجمدت كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، واحتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى، وعلقت أيضاً جميع برامج العلاج الطبي في كندا، وتحويل المرضى السعوديين إلى مستشفيات خارج البلاد، وخفضت من مستوى التمثيل الدبلوماسي بعدما استدعت السفير الكندي في الرياض واعتبرته شخصاً غير مرغوب فيه وعليه مغادرة السعودية.
ذلك الرد السعودي الحازم والعاصف ضد تدخلات كندا سوف يكبد الأخيرة خسائر كبيرة مرشحة لأن تصل إلى 13 مليار دولار كتقدير أولي فقط، بمعنى أن هذا المبلغ مرشح للارتفاع أكثر إذا استمرت كندا في لفها ودورانها على المشكلة التي تسببت فيها رعونة وزيرة خارجيتها التي تمادت وسمح لها غرورها بأن تملي قرارات على السعودية بل وطالبتها بكل وقاحة بالتنفيذ الفوري لها، ووضعت حكومتها في موقف صعب وكبدت بلادها خسائر كبيرة نتيجة هذا الغرور والتعالي والتجرؤ على السعودية، وها هي دولتها تجوب العالم لتبحث عن المشورة والتصرف الصحيح المطلوب منها لعودة المياه إلى مجاريها مع السعودية.
السعودية بدورها تركت الكرة في ملعب كندا، وطالبتها بالاعتذار عن خطئها، ولم تحدد كيفية الاعتذار ولم تقبل بأي وساطة، وهذا تصرف ذكي من السعودية جعل من الكنديين يذهبون شرقاً وغرباً إما لطلب وساطات من دول قريبة وشقيقة للسعودية كالإمارات أو من حليف رئيس كالولايات المتحدة، أو للتعرف على كيفية اعتذار دول سبق لها التدخل في الشأن الداخلي السعودي مثل ألمانيا والسويد، وفي اعتقادي أن الموضوع لا يستدعي كل هذا التعطيل من كندا التي هي مطالبة فقط بالاعتذار، وربما اتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار ذلك الخطأ مستقبلاً.
ربما كندا من الدول التي ليس لها حضور قوي على الساحة الدولية بحجم الدول الكبرى المعروفة، ولكنها ولأسباب قد تكون متعمدة أو غير متعمدة حاولت أن تجعل لسياستها الخارجية صيتاً قوياً، ولكنها اختارت الدولة الخطأ لممارسة الضغط عليها، وكانت النتيجة فشلاً كبيراً في سياستها الخارجية يهدد مصالحها مع دولة كبرى بحجم السعودية، بل إن السفير الكندي السابق في الرياض ديفيد تشاترسون انتقد سياسة بلده وتعاملها مع السعودية، وتأكيده بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أن بلاده فشلت تماماً في الدفاع عن مصالحها عندما حولت كندا أنظارها عن تلك المصالح، ولم تستطع في ذات الوقت التأثير على التوجه العام للسعودية ليصف ما حدث بالفشل التام.
إن الغرور الذي قد تصاب به بعض الدول الكبرى سواء من حيث المساحة أو الحضور على الساحة الدولية، لن ينفعها إذا لم تحسب أبعاد تصرفاتها، وما يمكن أن تؤدي إليه رعونتها مع دول أخرى سمحت لنفسها بالتدخل في شأنها الداخلي، والسعودية ليست لقمة سائغة لكندا أو غيرها حتى تسرح وتمرح في شأنها الداخلي، ولتتذكر كندا أن 15 ألف مواطن كندي يعيشون في المملكة بكل أمن واحترام من السعودية حكومة وشعباً، لذلك كندا مطالبة بعدم التسبب بإحراج رعاياها وألا تسير إلى الوراء في علاقاتها مع السعودية، كما أنها مطالبة بعدم الخنوع أو تصديق المحرضين ضد المملكة لأنهم أول المستفيدين من هذا التوتر، وفي النهاية ستكون كندا هي الخاسر الأكبر في ذلك وليست السعودية.
كندا كررت نفس الأخطاء التي سبقتها فيها دول مثل ألمانيا والسويد، فهرعت باتجاه تلك الدول تلتمس منهم المشورة والتصرف الصحيح لإخماد الغضب السعودي بعد تدخلها في شأن المملكة الداخلي، خاصة بعد أن لمست حجم الضرر الواقع بها بعد قيام السعودية برد الفعل، فجمدت كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، واحتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى، وعلقت أيضاً جميع برامج العلاج الطبي في كندا، وتحويل المرضى السعوديين إلى مستشفيات خارج البلاد، وخفضت من مستوى التمثيل الدبلوماسي بعدما استدعت السفير الكندي في الرياض واعتبرته شخصاً غير مرغوب فيه وعليه مغادرة السعودية.
ذلك الرد السعودي الحازم والعاصف ضد تدخلات كندا سوف يكبد الأخيرة خسائر كبيرة مرشحة لأن تصل إلى 13 مليار دولار كتقدير أولي فقط، بمعنى أن هذا المبلغ مرشح للارتفاع أكثر إذا استمرت كندا في لفها ودورانها على المشكلة التي تسببت فيها رعونة وزيرة خارجيتها التي تمادت وسمح لها غرورها بأن تملي قرارات على السعودية بل وطالبتها بكل وقاحة بالتنفيذ الفوري لها، ووضعت حكومتها في موقف صعب وكبدت بلادها خسائر كبيرة نتيجة هذا الغرور والتعالي والتجرؤ على السعودية، وها هي دولتها تجوب العالم لتبحث عن المشورة والتصرف الصحيح المطلوب منها لعودة المياه إلى مجاريها مع السعودية.
السعودية بدورها تركت الكرة في ملعب كندا، وطالبتها بالاعتذار عن خطئها، ولم تحدد كيفية الاعتذار ولم تقبل بأي وساطة، وهذا تصرف ذكي من السعودية جعل من الكنديين يذهبون شرقاً وغرباً إما لطلب وساطات من دول قريبة وشقيقة للسعودية كالإمارات أو من حليف رئيس كالولايات المتحدة، أو للتعرف على كيفية اعتذار دول سبق لها التدخل في الشأن الداخلي السعودي مثل ألمانيا والسويد، وفي اعتقادي أن الموضوع لا يستدعي كل هذا التعطيل من كندا التي هي مطالبة فقط بالاعتذار، وربما اتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار ذلك الخطأ مستقبلاً.
ربما كندا من الدول التي ليس لها حضور قوي على الساحة الدولية بحجم الدول الكبرى المعروفة، ولكنها ولأسباب قد تكون متعمدة أو غير متعمدة حاولت أن تجعل لسياستها الخارجية صيتاً قوياً، ولكنها اختارت الدولة الخطأ لممارسة الضغط عليها، وكانت النتيجة فشلاً كبيراً في سياستها الخارجية يهدد مصالحها مع دولة كبرى بحجم السعودية، بل إن السفير الكندي السابق في الرياض ديفيد تشاترسون انتقد سياسة بلده وتعاملها مع السعودية، وتأكيده بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أن بلاده فشلت تماماً في الدفاع عن مصالحها عندما حولت كندا أنظارها عن تلك المصالح، ولم تستطع في ذات الوقت التأثير على التوجه العام للسعودية ليصف ما حدث بالفشل التام.
إن الغرور الذي قد تصاب به بعض الدول الكبرى سواء من حيث المساحة أو الحضور على الساحة الدولية، لن ينفعها إذا لم تحسب أبعاد تصرفاتها، وما يمكن أن تؤدي إليه رعونتها مع دول أخرى سمحت لنفسها بالتدخل في شأنها الداخلي، والسعودية ليست لقمة سائغة لكندا أو غيرها حتى تسرح وتمرح في شأنها الداخلي، ولتتذكر كندا أن 15 ألف مواطن كندي يعيشون في المملكة بكل أمن واحترام من السعودية حكومة وشعباً، لذلك كندا مطالبة بعدم التسبب بإحراج رعاياها وألا تسير إلى الوراء في علاقاتها مع السعودية، كما أنها مطالبة بعدم الخنوع أو تصديق المحرضين ضد المملكة لأنهم أول المستفيدين من هذا التوتر، وفي النهاية ستكون كندا هي الخاسر الأكبر في ذلك وليست السعودية.