اليوم تعود الهيئات التعليمية والإدارية إلى المدارس وتبدأ عملها في التحضير لاستقبال الطلبة الذين سيعودون إلى مقاعدهم الدراسية الأحد المقبل، ولأن المعلم أساس ومن دونه لا يمكن لأي تطوير تنشده وزارة التربية والتعليم وتريده الدولة أن يتحقق لذا فإن من المهم بل من المهم جداً الالتفات إلى وضعه المادي بإحداث ثورة فيه تجعله يتفرغ لمهنة التعليم ويتوقف عن توزيع جهده بغية تحسين وضعه المعيشي. الحقيقة التي ينبغي مواجهتها هي أن الكثير من المعلمين يضطرون إلى العمل خارج الدوام المدرسي بغية تحسين دخولهم وليتمكنوا من العيش في المستوى الذي يليق بهم.
تفرغ المعلم للمهنة يضيف إليها ويرتقي بها، وانشغاله بوظائف أخرى خارج الدوام يمنعه من كل ذلك ويمنع المهنة من الارتقاء ويحرم الطلبة من جهد هم أولى به، ولأنه ليس حلاً منعهم من العمل الإضافي – عدا أنه صعب السيطرة على هذا الأمر – لذا صار لا بد من الالتفات إليهم وتحسين أوضاعهم المعيشية بحيث يتخذون بأنفسهم قرار عدم توزيع جهودهم والتفرغ للعطاء من خلال مهنة التعليم في المدرسة.
لولا حاجة المعلم لتحسين وضعه المعيشي لما عمد إلى العمل الإضافي ولأمكنه تقديم الأفضل ولأسهم بفاعلية أكبر في الارتقاء بالطلبة ولتميز في عمله. زيادة راتب المعلم واحد من الحلول المؤدية إلى جعله يلتفت أكثر إلى مهنته، وحصوله على الامتيازات من الحلول المهمة أيضاً والتي يقدرها المعلم حتى لو لم يحصل على الزيادة التي ترضيه. عندما يشعر المعلم بأن عطاءه غير مقدر أو أن تقديره أقل مما يتوقع فالأكيد أنه لا يعطي كل ما هو مطلوب منه. تقدير عمل المعلم من قبل الوزارة ذات العلاقة ومن قبل كل المجتمع مسألة يعود نفعها على الطلبة وعلى المجتمع وعلى الوطن، والتقصير في حق المعلم يعود بالضرر على الطلبة والمجتمع والوطن. المعلم أساس، والالتفات إليه يعني الالتفات إلى الطلبة والمجتمع والوطن، وهو رافعة، ولا يمكن لهذه الرافعة أن تخدم إن لم تخدم من قبل الجميع.
تحسين أوضاع المعلمين نتيجته الأكيدة تحسين مهنة التعليم وزيادة حجم ما يمكن أن يحصل عليه الطلبة من علم ومعرفة ومهارات وسلوك وزيادة ما يحصل عليه المجتمع والوطن من كل ذلك، وتحسين أوضاعهم يسهم في حماية الطلبة من مريدي السوء ومن كل المؤثرات السالبة، ذلك أن تفرغ المعلم لمهنته يعني أنه سيقوم بمهمة التعليم ومهمة التربية في آن واحد، وهذه حقيقة أخرى ينبغي مواجهتها حيث تؤكد سلوكيات الطلبة على أن المعلمين إنما صار تركيزهم على التعليم وليس على التعليم والتربية معاً.
وصول المعلم إلى بيته منهكاً بسبب حجم الجهد الذي يبذله في المدرسة وقيامه ببذل جهد آخر في عمله الإضافي يعني قدومه في اليوم التالي إلى المدرسة منهكاً واختلاف عطائه، وهذا كله يعود بالسلب على الطلبة الذين تؤمل الدولة أن يسهموا في بنائها مستقبلاً.
المطلوب من المعلم خلال اليوم المدرسي كثير، ولا يمكن للمعلم أن يعطي بالكيفية المطلوبة إن لم يتم تقليل حجم المطلوب منه بتوفير مساعدين له مثلاً وبجعله يتفرغ لمهنة التدريس عبر تحسين راتبه ومنحه الامتيازات التي تجعله يبقى في هذه المهنة فيمنع بذلك الدخلاء عليها من الالتحاق بها وتعريض مستقبل الطلبة للخطر.
كلما أعطينا المعلم كلما أخذنا منه وارتقينا وارتقى المجتمع والوطن، وكلما قصرنا في حقه كلما ظلمنا الطلبة والمجتمع والوطن. الرسالة واضحة، ولا بأس لو تم البدء بمنح المعلم امتيازات تجعله يتمسك بالمهنة ويبذل ما يمكنه بذله من جهد، دون أن يعني هذا إهمال مسألة تحسين وضعه المعيشي بزيادة راتبه.
{{ article.visit_count }}
تفرغ المعلم للمهنة يضيف إليها ويرتقي بها، وانشغاله بوظائف أخرى خارج الدوام يمنعه من كل ذلك ويمنع المهنة من الارتقاء ويحرم الطلبة من جهد هم أولى به، ولأنه ليس حلاً منعهم من العمل الإضافي – عدا أنه صعب السيطرة على هذا الأمر – لذا صار لا بد من الالتفات إليهم وتحسين أوضاعهم المعيشية بحيث يتخذون بأنفسهم قرار عدم توزيع جهودهم والتفرغ للعطاء من خلال مهنة التعليم في المدرسة.
لولا حاجة المعلم لتحسين وضعه المعيشي لما عمد إلى العمل الإضافي ولأمكنه تقديم الأفضل ولأسهم بفاعلية أكبر في الارتقاء بالطلبة ولتميز في عمله. زيادة راتب المعلم واحد من الحلول المؤدية إلى جعله يلتفت أكثر إلى مهنته، وحصوله على الامتيازات من الحلول المهمة أيضاً والتي يقدرها المعلم حتى لو لم يحصل على الزيادة التي ترضيه. عندما يشعر المعلم بأن عطاءه غير مقدر أو أن تقديره أقل مما يتوقع فالأكيد أنه لا يعطي كل ما هو مطلوب منه. تقدير عمل المعلم من قبل الوزارة ذات العلاقة ومن قبل كل المجتمع مسألة يعود نفعها على الطلبة وعلى المجتمع وعلى الوطن، والتقصير في حق المعلم يعود بالضرر على الطلبة والمجتمع والوطن. المعلم أساس، والالتفات إليه يعني الالتفات إلى الطلبة والمجتمع والوطن، وهو رافعة، ولا يمكن لهذه الرافعة أن تخدم إن لم تخدم من قبل الجميع.
تحسين أوضاع المعلمين نتيجته الأكيدة تحسين مهنة التعليم وزيادة حجم ما يمكن أن يحصل عليه الطلبة من علم ومعرفة ومهارات وسلوك وزيادة ما يحصل عليه المجتمع والوطن من كل ذلك، وتحسين أوضاعهم يسهم في حماية الطلبة من مريدي السوء ومن كل المؤثرات السالبة، ذلك أن تفرغ المعلم لمهنته يعني أنه سيقوم بمهمة التعليم ومهمة التربية في آن واحد، وهذه حقيقة أخرى ينبغي مواجهتها حيث تؤكد سلوكيات الطلبة على أن المعلمين إنما صار تركيزهم على التعليم وليس على التعليم والتربية معاً.
وصول المعلم إلى بيته منهكاً بسبب حجم الجهد الذي يبذله في المدرسة وقيامه ببذل جهد آخر في عمله الإضافي يعني قدومه في اليوم التالي إلى المدرسة منهكاً واختلاف عطائه، وهذا كله يعود بالسلب على الطلبة الذين تؤمل الدولة أن يسهموا في بنائها مستقبلاً.
المطلوب من المعلم خلال اليوم المدرسي كثير، ولا يمكن للمعلم أن يعطي بالكيفية المطلوبة إن لم يتم تقليل حجم المطلوب منه بتوفير مساعدين له مثلاً وبجعله يتفرغ لمهنة التدريس عبر تحسين راتبه ومنحه الامتيازات التي تجعله يبقى في هذه المهنة فيمنع بذلك الدخلاء عليها من الالتحاق بها وتعريض مستقبل الطلبة للخطر.
كلما أعطينا المعلم كلما أخذنا منه وارتقينا وارتقى المجتمع والوطن، وكلما قصرنا في حقه كلما ظلمنا الطلبة والمجتمع والوطن. الرسالة واضحة، ولا بأس لو تم البدء بمنح المعلم امتيازات تجعله يتمسك بالمهنة ويبذل ما يمكنه بذله من جهد، دون أن يعني هذا إهمال مسألة تحسين وضعه المعيشي بزيادة راتبه.