في ظل وجود أجهزة حكومية لدولة عميقة كالبحرين بدأت دوائرها العمل منذ مائة عام كالتعليم والصحة والشرطة والبلدية، فإن إعادة تأهيل تلك الأجهزة وفق متطلبات المرحلة الحالية من استحقاقات التطوير المنشود لتحقيق رؤية 2030 من حيث سرعته ومدى اتساعه، تعد عملية ومهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة إنما تتطلب باختصار «مجابل».
«المجابل» كلمة عامية تعني التزام وحضور متصل بلا كلل وبلا ملل وبلا شكوى، «المجابل» تعني عمل دؤوب يبدأ منذ الصباح الباكر ويستمر على مدار الأربع والعشرين ساعة، يجبر جميع المسؤولين على السير مع صاحب قرار التغيير على صفيح ساخن بدءاً من الوزراء إلى رؤساء الهيئات وطواقمهم.
«المجابل» تعني حضور أعلى السلطات لمواقع العمل والتحرك ميدانياً وحضور دائماً في الحسبان مفاجئاً وفريق للمتابعة نشط، فإن الجميع سيضطر إلى «مجابل» عمله.
«مجابل» المسؤول عن تحقيق الرؤية يرسل رسالة بالجدية للجميع وسيرى أن استحقاقات التغيير والتطوير أصبحت إلزامية بمدى التزام من هو مسؤول عن تنفيذها.
وأياً كانت الصلاحيات ممنوحة لطاقم العمل الرئاسي إلا أن وجود الهرم على رأسهم وجوداً فعلياً بشكل دؤوب وملح ومستمر سيجعل من ترس التغيير يدور بوتيرة أسرع وأكثر فعالية ويذوب من كل عقبة كما تذوب قطعة الثلج تحت الشمس الحارقة.
لدينا خطط طموحة وعالية جداً وبدأنا قبل غيرنا إصلاحات سياسية واقتصادية سبقنا بها غيرنا، إنما عجلتنا أصابها الارتخاء وعادت تسير ببطء.
وقد كان استعراضنا بالأمس لمركز الاتصال الوطني نموذجاً كواحد من المشاريع الطموحة التي ارتخت أيادينا عنها لطول مدة تنفيذها رغم وجود طاقم بحريني شبابي على أعلى مستوى، إلا أنها واحدة من الأفكار الطموحة العديدة التي كانت كغيرها تحتاج إلى «مجاب»، لا أن نتركها لتضعف وتضيع حالها حال العديد من المؤسسات التي خلقناها ووضعنا لها كادرها ومبنى وميزانية ثم تركناها دون «مجابل» لتضيف لبقية المؤسسات السابقة عدداً جديداً لا نوعاً جديداً، ولا داعي لذكرها فكلها معروفة، وكلها استنفزت ميزانية دون أن تحقق الأغراض المطلوبة منها، فالقصة إذا مرة أخرى قصة «مجابل» مفقود لتلك المهام ولتلك النقلات النوعية.
البعض أرجع الأسباب إلى انعدام الصلاحيات أو ضعفها والممنوحة لتلك المؤسسات المستحدثة وما أكثرها والتي كان من المفروض أن تقوي كفاءة الحكومة ونحن نقول حتى وإن كانت تلك المؤسسات ذات صلاحيات محدودة فإن مجرد أن يتم «مجابل» هذه التوصيات ومتابعتها من قبل سلطات عليا، «مجابلاً» يجعل المحاسبة لمن يتقاعس عن الالتزام بها حاضرة ومتوقعة في أي لحظة، فإنها ستكون أداة فعالة لضمان الجودة وضمان سرعة الاتصال والانتقال والأمثلة كثيرة من حولنا ولا داعي مرة أخرى لذكرها.
الدول التي خضعت لمراحل انتقالية وأجرت إصلاحات جذرية ترى فيها صور «المجابل» منتشرة بشتى الوسائل كي ترسل رسالة أن المسؤول عن التغيير موجود ليل نهار ونفسه طويل وصبره وجلده مستمرين، ومتزامن مع انفتاح على الجميع ومتصل بالجميع ومتقبل للنقد والتقييم وإعادة النظر من الجميع، وإن تطلب الأمر فأن يعيد التقييم بمرونة حتى لا تتعطل المسيرة ويستمر ترس التغيير يتحرك بلا انقطاع فوراء هذا الترس من «يجابله».
«المجابل» كلمة عامية تعني التزام وحضور متصل بلا كلل وبلا ملل وبلا شكوى، «المجابل» تعني عمل دؤوب يبدأ منذ الصباح الباكر ويستمر على مدار الأربع والعشرين ساعة، يجبر جميع المسؤولين على السير مع صاحب قرار التغيير على صفيح ساخن بدءاً من الوزراء إلى رؤساء الهيئات وطواقمهم.
«المجابل» تعني حضور أعلى السلطات لمواقع العمل والتحرك ميدانياً وحضور دائماً في الحسبان مفاجئاً وفريق للمتابعة نشط، فإن الجميع سيضطر إلى «مجابل» عمله.
«مجابل» المسؤول عن تحقيق الرؤية يرسل رسالة بالجدية للجميع وسيرى أن استحقاقات التغيير والتطوير أصبحت إلزامية بمدى التزام من هو مسؤول عن تنفيذها.
وأياً كانت الصلاحيات ممنوحة لطاقم العمل الرئاسي إلا أن وجود الهرم على رأسهم وجوداً فعلياً بشكل دؤوب وملح ومستمر سيجعل من ترس التغيير يدور بوتيرة أسرع وأكثر فعالية ويذوب من كل عقبة كما تذوب قطعة الثلج تحت الشمس الحارقة.
لدينا خطط طموحة وعالية جداً وبدأنا قبل غيرنا إصلاحات سياسية واقتصادية سبقنا بها غيرنا، إنما عجلتنا أصابها الارتخاء وعادت تسير ببطء.
وقد كان استعراضنا بالأمس لمركز الاتصال الوطني نموذجاً كواحد من المشاريع الطموحة التي ارتخت أيادينا عنها لطول مدة تنفيذها رغم وجود طاقم بحريني شبابي على أعلى مستوى، إلا أنها واحدة من الأفكار الطموحة العديدة التي كانت كغيرها تحتاج إلى «مجاب»، لا أن نتركها لتضعف وتضيع حالها حال العديد من المؤسسات التي خلقناها ووضعنا لها كادرها ومبنى وميزانية ثم تركناها دون «مجابل» لتضيف لبقية المؤسسات السابقة عدداً جديداً لا نوعاً جديداً، ولا داعي لذكرها فكلها معروفة، وكلها استنفزت ميزانية دون أن تحقق الأغراض المطلوبة منها، فالقصة إذا مرة أخرى قصة «مجابل» مفقود لتلك المهام ولتلك النقلات النوعية.
البعض أرجع الأسباب إلى انعدام الصلاحيات أو ضعفها والممنوحة لتلك المؤسسات المستحدثة وما أكثرها والتي كان من المفروض أن تقوي كفاءة الحكومة ونحن نقول حتى وإن كانت تلك المؤسسات ذات صلاحيات محدودة فإن مجرد أن يتم «مجابل» هذه التوصيات ومتابعتها من قبل سلطات عليا، «مجابلاً» يجعل المحاسبة لمن يتقاعس عن الالتزام بها حاضرة ومتوقعة في أي لحظة، فإنها ستكون أداة فعالة لضمان الجودة وضمان سرعة الاتصال والانتقال والأمثلة كثيرة من حولنا ولا داعي مرة أخرى لذكرها.
الدول التي خضعت لمراحل انتقالية وأجرت إصلاحات جذرية ترى فيها صور «المجابل» منتشرة بشتى الوسائل كي ترسل رسالة أن المسؤول عن التغيير موجود ليل نهار ونفسه طويل وصبره وجلده مستمرين، ومتزامن مع انفتاح على الجميع ومتصل بالجميع ومتقبل للنقد والتقييم وإعادة النظر من الجميع، وإن تطلب الأمر فأن يعيد التقييم بمرونة حتى لا تتعطل المسيرة ويستمر ترس التغيير يتحرك بلا انقطاع فوراء هذا الترس من «يجابله».