على الرغم من اختلاف مراحلنا العمرية إلا أن أغاني «الست» ام كلثوم تمثل جزءاً من شخصياتنا، فنستذكرها بين الفينة والأخرى، هذه الأغاني بروعتها تمثل لنا حالة غريبة تستحق الدراسة والوقوف عليها «فكيف لا تموت هذه الكلمات.. وهذه الألحان.. وكيف نستذكرها في كل حين.. ونرددها دون وعي منا على الرغم من مرور سنوات طويلة عليها وتغير الذائقة الفنية. ومن الأغاني ذات الشعبية الكبيرة أغنية «حب إيه».
فكلما سمعت كلمة «الحوار» تثار من قبل مجموعات تصنف نفسها «بالمعارضة» أسترجع كلمات هذه الأغنية التي أعتقد أننا لو استبدلنا كلمة «الحب» بكلمة «الحوار» لوصل الموضوع لمن يعتقد بأن هناك بصيص أمل للحوار!! فأي «حوار» اللي جاي تقول عليه؟؟ أنت عارف قبله معنى «الحوار» إيه؟؟ لما تتكلم عليه؟؟ أنت ما بينك وبين «الحوار» دنيا!! دنيا ما تطولها ولا حتى في خيالك!! أما نفس «الحوار» عندي حاجة تانية.. حاجة أغلى من حياتي ومن جمالك.
ولكي لا يفهم رأيي بطريقة خطأ وبأنني لست مؤيدة للحوار فإنني أعلنها بأنني مع الحوار في أي وقت كان، إذا كان الارتهان إلى طاولة الحوار «حقيقي» ويتحمل فيه كل طرف أخطائه وتبعاتها، ويعرف كل طرف حقوقه وواجباته تجاه هذا الوطن.. إنني مع الحوار عندما يكون من سيجلس على طاولة الحوار «وطني» وغير خائن!! وغير عابث بأمن الوطن.. ولا يبيع سمعة وطنه من أجل حفنة من الدنانير ووعود بمزيد من المكتسبات.. عندما يكون الشخص «معارضاً حقيقياً» قلبه على أرض الوطن وصلحها.. ناصح غير شامت.. فاعل غير مثبط.. عامل عير خامل.. وما دون ذلك فسيكون الحوار من وجهة نظري المتواضعة كما قالت أم كلثوم في أغنيتها الشهيرة «فات الميعاد»..
لمن يقرأ التاريخ ويتمعن فيه، فطاولة الحوار ظلت سنين «متاحة» تنتظر أن يتناصح فيها الأطراف لصالح الوطن ليس إلا، فأين كنتم؟؟ كنتم كخفافيش الظلام.. تخططون سراً للعبث بأمن الوطن.. تسيؤون إلى سمعته، تجوبون العالم يميناً ويساراً لكي تزوروا الحقائق.. لكي «تدعون»، تجلسون خلف أجهزتكم الإلكترونية وتعبثون بالرأي العام من أجل خلق فوضى.. كنتم ومازلتم تستمتعون بسماع صرخات الوطن، تتلذذون بإخفاقاته، وتفرج أساريركم وأنتم تشاهدون الشرخ يزداد في جدار اللحمة الوطنية التي غرزتم فيها خنجراً بدواعي عنصرية وطائفية ودينية بعيدة كل البعد عن قيم المجتمع البحريني المتسامح.
وكأن حال «طاولة الحوار» كحال أم كلثوم وهي تقول «ياما كنت أتمنى أقابلك بابتسامة.. أو بنظرة حب أو كلمة ملامة»، واسمع الرأي العام يقول عن الحوار «عايزنا نرجع زي زمان.. قول للزمان ارجع يا زمان» واسمع الأغلبية يرددون « فاااااات الميعاد».
«الحوار» قمة الرقي السياسي، وحفظ للحق التاريخي فإن مملكة البحرين هي من عرضته وبدأته وشجعت عليه.. فلماذا غبتم وقاطعتموه.. ثم رجعتم تستخفون به.. والآن وبعدما دارت عجلة التنمية التي لم ولن تتوقف يوماً عدتم تثيرون موضوع «الحوار».. فعن أي حوار تتحدثون؟!
{{ article.visit_count }}
فكلما سمعت كلمة «الحوار» تثار من قبل مجموعات تصنف نفسها «بالمعارضة» أسترجع كلمات هذه الأغنية التي أعتقد أننا لو استبدلنا كلمة «الحب» بكلمة «الحوار» لوصل الموضوع لمن يعتقد بأن هناك بصيص أمل للحوار!! فأي «حوار» اللي جاي تقول عليه؟؟ أنت عارف قبله معنى «الحوار» إيه؟؟ لما تتكلم عليه؟؟ أنت ما بينك وبين «الحوار» دنيا!! دنيا ما تطولها ولا حتى في خيالك!! أما نفس «الحوار» عندي حاجة تانية.. حاجة أغلى من حياتي ومن جمالك.
ولكي لا يفهم رأيي بطريقة خطأ وبأنني لست مؤيدة للحوار فإنني أعلنها بأنني مع الحوار في أي وقت كان، إذا كان الارتهان إلى طاولة الحوار «حقيقي» ويتحمل فيه كل طرف أخطائه وتبعاتها، ويعرف كل طرف حقوقه وواجباته تجاه هذا الوطن.. إنني مع الحوار عندما يكون من سيجلس على طاولة الحوار «وطني» وغير خائن!! وغير عابث بأمن الوطن.. ولا يبيع سمعة وطنه من أجل حفنة من الدنانير ووعود بمزيد من المكتسبات.. عندما يكون الشخص «معارضاً حقيقياً» قلبه على أرض الوطن وصلحها.. ناصح غير شامت.. فاعل غير مثبط.. عامل عير خامل.. وما دون ذلك فسيكون الحوار من وجهة نظري المتواضعة كما قالت أم كلثوم في أغنيتها الشهيرة «فات الميعاد»..
لمن يقرأ التاريخ ويتمعن فيه، فطاولة الحوار ظلت سنين «متاحة» تنتظر أن يتناصح فيها الأطراف لصالح الوطن ليس إلا، فأين كنتم؟؟ كنتم كخفافيش الظلام.. تخططون سراً للعبث بأمن الوطن.. تسيؤون إلى سمعته، تجوبون العالم يميناً ويساراً لكي تزوروا الحقائق.. لكي «تدعون»، تجلسون خلف أجهزتكم الإلكترونية وتعبثون بالرأي العام من أجل خلق فوضى.. كنتم ومازلتم تستمتعون بسماع صرخات الوطن، تتلذذون بإخفاقاته، وتفرج أساريركم وأنتم تشاهدون الشرخ يزداد في جدار اللحمة الوطنية التي غرزتم فيها خنجراً بدواعي عنصرية وطائفية ودينية بعيدة كل البعد عن قيم المجتمع البحريني المتسامح.
وكأن حال «طاولة الحوار» كحال أم كلثوم وهي تقول «ياما كنت أتمنى أقابلك بابتسامة.. أو بنظرة حب أو كلمة ملامة»، واسمع الرأي العام يقول عن الحوار «عايزنا نرجع زي زمان.. قول للزمان ارجع يا زمان» واسمع الأغلبية يرددون « فاااااات الميعاد».
«الحوار» قمة الرقي السياسي، وحفظ للحق التاريخي فإن مملكة البحرين هي من عرضته وبدأته وشجعت عليه.. فلماذا غبتم وقاطعتموه.. ثم رجعتم تستخفون به.. والآن وبعدما دارت عجلة التنمية التي لم ولن تتوقف يوماً عدتم تثيرون موضوع «الحوار».. فعن أي حوار تتحدثون؟!