عندما تتحول الكثير من باحات مدارس البحرين وساحاتها الرياضية محطة مفضَّلة للصفوف المتنقلة المصنوعة إمَّا من الخشب أو من «الجينكو» والحديد أو أي مادة غير صحية وغير ملائمة للوضع النفسي والجسدي للطلبة الصغار، فتيقن أن هناك مشكلة في إدارة صيانة مدراس البحرين ليست بالصغيرة.
ففي الوقت الذي نترقب أن تتغير ظروف مدارسنا الحالية في انطلاقتها الأفقية لتوفير البنية التحتية تحت إدارة التغيير بجميع المدارس وكذلك فيما يتعلق بالتجهيزات التقنية المؤهلة لتحقيق التمكين الرقمي المنشود لمشروع مدارس المستقبل نجد أن وزارة التربية والتعليم تصر على شحن الطلبة في صفوف خشبية لا تلائم التعليم التقليدي القديم فضلاً عن كونها نواة لمدارس المستقبل. معلمون يشكون في مدارسهم من اكتظاظ مئات الطلبة داخل فصول متنقلة لا تتوفر فيها أدنى مقومات السلامة والراحة، وفي كل عام تزداد هذه الفصول عدداً وعُدَّة، لعل أخيرها وليس آخرها هو نقل مئات الطلبة من مدارسهم بسبب الصيانة بشكل مفاجئ إلى مدرسة عمر بن عبدالعزيز الابتدائية للبنين وتحويل ساحاتها العامة والساحة الرياضية فيها إلى صفوف من صفائح حديدية!
هذا يعطينا مؤشراً واضحاً أن ليس هناك خطة واضحة ومناسبة لإدارة ملف صيانة المدارس الحكومية، إذ من المفترض أن تجري مسألة الصيانة فور الانتهاء من العام الدراسي مباشرة وليس وقت انطلاق العام الدراسي الجديد، كما إن إصرار وزارة التربية والتعليم شحن المدارس بهذه الصفوف الخشبية يعطينا دلالة فاقعة أن الوزارة ماضية بإنشاء مثل هذه الصفوف البالية بدل إلغائها وإنشاء صفوف مبنية حسب الطراز الحديث والنموذجي تهيئة للمستقبل ولمدارسه، حتى من دون أن نفهم كل هذا التمسك بهذه الصفوف المؤذية للطلبة والمعلم والتعليم.
في مطلع السبعينيات حين كنَّا ندرس في مدارس البحرين العتيقة وعلى الرغم من الإمكانيات المتواضعة في تلكم المرحلة إلا أننا لم نشاهد مثل هذه الصفوف الحديدية والخشبية المتنقلة في مدارسنا آنذاك. اليوم ومع انطلاقة مشروع مدارس المستقبل نجد أن «الآية انقلبت»، حيث استُبدِلَتْ الصفوف الإسمنيتة المهيأة للدراسة بصفوف أخرى لا يمكن استخدامها في هذا العصر إلا في الدول الأفريقية الفقيرة جداً.
نعم، من الممكن أن نتفهم أن تكون هذه الصفوف غير المناسبة لعقد التعليم فيها بطريقة «مؤقتة» وبأعداد بسيطة جداً حين يكون السبب طارئاً، لكن أن تظل هذه الصفوف ولمدة أعوام متلاحقة وفي ازدياد مستمر فحينها لا شك أن هناك مشكلة كبيرة فيما يخص صيانة المدارس، فمن المسؤول عن كل هذه الفوضى؟ والسؤال الأهم هو، متى ستنتهي؟ ومتى سيأتي اليوم الذي تخلو فيه مدارسنا من كل نوع من أنواع الصفوف الخشبية أو الحديدية جيء بها من «الخردة» إلى حيث الحرم المدرسي؟
ففي الوقت الذي نترقب أن تتغير ظروف مدارسنا الحالية في انطلاقتها الأفقية لتوفير البنية التحتية تحت إدارة التغيير بجميع المدارس وكذلك فيما يتعلق بالتجهيزات التقنية المؤهلة لتحقيق التمكين الرقمي المنشود لمشروع مدارس المستقبل نجد أن وزارة التربية والتعليم تصر على شحن الطلبة في صفوف خشبية لا تلائم التعليم التقليدي القديم فضلاً عن كونها نواة لمدارس المستقبل. معلمون يشكون في مدارسهم من اكتظاظ مئات الطلبة داخل فصول متنقلة لا تتوفر فيها أدنى مقومات السلامة والراحة، وفي كل عام تزداد هذه الفصول عدداً وعُدَّة، لعل أخيرها وليس آخرها هو نقل مئات الطلبة من مدارسهم بسبب الصيانة بشكل مفاجئ إلى مدرسة عمر بن عبدالعزيز الابتدائية للبنين وتحويل ساحاتها العامة والساحة الرياضية فيها إلى صفوف من صفائح حديدية!
هذا يعطينا مؤشراً واضحاً أن ليس هناك خطة واضحة ومناسبة لإدارة ملف صيانة المدارس الحكومية، إذ من المفترض أن تجري مسألة الصيانة فور الانتهاء من العام الدراسي مباشرة وليس وقت انطلاق العام الدراسي الجديد، كما إن إصرار وزارة التربية والتعليم شحن المدارس بهذه الصفوف الخشبية يعطينا دلالة فاقعة أن الوزارة ماضية بإنشاء مثل هذه الصفوف البالية بدل إلغائها وإنشاء صفوف مبنية حسب الطراز الحديث والنموذجي تهيئة للمستقبل ولمدارسه، حتى من دون أن نفهم كل هذا التمسك بهذه الصفوف المؤذية للطلبة والمعلم والتعليم.
في مطلع السبعينيات حين كنَّا ندرس في مدارس البحرين العتيقة وعلى الرغم من الإمكانيات المتواضعة في تلكم المرحلة إلا أننا لم نشاهد مثل هذه الصفوف الحديدية والخشبية المتنقلة في مدارسنا آنذاك. اليوم ومع انطلاقة مشروع مدارس المستقبل نجد أن «الآية انقلبت»، حيث استُبدِلَتْ الصفوف الإسمنيتة المهيأة للدراسة بصفوف أخرى لا يمكن استخدامها في هذا العصر إلا في الدول الأفريقية الفقيرة جداً.
نعم، من الممكن أن نتفهم أن تكون هذه الصفوف غير المناسبة لعقد التعليم فيها بطريقة «مؤقتة» وبأعداد بسيطة جداً حين يكون السبب طارئاً، لكن أن تظل هذه الصفوف ولمدة أعوام متلاحقة وفي ازدياد مستمر فحينها لا شك أن هناك مشكلة كبيرة فيما يخص صيانة المدارس، فمن المسؤول عن كل هذه الفوضى؟ والسؤال الأهم هو، متى ستنتهي؟ ومتى سيأتي اليوم الذي تخلو فيه مدارسنا من كل نوع من أنواع الصفوف الخشبية أو الحديدية جيء بها من «الخردة» إلى حيث الحرم المدرسي؟