لم يتوقع العالم وحدة الصف العراقي في الانتفاضة الشعبية ضد المستعمر الإيراني، لم يتوقع بأن الدم العربي في عروق الشعب العراقي نبض حامياً بعد سنوات جمدت فيه الدماء بوعود وعهود كاذبة، صرخة العراق اليوم باتت رافضة جميع أشكال الاستعمار والعبودية، رافضة الذل تحت ظل أيديولوجية «ولاية الفقيه»، انتفاضة العراق ضد إيران تعني الاكتفاء من الذل والمهانة، تعني بأن للعراق رجالاً، للعراق قوة، للعراق سنداً، هم أبناؤه، كما عهدناهم وسمعنا عنهم بل ما كتبه التاريخ عن العراق العربي الحر القوي، انتفاضة شعب ضد الهيمنة الفارسية في الأراضي العربية.
لم يكن يتصور الشعب العراقي بأن خلاصه من نظام صدام حسين يعني الدمار والشتات والضياع والفقر من بعده، وأن القادم ليس بالأفضل كما وعدهم خونة الوطن، فماذا حصد العراق بعد الوعود والعهود غير الذلة والظلم؟ أين العراق على مدار السنوات الماضية؟ خلال فترة حكم حكامه السابقين من أنظمة عراقية الجذور وعربية الدم؟ أين حضارة العراق وتطوره ومدنيته؟ لماذا طمست هويته بهذا الشكل، والعراق لم يحكمه من قبل فارسي بل عراقي حتى النخاع؟. أيديولوجية «ولاية الفقيه» هوت بالشعب الإيراني كما العراقي للهاوية حيث الضياع والتشتت، وفكرة الإنسانية التي تبنتها الأمم المتحدة على يد الغزاة لم تكن تعني لهم عراق الإنسان بل عراق الثروة والنفط والمال، نافذة مساعدة شعب تعني أن تمتص ثرواته مثل البعوض الذي يمتص دماء الإنسان ويتركه بعد حين مريضاً وعليلاً تتطفل عليه كل أنواع الفيروسات والبكتيريا، حتى يبقى مريضاً منهوباً ضعيفاً، مثل العراق الآن لا يقدر أن يدافع عن أرضه وثرواته، أو ربما تم تخديره بعدم استطاعته، لتتولى أمريكا أمر الشعب العراقي وتتركه متفككاً للنظام الإيراني الذي طالما حلم بهذا اليوم الذي يحكم فيه العراق، بعد حرب طويلة لم يجرؤ فيها أن يأخذ شبراً من الأراضي العراقية. ندرك تماماً بأن الغزاة والمستعمرين لا يهتمون بالبلد المستعمر ولا يلتفتون لتعميره أو تطويره، يكذب من يقول بأن الدخيل يريد الإصلاح أو يريد الخير للبلد أبداً، وهذا ما حدث في العراق، لا إصلاح سياسي ولا انتعاش اقتصادي ولا تطور يذكر، فهذه الانتفاضة وهذا الانفجار في عروق العربي جاء بعدما ضاق بهم الحال، لا السني ولا الشيعي ولا أي طائفة نالهم الخير من إيران، فقد ظن شيعة العراق أن إيران سترسي بهم إلى بر الأمان، والأيام أثبتت لهم بأن المستعمر يظل مستعمراً حتى وإن لبس رداء الصلاح، فماذا خلف حكم إيران للعراق غير إراقة الدماء باسم الطائفية والبطالة والجهل والفساد والفقر، أين ثروات العراق؟ أي قسمة التي استبعد فيها الشعب العراقي لتستحوذ إيران غنائم من أجل ميليشياتها وإرهابها، وأمريكا لتعوض من خسائرها، فمن يلوم العراقي بعد اليوم إن صرخ أو انتفض؟ من يلوم اليتيم والأرملة والعاطل والمحتاج والمريض والمشرد إن طالب باسترجاع حقوقه وثروات بلاده وعروبته وهويته العراقية التي تسعى إيران لطمسها؟ من يلوم الثائر ضد من استوطن العراق قسراً وفرق بين أبنائه؟ لا نلوم العراقيين، ولكن نبارك هذه الانتفاضة حتى وإن جاءت متأخرة، فليحفظ الله العراق وشعبه.
لم يكن يتصور الشعب العراقي بأن خلاصه من نظام صدام حسين يعني الدمار والشتات والضياع والفقر من بعده، وأن القادم ليس بالأفضل كما وعدهم خونة الوطن، فماذا حصد العراق بعد الوعود والعهود غير الذلة والظلم؟ أين العراق على مدار السنوات الماضية؟ خلال فترة حكم حكامه السابقين من أنظمة عراقية الجذور وعربية الدم؟ أين حضارة العراق وتطوره ومدنيته؟ لماذا طمست هويته بهذا الشكل، والعراق لم يحكمه من قبل فارسي بل عراقي حتى النخاع؟. أيديولوجية «ولاية الفقيه» هوت بالشعب الإيراني كما العراقي للهاوية حيث الضياع والتشتت، وفكرة الإنسانية التي تبنتها الأمم المتحدة على يد الغزاة لم تكن تعني لهم عراق الإنسان بل عراق الثروة والنفط والمال، نافذة مساعدة شعب تعني أن تمتص ثرواته مثل البعوض الذي يمتص دماء الإنسان ويتركه بعد حين مريضاً وعليلاً تتطفل عليه كل أنواع الفيروسات والبكتيريا، حتى يبقى مريضاً منهوباً ضعيفاً، مثل العراق الآن لا يقدر أن يدافع عن أرضه وثرواته، أو ربما تم تخديره بعدم استطاعته، لتتولى أمريكا أمر الشعب العراقي وتتركه متفككاً للنظام الإيراني الذي طالما حلم بهذا اليوم الذي يحكم فيه العراق، بعد حرب طويلة لم يجرؤ فيها أن يأخذ شبراً من الأراضي العراقية. ندرك تماماً بأن الغزاة والمستعمرين لا يهتمون بالبلد المستعمر ولا يلتفتون لتعميره أو تطويره، يكذب من يقول بأن الدخيل يريد الإصلاح أو يريد الخير للبلد أبداً، وهذا ما حدث في العراق، لا إصلاح سياسي ولا انتعاش اقتصادي ولا تطور يذكر، فهذه الانتفاضة وهذا الانفجار في عروق العربي جاء بعدما ضاق بهم الحال، لا السني ولا الشيعي ولا أي طائفة نالهم الخير من إيران، فقد ظن شيعة العراق أن إيران سترسي بهم إلى بر الأمان، والأيام أثبتت لهم بأن المستعمر يظل مستعمراً حتى وإن لبس رداء الصلاح، فماذا خلف حكم إيران للعراق غير إراقة الدماء باسم الطائفية والبطالة والجهل والفساد والفقر، أين ثروات العراق؟ أي قسمة التي استبعد فيها الشعب العراقي لتستحوذ إيران غنائم من أجل ميليشياتها وإرهابها، وأمريكا لتعوض من خسائرها، فمن يلوم العراقي بعد اليوم إن صرخ أو انتفض؟ من يلوم اليتيم والأرملة والعاطل والمحتاج والمريض والمشرد إن طالب باسترجاع حقوقه وثروات بلاده وعروبته وهويته العراقية التي تسعى إيران لطمسها؟ من يلوم الثائر ضد من استوطن العراق قسراً وفرق بين أبنائه؟ لا نلوم العراقيين، ولكن نبارك هذه الانتفاضة حتى وإن جاءت متأخرة، فليحفظ الله العراق وشعبه.