يصادف اليوم ذكرى عاشوراء استشهاد الإمام الحسين بن علي. اليوم الذي يعتقد فيه كل المسلمون بأن الحسين لم يمت وإنما هو حي حياة أبدية في الدنيا والآخرة. خلد في الدنيا بعطر مسيرته الخالدة وحسن ذكراها على كل لسان يعشق الحق ويبتغي سبيله. أما في الآخرة فليس هناك أكثر مصداقاً من الآية التي وصفت الشهداء في قوله تعالى : «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمةٍ من الله وفضلٍ وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين». فالحسين بهذا اللحاظ يكون خالداً في هذه الدنيا ومخلداً في الآخرة.
إن الحسين الذي خرج في سبيل نصرة الإنسان وتوثيق كلمة الحق لابد أن تكون نهضته أممية لا تخص أصحاب ديانة أو مذهب، وإنما كانت نهضته الخالدة لكل أبناء آدم في كل مكان وزمان، ولهذا فالحسين بلا شك ولا ريب يوحدنا كبشر دون النظر لهويتنا ومعتقداتنا وحتى انتماءاتنا.
لا يمكن لنا أن ننظر لهذا الإنسان الخالد بكونه مسلماً وحسب، وإنما نعتقد جازمين بأن ثورته وصوته ونهضته ذات مضامين راقية وجودة عالية من شأنها أن توحد كل الإنسانية على خطى الحق والعدالة ونصرة الضعيف، ولهذا فإننا نجد بأن أكثر من كتب عن الحسين وعن رسالته الإصلاحية في مضامينها الوجدانية بشكل رائع هم من غير المسلمين، لأنهم أدركوا أن هذا الرجل لم يك فئوياً في شعاراته وفي خروجه وفي استشهاده، وإنما تيقنوا أن كل ما من أجله خرج الحسين بن علي كان لصالح عزة الإنسان في كل عصر ومكان.
بل هناك من المسيحيين من تعاطف مع الإسلام في خطه الإنساني بعد أن قرأ الحسين بطريقة شمولية راقية. فهذا «أنطوان بارا» المسيحي -على سبيل المثال - كتب عن الحسين في كتابه «الحسين في الفكر المسيحي» أشياء توضح جوهر نهضته وعبقريته حيث قال: «لم تحظ ملحمةٌ إنسانية في التاريخين، القديم والحديث، بمثل ما حظيت به ملحمة الاستشهاد في كربلاء من إعجابٍ ودرسٍ وتعاطف. فقد كانت حركةً على مستوى الحادث الوجداني الأكبر لأمة الإسلام بتشكيلها المنعطف الروحي الخطير الأثر في مسيرة العقيدة الإسلامية، والتي لولاها لكان الإسلام مذهباً باهتاً يركن في ظاهر الرؤوس، لا عقيدةً راسخةً في أعماق الصدور، وإيماناً يترعرع في وجدان كل مسلم».
نعم هذا هو الحسين الذي يوحدنا. نريده صوتاً يصل لكل مسامع العالم ليظل شعاعاً يهتدي بنوره كل من يبحث عن الحق والحقيقية والفضيلة والكمال وحب الإنسانية، فأحسنوا وأتقنوا أيها المسلمون عرضه للعالم بشكل يليق به وبنهضته وثورته ودمه.
إن الحسين الذي خرج في سبيل نصرة الإنسان وتوثيق كلمة الحق لابد أن تكون نهضته أممية لا تخص أصحاب ديانة أو مذهب، وإنما كانت نهضته الخالدة لكل أبناء آدم في كل مكان وزمان، ولهذا فالحسين بلا شك ولا ريب يوحدنا كبشر دون النظر لهويتنا ومعتقداتنا وحتى انتماءاتنا.
لا يمكن لنا أن ننظر لهذا الإنسان الخالد بكونه مسلماً وحسب، وإنما نعتقد جازمين بأن ثورته وصوته ونهضته ذات مضامين راقية وجودة عالية من شأنها أن توحد كل الإنسانية على خطى الحق والعدالة ونصرة الضعيف، ولهذا فإننا نجد بأن أكثر من كتب عن الحسين وعن رسالته الإصلاحية في مضامينها الوجدانية بشكل رائع هم من غير المسلمين، لأنهم أدركوا أن هذا الرجل لم يك فئوياً في شعاراته وفي خروجه وفي استشهاده، وإنما تيقنوا أن كل ما من أجله خرج الحسين بن علي كان لصالح عزة الإنسان في كل عصر ومكان.
بل هناك من المسيحيين من تعاطف مع الإسلام في خطه الإنساني بعد أن قرأ الحسين بطريقة شمولية راقية. فهذا «أنطوان بارا» المسيحي -على سبيل المثال - كتب عن الحسين في كتابه «الحسين في الفكر المسيحي» أشياء توضح جوهر نهضته وعبقريته حيث قال: «لم تحظ ملحمةٌ إنسانية في التاريخين، القديم والحديث، بمثل ما حظيت به ملحمة الاستشهاد في كربلاء من إعجابٍ ودرسٍ وتعاطف. فقد كانت حركةً على مستوى الحادث الوجداني الأكبر لأمة الإسلام بتشكيلها المنعطف الروحي الخطير الأثر في مسيرة العقيدة الإسلامية، والتي لولاها لكان الإسلام مذهباً باهتاً يركن في ظاهر الرؤوس، لا عقيدةً راسخةً في أعماق الصدور، وإيماناً يترعرع في وجدان كل مسلم».
نعم هذا هو الحسين الذي يوحدنا. نريده صوتاً يصل لكل مسامع العالم ليظل شعاعاً يهتدي بنوره كل من يبحث عن الحق والحقيقية والفضيلة والكمال وحب الإنسانية، فأحسنوا وأتقنوا أيها المسلمون عرضه للعالم بشكل يليق به وبنهضته وثورته ودمه.