* لم يكن معروفاً في المجتمع، ولم تكن له أي آثار بائنة هنا وهناك.. كان منعزلاً عن الناس فلم يعرف إليهم طريقاً في مجالسهم وفي منتدياتهم، أو على الأقل أن يكون له الأثر المرجو في مجال عمله الرسمي أو التطوعي، أو تكون له كلمات مؤثرة في وسائل الإعلام وبالأخص في وسائل التواصل الاجتماعي التي أضحت الطريق إلى كسب قلوب الناس.. وفجأة وبدون مقدمات استنفر جميع طاقاته من أجل أن يكون نجما لامعا بين يوم وليلة، ومن أجل أن يعرفه الناس ليكون البطل المغوار في الميدان حتى يصل إلى تلك المرتبة التي يطمح إليها.. فنظم البرامج الاجتماعية وساعد المحتاجين وتواجد في تلك المحافل التي يكتظ به الأفراد..
كل ذلك تم بفكرة لاحت حينها في خاطره!! لم تكن هنا المشكلة فهو يريد أن يخوض تجربة اجتماعية جميلة يتقرب بها إلى قلوب المجتمع بأسره، أو على الأقل يودع تلك الفترة الرتيبة من حياته لينتقل إلى حياة اجتماعية أكثر حظوة.. ولكن الأدهى والأمر أن كل ذلك ينتهي بنهاية ذلك الحلم الذي كان يحلم به.. أو تنتهي الفترة الخصبة التي نجح بها غيره..
وفي كلا الحالتين فإنه كان من الأولى أن يستمر التغيير الاجتماعي الذي انتقل إليه صاحبنا، ويظل كما كان متواصلاً مع المجتمع ومع من جمعته معهم في فرجانهم صولات وجولات.. إن الأصل لكل من يريد أن يبصم الأثر الجميل في حياة الناس أن تكون أهدافه ولمساته مستمرة طيلة مسيرة حياته وفي كل ميدان يعمل به، سواء في أسرته أو عمله الرسمي أو التطوعي أو مع جيرانه وأصحابه وأهل مسجده.. إنه الأثر الذي من أجله نعيش ليكون صدقة جارية لنا في حياتنا وبعد مماتنا، ونلقى أثره في صحائفنا يوم الحساب.. حينها لا تحتاج أبداً أن تعد العدة لكل مناسبة تبتغي أن تكون بطلها، أو لكل حدث تريد أن تعرف الناس عليك.. لأنك «أصيل» بسمتك الاجتماعي الذي لا يتغير مهما تقدم عمرك، ولأن إخلاصك ونيتك في عمل الخير من أجل الله سبحانه وتعالى وحده ومن أجل رضاه لا من أجل إرضاء البشر. لا بد أن يكون لك مشروع حياتي واضح تقدم فيه الخير بتخصيص ساعات محددة تبصم من خلالها أثرك المرجو.. فلا تعش في ظل واحد فقط يعزلك عن مجتمعك.. فتعتقد أنك تقدم الخير من خلاله!!
* في مرحلة ما من عمرك تحتاج إلى اتخاذ بعض القرارات الحاسمة التي تعدل مسار حياتك وتتفرغ حينها إلى أهداف عليا كنت تطمح إلى تحقيقها في مرحلة ما.. ولكن لم تستطع.. تحتاج إلى تلك القرارات حتى تشطب من سجلاتك كل أولئك العابثين بوقتك وبمنظومة الخير التي تعمل بها.. حينها ستبقى بعون الرحمن وتوفيقه تحقق الأهداف المنشودة بلا ضغوطات ولا تردد، من أجل أن تسير في معية الرحمن وتوفقه ورضاه.. فمن يريد أن يكون معك في مسير الخير يحقق النجاحات ويبتغي الخير ويعمل وفق منظومة عمل متوافقة مع الجميع دون استثناء فأهلاً وسهلاً به.. ومن عرقل طريقك وبات في كل مرة يتذرع بأسباب واهية بقصد الإنقاص من شخصك والتقليل من نجاحاتك المتتالية، فحينها دعه جنبا واحد وقلل من فرص اللقاء به لأنك عمرك يهرول بسرعة إلى الأجل المحتوم، ودقائق حياتك لا تمهلك الكثير، فإنما أولوياتك بذلك الحصاد الذي ما زلت تحصده من أجل الآخرة الباقية، ومن اعتقد أنه يحبك وهو يعطل من إنتاجية حياتك، فإن القرار حينها بيدك بأن تطير بأحلامك إلى الغد المنشود وتتخذ قرارك الحاسم بأن يكون مثل هؤلاء مجرد مساحة صغيرة في حياتك لا تؤثر في عطائك.
* لا تعتقد أن كل أعمال الخير التي قمت بها في مرحلة ما من حياتك قد مرت مرور الكرام في حياة أفرادها، ولا تعتقد أن كل عمل تقوم به ابتغاء مرضاة الله تعالى وقد قمت من خلاله بجهد جبار من أجل نشر الخير وترك بصمة خير في نفوس الآخرين، إنما سيمضي مرور الكرام في أيام هذه الدنيا.. بل سترى أثره لاحقا، ما دامت أنفاسك باقية.. وهذا ما ينطبق بصورة كبيرة على كل من يعمل في ميدان التربية والتعليم في شتى المجالات.. جاءتني رسالة معبرة وجدتها في وسائل التواصل الاجتماعي بلا ميعاد.. يقول وليد في تعقيبه على فيديو لأحد المعلمين يزور طلابه في المدرسة: «المدرس إذا كان محبوباً وذو أسلوب وتفنن في التعليم يجد الطالب ما ينساه ودائما يدعي له، وحتى إحنا حتى الآن نذكر أفضل مدرسينا «بدر»». مثل هذه الكلمات تحفزك لتبذل المزيد في ميادين الخير من أجل الأثر الذي ستصنعه، حبا لجنة غالية قطوفها دانية.. «اللهم اجعلني خيرا مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون».
* تحتاج أن تختلي بنفسك ولو مرة في الأسبوع بعيدا عن إزعاجات الحياة وروتين الأيام الممل وعن مقاصد البشر التي لا تنتهي.. تحتاج أن تكون وحيداً في بعض الأحيان تتأمل واقع الحياة وتختلي بقراءة القرآن والذكر والاعتكاف في المسجد.. هنا تكون اللحظات الجميلة التي تطهر نفسك وتعيدك إلى جادة الصواب التي قد تكون افتقدتها في سائر الأيام.. لحظات التأمل جميلة في حياتنا.. ولكن يجب أن لا تتأخر كثيراً حتى لا تظل نفوسنا في قلق دائم وتعب وحيرة من قرارات حياتية مؤثرة في حياتنا.
* ومضة أمل:
حياة «لول» غير.. وحياة «البساطة».. افتقدناها كثيراً.. في ظل حياة متسارعة وأصناف من البشر ظلت تعتقد أنها الأفضل في أسلوبها في زمان تغير.. يا ريت ترجع لنا بعض الومضات الحلوة التي ستغير من نفوسنا الكثير.. فالمحبة لا تشترى بثمن!!
كل ذلك تم بفكرة لاحت حينها في خاطره!! لم تكن هنا المشكلة فهو يريد أن يخوض تجربة اجتماعية جميلة يتقرب بها إلى قلوب المجتمع بأسره، أو على الأقل يودع تلك الفترة الرتيبة من حياته لينتقل إلى حياة اجتماعية أكثر حظوة.. ولكن الأدهى والأمر أن كل ذلك ينتهي بنهاية ذلك الحلم الذي كان يحلم به.. أو تنتهي الفترة الخصبة التي نجح بها غيره..
وفي كلا الحالتين فإنه كان من الأولى أن يستمر التغيير الاجتماعي الذي انتقل إليه صاحبنا، ويظل كما كان متواصلاً مع المجتمع ومع من جمعته معهم في فرجانهم صولات وجولات.. إن الأصل لكل من يريد أن يبصم الأثر الجميل في حياة الناس أن تكون أهدافه ولمساته مستمرة طيلة مسيرة حياته وفي كل ميدان يعمل به، سواء في أسرته أو عمله الرسمي أو التطوعي أو مع جيرانه وأصحابه وأهل مسجده.. إنه الأثر الذي من أجله نعيش ليكون صدقة جارية لنا في حياتنا وبعد مماتنا، ونلقى أثره في صحائفنا يوم الحساب.. حينها لا تحتاج أبداً أن تعد العدة لكل مناسبة تبتغي أن تكون بطلها، أو لكل حدث تريد أن تعرف الناس عليك.. لأنك «أصيل» بسمتك الاجتماعي الذي لا يتغير مهما تقدم عمرك، ولأن إخلاصك ونيتك في عمل الخير من أجل الله سبحانه وتعالى وحده ومن أجل رضاه لا من أجل إرضاء البشر. لا بد أن يكون لك مشروع حياتي واضح تقدم فيه الخير بتخصيص ساعات محددة تبصم من خلالها أثرك المرجو.. فلا تعش في ظل واحد فقط يعزلك عن مجتمعك.. فتعتقد أنك تقدم الخير من خلاله!!
* في مرحلة ما من عمرك تحتاج إلى اتخاذ بعض القرارات الحاسمة التي تعدل مسار حياتك وتتفرغ حينها إلى أهداف عليا كنت تطمح إلى تحقيقها في مرحلة ما.. ولكن لم تستطع.. تحتاج إلى تلك القرارات حتى تشطب من سجلاتك كل أولئك العابثين بوقتك وبمنظومة الخير التي تعمل بها.. حينها ستبقى بعون الرحمن وتوفيقه تحقق الأهداف المنشودة بلا ضغوطات ولا تردد، من أجل أن تسير في معية الرحمن وتوفقه ورضاه.. فمن يريد أن يكون معك في مسير الخير يحقق النجاحات ويبتغي الخير ويعمل وفق منظومة عمل متوافقة مع الجميع دون استثناء فأهلاً وسهلاً به.. ومن عرقل طريقك وبات في كل مرة يتذرع بأسباب واهية بقصد الإنقاص من شخصك والتقليل من نجاحاتك المتتالية، فحينها دعه جنبا واحد وقلل من فرص اللقاء به لأنك عمرك يهرول بسرعة إلى الأجل المحتوم، ودقائق حياتك لا تمهلك الكثير، فإنما أولوياتك بذلك الحصاد الذي ما زلت تحصده من أجل الآخرة الباقية، ومن اعتقد أنه يحبك وهو يعطل من إنتاجية حياتك، فإن القرار حينها بيدك بأن تطير بأحلامك إلى الغد المنشود وتتخذ قرارك الحاسم بأن يكون مثل هؤلاء مجرد مساحة صغيرة في حياتك لا تؤثر في عطائك.
* لا تعتقد أن كل أعمال الخير التي قمت بها في مرحلة ما من حياتك قد مرت مرور الكرام في حياة أفرادها، ولا تعتقد أن كل عمل تقوم به ابتغاء مرضاة الله تعالى وقد قمت من خلاله بجهد جبار من أجل نشر الخير وترك بصمة خير في نفوس الآخرين، إنما سيمضي مرور الكرام في أيام هذه الدنيا.. بل سترى أثره لاحقا، ما دامت أنفاسك باقية.. وهذا ما ينطبق بصورة كبيرة على كل من يعمل في ميدان التربية والتعليم في شتى المجالات.. جاءتني رسالة معبرة وجدتها في وسائل التواصل الاجتماعي بلا ميعاد.. يقول وليد في تعقيبه على فيديو لأحد المعلمين يزور طلابه في المدرسة: «المدرس إذا كان محبوباً وذو أسلوب وتفنن في التعليم يجد الطالب ما ينساه ودائما يدعي له، وحتى إحنا حتى الآن نذكر أفضل مدرسينا «بدر»». مثل هذه الكلمات تحفزك لتبذل المزيد في ميادين الخير من أجل الأثر الذي ستصنعه، حبا لجنة غالية قطوفها دانية.. «اللهم اجعلني خيرا مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون».
* تحتاج أن تختلي بنفسك ولو مرة في الأسبوع بعيدا عن إزعاجات الحياة وروتين الأيام الممل وعن مقاصد البشر التي لا تنتهي.. تحتاج أن تكون وحيداً في بعض الأحيان تتأمل واقع الحياة وتختلي بقراءة القرآن والذكر والاعتكاف في المسجد.. هنا تكون اللحظات الجميلة التي تطهر نفسك وتعيدك إلى جادة الصواب التي قد تكون افتقدتها في سائر الأيام.. لحظات التأمل جميلة في حياتنا.. ولكن يجب أن لا تتأخر كثيراً حتى لا تظل نفوسنا في قلق دائم وتعب وحيرة من قرارات حياتية مؤثرة في حياتنا.
* ومضة أمل:
حياة «لول» غير.. وحياة «البساطة».. افتقدناها كثيراً.. في ظل حياة متسارعة وأصناف من البشر ظلت تعتقد أنها الأفضل في أسلوبها في زمان تغير.. يا ريت ترجع لنا بعض الومضات الحلوة التي ستغير من نفوسنا الكثير.. فالمحبة لا تشترى بثمن!!