إن أيَّة إشارة خاطئة يمكن أن تحرق المنطقة وما فيها. وربما تحرق العالم بأسره.
فالمجانين من الانفعاليين أكثر بكثير من كافة العقلاء في عصرنا الراهن، وإذا كانت الدول الكبرى لا تأخذ بالمنطق ولا تتحلى بالحكمة ولا تعترف بالمواثيق الدولية ولا تلتزم بالاتفاقيات العالمية المبرمة داخل أروقة الأمم المتحدة وغيرها فكيف بعد ذلك لنا أن نلوم العالم غير المتحضر إذا انحرف عن هذه الاتفاقات وغيرها؟ وكيف نستطيع أن نلقي بالعتب على دول صغيرة أو نائية أو نامية في أطراف الأرض فنلومها لعدم التزامها بقواعد اللعب السياسي النظيف؟
من الولايات المتحدة ومروراً بأوروبا وانتهاء بروسيا وكل حلفائهم في العالم اليوم لا يلتزمون بالرشد ولا يتصفون بالنضج السياسي، كما أنهم لا يعرفون للحكمة طريقاً غير طريق العضلات والتهديدات وعرض المناورات العسكرية لتخويف المخالف لهم بدل أن تعقد جلسات هادئة حول طاولة مستديرة لأجل التفاهم معهم بدل استعراض كل هذه «العنتريات» التي لو تحققت على أرض الواقع لحولت المنطقة إلى مجرد «سكراب» غير صالح للعيش فيه.
صرنا اليوم نترحم على سياسيين من الطراز الرفيع من الدول الكبرى مع علمنا بجبروتهم وقوتهم، لكنهم كانوا قدر المستطاع مسك العصا من المنتصف، ولم يحاولوا يوماً أن يحولوا الحرب الباردة إلى معركة ساخنة وحقيقية، لكن مع الأسف فإن من يحكم العالم من السياسيين الجدد يحكمونه من منطلق انفعالاتهم واندفاعهم بشكل مرعب لا يشي بشيء من الاستقرار والأمن الدوليين سوى الفناء.
وبما أن أذرع الدول الكبرى في المنطقة على دين كبارهم وملوكهم فهم بدأوا يتطبعون بسلوكهم الوحشي وبذات مراتب عنفهم السياسي، بل أصبحوا مرآة لكل قرارات الكبار، ومن شابه أسياده فما ظلم.
يجب على الدول الأخرى وبقية الشعوب الضغط على دولهم وصناع القرار في بلدانهم وفي كل دول العالم لأجل ثنيهم عن المضي في طريق الحرب وتسخين الأوضاع وزعزعة ما تبقى من استقرار في المنطقة، فلا أحد من أبناء هذه المنطقة يستفيد من تصاعد الأزمات واشتعال الحروب والفتن، إذ إن كل هذه الفوضى التي نشاهدها باتت تخدم الدول المصنعة للسلاح والمستوردة للنفط، تخدم الدول الصناعية الجشعة وتخدم مصالحها في المنطقة.
ومن هذا المنطلق ومن خلال هذا الوعي السياسي بأهمية السير باتجاه التهدئة فإننا يجب أن نرفع صوتنا الداعي للحكمة في وجوههم في كل مرة يريدون إشعال حرب لن ينجو منها أي أحد.
فالمجانين من الانفعاليين أكثر بكثير من كافة العقلاء في عصرنا الراهن، وإذا كانت الدول الكبرى لا تأخذ بالمنطق ولا تتحلى بالحكمة ولا تعترف بالمواثيق الدولية ولا تلتزم بالاتفاقيات العالمية المبرمة داخل أروقة الأمم المتحدة وغيرها فكيف بعد ذلك لنا أن نلوم العالم غير المتحضر إذا انحرف عن هذه الاتفاقات وغيرها؟ وكيف نستطيع أن نلقي بالعتب على دول صغيرة أو نائية أو نامية في أطراف الأرض فنلومها لعدم التزامها بقواعد اللعب السياسي النظيف؟
من الولايات المتحدة ومروراً بأوروبا وانتهاء بروسيا وكل حلفائهم في العالم اليوم لا يلتزمون بالرشد ولا يتصفون بالنضج السياسي، كما أنهم لا يعرفون للحكمة طريقاً غير طريق العضلات والتهديدات وعرض المناورات العسكرية لتخويف المخالف لهم بدل أن تعقد جلسات هادئة حول طاولة مستديرة لأجل التفاهم معهم بدل استعراض كل هذه «العنتريات» التي لو تحققت على أرض الواقع لحولت المنطقة إلى مجرد «سكراب» غير صالح للعيش فيه.
صرنا اليوم نترحم على سياسيين من الطراز الرفيع من الدول الكبرى مع علمنا بجبروتهم وقوتهم، لكنهم كانوا قدر المستطاع مسك العصا من المنتصف، ولم يحاولوا يوماً أن يحولوا الحرب الباردة إلى معركة ساخنة وحقيقية، لكن مع الأسف فإن من يحكم العالم من السياسيين الجدد يحكمونه من منطلق انفعالاتهم واندفاعهم بشكل مرعب لا يشي بشيء من الاستقرار والأمن الدوليين سوى الفناء.
وبما أن أذرع الدول الكبرى في المنطقة على دين كبارهم وملوكهم فهم بدأوا يتطبعون بسلوكهم الوحشي وبذات مراتب عنفهم السياسي، بل أصبحوا مرآة لكل قرارات الكبار، ومن شابه أسياده فما ظلم.
يجب على الدول الأخرى وبقية الشعوب الضغط على دولهم وصناع القرار في بلدانهم وفي كل دول العالم لأجل ثنيهم عن المضي في طريق الحرب وتسخين الأوضاع وزعزعة ما تبقى من استقرار في المنطقة، فلا أحد من أبناء هذه المنطقة يستفيد من تصاعد الأزمات واشتعال الحروب والفتن، إذ إن كل هذه الفوضى التي نشاهدها باتت تخدم الدول المصنعة للسلاح والمستوردة للنفط، تخدم الدول الصناعية الجشعة وتخدم مصالحها في المنطقة.
ومن هذا المنطلق ومن خلال هذا الوعي السياسي بأهمية السير باتجاه التهدئة فإننا يجب أن نرفع صوتنا الداعي للحكمة في وجوههم في كل مرة يريدون إشعال حرب لن ينجو منها أي أحد.