إذا أحب الله عبداً ابتلاه وامتحن صدق توجهه إلى مولاه، والابتلاء من سنن الله في خلقه الذي لا تبديل له ولا تحويل وهو تمحيص وتمييز للطيب من الخبيث أفراداً وأفعالاً وأقوالاً.
فإذا نظرنا مثلاً إلى حادثة كربلاء والتي تحل ذكراها في العاشر من محرم وما حدث من قتل وتمثيل بأجساد الذرية النبوية الطاهرة على أيدي بعض المجرمين من عبدة الدنيا وأهل النار يتضح لنا بشدة وببرهان ساطع أن سيلان هذه الدماء الطاهرة من علامات هوان هذه الحياة الدنيا على الله وإلا لنجا الله أبناء سيد الخلق «رجالاً ونساءً وأطفالاً» من هذه المجزرة البشعة.
كما أن هذه الحادثة هي رسالة ربانية تطمئن كل مكلوم بفقد حبيب بأن الله أعد موعداً آخر للقاء أبدي لا نهاية له في نعيم لا يخطر على قلب بشر، فالدنيا من الدنو والانحطاط وسرعة الأجل، والآخرة لا آخر لها ولا موت فيها ولا تعب ولا هم ولا حزن فقط فرح وسعادة دائمة.
في شهر الله المحرم نفحات ربانية تليق بجلال الله وكرمه لا يلتمسها إلا من أنعم الله عليه بالصبر واليقين، وقد استشعرت هذه النفحات وأنا أؤدي العمرة لولدي الحبيب وكأن الله أنزل على قلبي برداً وطمأنينة بأن ولدي الحبيب والذي وافقت ذكرى مولده يوم الخميس الماضي «13 سبتمبر»، ينتظرني في مكان يخلو من نفاق البشر وإجرامهم.
هذه النفحة الربانية هي رسالة من أرحم الراحمين بأن الصبر والإيمان بقضاء الله بعد النوائب الشديدة هو نجاح في الامتحان ونجاة من مصير آخر لا يعلمه إلا الله أعاذنا الله وإياكم من مصير مؤلم. النفحات الإيمانية لا تستشعرها إلا القلوب التي تهيأت لاستقبالها ونور الله لا يهدى لعاصٍ. وأنا أنصح من يستشعر عظمة الله في قلبه في هدوء وسكينة بأن يغتنم الفرصة ويدعو الله بما يحب في هذه اللحظات ولا سيما بالنجاة في الآخرة لكى نلقى الأحبة بلا خوف من فراق وآلام، التمسوا نفحات ربكم وادعوا بما تفيض به قلوبكم تدخلون جنة ربكم وتلقون أحبتكم في دار السلام، فالعمر قصير جداً وهو أسبق بكثير من أحلامكم الدنيوية وأوهامكم بغدٍ أفضل بمعزل عن ربكم، لأن الحياة الحقيقية هي حب الله وذكره والحضور في معيته.
الحياة الحقيقية هي أن نرسل لأحبائنا في حياتهم البرزخية سحائب من الرحمات الربانية تنزل عليهم كغيث الخير والسرور والطمأنينة من الصدقات الجارية والدعوات الصادقة، لا تنسوا الفضل بينكم وخاصة بينكم وبين من فارق دنياكم من ذوي الرحم فإنهم يعيشون معنا بأرواحهم وبحضور أقوى مما سبق في حياتهم الدنيا الفانية، شمروا عن سواعدكم وعولوا دائماً على خبيئة العمل الصالح لأنه لا شيء يستحق التدبر والعزيمة والإرادة إلا ما ينجينا وأحباءنا، نسأل الله تعالى أن يجمعنا في مستقر رحمته وكل عام وأنتم جميعاً بخير وأمن وسلام.
{{ article.visit_count }}
فإذا نظرنا مثلاً إلى حادثة كربلاء والتي تحل ذكراها في العاشر من محرم وما حدث من قتل وتمثيل بأجساد الذرية النبوية الطاهرة على أيدي بعض المجرمين من عبدة الدنيا وأهل النار يتضح لنا بشدة وببرهان ساطع أن سيلان هذه الدماء الطاهرة من علامات هوان هذه الحياة الدنيا على الله وإلا لنجا الله أبناء سيد الخلق «رجالاً ونساءً وأطفالاً» من هذه المجزرة البشعة.
كما أن هذه الحادثة هي رسالة ربانية تطمئن كل مكلوم بفقد حبيب بأن الله أعد موعداً آخر للقاء أبدي لا نهاية له في نعيم لا يخطر على قلب بشر، فالدنيا من الدنو والانحطاط وسرعة الأجل، والآخرة لا آخر لها ولا موت فيها ولا تعب ولا هم ولا حزن فقط فرح وسعادة دائمة.
في شهر الله المحرم نفحات ربانية تليق بجلال الله وكرمه لا يلتمسها إلا من أنعم الله عليه بالصبر واليقين، وقد استشعرت هذه النفحات وأنا أؤدي العمرة لولدي الحبيب وكأن الله أنزل على قلبي برداً وطمأنينة بأن ولدي الحبيب والذي وافقت ذكرى مولده يوم الخميس الماضي «13 سبتمبر»، ينتظرني في مكان يخلو من نفاق البشر وإجرامهم.
هذه النفحة الربانية هي رسالة من أرحم الراحمين بأن الصبر والإيمان بقضاء الله بعد النوائب الشديدة هو نجاح في الامتحان ونجاة من مصير آخر لا يعلمه إلا الله أعاذنا الله وإياكم من مصير مؤلم. النفحات الإيمانية لا تستشعرها إلا القلوب التي تهيأت لاستقبالها ونور الله لا يهدى لعاصٍ. وأنا أنصح من يستشعر عظمة الله في قلبه في هدوء وسكينة بأن يغتنم الفرصة ويدعو الله بما يحب في هذه اللحظات ولا سيما بالنجاة في الآخرة لكى نلقى الأحبة بلا خوف من فراق وآلام، التمسوا نفحات ربكم وادعوا بما تفيض به قلوبكم تدخلون جنة ربكم وتلقون أحبتكم في دار السلام، فالعمر قصير جداً وهو أسبق بكثير من أحلامكم الدنيوية وأوهامكم بغدٍ أفضل بمعزل عن ربكم، لأن الحياة الحقيقية هي حب الله وذكره والحضور في معيته.
الحياة الحقيقية هي أن نرسل لأحبائنا في حياتهم البرزخية سحائب من الرحمات الربانية تنزل عليهم كغيث الخير والسرور والطمأنينة من الصدقات الجارية والدعوات الصادقة، لا تنسوا الفضل بينكم وخاصة بينكم وبين من فارق دنياكم من ذوي الرحم فإنهم يعيشون معنا بأرواحهم وبحضور أقوى مما سبق في حياتهم الدنيا الفانية، شمروا عن سواعدكم وعولوا دائماً على خبيئة العمل الصالح لأنه لا شيء يستحق التدبر والعزيمة والإرادة إلا ما ينجينا وأحباءنا، نسأل الله تعالى أن يجمعنا في مستقر رحمته وكل عام وأنتم جميعاً بخير وأمن وسلام.