إن أكثر ما يمكن أن يعاب على الصحافة وعلى بعض الصحافيين وقبل فترة الانتخابات النيابية في البحرين هو ملاحقتهم لبعض البسطاء من المترشحين للتصيد عليهم بعض الهفوات، مستغلين ضعف قدرتهم على التعبير وضعف برامجهم الانتخابية للسخرية منهم وجعلها مادة إعلامية دسمة يتداولها الناس فيما بينهم للسخرية منهم فقط.
عجبي لهذا النوع من الصحافيين الذين ينتقدون المجلس ومن فيه خلال الدورات السابقة لكنهم أنفسهم يقومون بتوظيف مهنتهم لإعطاء من انتقدوهم بالأمس حجماً يفوقهم بكثير. فالإعلاميين -لا غيرهم- من يساهم في إبراز هذه «الأشكال» للرأي العام وذلك بتسليط الضوء عليهم وعلى أفكارهم الضعيفة والغريبة، بينما يغفلون عن عقد لقاءات صحافية مهمة مع بعض الشخصيات التي من شأنها أن تثري التجربة البرلمانية والبلدية من خلال خبرتها في العمل السياسي أو البلدي. يتركون كل هؤلاء ليتصيدوا هفوات بعض المترشحين البسطاء ليجعلوها مادة خبرية من باب «لفت الأنظار» إلى مادتهم لا أكثر ولا أقل.
نحن نوجه الإخوة من الصحافيين والإعلاميين وحتى إدارات بعض الصحف عدم قبولها نشر مثل هذه المواد الإخبارية والصحافية التي من شأنها عرقلة برامج بعض المترشحين من الجادين ليصرفوا أنظار الناس نحو شخص مترشح لا يعرف ما هي مهامه النيابية حتى هذه اللحظة. إن إصرار بعض الإعلاميين على انتهاك قدرات المترشحين الضعيفة للسخرية منهم يعتبر أمراً غير أخلاقي على الإطلاق، لأنهم بالإضافة إلى استهزائهم من هؤلاء المترشحين يقومون من حيث لا يشعرون بإضعاف التجربة النيابية بالسخرية منها في المجمل.
إننا لا ننفي وجود مترشحين للسباقين النيابي والبلدي قد لا يرتقون حتى لمستوى الترشح، وأن هؤلاء وإن كثر عددهم لا يمثلون وعي المجتمع وضميره ولا طموحه، فبدل أن نقوم بإهمالهم وتسليط الضوء على الكفاءات من أصحاب القدرات في البلد نقوم بتسليط مزيد من الأضواء على أولئك البسطاء فقط من أجل أن نقوم بنشر مواد صحافية ملفته لأجل جمع مزيد من القراء لا غير!
إذا كان يعتقد البعض أن طرح مثل هذه النماذج باعتبارها واقعاً لا يشكل حساسية مجتمعية أو إعلامية فإننا نؤكد في المقابل وجود شريحة مجتمعية أيضاً لا تعرف ما هو الفرق بين العمل النيابي والبلدي، وكذلك وجود صحافيين كثر لا يعرفون هذا الأمر أيضاً، لكنهم مع ذلك يسخرون أقلامهم للشهرة من خلال بوابة المترشحين العاديين بدل أن يسخروها لتوعية المجتمع والنهوض به من خلال التركيز على الأخبار المهمة التي تخص بعض المترشحين ممن يهمهم مصلحة الوطن.
عجبي لهذا النوع من الصحافيين الذين ينتقدون المجلس ومن فيه خلال الدورات السابقة لكنهم أنفسهم يقومون بتوظيف مهنتهم لإعطاء من انتقدوهم بالأمس حجماً يفوقهم بكثير. فالإعلاميين -لا غيرهم- من يساهم في إبراز هذه «الأشكال» للرأي العام وذلك بتسليط الضوء عليهم وعلى أفكارهم الضعيفة والغريبة، بينما يغفلون عن عقد لقاءات صحافية مهمة مع بعض الشخصيات التي من شأنها أن تثري التجربة البرلمانية والبلدية من خلال خبرتها في العمل السياسي أو البلدي. يتركون كل هؤلاء ليتصيدوا هفوات بعض المترشحين البسطاء ليجعلوها مادة خبرية من باب «لفت الأنظار» إلى مادتهم لا أكثر ولا أقل.
نحن نوجه الإخوة من الصحافيين والإعلاميين وحتى إدارات بعض الصحف عدم قبولها نشر مثل هذه المواد الإخبارية والصحافية التي من شأنها عرقلة برامج بعض المترشحين من الجادين ليصرفوا أنظار الناس نحو شخص مترشح لا يعرف ما هي مهامه النيابية حتى هذه اللحظة. إن إصرار بعض الإعلاميين على انتهاك قدرات المترشحين الضعيفة للسخرية منهم يعتبر أمراً غير أخلاقي على الإطلاق، لأنهم بالإضافة إلى استهزائهم من هؤلاء المترشحين يقومون من حيث لا يشعرون بإضعاف التجربة النيابية بالسخرية منها في المجمل.
إننا لا ننفي وجود مترشحين للسباقين النيابي والبلدي قد لا يرتقون حتى لمستوى الترشح، وأن هؤلاء وإن كثر عددهم لا يمثلون وعي المجتمع وضميره ولا طموحه، فبدل أن نقوم بإهمالهم وتسليط الضوء على الكفاءات من أصحاب القدرات في البلد نقوم بتسليط مزيد من الأضواء على أولئك البسطاء فقط من أجل أن نقوم بنشر مواد صحافية ملفته لأجل جمع مزيد من القراء لا غير!
إذا كان يعتقد البعض أن طرح مثل هذه النماذج باعتبارها واقعاً لا يشكل حساسية مجتمعية أو إعلامية فإننا نؤكد في المقابل وجود شريحة مجتمعية أيضاً لا تعرف ما هو الفرق بين العمل النيابي والبلدي، وكذلك وجود صحافيين كثر لا يعرفون هذا الأمر أيضاً، لكنهم مع ذلك يسخرون أقلامهم للشهرة من خلال بوابة المترشحين العاديين بدل أن يسخروها لتوعية المجتمع والنهوض به من خلال التركيز على الأخبار المهمة التي تخص بعض المترشحين ممن يهمهم مصلحة الوطن.