تشرفت مؤخراً بتلبية الدعوة للمحاضرة القيمة التي أقامتها جمعية وطني البحرين بعنوان «تعزيز ثقافة الهوية الوطنية، تجربة دولة الإمارات العربية نموذجاً» والتي قدمها الدكتور عبدالله محمد الريس مدير عام الأرشيف الوطني بدولة الإمارات الشقيقة.
وتحدث فيها د. عبدالله عن الخطة الوطنية لتعزيز الهوية عند المواطن الإماراتي، والجهود الجبارة التي تبذلها الدولة في الحفاظ على الهوية الإماراتية وتعزيزها من خلال مختلف الطرائق والسبل، مؤكداً أن عملية تعزيز الهوية موضوع صعب لا سيما في وجود «انفتاح إلكتروني سلبي».
وألقى المحاضر مختلف التجارب التي قامت بها دولة الإمارات في جانب التوثيق والأرشفة والتي من شأنها أن تعزز الفخر بالحضارة الإماراتية، كما أوضح جهود الأرشيف الوطني في مشروع التوثيق الشفاهي، خشية ضياعه واندثاره.
كما تحدث عن المشاريع التي يقوم بها الأرشيف الوطني في جانب تعزيز الهوية عند الطلبة وأفراد المجتمع ومختلف الأنشطة المتنوعة التي تسعى إلى تعزيز الهوية الإماراتية.
وكالعادة فتح المحاضر باب الأسئلة أمام الحضور الذين اتصفوا بأنهم نخبويون ترأسهم معالي رئيس مجلس الشورى البحريني، فبدأت الأسئلة تتدافع للاستفادة من وجود خبير عربي كالدكتور عبدالله وما لفت نظري هو سؤال العميد فواز الحسن مدير عام شرطة المحرق حيث تلخص سؤاله في «ما هي مؤشرات قياس الولاء؟».
سؤال جعل جميع الحضور يترقبون الإجابة بفارغ الصبر، فكيف أقيس «الولاء»؟ كيف لي أن أقول بأن هذا شخص ولاؤه قوي، وهذا ولاؤه ضعيف، وآخر عديم الولاء؟
ووصف سعادة العميد الولاء بعدم الثبات، وقال إنه «متغير» قد يرتفع أحياناً، وقد ينخفض أحياناً شأنه شأن الإيمان، ويقصد بالإيمان «الإحاطة بالشيء والتشبع بقيمه وبمبادئه» حيث إن الإيمان موضوع نسبي يتأثر ويتغير بتغير الظروف والانعطافات الحادة في حياة المجتمعات كافة سياسيةً كانت أم اجتماعية.
سؤال فلسفي رائع، جعل الجميع يعيد ترتيب أفكاره حول موضوع مؤشر قياس الولاء، بمن فيهم الدكتور عبدالله الذي أجاب بطريقة متواضعة تعكس مدى رقيه العلمي حيث قال «بالفعل، أحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة في هذا الجانب، لنجد مقياساً ثابتاً لمفهوم «متغير»!!
* رأيي المتواضع:
محاضرة في غاية الأهمية، ومحاضر في غاية الروعة نقل لنا تجربة رائدة في مجال تعزيز الهوية، ليس هذا وحسب بل إنه وضع هذه التجربة والخبرات رهن إشارة مملكة البحرين، وقدم رغبته الصادقة بتقديم كافة الدعم لنقل هذه التجارب إلى البحرين، فشكراً جزيلاً لجمعية وطني البحرين على هذه المحاضرة، وشكرا لدولة الإمارات الشقيقة على هذا الدعم الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من هوية الفرد الإماراتي.
وتحدث فيها د. عبدالله عن الخطة الوطنية لتعزيز الهوية عند المواطن الإماراتي، والجهود الجبارة التي تبذلها الدولة في الحفاظ على الهوية الإماراتية وتعزيزها من خلال مختلف الطرائق والسبل، مؤكداً أن عملية تعزيز الهوية موضوع صعب لا سيما في وجود «انفتاح إلكتروني سلبي».
وألقى المحاضر مختلف التجارب التي قامت بها دولة الإمارات في جانب التوثيق والأرشفة والتي من شأنها أن تعزز الفخر بالحضارة الإماراتية، كما أوضح جهود الأرشيف الوطني في مشروع التوثيق الشفاهي، خشية ضياعه واندثاره.
كما تحدث عن المشاريع التي يقوم بها الأرشيف الوطني في جانب تعزيز الهوية عند الطلبة وأفراد المجتمع ومختلف الأنشطة المتنوعة التي تسعى إلى تعزيز الهوية الإماراتية.
وكالعادة فتح المحاضر باب الأسئلة أمام الحضور الذين اتصفوا بأنهم نخبويون ترأسهم معالي رئيس مجلس الشورى البحريني، فبدأت الأسئلة تتدافع للاستفادة من وجود خبير عربي كالدكتور عبدالله وما لفت نظري هو سؤال العميد فواز الحسن مدير عام شرطة المحرق حيث تلخص سؤاله في «ما هي مؤشرات قياس الولاء؟».
سؤال جعل جميع الحضور يترقبون الإجابة بفارغ الصبر، فكيف أقيس «الولاء»؟ كيف لي أن أقول بأن هذا شخص ولاؤه قوي، وهذا ولاؤه ضعيف، وآخر عديم الولاء؟
ووصف سعادة العميد الولاء بعدم الثبات، وقال إنه «متغير» قد يرتفع أحياناً، وقد ينخفض أحياناً شأنه شأن الإيمان، ويقصد بالإيمان «الإحاطة بالشيء والتشبع بقيمه وبمبادئه» حيث إن الإيمان موضوع نسبي يتأثر ويتغير بتغير الظروف والانعطافات الحادة في حياة المجتمعات كافة سياسيةً كانت أم اجتماعية.
سؤال فلسفي رائع، جعل الجميع يعيد ترتيب أفكاره حول موضوع مؤشر قياس الولاء، بمن فيهم الدكتور عبدالله الذي أجاب بطريقة متواضعة تعكس مدى رقيه العلمي حيث قال «بالفعل، أحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة في هذا الجانب، لنجد مقياساً ثابتاً لمفهوم «متغير»!!
* رأيي المتواضع:
محاضرة في غاية الأهمية، ومحاضر في غاية الروعة نقل لنا تجربة رائدة في مجال تعزيز الهوية، ليس هذا وحسب بل إنه وضع هذه التجربة والخبرات رهن إشارة مملكة البحرين، وقدم رغبته الصادقة بتقديم كافة الدعم لنقل هذه التجارب إلى البحرين، فشكراً جزيلاً لجمعية وطني البحرين على هذه المحاضرة، وشكرا لدولة الإمارات الشقيقة على هذا الدعم الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من هوية الفرد الإماراتي.