عاشت البحرين هذا الأسبوع أجواء حماسية ومتفائلة أمام إعلان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، عن مشاركة نادي المحرق رسمياً في الدوري السعودي الموسم القادم، حيث أكد أن من أسباب اتخاذ القرار تفوق نادي المحرق بالمستوى وتميزه بالحضور الجماهيري الكبير واحتكاكه في البطولات الخارجية.
وكلمة حق تقال قبل كل شيء، رحم الله امرَأً عرف قدر نفسه، وكاتبة هذا المقال ليست متخصصة بالإعلام الرياضي ولا تفهم كثيراً في أمور الرياضة الكروية، ولكن من يحب وطنه ويعشق أرضه يتفاءل بكل إعلان وخبر يظهر فيه اسم البحرين، فما بالك باسم منطقتك ومدينتك الكبيرة في عيونك وقلبك؟ من يحب وطنه يفرح لكل قرار يصبّ في مصلحة مملكة البحرين ويرفع شأنها ويبرز اسمها، لا سيما في المحافل الإقليمية والدولية، ويعمل على تطوير إمكانياتنا الكروية ويهيئنا لأن نكون رقماً صعباً واسماً منافساً في مجال الكرة الخليجية؛ لذا لم نكن مع أولئك «المتمهلين» الذين طالبوا بألا يأخذنا الحماس ونكون من فئة «مع الخيل يا شقرا» ونتسرع في إظهار الفرح مع هذا القرار دون التأني ودون فهم تبعات هذا القرار وما سيتبعه من اشتراطات وضوابط. فما نفهمه وندركه أن نادي المحرق العريق، يعتبر أقدم نادٍ رياضي تأسس في الخليج العربي عام 1928 وجاء تأسيسه مواكبة مع فترة تأسيس أول مدرسة نظامية في الخليج العربي كذلك وهي مدرسة الهداية الخليفية عام 1919، فالبحرين رائدة تعليمياً ورياضياً على المستوى الخليجي وهذا القرار يعود بالمشهد إلى صانعة التاريخ الرياضي في هذه المنطقة والرائدة في المجال الرياضي ويعترف بدورها الكبير ويوثقه ويلفت الأنظار إليه خاصة المهتمين بنشأة التاريخ الكروي في الخليج العربي، وهذا ما لا يدركه الشخص ضيق الأفق محدود النظرة الذي يرى أن حماس الجماهير «المحرقاوية» قد يأتي لمجرد التعصب الكروي والتعلق بأرض أم المدن، فالمحرق تاريخ فعلاً وأم الرياضة الخليجية وستعود لتكون كذلك -بإذن الله- وفي مشهد الصدارة، وكلنا أمل وتفاءل وطموح!!
نادي المحرق العريق نال 32 بطولة لدوري كأس جلالة الملك حفظه الله منذ تأسيسه، وهو النادي البحريني «المتصدر» باسم الملك حفظه الله، ويعتبر النادي الرياضي البحريني الوحيد الذي أحرز هذا العدد فيما يخص البطولات، كما أن له أكثر من 34 بطولة محلية، ومن أهم مشاركاته الإقليمية التي مثل فيها البحرين وأبرز اسمها في المحافل الرياضية، كأس الاتحاد الآسيوي لعام 2008، ودوري أبطال الخليج لعام 2012، فهذا القرار إن قمنا باستقرائه على مستوى الاتحاد الخليجي فهو يقرب المسافات أكثر ويلغي الكثير من الحدود ما بين الأندية الخليجية ويساهم في خلق حالة من التكامل الرياضي الخليجي. فالتنافس ما بين الفرق الخليجية، في النهاية، يساهم في رفع مستويات جميع الأندية المشاركة، ويبرز نجوماً رياضيين على مستوى الخليج العربي ككل لا على مستوى مملكة البحرين فحسب، كما أنه يلفت الأنظار إلى طاقتنا الرياضية الشابة ويؤهلها نحو التقدم، فأن تكون «ذئباً» وفي جماعة الذئاب فذلك يدعم موقفك ويعززه أكثر من أن تكون في مكان يجمع ما بين الذئاب ومن هم أقل قوة وشأناً وأضعف منهم، فـ»خليجنا واحد» تطبيقها على أرض الواقع أجمل من تركها كشعار غير مطبق، أليس كذلك؟ ومن يدري لعل المستقبل القادم وأمام التقارب بين الأندية الخليجية الذي نراه وفكرة الارتقاء بالرياضة الخليجية وخطوات الاتجاه نحو الاحترافية، نجد أن هناك فريقاً رياضياً خليجياً موحداً يشارك في كأس آسيا والدوري الأوروبي، وغيرها من محافل رياضية عريقة.
هذا الأسبوع كذلك، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي، وانشغل الشباب البحريني مع النسخة الأولى من موسم ناصر بن حمد لرياضات الموروث الشعبي، الذي تنظمه اللجنة البحرينية لأنشطة رياضات ومسابقات الموروث الشعبي والمعنية بتنظيم الفعاليات التراثية الخاصة بالألعاب الرياضية، وذلك لتعريف الشباب والناشئة بتاريخهم وتراثهم، مما يساهم في المحافظة على التراث الشعبي الأصيل وتناقله بين الأجيال حيث تستمر هذه المنافسات حتى 27 أكتوبر. ما استقرأناه من الحماس الشبابي الموجود وتفاعلهم مع سلسلة المسابقات وبث نتائجها ضمن النسخة الأولى لهذا الموسم، أن مملكة البحرين بلد يزخر فعلاً بالمواهب والطاقات الشبابية، وأن هناك اهتماماً كبيراً لدى الشباب بهذا الموروث الشعبي وخصوصاً البحري، كما أن هذا الاهتمام يعكس أن هؤلاء الشباب كانوا يبحثون عن باب يستخرج طاقاتهم وإمكانياتهم، وأن إشغال الشباب في هذا النوع من الرياضات وخلق تنافسية بينهم يعزز ويلفت أنظار العالم نحو هذه الرياضات الشعبية التي تعكس تاريخ البحرين الخليجي العربي؛ لذا لا نبالغ إن قلنا إن تطور مثل هذه المسابقات قد يحول جولاتها في المستقبل القريب إلى مسابقة تتم على مستوى دول الخليج العربي وبين الشباب الخليجي ككل، ولا نبالغ أيضاً إن تفاءلنا أن مثل هذه المسابقات قد يعزز في المستقبل السياحة الرياضية البحرينية.
وكلمة حق تقال قبل كل شيء، رحم الله امرَأً عرف قدر نفسه، وكاتبة هذا المقال ليست متخصصة بالإعلام الرياضي ولا تفهم كثيراً في أمور الرياضة الكروية، ولكن من يحب وطنه ويعشق أرضه يتفاءل بكل إعلان وخبر يظهر فيه اسم البحرين، فما بالك باسم منطقتك ومدينتك الكبيرة في عيونك وقلبك؟ من يحب وطنه يفرح لكل قرار يصبّ في مصلحة مملكة البحرين ويرفع شأنها ويبرز اسمها، لا سيما في المحافل الإقليمية والدولية، ويعمل على تطوير إمكانياتنا الكروية ويهيئنا لأن نكون رقماً صعباً واسماً منافساً في مجال الكرة الخليجية؛ لذا لم نكن مع أولئك «المتمهلين» الذين طالبوا بألا يأخذنا الحماس ونكون من فئة «مع الخيل يا شقرا» ونتسرع في إظهار الفرح مع هذا القرار دون التأني ودون فهم تبعات هذا القرار وما سيتبعه من اشتراطات وضوابط. فما نفهمه وندركه أن نادي المحرق العريق، يعتبر أقدم نادٍ رياضي تأسس في الخليج العربي عام 1928 وجاء تأسيسه مواكبة مع فترة تأسيس أول مدرسة نظامية في الخليج العربي كذلك وهي مدرسة الهداية الخليفية عام 1919، فالبحرين رائدة تعليمياً ورياضياً على المستوى الخليجي وهذا القرار يعود بالمشهد إلى صانعة التاريخ الرياضي في هذه المنطقة والرائدة في المجال الرياضي ويعترف بدورها الكبير ويوثقه ويلفت الأنظار إليه خاصة المهتمين بنشأة التاريخ الكروي في الخليج العربي، وهذا ما لا يدركه الشخص ضيق الأفق محدود النظرة الذي يرى أن حماس الجماهير «المحرقاوية» قد يأتي لمجرد التعصب الكروي والتعلق بأرض أم المدن، فالمحرق تاريخ فعلاً وأم الرياضة الخليجية وستعود لتكون كذلك -بإذن الله- وفي مشهد الصدارة، وكلنا أمل وتفاءل وطموح!!
نادي المحرق العريق نال 32 بطولة لدوري كأس جلالة الملك حفظه الله منذ تأسيسه، وهو النادي البحريني «المتصدر» باسم الملك حفظه الله، ويعتبر النادي الرياضي البحريني الوحيد الذي أحرز هذا العدد فيما يخص البطولات، كما أن له أكثر من 34 بطولة محلية، ومن أهم مشاركاته الإقليمية التي مثل فيها البحرين وأبرز اسمها في المحافل الرياضية، كأس الاتحاد الآسيوي لعام 2008، ودوري أبطال الخليج لعام 2012، فهذا القرار إن قمنا باستقرائه على مستوى الاتحاد الخليجي فهو يقرب المسافات أكثر ويلغي الكثير من الحدود ما بين الأندية الخليجية ويساهم في خلق حالة من التكامل الرياضي الخليجي. فالتنافس ما بين الفرق الخليجية، في النهاية، يساهم في رفع مستويات جميع الأندية المشاركة، ويبرز نجوماً رياضيين على مستوى الخليج العربي ككل لا على مستوى مملكة البحرين فحسب، كما أنه يلفت الأنظار إلى طاقتنا الرياضية الشابة ويؤهلها نحو التقدم، فأن تكون «ذئباً» وفي جماعة الذئاب فذلك يدعم موقفك ويعززه أكثر من أن تكون في مكان يجمع ما بين الذئاب ومن هم أقل قوة وشأناً وأضعف منهم، فـ»خليجنا واحد» تطبيقها على أرض الواقع أجمل من تركها كشعار غير مطبق، أليس كذلك؟ ومن يدري لعل المستقبل القادم وأمام التقارب بين الأندية الخليجية الذي نراه وفكرة الارتقاء بالرياضة الخليجية وخطوات الاتجاه نحو الاحترافية، نجد أن هناك فريقاً رياضياً خليجياً موحداً يشارك في كأس آسيا والدوري الأوروبي، وغيرها من محافل رياضية عريقة.
هذا الأسبوع كذلك، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي، وانشغل الشباب البحريني مع النسخة الأولى من موسم ناصر بن حمد لرياضات الموروث الشعبي، الذي تنظمه اللجنة البحرينية لأنشطة رياضات ومسابقات الموروث الشعبي والمعنية بتنظيم الفعاليات التراثية الخاصة بالألعاب الرياضية، وذلك لتعريف الشباب والناشئة بتاريخهم وتراثهم، مما يساهم في المحافظة على التراث الشعبي الأصيل وتناقله بين الأجيال حيث تستمر هذه المنافسات حتى 27 أكتوبر. ما استقرأناه من الحماس الشبابي الموجود وتفاعلهم مع سلسلة المسابقات وبث نتائجها ضمن النسخة الأولى لهذا الموسم، أن مملكة البحرين بلد يزخر فعلاً بالمواهب والطاقات الشبابية، وأن هناك اهتماماً كبيراً لدى الشباب بهذا الموروث الشعبي وخصوصاً البحري، كما أن هذا الاهتمام يعكس أن هؤلاء الشباب كانوا يبحثون عن باب يستخرج طاقاتهم وإمكانياتهم، وأن إشغال الشباب في هذا النوع من الرياضات وخلق تنافسية بينهم يعزز ويلفت أنظار العالم نحو هذه الرياضات الشعبية التي تعكس تاريخ البحرين الخليجي العربي؛ لذا لا نبالغ إن قلنا إن تطور مثل هذه المسابقات قد يحول جولاتها في المستقبل القريب إلى مسابقة تتم على مستوى دول الخليج العربي وبين الشباب الخليجي ككل، ولا نبالغ أيضاً إن تفاءلنا أن مثل هذه المسابقات قد يعزز في المستقبل السياحة الرياضية البحرينية.