وعلى ما عودتنا عليه، احتفت هيئة البحرين للثقافة والآثار قبل أقل من أسبوع باليوم العالمي للسياحة، والذي كانت منظمة اليونيسكو قد أقرته في هذا الموعد من كل عام. حيث أطلقت الهيئة النسخة الثانية من جواز عبور السياحة الثقافية بمدينة المحرّق ورؤيتها لبرنامج النشاط الثقافي خلال عام 2019 والذي يأتي بشعار «من يوبيل إلى آخر» في مقر المكتبة الخليفية بالمحرق. كما احتفت الهيئة في متحف موقع قلعة البحرين الذي شيّد عام 2008 بدعم من بنك أركابيتا كأول مشاريع «الاستثمار في الثقافة» والذي أطلقته معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بمرور 40 عاماً على عمل البعثة الفرنسية للتنقيب، وكان حفل ذلك اليوم في مسرح البحرين الوطني مع حفل النجوم الذي قدم أجمل عروض الباليه العالمية.
إن ضجيج الثقافة الذي يعتمل في عقل وحواس هيئة الثقافة ورئيستها لم يتوقف طيلة أيام العام والأعوام الماضية، فمن ضجيج ناعم بالموسيقى والكلمة إلى ضجيج ثائر بالوعي والسلام والحب والوطنية، ومن تاء الشباب لربيع الثقافة لفعاليات المسارح والقلاع والمتاحف، ومن مؤتمر إلى آخر ومن فعالية لأخرى، كل ذلك لأجل مزيد من الثقافة ووضع الوطن على خارطة العالم بطريقة حضارية بعيداً عن المزايدات والمناكفات والصراخ، فمن يستطيع في زمن الفوضى أن يأخذ الوطن لمسيرة الثقافة بأمن وأمان وحب فهو القادر على أن يكون العلامة الفارقة في تنشيط الذاكرة الوطنية وإظهار الجانب التاريخي والحضاري للبحرين ولا شيء غير ذلك.
إن الكثرة المنتِجة لهيئة الثقافة لا تدعنا نلتقط أنفاسنا أو حتى أن نملك أوقاتاً إضافية لحضور كل فعاليات ومؤتمرات الثقافة، فحين يذكرنا - أصدقاء، وسفراء، وشعراء، ومسؤولين، وإعلاميين وغيرنا الكثير- الصديق اللطيف الودود الدكتور إيلي فلوطي لحضور فعاليات الهيئة بشكل يومي أو أسبوعي وفي كل مرة نحاول الحضور قدر المستطاع ولكننا نجد أن عدد الفعاليات تفوق حجم أوقاتنا، وهذا يدلل على أمر واضح للغاية، وهو أن هيئة الثقافة لا تنام. فهي بطاقمها الذين يعملون بالليل والنهار كالنحل يشكلون بمجملهم لوحة في غاية الروعة والإخلاص والتفاني لأنهم آمنوا بالوطن بوصفه مقراً للتاريخ والعراقة، ومن هذا الأساس فإن كل ما تقدمه الثقافة للبحرين يفوق ما تقدمه غيرها من الجهات.
شكراً لهذه «السيمفونية» الجميلة يا هيئة الثقافة والآثار، وشكراً على إعطائنا النسخة الثانية من جواز عبور السياحة الثقافية بمدينة المحرق، فكل جوازاتنا الثقافية يجب أن تكون بلون تاريخنا وطعم وطننا.
{{ article.visit_count }}
إن ضجيج الثقافة الذي يعتمل في عقل وحواس هيئة الثقافة ورئيستها لم يتوقف طيلة أيام العام والأعوام الماضية، فمن ضجيج ناعم بالموسيقى والكلمة إلى ضجيج ثائر بالوعي والسلام والحب والوطنية، ومن تاء الشباب لربيع الثقافة لفعاليات المسارح والقلاع والمتاحف، ومن مؤتمر إلى آخر ومن فعالية لأخرى، كل ذلك لأجل مزيد من الثقافة ووضع الوطن على خارطة العالم بطريقة حضارية بعيداً عن المزايدات والمناكفات والصراخ، فمن يستطيع في زمن الفوضى أن يأخذ الوطن لمسيرة الثقافة بأمن وأمان وحب فهو القادر على أن يكون العلامة الفارقة في تنشيط الذاكرة الوطنية وإظهار الجانب التاريخي والحضاري للبحرين ولا شيء غير ذلك.
إن الكثرة المنتِجة لهيئة الثقافة لا تدعنا نلتقط أنفاسنا أو حتى أن نملك أوقاتاً إضافية لحضور كل فعاليات ومؤتمرات الثقافة، فحين يذكرنا - أصدقاء، وسفراء، وشعراء، ومسؤولين، وإعلاميين وغيرنا الكثير- الصديق اللطيف الودود الدكتور إيلي فلوطي لحضور فعاليات الهيئة بشكل يومي أو أسبوعي وفي كل مرة نحاول الحضور قدر المستطاع ولكننا نجد أن عدد الفعاليات تفوق حجم أوقاتنا، وهذا يدلل على أمر واضح للغاية، وهو أن هيئة الثقافة لا تنام. فهي بطاقمها الذين يعملون بالليل والنهار كالنحل يشكلون بمجملهم لوحة في غاية الروعة والإخلاص والتفاني لأنهم آمنوا بالوطن بوصفه مقراً للتاريخ والعراقة، ومن هذا الأساس فإن كل ما تقدمه الثقافة للبحرين يفوق ما تقدمه غيرها من الجهات.
شكراً لهذه «السيمفونية» الجميلة يا هيئة الثقافة والآثار، وشكراً على إعطائنا النسخة الثانية من جواز عبور السياحة الثقافية بمدينة المحرق، فكل جوازاتنا الثقافية يجب أن تكون بلون تاريخنا وطعم وطننا.