أرى مبادرة التقاعد الاختياري مشجعة ومحفزة على ترك وظيفة روتينية ورتيبة والانطلاق إلى عالم التجارة والإبداع، فالمكافأة التي سيحصل عليها الموظف في حال قبوله التقاعد الاختياري قد تكون كافية لبدء مشروع صغير.
كلنا نعرف الكثير ممن يتمنون الخروج من وظائفهم لكن التزاماتهم العائلية وعدم سماح القانون التقاعدي لهم بذلك منعهم من حتى التفكير في هذه الخطوة. النساء بالأخص، يشتكين من عدم القدرة على الموازنة بين طلبات العائلة والعمل، لذلك قد يكون التقاعد الاختياري طوق النجاة لهن بحيث يعملن على مشاريع منزلية مربحة دون ضغط. لكن قبل الإسراع في قبول هذا الخيار المغري، على المرء التأني في دراسة الفرص المتاحة والتعلم من تجارب الآخرين الناجحة. والأهم التأكد من وجود الزبون القادر على شراء البضاعة أو الخدمات خاصة في بلد صغير سوقها صغير أيضاً.
أكثر الناجحين في التجارة أو «ريادة الأعمال» في البحرين حالياً ممن استفادوا من الدعم وقروض بنك التنمية الميسرة ليسوا تحت الأضواء وخبرتهم في تخطي التحديات غير موثقة أو معروفة لكنهم موجودون. لذلك من الضروري البحث عنهم والتعرف من خلالهم على خطوات العمل التجاري. وأقترح الابتعاد عن القليل من المبتدئين في ريادة الأعمال الذين يحظون ببهرجة إعلامية وتسليط أضواء مبالغ فيه لأن مشاريعهم نخبوية وطرحهم نخبوي أيضاً ومع الأسف.
ابحثوا عن من نجح في مشروع «كراج» يدر الآلاف شهرياً أو ورشة نجارة أو مؤسسة توفر أدوات البناء والأصباغ أو مؤسسة نقليات وباصات. ابحثوا عن احتياجات المجتمع الحقيقية والتي يسيطر عليها الآن الكثير من الأجانب من خلال السجلات المؤجرة وتدر الأموال الطائلة عليهم.
ولنبتعد عن مشاريع الكيك والبرغر والقهوة الإثيوبية وغيرها مما هو سائد و معروف، حيث أبليتم بلاءً حسناً فيها لكنكم أشبعتم السوق منها. التاجر البحريني القادم يحتاج إلى أن يغوص مثل غواصينا في أيام البحر الصعبة ليبحث عن الدانة الثمينة التي ستوفر له حياة يحلم بها.
لكن الحق يقال أيضاً، أن ليس كلنا مهيأ لبدء المشاريع التجارية وليس كلنا قادراً على السير في دهاليزها ولا بأس في ذلك. الأهم أن يعي المواطن أن لديه خيارات وطرقاً للنجاح متنوعة فإذا لم يكن راغباً الآن بفتح مشروع فلا ضغط عليه.
وأضيف أن البحث عن مشاريع تكنولوجية أمر جيد خاصة أنه يواكب العصر، لكن العالم كله بلا استثناء يبحث عن ما تقدمه التكنولوجيا من فرص والملايين سبقونا في رحلة البحث هذه. صحيح أننا نخطو نحو توفير بيئة تكنولوجية محفزة للابتكار وقد نصل إليهم في وقت ما، لكن العودة إلى الأساس والبحث عن ما يريده ويحتاجه أبناء الحي ثم أبناء المدينة التي نعيش فيها قد يكون أكثر ربحاً وضماناً والله أعلم.
كلنا نعرف الكثير ممن يتمنون الخروج من وظائفهم لكن التزاماتهم العائلية وعدم سماح القانون التقاعدي لهم بذلك منعهم من حتى التفكير في هذه الخطوة. النساء بالأخص، يشتكين من عدم القدرة على الموازنة بين طلبات العائلة والعمل، لذلك قد يكون التقاعد الاختياري طوق النجاة لهن بحيث يعملن على مشاريع منزلية مربحة دون ضغط. لكن قبل الإسراع في قبول هذا الخيار المغري، على المرء التأني في دراسة الفرص المتاحة والتعلم من تجارب الآخرين الناجحة. والأهم التأكد من وجود الزبون القادر على شراء البضاعة أو الخدمات خاصة في بلد صغير سوقها صغير أيضاً.
أكثر الناجحين في التجارة أو «ريادة الأعمال» في البحرين حالياً ممن استفادوا من الدعم وقروض بنك التنمية الميسرة ليسوا تحت الأضواء وخبرتهم في تخطي التحديات غير موثقة أو معروفة لكنهم موجودون. لذلك من الضروري البحث عنهم والتعرف من خلالهم على خطوات العمل التجاري. وأقترح الابتعاد عن القليل من المبتدئين في ريادة الأعمال الذين يحظون ببهرجة إعلامية وتسليط أضواء مبالغ فيه لأن مشاريعهم نخبوية وطرحهم نخبوي أيضاً ومع الأسف.
ابحثوا عن من نجح في مشروع «كراج» يدر الآلاف شهرياً أو ورشة نجارة أو مؤسسة توفر أدوات البناء والأصباغ أو مؤسسة نقليات وباصات. ابحثوا عن احتياجات المجتمع الحقيقية والتي يسيطر عليها الآن الكثير من الأجانب من خلال السجلات المؤجرة وتدر الأموال الطائلة عليهم.
ولنبتعد عن مشاريع الكيك والبرغر والقهوة الإثيوبية وغيرها مما هو سائد و معروف، حيث أبليتم بلاءً حسناً فيها لكنكم أشبعتم السوق منها. التاجر البحريني القادم يحتاج إلى أن يغوص مثل غواصينا في أيام البحر الصعبة ليبحث عن الدانة الثمينة التي ستوفر له حياة يحلم بها.
لكن الحق يقال أيضاً، أن ليس كلنا مهيأ لبدء المشاريع التجارية وليس كلنا قادراً على السير في دهاليزها ولا بأس في ذلك. الأهم أن يعي المواطن أن لديه خيارات وطرقاً للنجاح متنوعة فإذا لم يكن راغباً الآن بفتح مشروع فلا ضغط عليه.
وأضيف أن البحث عن مشاريع تكنولوجية أمر جيد خاصة أنه يواكب العصر، لكن العالم كله بلا استثناء يبحث عن ما تقدمه التكنولوجيا من فرص والملايين سبقونا في رحلة البحث هذه. صحيح أننا نخطو نحو توفير بيئة تكنولوجية محفزة للابتكار وقد نصل إليهم في وقت ما، لكن العودة إلى الأساس والبحث عن ما يريده ويحتاجه أبناء الحي ثم أبناء المدينة التي نعيش فيها قد يكون أكثر ربحاً وضماناً والله أعلم.