قضيت شطراً من حياتي في مهنة التعليم، وأدرك جيداً مدى صعوبة أن تمنح العلم لطالب ووالداه غير متعلمين وخصوصاً الأم، ما يعرقل جانباً من العملية التعليمية. وواجهت صعوبة في ميدان التعليم وخارجه حول كيف يتم تفسير بعض الأمور التي نصل إليها بإعمال العقل والعمل بمهارات التفكير والنقد البناء والتحليل، بدلاً من العمل بالتلقين كأسلوب أساسي في إكساب العلم.
والأمية ذات الأوجه المتعددة تنتشر في عالمنا العربي على نحو مخيف، ومما رُصد من أنواع الأمية، الأُميّة الوظيفية المتعلقة بالقدرة على فهم طبيعة الوظيفة التي يشغلها، والأُميّة المعلوماتية المرتبطة بعدم القدرة على الحصول على المعلومات التي يحتاجها، والأمية الثقافية التي تشير لعدم القدرة على تثقيف النفس ليصبح واعياً، والأُميّة العلمية المتمثلة بعدم الحصول على الشهادات العلمية المختلفة، فضلاً عن الأُميّة البيئية وتعني جهل كلّ ما يتعلق بالبيئة والتفاعل والمحافظة عليها، يضاف لذلك الأُميّة الحضارية بجهل حضارته والحضارات الأخرى.
أما الـــ100 مليون عربي أسير، فهم فقط أسرى للأُميّة الهجائية المتعلقة بعدم قدرة الشخص على معرفة الحروف الأبجدية والهجائية للغته بما يمكنه من القراءة والكتابة، والأمية في الدول العربية من أهم معوقات نهضة الحضارات، ما يجعلها باقية في براثن الجهل والتخلف والفقر بدل التطور والبناء والهيمنة والنفوذ الاقتصادي والسياسي أحياناً. وحسب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألسكو» فإن معدل الأمية في الدول العربية لا يزال مرتفعاً مقارنة بدول العالم النامي، فـ21% من العرب «نحو 96 مليون نسمة» يعانون من الأمية مقارنة بـ13.6% كمتوسط عالمي.
تشكل النساء نسبة كبيرة من الأميين تتجاوز 25% عموماً، لكنها في بعض الدول العربية تتراوح بين 60 و80%. وحينما تكون الأم أمية يتبعها جيل أميّ، لاسيما وأن ستة ملايين طفل عربي ممن هم في سن الدراسة غير منخرطين في العملية التعليمية، وأن بين 20 و30% من الأطفال الذين يلتحقون بالتعليم الأساسي يتخلفون عنه خلال المرحلة الدراسية الأولى..!! هذا رغم أن الحركات الأولى لمحو الأمية عربياً بدأت عقب مؤتمر الجامعة العربية «29 ديسمبر 1954»، إذ قُرر إنشاء «الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار»، «1966» سعياً لمحو الأمية بمختلف أنحاء الوطن العربي. جدير بالذكر أن روسيا الأقل عالمياً في نسبة الأمية، وعلى النقيض فإن جنوب السودان الأكثر أمية، وتأتي الولايات المتحدة بالمرتبة الرابعة بنسبة 14% من المواطنين الأمريكيين البالغين الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، بسبب المهاجرين البالغين الجدد.
* اختلاج النبض:
المخيف، أن وفرة الموارد وغنى الدولة لا يحول دون انتشار الأمية، فمن يصدق أن في دول الخليج؟!! تشير أرقام اليونسكو إلى أن الأمية في الإمارات «6%» وفي عمان «5%» أما في السعودية «5%»، ولدينا في البحرين «4%»، ومثلنا الكويت «4%»، وتبلغ الأمية في قطر وهي قليلة السكان «2%».
والأمية ذات الأوجه المتعددة تنتشر في عالمنا العربي على نحو مخيف، ومما رُصد من أنواع الأمية، الأُميّة الوظيفية المتعلقة بالقدرة على فهم طبيعة الوظيفة التي يشغلها، والأُميّة المعلوماتية المرتبطة بعدم القدرة على الحصول على المعلومات التي يحتاجها، والأمية الثقافية التي تشير لعدم القدرة على تثقيف النفس ليصبح واعياً، والأُميّة العلمية المتمثلة بعدم الحصول على الشهادات العلمية المختلفة، فضلاً عن الأُميّة البيئية وتعني جهل كلّ ما يتعلق بالبيئة والتفاعل والمحافظة عليها، يضاف لذلك الأُميّة الحضارية بجهل حضارته والحضارات الأخرى.
أما الـــ100 مليون عربي أسير، فهم فقط أسرى للأُميّة الهجائية المتعلقة بعدم قدرة الشخص على معرفة الحروف الأبجدية والهجائية للغته بما يمكنه من القراءة والكتابة، والأمية في الدول العربية من أهم معوقات نهضة الحضارات، ما يجعلها باقية في براثن الجهل والتخلف والفقر بدل التطور والبناء والهيمنة والنفوذ الاقتصادي والسياسي أحياناً. وحسب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألسكو» فإن معدل الأمية في الدول العربية لا يزال مرتفعاً مقارنة بدول العالم النامي، فـ21% من العرب «نحو 96 مليون نسمة» يعانون من الأمية مقارنة بـ13.6% كمتوسط عالمي.
تشكل النساء نسبة كبيرة من الأميين تتجاوز 25% عموماً، لكنها في بعض الدول العربية تتراوح بين 60 و80%. وحينما تكون الأم أمية يتبعها جيل أميّ، لاسيما وأن ستة ملايين طفل عربي ممن هم في سن الدراسة غير منخرطين في العملية التعليمية، وأن بين 20 و30% من الأطفال الذين يلتحقون بالتعليم الأساسي يتخلفون عنه خلال المرحلة الدراسية الأولى..!! هذا رغم أن الحركات الأولى لمحو الأمية عربياً بدأت عقب مؤتمر الجامعة العربية «29 ديسمبر 1954»، إذ قُرر إنشاء «الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار»، «1966» سعياً لمحو الأمية بمختلف أنحاء الوطن العربي. جدير بالذكر أن روسيا الأقل عالمياً في نسبة الأمية، وعلى النقيض فإن جنوب السودان الأكثر أمية، وتأتي الولايات المتحدة بالمرتبة الرابعة بنسبة 14% من المواطنين الأمريكيين البالغين الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، بسبب المهاجرين البالغين الجدد.
* اختلاج النبض:
المخيف، أن وفرة الموارد وغنى الدولة لا يحول دون انتشار الأمية، فمن يصدق أن في دول الخليج؟!! تشير أرقام اليونسكو إلى أن الأمية في الإمارات «6%» وفي عمان «5%» أما في السعودية «5%»، ولدينا في البحرين «4%»، ومثلنا الكويت «4%»، وتبلغ الأمية في قطر وهي قليلة السكان «2%».