لا تفسير لإعلان النظام الإيراني «إلقاء القبض على مجموعة إرهابية انفصالية في مدينة كرمنشاه» والقول «إن الوثائق التي عثر عليها الأمن الإيراني بحوزة الإرهابيين تشير إلى تلقيهم الدعم من دول عربية رجعية» سوى أنه يستغل فرصة ما جرى على الصحافي السعودي جمال خاشقجي لتمرير ما يريد تمريره وللطعن في السعودية وبعض دول مجلس التعاون. يكفي لتأكيد ذلك، القول بأنه من غير المعقول أن يحمل أشخاص مكلفون بتنفيذ عملية إرهابية وثائق تشير إلى تلقيهم الدعم من هذه الدولة أو تلك، فمثل هؤلاء لا يمكن أن يحملوا مثل تلك الوثائق، وكل وثيقة يحتمل أنها كانت معهم لا يمكن أن تكون غير الخرائط التي تعينهم على تنفيذ مهمتهم كون الأرض ليست أرضهم «النظام الإيراني تحدث في بيانه عن «أنّ الوثائق التي عثر عليها الأمن الإيراني بحوزة الإرهابيين تُشير إلى أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية في محافظة كرمانشاه»» الأمر الذي ينسف الخبر من أساسه، حيث التخطيط لتنفيذ عملية إرهابية لا يأتي أثناء أو بعد تنفيذ العملية وإنما قبلها!
فرصة سيطرة قصة خاشقجي على الأخبار دفعت رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم أيضاً إلى محاولة استغلالها بنشر مجموعة تغريدات قدم من خلالها «النصح لحكام السعودية» وطعنهم بالقول بأنهم لا يريدون الخير لبلاده. وهكذا فعل آخرون يتخذون من السعودية موقفاً فليس أفضل من هكذا فرصة يمكن التهجم فيها على السعودية.
واضح أن هؤلاء وأولئك يعتقدون أن موقف السعودية في قضية خاشقجي ضعيف وأنه بسببها سيتم فرض «عقوبات» عليها وأنها بذلك ستضعف وتنهار! مؤكدين بذلك عدم قدرتهم على قراءة الساحة وعدم فهمهم لحكم آل سعود الذين لا يمكن أن يلجؤوا إلى مثل ما يشاع بأنهم قاموا به فهم في غير حاجة إلى هذا الأسلوب الذي هو أسلوب الضعيف وليس القوي.
كل من يتخذ من السعودية موقفاً لأي سبب عمد إلى استغلال فرصة قصة خاشقجي ليطعنها من خلالها، وكل من يتخذ منها موقفاً لأي سبب «قرر» أنها قامت بتصفية مواطنها وأنها الآن في ورطة لا تعرف كيف السبيل إلى الخروج منها. ولأن كل هذا غير صحيح لذا لم تكلف السعودية نفسها بالرد عليه واكتفت بتدوينه ليشهد التاريخ حالة التمزق التي تعاني منها هذه الأمة وتبلغه بأن تمزقها وصل إلى حد الطعن في السعودية التي تحمل لواء الدين والعروبة وتعمل من أجل مصلحة الأمتين العربية والإسلامية.
لا مصلحة للسعودية في اختطاف صحافي هو من مواطنيها أو اغتياله خصوصاً أنه يمكنها استدعاؤه في أي لحظة ومحاكمته لو كان مخطئاً، ولا سبب يجعلها تقوم بذلك الفعل الذي لا يعبر عنها فعمليات الاختطاف والاغتيالات ليست ديدن المملكة، وخاشقجي ليس بالخطورة التي يصورها حالياً إعلام تركيا وقطر وإيران ويروج بأن للسعودية مصلحة في التخلص منه لأنه «كان قريباً من السلطة وانقلب عليها» وأنه «يمتلك معلومات يمكن أن تحرجها». السعودية مشغولة بالترتيب لمستقبل المنطقة وهي تعمل ليل نهار على تقوية اللحمة بين البلاد العربية والإسلامية وتعمل جاهدة على إصلاح الخلل في أكثر من موقع، وبالتالي فلا وقت لديها تضيعه في قضية كهذه خصوصاً أنها تعرف أن مثل هذا العمل ستكون له تبعات.
لايزال في قصة خاشقجي متسع للقيل والقال، وسيظل الذين يتخذون من السعودية موقفاً سالباً يعتبرون هذا الملف فرصة ما بعدها فرصة للطعن في المملكة وتصفية الحساب معها، والأكيد أن النظام الإيراني لن يكتفي بما ادعاه عن إلقائه القبض على مجموعة «كانت تخطط لعمليات إرهابية أثناء قيامها بتلك العمليات» والأكيد أن النظام القطري لن يكتفي بما غرد به أحد حمديها.
فرصة سيطرة قصة خاشقجي على الأخبار دفعت رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم أيضاً إلى محاولة استغلالها بنشر مجموعة تغريدات قدم من خلالها «النصح لحكام السعودية» وطعنهم بالقول بأنهم لا يريدون الخير لبلاده. وهكذا فعل آخرون يتخذون من السعودية موقفاً فليس أفضل من هكذا فرصة يمكن التهجم فيها على السعودية.
واضح أن هؤلاء وأولئك يعتقدون أن موقف السعودية في قضية خاشقجي ضعيف وأنه بسببها سيتم فرض «عقوبات» عليها وأنها بذلك ستضعف وتنهار! مؤكدين بذلك عدم قدرتهم على قراءة الساحة وعدم فهمهم لحكم آل سعود الذين لا يمكن أن يلجؤوا إلى مثل ما يشاع بأنهم قاموا به فهم في غير حاجة إلى هذا الأسلوب الذي هو أسلوب الضعيف وليس القوي.
كل من يتخذ من السعودية موقفاً لأي سبب عمد إلى استغلال فرصة قصة خاشقجي ليطعنها من خلالها، وكل من يتخذ منها موقفاً لأي سبب «قرر» أنها قامت بتصفية مواطنها وأنها الآن في ورطة لا تعرف كيف السبيل إلى الخروج منها. ولأن كل هذا غير صحيح لذا لم تكلف السعودية نفسها بالرد عليه واكتفت بتدوينه ليشهد التاريخ حالة التمزق التي تعاني منها هذه الأمة وتبلغه بأن تمزقها وصل إلى حد الطعن في السعودية التي تحمل لواء الدين والعروبة وتعمل من أجل مصلحة الأمتين العربية والإسلامية.
لا مصلحة للسعودية في اختطاف صحافي هو من مواطنيها أو اغتياله خصوصاً أنه يمكنها استدعاؤه في أي لحظة ومحاكمته لو كان مخطئاً، ولا سبب يجعلها تقوم بذلك الفعل الذي لا يعبر عنها فعمليات الاختطاف والاغتيالات ليست ديدن المملكة، وخاشقجي ليس بالخطورة التي يصورها حالياً إعلام تركيا وقطر وإيران ويروج بأن للسعودية مصلحة في التخلص منه لأنه «كان قريباً من السلطة وانقلب عليها» وأنه «يمتلك معلومات يمكن أن تحرجها». السعودية مشغولة بالترتيب لمستقبل المنطقة وهي تعمل ليل نهار على تقوية اللحمة بين البلاد العربية والإسلامية وتعمل جاهدة على إصلاح الخلل في أكثر من موقع، وبالتالي فلا وقت لديها تضيعه في قضية كهذه خصوصاً أنها تعرف أن مثل هذا العمل ستكون له تبعات.
لايزال في قصة خاشقجي متسع للقيل والقال، وسيظل الذين يتخذون من السعودية موقفاً سالباً يعتبرون هذا الملف فرصة ما بعدها فرصة للطعن في المملكة وتصفية الحساب معها، والأكيد أن النظام الإيراني لن يكتفي بما ادعاه عن إلقائه القبض على مجموعة «كانت تخطط لعمليات إرهابية أثناء قيامها بتلك العمليات» والأكيد أن النظام القطري لن يكتفي بما غرد به أحد حمديها.