إقبال المرشحين على تسجيل أسمائهم في الانتخابات المقبلة للمجلسين النيابي والبلدي وبهذا العدد الكبير، أثار إيران ومرتزقتها من جمعيات منحلة وشخصيات محسوبة على ذلك النظام الإيراني، ووصل الأمر إلى تهديد المرشحين ومطالبتهم بسحب ترشحهم كما أعلنت ذلك الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي.الذي كان ملحوظاً وبشكل بارز بعد هذه التهديدات الإيرانية، أن المراكز الإشرافية في مختلف المحافظات في المملكة شهدت إقبالاً أكبر لتسجيل المواطنين أسماءهم للترشح سواء لمجلس النواب أو للمجالس البلدية، وهذا تأكيد صريح من المرشحين، لإيران ومرتزقي نظامها، بأن البحرينيين يسيرون بتناغم كبير مع جلالة الملك المفدى حفظه الله في دعم المسيرة الإصلاحية التنموية الشاملة، وأن البحرينيين لم يكونوا ليتخلوا أبداً عن تلك المسيرة مهما كانت الظروف، وأن البحرينيين عندما طرح جلالة الملك مشروعه الإصلاحي قبل نحو 17 عاماً وجد «فزعة» الشعب واستجابته لدعم هذا المشروع بكل قوة، وما تلك النسبة الخالدة وهي 98.4% للميثاق الوطني إلا شاهد على ذلك.طبعاً.. ذلك الاصطفاف والالتفاف الكبير والتلاحم بين جلالة الملك وشعبه الوفي، أصاب النظام الإيراني ومرتزقته بالغضب والقلق والخوف من تواصل نجاح المسيرة الإصلاحية الشاملة لوطننا، خاصة وأنهم خلال الفترة القليلة الماضية كانت مساعيهم كبيرة لإفشال الانتخابات التشريعية في البلاد، وتعكير العرس الديمقراطي الذي تشهده البحرين قريباً، والذي بدأ التحضير له منذ تعليق كشوفات الناخبين لمراجعة أسمائهم وعناوينهم، ومن ثم تسجيل طلبات الترشح للمجلسين النيابي والبلدي، لتجد إيران ومرتزقتها أن حملاتهم المغرضة، وفبركاتهم وكذبهم وعزفهم النشاز على الوتر العاطفي بشأن مجلس النواب ومقاطعة الانتخابات، كل ذلك العمل الشرير والجبان ضد البحرين ذهب سدى وبلا فائدة ترجى، وذلك منذ الإقبال الملحوظ من الناخبين الذين راجعوا كشوفات أسمائهم وعناوينهم، وصولاً إلى المرشحين للمجلسين الذين توافدوا بقوة على المراكز لتسجيل ترشيحهم.لذلك لجأ هذا النظام الإيراني ومرتزقته إلى تهديد المرشحين لمقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها، وهذا ديدن أي نظام لا يؤمن بالرأي والرأي الآخر، ولا يعتقد بالديمقراطية والحرية، ومنذ متى كان النظام الإيراني ومرتزقته وإعلامه المضلل مؤيدين للديمقراطية والحرية أصلاً؟ لذلك ليس غريباً أن يلجأ للعنف والتهديد والوعيد لكل من يخالف رغبته ويخرج عن طاعته، والمضحك المبكي بل الصدمة للنظام الإيراني ومرتزقته أن المحافظة الشمالية التي كان يعتقد البعض أنها معقل أتباع إيران وفيها حاشية هذا النظام هي التي تسجل الحضور الأقوى بالنسبة للمرشحين، لتنسف بالتالي هذا الاعتقاد الباطل، لأن أبناء الشمالية هم جزء لا يتجزأ من أبناء البحرين الأوفياء للوطن، والحريصين على المشاركة سواء بالترشح ولاحقاً في التصويت، وأن محاولات الإعلام الإيراني المضلل باختطاف أبناء هذه المحافظة ليست سوى وهم، بدليل أن المحافظة الشمالية سجلت الحضور الأقوى بالنسبة لعدد المرشحين للمجلسين.إن النظام الإيراني ومرتزقته لن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم ينظرون لفشلهم في تعكير أجواء الانتخابات وسيعمل إعلامه المنحط والمضلل خلال الأيام المقبلة على زيادة وتيرة الأخبار الكاذبة والفبركات والتضليل لثني الشعب عن هذه الانتخابات ومقاطعتها، ولكن الشعب البحريني واعٍ ومدرك لذلك التخطيط الفاشل في أصله، فالشعب البحريني يجيد وببراعة كبيرة إحباط أي محاولات للنظام الإيراني للنيل من هذا الوطن والشواهد على ذلك كثيرة.ربما النظام الإيراني يسيطر على انتخابات تجرى هنا وهناك، ولديه سطوة وتحكم في تسيير مرشحين لانتخابات تشريعية في دول أخرى بالمنطقة العربية، ولكن بالنسبة للبحرين فهذا أبعد ما يكون لهذا النظام، فالبحرين ليست كغيرها، والشعب البحريني ليس كغيره، لذلك أكذوبة النظام الإيراني بشأن مقاطعة البحرينيين للانتخابات لن تنطلي على البحرينيين، فليذهب النظام الإيراني بمرتزقته وإعلامه إلى مكان آخر ليمارس دجله وكذبه وتضليله، لأن البحرين ستبقى عصية على هذا النظام الفاسد.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90