انقلب الفرح بهطول المطر إلى هم وكارثة، وأصبحت المداعبات والنكت على مواقع التواصل الاجتماعي بأن «الله راضي علينا» إلى رسائل شكاوى واستغاثة من هول مياه الأمطار التي غمرت و«بهدلت» الشوارع والبيوت والطرقات، مصيبة أن تتحول النعمة التي ننتظرها من عام إلى عام إلى كارثة وخسارة أن تكون أضرارها أكبر من نفعها، المطر بركة سنوية ونعمة ربانية للأرض وللزراعة، ولكن عندما لا يتقن الموظف عمله لاستقبال المطر في وضع خطة واقعية لمواجهة غزارة الأمطار نكون وكأننا نرفض هذه الهبة الربانية من خلال تذمرنا على ما يخلفه المطر من خسائر وأضرار.
من يعوض أصحاب الخسائر الكبيرة التي تعرّض لها أصحابها جراء الفشل في تأمين البنية التحتية للشوارع والبيوت الإسكانية؟ مركبات وبيوت وأثاث كلها تعرضت لمياه الأمطار والسبب فشل في تخطيط الشوارع ومجاري المياه، وهذا يدعونا إلى أن نتساءل، هل شهادات البعض مضروبة أو أنها «نص نص» وهل تم التحقق من شهادات الموظفين الأجانب الذين يعملون في الوزارات المعنية على أنها بالفعل وفق متطلبات التعليم العالي في مملكة البحرين بمعنى «من جامعات معترف بها» أسوة بالموظفين البحرينيين؟ ما كشفته زخات المطر مسألة واضحة إما أن تكون شهادات بعض المهندسين مضروبة أو أن معايير وجودة البناء هي المشكلة، وإلا كيف لشوارع وبيوت جديدة تستسلم لمحاصرة «قطرتين» من المطر. الوضع مصيبة وكارثة ونحن مازلنا على أعتاب الخريف ولم يدخل الشتاء بعد، ومازالت السماء تحمل لنا غيوماً سوداء محملة بالمطر لهذه الأرض الطيبة، ندعو الله عز وجل ألا يتحول الفرح بالمطر إلى دراما نشقى في ترميم ما فشل البعض في إتقانه.
يقولون «مصائب قوم عند قوم فوائد» والفائدة عمت على المترشحين للانتخابات عندما شمر الكثير منهم لمساعدة المتضررين وكانوا كخلية نحل تعمل وتصلح ما خلفه المطر من أضرار، وبالطبع الفيديوهات «شغالة» تصور الهمة ومد يد العون، و«فلان ما قصر وفلان بادر وفلان ساعد»، ما يريده المجتمع من المترشحين ونواب المستقبل بأن تكون همتهم عالية وأن تكون أفعالهم ومبادراتهم تسبق أقوالهم. ما كشفه المطر يعد مادة جاهزة لتشريعات هامة في مثل هذه المناسبة، تشريعات تسبقها مساءلات عن المسؤول عن هذه الخسائر المتراكمة على الدولة والعمل على إعادة هيكلة البنية التحتية لأضرار المطر.
من السهل أن يسن تشريع لفرض الضرائب ولكن من الصعب رفع أجور الرواتب، من السهل توظيف مسؤول في وظيفة عليا، ولكن من الصعب محاسبته إن أخطأ، من السهل التباهي بنجاح مشروع ولكن من الصعب جداً التكتم على فشل يتكرر كل عام والمتضرر في كل الحالات العبد الفقير.. المواطن، لذلك على المجلس النيابي القادم أن يعكف على النظر في مسألة رواتب الموظفين على أن تكون زيادة الضرائب في علاقة طردية مع الراتب أيضاً، وعليهم أن يسنوا تشريعاً «بدل الضرر من المطر» مرة كل سنة لجميع المواطنين والمقيمين، عل وعسى أن تبادر الجهات المعنية بإعادة النظر فيما تقوم به من تخطيط وتنفيذ لمشاريع ناجحة لشوارع ومجاري المياه.
من يعوض أصحاب الخسائر الكبيرة التي تعرّض لها أصحابها جراء الفشل في تأمين البنية التحتية للشوارع والبيوت الإسكانية؟ مركبات وبيوت وأثاث كلها تعرضت لمياه الأمطار والسبب فشل في تخطيط الشوارع ومجاري المياه، وهذا يدعونا إلى أن نتساءل، هل شهادات البعض مضروبة أو أنها «نص نص» وهل تم التحقق من شهادات الموظفين الأجانب الذين يعملون في الوزارات المعنية على أنها بالفعل وفق متطلبات التعليم العالي في مملكة البحرين بمعنى «من جامعات معترف بها» أسوة بالموظفين البحرينيين؟ ما كشفته زخات المطر مسألة واضحة إما أن تكون شهادات بعض المهندسين مضروبة أو أن معايير وجودة البناء هي المشكلة، وإلا كيف لشوارع وبيوت جديدة تستسلم لمحاصرة «قطرتين» من المطر. الوضع مصيبة وكارثة ونحن مازلنا على أعتاب الخريف ولم يدخل الشتاء بعد، ومازالت السماء تحمل لنا غيوماً سوداء محملة بالمطر لهذه الأرض الطيبة، ندعو الله عز وجل ألا يتحول الفرح بالمطر إلى دراما نشقى في ترميم ما فشل البعض في إتقانه.
يقولون «مصائب قوم عند قوم فوائد» والفائدة عمت على المترشحين للانتخابات عندما شمر الكثير منهم لمساعدة المتضررين وكانوا كخلية نحل تعمل وتصلح ما خلفه المطر من أضرار، وبالطبع الفيديوهات «شغالة» تصور الهمة ومد يد العون، و«فلان ما قصر وفلان بادر وفلان ساعد»، ما يريده المجتمع من المترشحين ونواب المستقبل بأن تكون همتهم عالية وأن تكون أفعالهم ومبادراتهم تسبق أقوالهم. ما كشفه المطر يعد مادة جاهزة لتشريعات هامة في مثل هذه المناسبة، تشريعات تسبقها مساءلات عن المسؤول عن هذه الخسائر المتراكمة على الدولة والعمل على إعادة هيكلة البنية التحتية لأضرار المطر.
من السهل أن يسن تشريع لفرض الضرائب ولكن من الصعب رفع أجور الرواتب، من السهل توظيف مسؤول في وظيفة عليا، ولكن من الصعب محاسبته إن أخطأ، من السهل التباهي بنجاح مشروع ولكن من الصعب جداً التكتم على فشل يتكرر كل عام والمتضرر في كل الحالات العبد الفقير.. المواطن، لذلك على المجلس النيابي القادم أن يعكف على النظر في مسألة رواتب الموظفين على أن تكون زيادة الضرائب في علاقة طردية مع الراتب أيضاً، وعليهم أن يسنوا تشريعاً «بدل الضرر من المطر» مرة كل سنة لجميع المواطنين والمقيمين، عل وعسى أن تبادر الجهات المعنية بإعادة النظر فيما تقوم به من تخطيط وتنفيذ لمشاريع ناجحة لشوارع ومجاري المياه.