في مشهد صباحي متكرر تعاني منه غالبية الأسر، وهو التوتر الشديد نتيجة القلق من تأخر أفراد الأسرة عن مدارسهم أو أعمالهم وعدم وصولهم في الوقت المحدد، وسبب هذا التوتر الذي يبدأ به أفراد الأسرة يومهم، هو الازدحام المروري، فالجميع يخرج للعمل في نفس التوقيت فتتدفق السيارات إلى الشوارع بكثرة معاً وتزدحم حتى أنك تصل إلى العمل بعد معاناة توصيل الأبناء إلى مدارسهم منهك الأعصاب. ويمتد هذا المشهد طوال اليوم فلم يعد الازدحام يقتصر على الصباح بل يمتد طوال اليوم، حيث الانتظار الطويل في الشوارع، والبحث المضني للحصول على موقف لسيارتك، أو الاضطرار للوقوف في أماكن بعيدة عن المكان الذي تقصده فتكمل المشوار سيراً على الأقدام مهما كان الجو حاراً والشمس محرقة، أو تؤجل قضاء حاجتك ليوم آخر على أمل الحصول على موقف لسيارتك في ذلك اليوم. حتى أصبح التنقل أمراً شاقاً والاختناقات المرورية مصدر قلق دائم للجميع وهو سبب جماعي لتضييع الوقت.
لو نظرنا إلى أسباب هذه الأزمة سنجد أنه يعود إلى وجود عدد كبير من السيارات يفوق سعة شبكة الطرق، كما أن غياب شبكة نقل جماعي واسعة تؤمن التنقل بطريقة عملية ومريحة للجميع، تجعل المواطنين والمقيمين مضطرين لشراء سيارات خاصة بهم والاعتماد عليها كوسيلة وحيدة للتنقل. فمجرد أن يتخرج الطالب من المرحلة الثانوية يبدأ الأهل في التخطيط لتوفير سيارة خاصة به، كما أن كل مقيم يضطر لشراء سيارة أو ربما سيارتين فالسيارة تكاد تكون وسيلة النقل الوحيدة في البحرين.
بالإضافة إلى مشكلة قلة مواقف السيارات في بعض المناطق فيظل عدد كبير من السيارات على الطرق باحثين عن موقف مناسب لسياراتهم، ولا ننكر المسؤولية التي تقع على السائقين بسبب بعض التصرفات الخاطئة التي تربك حركة السير مثل: الوقوف الخاطئ خاصة في الشوارع التي بها المطاعم والكافتيريات، والسير خارج المسار الصحيح وغيرها فمثل هذه التصرفات تسبب ازدحاماً في الشوارع.
ولعل طبيعة مناخ البحرين حيث يمتد صيف البحرين لحوالي نصف العام تمنعنا من استخدام بعض الحلول التي لجأت لها بعض الدول مثل استخدام الدراجات الهوائية أو المشي لمسافات طويلة، لذا يضطر الناس إلى استخدام السيارات.
ولكن لابد من أخذ تدابير لعلاج وتخفيف تلك المشكلة، وإننا لا نستطيع أن ننكر أنه تم اتخاذ العديد من التدابير ولكن تنفيذ هذه التدابير يحتاج لتعاون الجميع.
و بالرغم من إقرار الدوام المرن في بعض الجهات الحكومية والخاصة إلا أن العديد من الجهات لا زالت تتردد في تطبيقه لذا لم نلمس أثر هذا التدبير على حل المشكلة فمازلنا نشهد الاختناقات المرورية في «وقتي الذروة»، كما نطلق عليها وهي قبل بداية الدوام وبعد نهاية الدوام.
وبالرغم من تشجيع المؤسسات والدوائر الحكومية أو الخاصة للجوء إلى النقل الجماعي لنقل موظفيها من وإلى مقار أعمالهم فلا زالت تلك الممارسة متواضعة وتستخدم بتردد.
ومن التدابير الملموسة تواجد شرطة المرور في مناطق الازدحام خاصة عند مداخل المدارس لتنظيم السير وضبط مشكلة الوقوف الخاطئ. ومما لا شك فيه فان إعادة تخطيط مسارات السيارات أمام المدارس أسهم بشكل ملموس في تخفيف الازدحام.
ولكن تلك التدابير لم تكن كافية فلا بد من طرح حلول ذات أثر كبير ويضع حداً لهذه المشكلة وقد جاءت توجيهات سمو رئيس الوزراء في أكتوبر الجاري، إلى الجهات المعنية بشأن وضع حلول سريعة وفعالة للتعامل مع الازدحام المروري وتخفيفه، خاصة في الشوارع العامة والحيوية بتطوير شبكة الطرق الرئيسة، وإنشاء المزيد من الجسور والأنفاق لتعطي بارقة أمل لدى المواطنين والمقيمين لإيجاد حلول لأزمة الازدحام التي واجهوها خلال الفترة الماضية خاصة مع بدء العام الدراسي الجديد.
وإننا نتمنى التوفيق للجهات المختصة للوصول لتدابير وحلول لمعالجة المشكلة من جذورها وبهذه المناسبة نذكر مقترحات يطرحها الكثير من المواطنين أهمها توسيع شبكة النقل الجماعي ليستفيد منها المواطنين والمقيمين، وتقنين رخص السياقة الممنوحة للمقيمين لتشجيعهم على استخدام وسائل النقل الجماعي. ودمتم أبناء وطني سالمين.
لو نظرنا إلى أسباب هذه الأزمة سنجد أنه يعود إلى وجود عدد كبير من السيارات يفوق سعة شبكة الطرق، كما أن غياب شبكة نقل جماعي واسعة تؤمن التنقل بطريقة عملية ومريحة للجميع، تجعل المواطنين والمقيمين مضطرين لشراء سيارات خاصة بهم والاعتماد عليها كوسيلة وحيدة للتنقل. فمجرد أن يتخرج الطالب من المرحلة الثانوية يبدأ الأهل في التخطيط لتوفير سيارة خاصة به، كما أن كل مقيم يضطر لشراء سيارة أو ربما سيارتين فالسيارة تكاد تكون وسيلة النقل الوحيدة في البحرين.
بالإضافة إلى مشكلة قلة مواقف السيارات في بعض المناطق فيظل عدد كبير من السيارات على الطرق باحثين عن موقف مناسب لسياراتهم، ولا ننكر المسؤولية التي تقع على السائقين بسبب بعض التصرفات الخاطئة التي تربك حركة السير مثل: الوقوف الخاطئ خاصة في الشوارع التي بها المطاعم والكافتيريات، والسير خارج المسار الصحيح وغيرها فمثل هذه التصرفات تسبب ازدحاماً في الشوارع.
ولعل طبيعة مناخ البحرين حيث يمتد صيف البحرين لحوالي نصف العام تمنعنا من استخدام بعض الحلول التي لجأت لها بعض الدول مثل استخدام الدراجات الهوائية أو المشي لمسافات طويلة، لذا يضطر الناس إلى استخدام السيارات.
ولكن لابد من أخذ تدابير لعلاج وتخفيف تلك المشكلة، وإننا لا نستطيع أن ننكر أنه تم اتخاذ العديد من التدابير ولكن تنفيذ هذه التدابير يحتاج لتعاون الجميع.
و بالرغم من إقرار الدوام المرن في بعض الجهات الحكومية والخاصة إلا أن العديد من الجهات لا زالت تتردد في تطبيقه لذا لم نلمس أثر هذا التدبير على حل المشكلة فمازلنا نشهد الاختناقات المرورية في «وقتي الذروة»، كما نطلق عليها وهي قبل بداية الدوام وبعد نهاية الدوام.
وبالرغم من تشجيع المؤسسات والدوائر الحكومية أو الخاصة للجوء إلى النقل الجماعي لنقل موظفيها من وإلى مقار أعمالهم فلا زالت تلك الممارسة متواضعة وتستخدم بتردد.
ومن التدابير الملموسة تواجد شرطة المرور في مناطق الازدحام خاصة عند مداخل المدارس لتنظيم السير وضبط مشكلة الوقوف الخاطئ. ومما لا شك فيه فان إعادة تخطيط مسارات السيارات أمام المدارس أسهم بشكل ملموس في تخفيف الازدحام.
ولكن تلك التدابير لم تكن كافية فلا بد من طرح حلول ذات أثر كبير ويضع حداً لهذه المشكلة وقد جاءت توجيهات سمو رئيس الوزراء في أكتوبر الجاري، إلى الجهات المعنية بشأن وضع حلول سريعة وفعالة للتعامل مع الازدحام المروري وتخفيفه، خاصة في الشوارع العامة والحيوية بتطوير شبكة الطرق الرئيسة، وإنشاء المزيد من الجسور والأنفاق لتعطي بارقة أمل لدى المواطنين والمقيمين لإيجاد حلول لأزمة الازدحام التي واجهوها خلال الفترة الماضية خاصة مع بدء العام الدراسي الجديد.
وإننا نتمنى التوفيق للجهات المختصة للوصول لتدابير وحلول لمعالجة المشكلة من جذورها وبهذه المناسبة نذكر مقترحات يطرحها الكثير من المواطنين أهمها توسيع شبكة النقل الجماعي ليستفيد منها المواطنين والمقيمين، وتقنين رخص السياقة الممنوحة للمقيمين لتشجيعهم على استخدام وسائل النقل الجماعي. ودمتم أبناء وطني سالمين.