* هزت البحرين منذ أيام حادثة وفاة الزوجين في فاجعة أليمة آلمتنا جميعاً.. حادثة من حوادث الحياة المفجعة التي توقظ رقاد النفس وتنبه الغافلين في مسير الحياة.. فليست العظة فقط في أخذ الحيطة والحذر من مخاطر الحياة المتعدد سواء كهرباء أو سيارة أو طائرة أو شاحن هاتف أو أو.. فكلها مخاطر تحفنا في الحياة، ومن الواجب اتخاذ الأسباب حتى نحفظ حياتنا وحياة من نحب من المخاطر.. إنما العظة في موت الفجأة الذي يتخطف الناس يمنة ويسرة بأسباب متعددة.. وفي النهاية إنما هو قدر رب العالمين والأجل الذي جاء بهذه الصورة.. هي * حكمة من حكم المولى الكريم في حياة البشر، بأن ينتبهوا إلى نفوسهم ويحذروا من داء الغفلة واللهو في هذه الدنيا التي نلهث فيها بدون أن نحس أن الأجل المحتوم هو قريب منا في كل لحظة من لحظات الحياة الدنيوية.. تعددت الأسباب والموت واحد.. إن القلب ليتألم فقط من الفقد ومن طريقة الرحيل من الدنيا.. اللهم ارحمهما بواسع رحمتك واحفظ صغارهم وصبر أهليهم وأحبابهم.
* الطفلة النابغة مريم أمجون من المغرب التي لم يتجاوز عمرها 9 سنوات، فازت مؤخراً بجائزة تحدي القراءة في دبي والتي تعد من المبادرات الرائعة لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتشجيع الطلبة على القراءة والاطلاع. قرأت مريم ما يقارب 200 كتاب، وشاركت في المسابقة بـ 60 كتاباً منها. فما أروعك يا مريم وما أروع تربية أهلك والبيئة التي نشأت بها في زمان الغفلة واللهو مع وسائل التواصل الاجتماعي. ضربت أروع الأمثلة ـ ما شاء الله ـ في التميز في ميدان هجره العديد من الناس حتى باتت العقول خاوية بلا أهداف في الحياة! كم نتمنى أن تتكرر مثل هذه النماذج المشرقة في عالمنا العربي والإسلامي، وتتكرر مثل هذه النماذج الرائدة في مجتمعاتنا حتى تبرز أمامنا قيادات واعدة وواعية تدير الحياة بثقافة وحكمة وأخلاق. حفظ الله مريم وأمثال مريم وجعلهم قرة عين لآبائهم وأمهاتهم ومنارة خير في مستقبل العطاء.. وشكراً من الأعماق لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي عودنا على مبادراته الإبداعية الرائعة، وما أجمل تلك اللقطة الإنسانية التي انتشرت في وسائل التواصل عندما احتضن الطفلة مريم على المسرح أثناء تكريمها ومسح دموعها البريئة.. بارك الله في الجهود وسدد الخطى.
* مع ذكرى رحيله الأولى.. تتسابق ملامح الذكريات الجميلة التي جمعتنا به وكانت بحق مواقف تبني الحياة بحب لا بالقسوة والغلظة. هي ذكريات نتحدث بها عن من سبقنا في الرحيل.. وفي الغد ستكتب عنا سطور الخير.. فليبادر كل أمرئ أن يحسن حياته حتى يجمل سطور الغد التي ستكتب عنه.. لقد رحل عبدالله العبيدلي «بوهاني» رجل الحالة الطيب عن دنيانا بعد أن كان فيها ضيفا أكرم من خلالها كل محبيه.. أحبه الصغير والكبير وعشق الجلوس معه والقرب من قلبه الكبير.. أحببته منذ الوهلة الأولى يوم أن وطأت قدمي بيته.. فكان لقلبه المفعم بالحب، وابتسامته التي لا تغادر محياه الأثر الكبير في حياتي.. ما زلت أتذكر هيئته السمحة في ذلك الكرسي المقابل للتلفاز.. وكلما دخلت عليه هلل ورحب وابتسم وسارع ليكرمني بذلك العصير البارد وبما لذ وطاب من أنواع الفاكهة.. حتى وإن كان على موعد للخروج، فإنه لا يتركك لوحدك بل يظل يتجاذب معك أطراف الحديث ويسأل عن أحوالك.. الحديث عنه يطول، ولكن عزائي الوحيد أني سررت بأزهار الحب التي زرعت في قلبي فاحتضنتها إلى الأبد.. وبحب تعلمته منه أبادل فيه كل الناس.. وبكرم وسخاء تحدث عنه الجميع. رحمك الله بواسع رحمته وجمعنا بك والأحباب في الفردوس الأعلى من الجنة.
* مهما امتدت بك الحياة فإنك لن تجد إلا ذلك القلب الرحوم الودود الذي لا يبتعد عنك قيد أنملة، وهو القلب الذي يتألم لألمك، ويشتاق للقرب منك والعمل معك في ميادين الحياة.. كم أحب أن أكون نفساً واحداً مع من أحبني حتى نستنشق معاً عبير الخير، ونمضى نصنع أجمل الأثر.. أحب أن أكون أجمل الأثر في حياة كل البشر.. أحب أن يصحبني في رحلة الحياة من أتقاسم معه هموم العيش، ومن يعرف من هو ذلك القلب الطيب الذي لا يحتمل أن يخدش من أعز محبيه.. أحب أن أعمل مع فريق يعرف معاني النجاح ويتحمل عراقيل الطريق، ولا يعرف طريقا للفشل أو التقاعس والكسل.. أحب من يبادر ويفزع ليكون بقربي في كل فرص الحياة، حتى نقتنصها قبل أن تضيع بلا عودة.. أحب أن نعيش معا حياة المحبة الغامرة، والسعادة التي لا يعكر صفوها أي بشر.. هي حياة تنجز فيها أكثر من أن تظل تائها لا تعرف السبيل إلى نقطة النجاح الحقيقية.. حياة تكتب فيها فصول النجاح وتتحدث عن العطاء والعمل بحب وسعادة.. لا نلتفت لمنظومة النظريات المكتوبة المملة.. ولا نتحدث عن العطاء وحياتنا خالية من العطاء.. بل نتحدث عن عمل حقيقي يشبه عمل الآخرة وصور الآخرة.. نتخيل فيها كل لحظات البرزخ.. ولحظات القيامة.. ولحظات الجنان الخالدة.. بل أشواق الفردوس الأعلى.. نتحدث عن عمل يصنع مكانتنا في تلك الأجواء المترقبة، وذلك النعيم الخالد الذي نشتاق إلى أجوائه الجميلة.. نحتاج إلى فريق «ويبقى الأثر» حتى لا تبتعد أنظارنا ولو للحظة واحدة عن جوانب الخير في الحياة.. فقلوب الأثر هم من يعيشون في حياة الإنسانية التي تقودهم إلى جنة باقية.
* ومضة أمل:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه البخاري: «الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك». قال ابن الجوزي: «معنى الحديث أن تحصيل الجنة سهل بتصحيح القصد وفعل الطاعة، والنار كذلك بموافقة الهوى وفعل المعصية».
{{ article.visit_count }}
* الطفلة النابغة مريم أمجون من المغرب التي لم يتجاوز عمرها 9 سنوات، فازت مؤخراً بجائزة تحدي القراءة في دبي والتي تعد من المبادرات الرائعة لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتشجيع الطلبة على القراءة والاطلاع. قرأت مريم ما يقارب 200 كتاب، وشاركت في المسابقة بـ 60 كتاباً منها. فما أروعك يا مريم وما أروع تربية أهلك والبيئة التي نشأت بها في زمان الغفلة واللهو مع وسائل التواصل الاجتماعي. ضربت أروع الأمثلة ـ ما شاء الله ـ في التميز في ميدان هجره العديد من الناس حتى باتت العقول خاوية بلا أهداف في الحياة! كم نتمنى أن تتكرر مثل هذه النماذج المشرقة في عالمنا العربي والإسلامي، وتتكرر مثل هذه النماذج الرائدة في مجتمعاتنا حتى تبرز أمامنا قيادات واعدة وواعية تدير الحياة بثقافة وحكمة وأخلاق. حفظ الله مريم وأمثال مريم وجعلهم قرة عين لآبائهم وأمهاتهم ومنارة خير في مستقبل العطاء.. وشكراً من الأعماق لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي عودنا على مبادراته الإبداعية الرائعة، وما أجمل تلك اللقطة الإنسانية التي انتشرت في وسائل التواصل عندما احتضن الطفلة مريم على المسرح أثناء تكريمها ومسح دموعها البريئة.. بارك الله في الجهود وسدد الخطى.
* مع ذكرى رحيله الأولى.. تتسابق ملامح الذكريات الجميلة التي جمعتنا به وكانت بحق مواقف تبني الحياة بحب لا بالقسوة والغلظة. هي ذكريات نتحدث بها عن من سبقنا في الرحيل.. وفي الغد ستكتب عنا سطور الخير.. فليبادر كل أمرئ أن يحسن حياته حتى يجمل سطور الغد التي ستكتب عنه.. لقد رحل عبدالله العبيدلي «بوهاني» رجل الحالة الطيب عن دنيانا بعد أن كان فيها ضيفا أكرم من خلالها كل محبيه.. أحبه الصغير والكبير وعشق الجلوس معه والقرب من قلبه الكبير.. أحببته منذ الوهلة الأولى يوم أن وطأت قدمي بيته.. فكان لقلبه المفعم بالحب، وابتسامته التي لا تغادر محياه الأثر الكبير في حياتي.. ما زلت أتذكر هيئته السمحة في ذلك الكرسي المقابل للتلفاز.. وكلما دخلت عليه هلل ورحب وابتسم وسارع ليكرمني بذلك العصير البارد وبما لذ وطاب من أنواع الفاكهة.. حتى وإن كان على موعد للخروج، فإنه لا يتركك لوحدك بل يظل يتجاذب معك أطراف الحديث ويسأل عن أحوالك.. الحديث عنه يطول، ولكن عزائي الوحيد أني سررت بأزهار الحب التي زرعت في قلبي فاحتضنتها إلى الأبد.. وبحب تعلمته منه أبادل فيه كل الناس.. وبكرم وسخاء تحدث عنه الجميع. رحمك الله بواسع رحمته وجمعنا بك والأحباب في الفردوس الأعلى من الجنة.
* مهما امتدت بك الحياة فإنك لن تجد إلا ذلك القلب الرحوم الودود الذي لا يبتعد عنك قيد أنملة، وهو القلب الذي يتألم لألمك، ويشتاق للقرب منك والعمل معك في ميادين الحياة.. كم أحب أن أكون نفساً واحداً مع من أحبني حتى نستنشق معاً عبير الخير، ونمضى نصنع أجمل الأثر.. أحب أن أكون أجمل الأثر في حياة كل البشر.. أحب أن يصحبني في رحلة الحياة من أتقاسم معه هموم العيش، ومن يعرف من هو ذلك القلب الطيب الذي لا يحتمل أن يخدش من أعز محبيه.. أحب أن أعمل مع فريق يعرف معاني النجاح ويتحمل عراقيل الطريق، ولا يعرف طريقا للفشل أو التقاعس والكسل.. أحب من يبادر ويفزع ليكون بقربي في كل فرص الحياة، حتى نقتنصها قبل أن تضيع بلا عودة.. أحب أن نعيش معا حياة المحبة الغامرة، والسعادة التي لا يعكر صفوها أي بشر.. هي حياة تنجز فيها أكثر من أن تظل تائها لا تعرف السبيل إلى نقطة النجاح الحقيقية.. حياة تكتب فيها فصول النجاح وتتحدث عن العطاء والعمل بحب وسعادة.. لا نلتفت لمنظومة النظريات المكتوبة المملة.. ولا نتحدث عن العطاء وحياتنا خالية من العطاء.. بل نتحدث عن عمل حقيقي يشبه عمل الآخرة وصور الآخرة.. نتخيل فيها كل لحظات البرزخ.. ولحظات القيامة.. ولحظات الجنان الخالدة.. بل أشواق الفردوس الأعلى.. نتحدث عن عمل يصنع مكانتنا في تلك الأجواء المترقبة، وذلك النعيم الخالد الذي نشتاق إلى أجوائه الجميلة.. نحتاج إلى فريق «ويبقى الأثر» حتى لا تبتعد أنظارنا ولو للحظة واحدة عن جوانب الخير في الحياة.. فقلوب الأثر هم من يعيشون في حياة الإنسانية التي تقودهم إلى جنة باقية.
* ومضة أمل:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه البخاري: «الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك». قال ابن الجوزي: «معنى الحديث أن تحصيل الجنة سهل بتصحيح القصد وفعل الطاعة، والنار كذلك بموافقة الهوى وفعل المعصية».