منذ صدور قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقرار العقوبات الاقتصادية على طهران، قرر الاتحاد الأوروبي عدم الاستجابة لحلفائه الأمريكان حول هذا الشأن، بل أبدى تعنتاً واضحاً من أجل المضي قدماً في الاتفاق النووي مع طهران بغية تحقيق مكاسب اقتصادية، متجاوزين ممارسات الأخيرة وانتهاكاتها الصارخة دولياً على مستويات وأصعدة عدة. بل ان الاتحاد الأوروبي قد تجاوز حتى الأضرار التي تسببت فيها طهران داخل الدول الخليجية الحليفة فضلاً عن كثير من المصائب في دول أخرى متفرقة. لقد أبرز موقف الاتحاد الأوروبي المائل نحو طهران المثل القائل «ما تحرق النار إلاَّ رجل واطيها»، ولأن الاتحاد الأوروبي لم يمسسه من طهران سوءاً حقيقياً في وقت مضى، فلم يكترث أبداً لحقيقة أن الدولة مجرمة. لكن عندما تصل ألسن النيران الطهرانية إلى عقر الديار الأوروبية فالأمر مختلف تماماً.
هذا ما حدث بتبدل الموقف عندما انفجرت –على نحو فجائي– الأزمة الدبلوماسية بين كوبنهاغن وطهران، على إثر تخطيط طهران تصفية عدد من الأفراد على الأراضي الدنماركية، والذي تمثل بتضامن دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا مع الدنمارك، عقب ما أكد رئيس وزراء الأخيرة لارس لوكي راسموسن على أهمية التشاور مع الحلفاء الأوروبيين خلال الأيام المقبلة سعياً للتوصل إلى رد موحد، إذ صرحت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية بدورها بالقول «نأسف لأي تهديد لأمن الاتحاد الأوروبي، ونتعامل مع كل حادث بجدية بالغة، لذلك نعرب عن تضامننا مع الدول المعنية، وهي في هذه الحالة الدنمارك».
لم يكن هذا التخطيط الوحيد الذي يستهدف الأراضي الأوروبية، إذ أحبطت السلطات في الصيف الماضي مخططاً إيرانياً كان قد استهدف تجمعاً للمعارضة الإيرانية في باريس، كان قد تورط في التخطيط له دبلوماسي إيراني في بلجيكا. الأمر الذي أكد عليه أيضاً حبيب جبر رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالقول إن ما كشفته الدنمارك ليس سوى «جزء بسيط» مما دأبت إيران على القيام به، فـ«طهران معروفة بملاحقة خصومها حيثما وجدوا لأجل تصفيتهم».
* اختلاج النبض:
رغم أنه من غير المستغرب أن تخون إيران أصدقاءها أو من هم على وشك أن يكونوا، فليس للشيطان صاحب كما نعلم جميعاً، وما طهران إلاَّ شيطان مارد، يبطش هنا وهناك دون رادع أو وازع، ما يستلزم فعلياً تكبيله بطوق المقاطعة، وإهلاكه بالعقوبات الاقتصادية. أما السؤال الذي بات يفرض نفسه بقوة، هل كان الاتحاد الأوروبي بحاجة لقرصة الأذن هذه من قبل لكي يفيق ويستجيب لدعوة الولايات المتحدة الأمريكية للعقوبات على طهران منذ صدورها؟
هذا ما حدث بتبدل الموقف عندما انفجرت –على نحو فجائي– الأزمة الدبلوماسية بين كوبنهاغن وطهران، على إثر تخطيط طهران تصفية عدد من الأفراد على الأراضي الدنماركية، والذي تمثل بتضامن دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا مع الدنمارك، عقب ما أكد رئيس وزراء الأخيرة لارس لوكي راسموسن على أهمية التشاور مع الحلفاء الأوروبيين خلال الأيام المقبلة سعياً للتوصل إلى رد موحد، إذ صرحت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية بدورها بالقول «نأسف لأي تهديد لأمن الاتحاد الأوروبي، ونتعامل مع كل حادث بجدية بالغة، لذلك نعرب عن تضامننا مع الدول المعنية، وهي في هذه الحالة الدنمارك».
لم يكن هذا التخطيط الوحيد الذي يستهدف الأراضي الأوروبية، إذ أحبطت السلطات في الصيف الماضي مخططاً إيرانياً كان قد استهدف تجمعاً للمعارضة الإيرانية في باريس، كان قد تورط في التخطيط له دبلوماسي إيراني في بلجيكا. الأمر الذي أكد عليه أيضاً حبيب جبر رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالقول إن ما كشفته الدنمارك ليس سوى «جزء بسيط» مما دأبت إيران على القيام به، فـ«طهران معروفة بملاحقة خصومها حيثما وجدوا لأجل تصفيتهم».
* اختلاج النبض:
رغم أنه من غير المستغرب أن تخون إيران أصدقاءها أو من هم على وشك أن يكونوا، فليس للشيطان صاحب كما نعلم جميعاً، وما طهران إلاَّ شيطان مارد، يبطش هنا وهناك دون رادع أو وازع، ما يستلزم فعلياً تكبيله بطوق المقاطعة، وإهلاكه بالعقوبات الاقتصادية. أما السؤال الذي بات يفرض نفسه بقوة، هل كان الاتحاد الأوروبي بحاجة لقرصة الأذن هذه من قبل لكي يفيق ويستجيب لدعوة الولايات المتحدة الأمريكية للعقوبات على طهران منذ صدورها؟