إن من أصعب المهمات المعقدة والملقاة على كاهل وزارة التربية والتعليم في هذا العصر تحديداً وبالدرجة الأولى ليست مسألة «التعليم» وحسب وإنما هي «التربية». فالتربية تحتاج إلى مربين وليس إلى معلمين، فهناك فرق بين أن تكون معلماً فقط، وبين أن تكون مربياً ومعلماً معاً.
قرأنا خبراً في غاية الأهمية وهو أن وزارة التربية والتعليم بدأت في تنفيذ برنامج تدريبي لتهيئة 73 من مديري المدارس والمديرين المساعدين الجدد. هذا البرنامج من شأنه صقل مهارات هؤلاء المدراء ومساعديهم من أجل استخراج قادة في التعليم يجيدون استخدام أحدث الأساليب الاستراتيجية في التعليم وطرق معالجة الكثير من القضايا التعليمية بشكل معاصر.
هذا أمر جميل جداً وفي غاية الأهمية تُشكر عليه وزارة التربية والتعليم. في المقابل كنَّا نتمنى أن تستحدث الوزارة إقامة ورش ودورات تدريبية مكثفة وعميقة وطويلة لمشرفي ومشرفات المدارس الإداريين باعتبارهم حلقة الوصل بين التربية والتعليم، فالكثير من هؤلاء المشرفين والمشرفات يفتقرون إلى اللباقة واللياقة الأولية والأساسية في تعاملهم مع الطلبة من الجنسين، فهم بالإضافة لضحالة مستوى بعضهم على الصعيد التربوي فهم يفتقرون إلى مجموعة من الوسائل التربوية الحديثة التي يجب أن تكون ملاصقة لوعيهم وقدراتهم التربوية، خاصة عند المراحل المتأخرة من الطلبة كالمرحلتين الإعدادية والثانوية.
كلنا يعلم أن المرحلة الثانوية ومعها الإعدادية تعتبران من أهم المراحل الخطرة في حياة الإنسان ألا وهي مرحلة المراهقة، وعليه يجب أن يكون التعامل معها بحذر شديد وبرفق ممزوج بحسم، وهذا الأمر البالغ التعقيد لا يمكن لكل مشرف أن يتحصل عليه دون أن ينخرط في دورات تأهيلية خاصة جداً تعنى بهذه المرحلة العمرية، وليس إدخالهم في دورات سريعة «مالت يوم واحد فقط».
نحن نعلم جيداً أن مرحلة المراهقة المدرسية تعتبر من أصعب المراحل على المستوى التربوي والإداري والإشرافي داخل المدارس، فالمشرف المدرسي يعيش تحت ضغطٍ هائل بسبب تصرفات وسلوكيات بعض الطلبة والطالبات في فترات هذه المرحلة العمرية المضطربة، ونحن نقدر كمية الجهد الكبير الذي يبذله غالبية هؤلاء المشرفين. لكن، هناك اليوم الكثير من المشرفين يتعاملون بحزم شديد وقوة مُفرطة مع هذه الشريحة لأنهم يعتقدون أن الصلابة والضرب والشّدة هي الأدوات التربوية والعلاجية الناجعة مع الطلبة المتمردين، بينما العكس هو الصحيح، فهذه الوسائل البدائية المتطرفة لا تصلح مع هذا النوع من الطلبة، وإنما هناك وسائل تربوية حديثة عالجت الكثير من المشاكل التربوية للطلبة المراهقين يجب الأخذ بها والعمل بقوانينها.
إن الوسائل التربوية الحديثة التي يجب أن يتمتع ويعمل بها المشرف الإداري وحتى المرشد الاجتماعي في المدارس الإعدادية والثانوية يجب أن تكون وسائل حاضرة في العملية التربوية، وهذا لن يكون إلا من خلال تأهيل غالبية المشرفين من خلال انخراطهم وإدماجهم في دورات مكثفة تركِّز على الجوانب التربوية الحديثة بعيداً عن وسائل الضرب والسخرية والاستهزاء والقمع والإهانات وغيرها من الوسائل العتيقة التي عفا عليها الزمن، فالمشرف المَدْرِسي بكل أنواعه وأصنافه الذي لا يمتلك أبجديات التربية لا يمكن له أن يربي طالباً واحداً فكيف باستطاعته إدارة مرحلة عمريَّة بأكملها لمن هم في عمر الزهور والشقاء؟
قرأنا خبراً في غاية الأهمية وهو أن وزارة التربية والتعليم بدأت في تنفيذ برنامج تدريبي لتهيئة 73 من مديري المدارس والمديرين المساعدين الجدد. هذا البرنامج من شأنه صقل مهارات هؤلاء المدراء ومساعديهم من أجل استخراج قادة في التعليم يجيدون استخدام أحدث الأساليب الاستراتيجية في التعليم وطرق معالجة الكثير من القضايا التعليمية بشكل معاصر.
هذا أمر جميل جداً وفي غاية الأهمية تُشكر عليه وزارة التربية والتعليم. في المقابل كنَّا نتمنى أن تستحدث الوزارة إقامة ورش ودورات تدريبية مكثفة وعميقة وطويلة لمشرفي ومشرفات المدارس الإداريين باعتبارهم حلقة الوصل بين التربية والتعليم، فالكثير من هؤلاء المشرفين والمشرفات يفتقرون إلى اللباقة واللياقة الأولية والأساسية في تعاملهم مع الطلبة من الجنسين، فهم بالإضافة لضحالة مستوى بعضهم على الصعيد التربوي فهم يفتقرون إلى مجموعة من الوسائل التربوية الحديثة التي يجب أن تكون ملاصقة لوعيهم وقدراتهم التربوية، خاصة عند المراحل المتأخرة من الطلبة كالمرحلتين الإعدادية والثانوية.
كلنا يعلم أن المرحلة الثانوية ومعها الإعدادية تعتبران من أهم المراحل الخطرة في حياة الإنسان ألا وهي مرحلة المراهقة، وعليه يجب أن يكون التعامل معها بحذر شديد وبرفق ممزوج بحسم، وهذا الأمر البالغ التعقيد لا يمكن لكل مشرف أن يتحصل عليه دون أن ينخرط في دورات تأهيلية خاصة جداً تعنى بهذه المرحلة العمرية، وليس إدخالهم في دورات سريعة «مالت يوم واحد فقط».
نحن نعلم جيداً أن مرحلة المراهقة المدرسية تعتبر من أصعب المراحل على المستوى التربوي والإداري والإشرافي داخل المدارس، فالمشرف المدرسي يعيش تحت ضغطٍ هائل بسبب تصرفات وسلوكيات بعض الطلبة والطالبات في فترات هذه المرحلة العمرية المضطربة، ونحن نقدر كمية الجهد الكبير الذي يبذله غالبية هؤلاء المشرفين. لكن، هناك اليوم الكثير من المشرفين يتعاملون بحزم شديد وقوة مُفرطة مع هذه الشريحة لأنهم يعتقدون أن الصلابة والضرب والشّدة هي الأدوات التربوية والعلاجية الناجعة مع الطلبة المتمردين، بينما العكس هو الصحيح، فهذه الوسائل البدائية المتطرفة لا تصلح مع هذا النوع من الطلبة، وإنما هناك وسائل تربوية حديثة عالجت الكثير من المشاكل التربوية للطلبة المراهقين يجب الأخذ بها والعمل بقوانينها.
إن الوسائل التربوية الحديثة التي يجب أن يتمتع ويعمل بها المشرف الإداري وحتى المرشد الاجتماعي في المدارس الإعدادية والثانوية يجب أن تكون وسائل حاضرة في العملية التربوية، وهذا لن يكون إلا من خلال تأهيل غالبية المشرفين من خلال انخراطهم وإدماجهم في دورات مكثفة تركِّز على الجوانب التربوية الحديثة بعيداً عن وسائل الضرب والسخرية والاستهزاء والقمع والإهانات وغيرها من الوسائل العتيقة التي عفا عليها الزمن، فالمشرف المَدْرِسي بكل أنواعه وأصنافه الذي لا يمتلك أبجديات التربية لا يمكن له أن يربي طالباً واحداً فكيف باستطاعته إدارة مرحلة عمريَّة بأكملها لمن هم في عمر الزهور والشقاء؟