* عندما نتحدث عن الوطن فإنما نتحدث عن حضن دافىء يحتضن كياننا ومشاعرنا، ونتحدث عن واحة غناء نتبادل فيها صور عوالم الخير وآمال المستقبل، فلا نقوى أن نبتعد قيد أنملة عن حضن ترعرعنا فيه وولدنا على ترابه.. هو الوطن الذي لا غنى لنا عنه، نادنا في محنته الكبيرة فلبينا نداء الواجب وأوصلنا كلمتنا لمسامع العالم أجمع.. ستظل البحرين واحة للخير والسلام والأمان مهما حاول البعض أن ينبش في جسده الآمن، أو يقوض من أمنه واستقراره، أو يقلل من مكتسباته، أو يشوه صورته الجميلة التي مازلنا نراها أجمل صور الحياة.. ستظل البحرين بشعبها الطيب الأصيل واحة للأمن والاستقرار والتعايش، ومهما اختلفنا في الآراء والتوجهات فستظل قلوبنا واحدة وغايتنا واحدة بأن نحفظ هذا الوطن من كل الشرور، ونرفع رايته خفاقة في كل الميادين، ونساهم جميعاً في نهضته وبنائه وازدهاره.. حفظ الله البحرين من كيد الكائدين.* في الغد سنلبي الواجب من أجل وطننا الحبيب، ومن أجل إنجاح مسيرة الخير التي خطها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. في الغد ستخطو خطواتنا من أجل بناء فترة جديدة من فترات المشروع الإصلاحي، وحقبة أخرى من حقب الخير التي نتطلع -متفائلين- لتكون حقبة يساهم فيها الجميع بالإصلاحات المنشودة والمشاركة الفاعلة لبناء الوطن يداً بيد وخطوة بخطوة.. الجميع مطالب أن يضع الخلافات جنباً واحداً، ويحذر من تشويه صورة يوم العرس البحريني الجميل، فلا يبث صور التثبيط والإحباط ويكرر سيناريو الفائدة المرجوة من المجالس البلدية والنيابية.. فبغض النظر عن كل شيء، فإن الجميع مطالب لتلبية نداء الوطن في هذا اليوم الجميل الذي ترتسم فيه تقاسيم الفرحة والسعادة على وجوه الناخبين والمترشحين.. لذا لنلبِّ الواجب لإنجاح هذا المشروع، واختر المرشح الذي يرتاح له قلبك، ممن يمتلك صفات الأمانة والثقافة والقوة والخبرة والقدرة على الإقناع. صوتك أمانة واختر المرشح الأكفأ الذي تأمل أن يكون عنصراً فاعلاً في العمل النيابي والبلدي بعيداً عن العواطف والأهواء. فهنيئاً للوطن عرسه الجميل.* للمرة الثانية على التوالي وبمركز متقدم عن الإنجاز السابق، حققت مملكة البحرين مؤخراً المركز الأول عربياً والعاشر عالمياً لمؤشر العطاء لمؤسسة «كاف» العالمية بالمملكة المتحدة. هذا الإنجاز الذي يعد مفخرة لمملكة البحرين على نطاق العمل الخيري والإنساني، وإنجاز مشرف لجميع المؤسسات والجمعيات العاملة في المجال الخيري والإنساني والتي لها العديد من المشروعات الإغاثية المؤثرة على الصعيد الإنساني، ومن أبرزها المؤسسة الخيرية الملكية وكافة المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تتميز مشروعاتها بمستوى عالٍ وأداء يشيد به الجميع. هكذا هو شعب البحرين تمتد أياديه البيضاء السخية لمساعدة المحتاجين ونصرة الضعفاء وتحقيق مضامين التكافل الاجتماعي من أجل نشر الخير ورفع راية البحرين خفاقة في جميع الميادين. جعل الله عمل الجميع في موازين حسناتهم يوم القيامة.* هناك العديد من الشخصيات الوطنية التي لها بصمات مؤثرة في مسيرة الوطن، كانت ومازالت الصورة المشرقة بإنجازاتها ورقي أخلاقها وحكمتها في إدارة الأمور.. من هذه الشخصيات الفذة السيد خليفة بن أحمد الظهراني الرئيس الأسبق لمجلس النواب الذي أداره بحكمة واقتدار ونجاح وبأبوة حانية غمرت الجميع بالحنان والعطف. وقد أحسن صنعاً الكاتب الصحافي جمال جاسم زويد عندما قام بتدوين سيرته ونجاحاته المتتالية في إدارة مجلس النواب في كتاب أسماه «خليفة بن أحمد الظهراني.. صفحات مضيئة في تاريخ الوطن». فجزاه الله خيراً الجزاء.. وهذا ما نطمح إليه بتأريخ سير الناجحين من أبناء الوطن ممن كانت لهم بصمات مؤثرة في مسيرتهم، وبذلوا الغالي والنفيس من أجل إبراز مجالات عملهم بالصورة المضيئة التي تليق بمكانة الوطن الغالي.* في كل مرة يتفنن المرشحون بوسائل شتى لدغدغة مشاعر الناخبين، وأرى أن هذه الطرق أضحت من الأساليب البالية التي لا تسمن ولا تغني من جوع!! والحكم في نهاية المطاف سيكون لصندوق الاقتراع الذي سيكشف النقاب عن صور الفائزين الذين يتمتعون بقبول كبير من الناخبين سواء لمكانتهم الاجتماعية أو لحضورهم في المجتمع أو لثقافتهم التي أقنعت الجميع، وقد يفوز في بعض الأحيان من لم يكلف نفسه بصرف الأموال من أجل البروز الإعلامي وكسب الأصوات.. الدرس الذي يجب أن نتعلمه من كل ذلك.. أن العمل المجتمعي وخدمة الوطن والتواجد في ميادين الناس والتطوع في مجالات الخير، يجب ألا نحصره في فترة محددة، ومن ثم يغيب عنا ذلك الفارس الهمام عن الميدان!! فمن وعد وتفنن في الوعود عليه أن يكون في مقدمة الركب في عمل الخير وخدمة الوطن.. فلو حرص كل مرشح أن يبرز نفسه مجتمعياً ويتواصل مع الناس وتكون له بصمات في أكثر من ميدان طيلة حياته، لما احتاج أن يتفنن في البرامج لأنه سيكون معروفاً عند أهل دائرته.. وعجبي من بعض النواب الفائزين من المجلس السابق والذين أعادوا ترشيح أنفسهم للمجلس الجديد، فقد تواروا عن الأنظار وانقطعت عنهم السبل وهجروا ميادين الناس، ثم عادوا اليوم يطلبون ودهم من أجل الفوز مجدداً في المجلس الجديد.. كفانا ضحكاً على الذقون.. الناس لا تريد شيئاً سوى أن تتواصل معها وتمشي في حاجاتها ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.. وهو منهج قويم حثنا عليه ديننا القويم.. وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه.* كفاءات وطنية قديرة ساهمت في رفعة الوطن وبذلت عرق جبينها من أجل الارتقاء بمنظومة عملها.. ها هي تودع اليوم تلك المساحات الأثيرة على قلبها بعد أن حصلت على فرصة مواتية وثمينة لترتاح من عناء الأيام وتعب الأعمال.. يحز في النفس أن نفتقد مثل هذه الكفاءات الشابة التي قررت الابتعاد عن العمل لتبدأ صفحة عطاء أخرى جديدة في حياتها ستختارها إن تيسرت لها الأمور.. لا بد من الالتفات للاستفادة من هذه الكفاءات بشتى الطرق، والتي مازالت قادرة على العطاء وفق برامج أخرى منوعة تدعم الخطط والبرامج الوطنية.* ومضة أمل:نبارك لمحبوبتنا البحرين عرسها الجميل.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90