نواصل في الجزء الرابع من المقال حديثنا عن النماذج العربية في التنمية السياسية.
ثانياً: التنمية السياسية من حيث الأزمات:
دراسة عملية التنمية السياسية من حيث الأزمات، تستدعي التركيز على أزمات أربعة للتنمية السياسية، وذلك من خلال المنهج البنائى الوظيفى. حيث تركز الدراسة على العمليات غير الوظيفية فى إطار التنمية السياسية، وتحاول التعرف على سلوكيات النظام فى مواجهتها. وعموماً فإنه لا يمكن الفصل تماماً بين الجانبين. وفى هذا الصدد فإن الأزمات الأربعة، هم: الأزمة التكاملية، أزمة التكامل القومي، وأزمة توزيع الموارد، وأزمة الشرعية السياسية، وأزمة المشاركة السياسية. وكلها أزمات يعلمها القاسي والداني في العالم العربي، سواء على مستوى القادة أو مستوى الجماهير. فضلاً عن قابليتها للمعالجة. وبعد إيضاح عملية التنمية السياسية من حيث الأبعاد والأزمات، من الباحثين الأجانب، يثار تساؤل عن: أين الإسهام العربي في هذا الحقل؟
الإسهام العربي في حقل التنمية السياسية:
لقد قدم العديد من العلماء العرب العديد من الإسهامات إلا أنها لم تنل التغطية والإنتشار اللازمين، ومن أبرزهم: الأستاذ الدكتور كمال المنوفي أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية الإقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة سابقًا «رحمه الله»، والأستاذ الدكتور السيد غانم أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة «أمد الله في عمره»، والدكتور محمد عرفة.
1- نموذج الأستاذ الدكتور كمال المنوفى «كمال المنوفى، الثقافة السياسية للفلاحين المصريين: مع دراسة ميدانية فى قرية مصرية، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، 1978، ص 13 –17»، ذكر أن التنمية السياسية تشير إلي متغيرات أربعة: إقامة الأبنية التي تسمح بالمشاركة الشعبية فى العملية السياسية، وخلق جهاز إداري قادر على التنفيذ الفعال للسياسات الإنمائية لتلبية مطالب المواطنين، وبناء الديمقراطية بما يتطلبه ذلك من إنشاء المؤسسات السياسية الديمقراطية، وخلق ثقافة سياسية تؤكد على الولاء القومى الذى يتخطى الولاءات المحلية الضيقة وتشجع على المشاركة السياسية وتلح على النظرة العلمية لأمور الحياة والضغط على معانى المساواة والثقة فى السلطة.
2- نموذج الأستاذ الدكتور السيد غانم «السيد غانم، علاقة الرأى العام بالتنمية السياسية: دور الإدراك السياسي، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسة،جامعة القاهرة، 1976، ص 100»: استخلص من خلال تناوله محاولات تعريف التنمية السياسية أنها ليست مجرد التغير السياسي المرتبط بالجوانب الأخرى للنظام المجتمعي، وإنما هي: توسيع وتركيز السلطة الحكومية، التنوع والتخصص مع الترابط بين الوظائف والهياكل الأساسية، وزيادة المشاركة الشعبية في السياسة بل وخلق حالة من الاندماج القومي، أنها ترتبط بثقافة تمكن النظام من حل المشكلات التنموية وغيرها وزيادة القدرة الابتكارية، أنها تشمل كل هذا وتزيد عليه، أنها قدرة على التعليم فأكثر لكيفية أداء الوظائف وبناء الهياكل السياسية. ثم يختتم «غانم» نتائج دراسته عن علاقة الرأي العام بالتنمية السياسة بالقول بأن الأخيرة كحركة تجعل بؤرة اهتمامها الإنسان فتسعى إلى تحقيق أهداف مثالية ثلاث: علمنه الثقافة السياسية، تميز وتنوع الأدوار والأبنية، وزيادة فعالية النظام السياسي، ويرى أن تحقيق هذه «العملية» ينطلق من موضوعان: الاندماج القومي والمشاركة السياسية، وذلك انطلاقاً من مسلكين هما: الاتصال والنظام الإعلامي والتنشئة السياسية. وللحديث بقية.
* كاتب وأكاديمي مصري
ثانياً: التنمية السياسية من حيث الأزمات:
دراسة عملية التنمية السياسية من حيث الأزمات، تستدعي التركيز على أزمات أربعة للتنمية السياسية، وذلك من خلال المنهج البنائى الوظيفى. حيث تركز الدراسة على العمليات غير الوظيفية فى إطار التنمية السياسية، وتحاول التعرف على سلوكيات النظام فى مواجهتها. وعموماً فإنه لا يمكن الفصل تماماً بين الجانبين. وفى هذا الصدد فإن الأزمات الأربعة، هم: الأزمة التكاملية، أزمة التكامل القومي، وأزمة توزيع الموارد، وأزمة الشرعية السياسية، وأزمة المشاركة السياسية. وكلها أزمات يعلمها القاسي والداني في العالم العربي، سواء على مستوى القادة أو مستوى الجماهير. فضلاً عن قابليتها للمعالجة. وبعد إيضاح عملية التنمية السياسية من حيث الأبعاد والأزمات، من الباحثين الأجانب، يثار تساؤل عن: أين الإسهام العربي في هذا الحقل؟
الإسهام العربي في حقل التنمية السياسية:
لقد قدم العديد من العلماء العرب العديد من الإسهامات إلا أنها لم تنل التغطية والإنتشار اللازمين، ومن أبرزهم: الأستاذ الدكتور كمال المنوفي أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية الإقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة سابقًا «رحمه الله»، والأستاذ الدكتور السيد غانم أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة «أمد الله في عمره»، والدكتور محمد عرفة.
1- نموذج الأستاذ الدكتور كمال المنوفى «كمال المنوفى، الثقافة السياسية للفلاحين المصريين: مع دراسة ميدانية فى قرية مصرية، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، 1978، ص 13 –17»، ذكر أن التنمية السياسية تشير إلي متغيرات أربعة: إقامة الأبنية التي تسمح بالمشاركة الشعبية فى العملية السياسية، وخلق جهاز إداري قادر على التنفيذ الفعال للسياسات الإنمائية لتلبية مطالب المواطنين، وبناء الديمقراطية بما يتطلبه ذلك من إنشاء المؤسسات السياسية الديمقراطية، وخلق ثقافة سياسية تؤكد على الولاء القومى الذى يتخطى الولاءات المحلية الضيقة وتشجع على المشاركة السياسية وتلح على النظرة العلمية لأمور الحياة والضغط على معانى المساواة والثقة فى السلطة.
2- نموذج الأستاذ الدكتور السيد غانم «السيد غانم، علاقة الرأى العام بالتنمية السياسية: دور الإدراك السياسي، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسة،جامعة القاهرة، 1976، ص 100»: استخلص من خلال تناوله محاولات تعريف التنمية السياسية أنها ليست مجرد التغير السياسي المرتبط بالجوانب الأخرى للنظام المجتمعي، وإنما هي: توسيع وتركيز السلطة الحكومية، التنوع والتخصص مع الترابط بين الوظائف والهياكل الأساسية، وزيادة المشاركة الشعبية في السياسة بل وخلق حالة من الاندماج القومي، أنها ترتبط بثقافة تمكن النظام من حل المشكلات التنموية وغيرها وزيادة القدرة الابتكارية، أنها تشمل كل هذا وتزيد عليه، أنها قدرة على التعليم فأكثر لكيفية أداء الوظائف وبناء الهياكل السياسية. ثم يختتم «غانم» نتائج دراسته عن علاقة الرأي العام بالتنمية السياسة بالقول بأن الأخيرة كحركة تجعل بؤرة اهتمامها الإنسان فتسعى إلى تحقيق أهداف مثالية ثلاث: علمنه الثقافة السياسية، تميز وتنوع الأدوار والأبنية، وزيادة فعالية النظام السياسي، ويرى أن تحقيق هذه «العملية» ينطلق من موضوعان: الاندماج القومي والمشاركة السياسية، وذلك انطلاقاً من مسلكين هما: الاتصال والنظام الإعلامي والتنشئة السياسية. وللحديث بقية.
* كاتب وأكاديمي مصري