للأسف بل للأسف الشديد فإن كل الملاحظات التي أبداها «بريان هوك» الممثل الخاص للولايات المتحدة لإيران وكبير المستشارين السياسيين لوزير خارجية الولايات المتحدة أثناء عرض عتاد عسكري إيراني تم الحصول عليه من البلدان المتضررة من سلوك النظام الإيراني صحيحة، والأكيد أن عاقلين لا يمكن أن يختلفا في صحة قوله بأن «الشرق الأوسط سيكون أفضل عندما تحترم حكومة إيرانية حكم القانون وتلتزم بالمعايير والالتزامات الأساسية وترفض الإرهاب»، وكل هذا يمكن اختصاره في عبارة واحدة هي أن إيران، أو بالأحرى النظام المختطف لثورة الشعب الإيراني هو سبب عدم استقرار المنطقة.
هوك تحدث عن قيام النظام الإيراني بمد مختلف الميليشيات في لبنان وسوريا وفلسطين والعراق وأفغانستان وفلسطين واليمن والبحرين بأنواع الأسلحة، وتحدث عن أطماع هذا النظام في المنطقة وألاعيبه وتوفير الأموال لكل تلك الميليشيات التي تخدم أهدافه وتعينه على تحقيق غاياته، ولفت إلى الأسباب المنطقية التي دفعت أمريكا إلى إعادة فرض العقوبات على النظام الإيراني إذ لا يمكن وقف تمدد هذا النظام من دون فرض مثل تلك العقوبات ومن دون ممارسة ضغوط قوية عليه وتجعله يعرف حجمه الطبيعي، وأكد إضافة إلى كل ذلك التزامات الولايات المتحدة تجاه المنطقة ودورها في حمايتها وتوفير أسباب الأمن والاستقرار فيها.
من الكلام المهم الذي قاله هوك أن إيران تقوم بتوفير الأسلحة بشكل غير قانوني للحوثيين في اليمن وأن هذا يمثل انتهاكاً واضحاً لقرارات الأمم المتحدة وأن التهديد الذي تشكله هذه الأسلحة على السلم والأمن والمدنيين الأبرياء كبير وتضعهم في مرمى النيران. وكذلك قوله إنه في ظل تزايد التهديد الإيراني فإن الولايات المتحدة تعتبر كأنها تسمح بهذا التصعيد الخطير لو أنها فشلت في التصرف ووضع حد له وإنهائه، أي أنه لا مفر من إنهاء هذه التهديدات و«تعقيل» النظام الإيراني بفرض العقوبات عليه وبجعل العالم كله يتخذ منه موقفاً، فالسكوت عن هذا النظام وتصرفاته يهدد الأمن والسلم الدوليين ويعيق تطور المنطقة ويؤذي كل فعل يرمي إلى التنمية.
هذه المنطقة لا يمكن أن تستقر في ظل استمرار التهديدات الإيرانية واستمرار النشاط السالب للنظام الإيراني والمتمثل في دعم وتمويل وتسليح الميليشيات في كل تلك الدول. عدم استقرار المنطقة يعني عدم إمكانية حصول التنمية والتطوير اللذين تنشدهما شعوب دولها، ويعني جر كامل المنطقة إلى التخلف ومنعها من اللحاق بالدول المتقدمة.
هوك وفر أمثلة عن النشاط السالب للنظام الإيراني في اليمن والذي تسبب في إطالة أمد الحرب في هذا البلد العربي الأصيل الذي لا تاريخ لإيران فيه ووجد ضالته في الحوثيين الذين صار يوفر لهم الصواريخ ومختلف أنواع الأسلحة وكل ما يعتقد أنه يمكن أن يسيء إلى السعودية بوجه خاص. في هذا الصدد قال «ليس لدى إيران مصالح مشروعة في اليمن سوى توسيع دائرة نفوذها وخلق ممر شيعي للسيطرة، وبالرغم من أن الإعلام لم يكشف عن دور إيران في اليمن، فلا شك أن إيران عمقت الأزمة الإنسانية وأطالت أمد الصراع».
رسالة مهمة وجهها برايان هوك من خلال ذلك المعرض إلى الشعب الإيراني والعالم حيث قال «يمتلك الشعب الإيراني إرثاً ثقافياً يعود إلى كورش الكبير، وهم يستحقون حكومة تمثل مصالحهم وليس فقط مصالح زعمائهم الفاسدين.. ويمكن بسهولة استخدام قاعة العرض هذه لعرض التحف الجميلة من التاريخ الفارسي أو الفنانين المعاصرين المشهورين من إيران.. لكننا نرى بدلاً من ذلك الصواريخ والقذائف والأسلحة الصغيرة. لقد اختار النظام الديني في إيران هذا الطريق، لكن الشعب الإيراني غير مقدر له أن يتبعه» و«إذا غيرت طهران سياساتها فإن مستقبلاً أكثر إشراقاً ينتظر الشعب الإيراني».
{{ article.visit_count }}
هوك تحدث عن قيام النظام الإيراني بمد مختلف الميليشيات في لبنان وسوريا وفلسطين والعراق وأفغانستان وفلسطين واليمن والبحرين بأنواع الأسلحة، وتحدث عن أطماع هذا النظام في المنطقة وألاعيبه وتوفير الأموال لكل تلك الميليشيات التي تخدم أهدافه وتعينه على تحقيق غاياته، ولفت إلى الأسباب المنطقية التي دفعت أمريكا إلى إعادة فرض العقوبات على النظام الإيراني إذ لا يمكن وقف تمدد هذا النظام من دون فرض مثل تلك العقوبات ومن دون ممارسة ضغوط قوية عليه وتجعله يعرف حجمه الطبيعي، وأكد إضافة إلى كل ذلك التزامات الولايات المتحدة تجاه المنطقة ودورها في حمايتها وتوفير أسباب الأمن والاستقرار فيها.
من الكلام المهم الذي قاله هوك أن إيران تقوم بتوفير الأسلحة بشكل غير قانوني للحوثيين في اليمن وأن هذا يمثل انتهاكاً واضحاً لقرارات الأمم المتحدة وأن التهديد الذي تشكله هذه الأسلحة على السلم والأمن والمدنيين الأبرياء كبير وتضعهم في مرمى النيران. وكذلك قوله إنه في ظل تزايد التهديد الإيراني فإن الولايات المتحدة تعتبر كأنها تسمح بهذا التصعيد الخطير لو أنها فشلت في التصرف ووضع حد له وإنهائه، أي أنه لا مفر من إنهاء هذه التهديدات و«تعقيل» النظام الإيراني بفرض العقوبات عليه وبجعل العالم كله يتخذ منه موقفاً، فالسكوت عن هذا النظام وتصرفاته يهدد الأمن والسلم الدوليين ويعيق تطور المنطقة ويؤذي كل فعل يرمي إلى التنمية.
هذه المنطقة لا يمكن أن تستقر في ظل استمرار التهديدات الإيرانية واستمرار النشاط السالب للنظام الإيراني والمتمثل في دعم وتمويل وتسليح الميليشيات في كل تلك الدول. عدم استقرار المنطقة يعني عدم إمكانية حصول التنمية والتطوير اللذين تنشدهما شعوب دولها، ويعني جر كامل المنطقة إلى التخلف ومنعها من اللحاق بالدول المتقدمة.
هوك وفر أمثلة عن النشاط السالب للنظام الإيراني في اليمن والذي تسبب في إطالة أمد الحرب في هذا البلد العربي الأصيل الذي لا تاريخ لإيران فيه ووجد ضالته في الحوثيين الذين صار يوفر لهم الصواريخ ومختلف أنواع الأسلحة وكل ما يعتقد أنه يمكن أن يسيء إلى السعودية بوجه خاص. في هذا الصدد قال «ليس لدى إيران مصالح مشروعة في اليمن سوى توسيع دائرة نفوذها وخلق ممر شيعي للسيطرة، وبالرغم من أن الإعلام لم يكشف عن دور إيران في اليمن، فلا شك أن إيران عمقت الأزمة الإنسانية وأطالت أمد الصراع».
رسالة مهمة وجهها برايان هوك من خلال ذلك المعرض إلى الشعب الإيراني والعالم حيث قال «يمتلك الشعب الإيراني إرثاً ثقافياً يعود إلى كورش الكبير، وهم يستحقون حكومة تمثل مصالحهم وليس فقط مصالح زعمائهم الفاسدين.. ويمكن بسهولة استخدام قاعة العرض هذه لعرض التحف الجميلة من التاريخ الفارسي أو الفنانين المعاصرين المشهورين من إيران.. لكننا نرى بدلاً من ذلك الصواريخ والقذائف والأسلحة الصغيرة. لقد اختار النظام الديني في إيران هذا الطريق، لكن الشعب الإيراني غير مقدر له أن يتبعه» و«إذا غيرت طهران سياساتها فإن مستقبلاً أكثر إشراقاً ينتظر الشعب الإيراني».