انتشر في الآونة الأخيرة «مقطع فيديو» لمواطن سعودي يتحدث فيه بكل أريحية وبطريقة عفوية عن نظافة البحرين وشوارعها. يؤكد الضيف السعودي بأنه كان يعتقد بأن شوارع البحرين الرئيسية والعامة هي وحدها النظيفة، لكنه حين زار بقية الشوارع الفرعية في مختلف مناطق البلاد ومن ضمنها مناطق سكن «العمالة» تأكد له أن كل الشوارع مثالية من ناحية النظافة. ويؤكد لنا أيضاً أنه امتدح نظافة شوارع البحرين ليس بتوجيه من أحد وإنما حباً في هذا الوطن وشعبه. وأخيراً، وجه خالص شكره وتحياته للجهات المعنية بالنظافة في البحرين على جهودهم الصادقة والمخلصة للخروج بأفضل وجه نظيف أمام العالم.
بداية نشكر الأخ الشقيق السعودي على جميل الإطراء للبحرين ونظافتها، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن اهتماماتنا وهمومنا في الخليج واحدة كما هو المصير، كما أن الملاحظات الإيجابية التي ساقها في حديثه يرشدنا إلى ضرورة أن نرى الجانب الإيجابي من العمل الحكومي وليس السلبي فقط، ولأننا نعيش في البحرين ونستخدم شوارعها بشكل يومي ربما نغفل عن أمور مشرقة لا نستشعرها كجمال شوارعنا ونظافتها، لكن الضيف الذي يزور البحرين يمكن أن يلتمس هذا الأمر عن قرب وبقوة، ولهذا فإن شهادته ستكون واضحة وشفافة.
بالفعل، فإن النظافة بشكل عام في البحرين تعتبر في غاية المثالية، وما ساعد على وصولنا لهذه النظافة العامة في هذا البلد هو وعي الناس هنا بأهمية الإلتزام بقواعد النظافة وعدم رمي «أوساخهم» وسط الشارع، كما أن كافة البيوت في البحرين ملتزمة برمي مخلفاتهم في أكياس سوداء ويضعونها في حاوية القمامة كل ليلة قبل خلودهم للنوم.
لقد زرنا أكثر من بلد متقدم ومتحضر ونظيف، وبالفعل لم نشهد في كثير من الأحيان فوارق جوهرية في نظافة الشوارع وفي نظافة الناس معاً، وهذا يدلنا على أن وعي المواطن البحريني وحتى المقيم كبير جداً بأهمية النظافة، وأن تبقى البحرين نظيفة يعتبر من سلم أولويات الجميع.
نحن وإن تطرقنا من قبل وفي بعض الأوقات لظاهرة رمي المخلفات في الشارع من نافذة السيارات فنقسو على راميها، فهذا لا يعني أن هذه الممارسات وصلت لمرحلة «الظاهرة»، وإنما نحن دائماً ما نطالب أن تكون البحرين نظيفة بطريقة مثالية في كل الأوقات، وأن تتحول ظاهرة النظافة عندنا لثقافة مجتمعية صلبة لا يمكن التسامح مع من يخترقها أو يقلل من شأنها.
في النهاية نحن كبحرينيين نوجه كل الشكر لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وبالخصوص شؤون البلديات ولكل الشركات العاملة في مجال النظافة وعلى رأسهم عمال النظافة على جهودهم الجبارة والمخلصة لأن تكون البحرين رائدة في النظافة، كما نشكر كل من يعيش على أرض هذا الوطن، سواء من مواطنين أو مقيمين على التزامهم الجميل بالنظافة العامة ونظافة الشوارع، وهذا يدل على أن البحرين استطاعت توعية الجميع بمستويات ومؤشرات عالمية بالالتزام بمعايير النظافة حتى تحول هذا الأمر إلى سلوك ووعي وثقافة. ولهذا سنظل نحارب كل من يرمي ولو ورقة منديل واحدة في الشارع، حتى لا تضيع مكتسبات جهات عدَّة أدراج الرياح.
{{ article.visit_count }}
بداية نشكر الأخ الشقيق السعودي على جميل الإطراء للبحرين ونظافتها، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن اهتماماتنا وهمومنا في الخليج واحدة كما هو المصير، كما أن الملاحظات الإيجابية التي ساقها في حديثه يرشدنا إلى ضرورة أن نرى الجانب الإيجابي من العمل الحكومي وليس السلبي فقط، ولأننا نعيش في البحرين ونستخدم شوارعها بشكل يومي ربما نغفل عن أمور مشرقة لا نستشعرها كجمال شوارعنا ونظافتها، لكن الضيف الذي يزور البحرين يمكن أن يلتمس هذا الأمر عن قرب وبقوة، ولهذا فإن شهادته ستكون واضحة وشفافة.
بالفعل، فإن النظافة بشكل عام في البحرين تعتبر في غاية المثالية، وما ساعد على وصولنا لهذه النظافة العامة في هذا البلد هو وعي الناس هنا بأهمية الإلتزام بقواعد النظافة وعدم رمي «أوساخهم» وسط الشارع، كما أن كافة البيوت في البحرين ملتزمة برمي مخلفاتهم في أكياس سوداء ويضعونها في حاوية القمامة كل ليلة قبل خلودهم للنوم.
لقد زرنا أكثر من بلد متقدم ومتحضر ونظيف، وبالفعل لم نشهد في كثير من الأحيان فوارق جوهرية في نظافة الشوارع وفي نظافة الناس معاً، وهذا يدلنا على أن وعي المواطن البحريني وحتى المقيم كبير جداً بأهمية النظافة، وأن تبقى البحرين نظيفة يعتبر من سلم أولويات الجميع.
نحن وإن تطرقنا من قبل وفي بعض الأوقات لظاهرة رمي المخلفات في الشارع من نافذة السيارات فنقسو على راميها، فهذا لا يعني أن هذه الممارسات وصلت لمرحلة «الظاهرة»، وإنما نحن دائماً ما نطالب أن تكون البحرين نظيفة بطريقة مثالية في كل الأوقات، وأن تتحول ظاهرة النظافة عندنا لثقافة مجتمعية صلبة لا يمكن التسامح مع من يخترقها أو يقلل من شأنها.
في النهاية نحن كبحرينيين نوجه كل الشكر لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وبالخصوص شؤون البلديات ولكل الشركات العاملة في مجال النظافة وعلى رأسهم عمال النظافة على جهودهم الجبارة والمخلصة لأن تكون البحرين رائدة في النظافة، كما نشكر كل من يعيش على أرض هذا الوطن، سواء من مواطنين أو مقيمين على التزامهم الجميل بالنظافة العامة ونظافة الشوارع، وهذا يدل على أن البحرين استطاعت توعية الجميع بمستويات ومؤشرات عالمية بالالتزام بمعايير النظافة حتى تحول هذا الأمر إلى سلوك ووعي وثقافة. ولهذا سنظل نحارب كل من يرمي ولو ورقة منديل واحدة في الشارع، حتى لا تضيع مكتسبات جهات عدَّة أدراج الرياح.