انتهت احتفالات العيد الوطني بعد أن ألبست كل البحرين حلي الفرحة والبهجة والوطنية. كل البحرين احتفلت بعيد هذا الوطن الكبير والسعادة تغمر وجوه الصغار والكبار حين تسلل شعور الانتماء لهذه الأرض الطيبة، وبعد كل مظاهر الفرح يمكن أن نطرح بعض الملاحظات على طبيعة الاحتفالات في عمومها وما كان ينقصها وكيف نتجنب كل سلبياتها في الأعوام القادمة.
بداية يبدو أن مشاركة الجهات الرسمية في الاحتفالات الوطنية لم ترتق للطموح المطلوب على الإطلاق، اللهم إلا البلديات التي رمت بكل ثقلها في تزيين الشوارع والطرقات وبعض المؤسسات الأخرى لكن على استحياء بسبب الميزانية. ونحن لا نجد في الميزانية العذر الكامل لرمي كل ثقلها المادي على المؤسسات الخاصة أو على المنظمات الشعبية والأهلية، فمن الأولى أن تدفع المؤسسة الرسمية رسوم الاحتفالات الوطنية قبل غيرها، وهذا ما يجب أن يعاد فيه النظر. نحن لا نقول بأنه لا يجب أو لا يجوز أن يساهم القطاع الخاص في الاحتفالات والبرامج الوطنية، لكن الأولوية هي للقطاع العام بالدرجة الأولى.
الأمر الآخر وهو الأهم، هو أننا لمسنا عدم وجود تنسيق أو تنظيم لاحتفالات العيد الوطني في كل أرجاء البحرين، فقد تجد أكثر من فعالية في ذات التوقيت تماماً، كما أن هناك أوقاتاً أو ساعات تخلو من الفعاليات، وإضافة لكل هذه العشوائيات، فإننا نفتقر لجهة إعلامية مركزية يكون من أهم وظائفها طرح كافة برامج واحتفالات العيد الوطني، فالمواطن والسائح لا يعرف تحديداً «أين يذهب؟» في أيام العيد الوطني لعدم وجود جدول واضح ومنسق بالفعاليات. إذ أن كل جهة تعمل لوحدها وتعلن عن فعالياتها فقط، وربما لا تدري عن بقية الفعاليات، مما يتسبب ذلك بتضارب الأوقات والاحتفالات، هذا الأمر يؤدي في النهاية لتشتت الناس وعدم معرفتهم أين يذهبون!
بالمختصر وفي هذه النقطة تحديداً، يجب وضع كل الاحتفاليات والفعاليات الوطنية أيام الأعياد الوطنية في جدول واحد واضح ومنظم تقوم به أحد الجهات الرسمية التي من أبرز مهامها تنسيق وترتيب «توقيت الفعاليات» حتى يعرف الجميع أين يذهبون. أما بهذه الطريقة الحاصلة اليوم فإننا لن ندرك كل الفعاليات ولن نعرف أين نذهب في أيام العيد الوطني على الرغم من كثافة وغزارة الفعاليات، لأننا لا نملك جدولها وتوقيتها.
هذه ملاحظات مهمة يجب على الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة شؤون الإعلام أن تقوم ومن العام القادم بالعمل على تنظيمها مع كل الجهات المنظمة والفاعلة لبرامج ومهرجانات وفعاليات العيد الوطني الكبير تجنباً لتصادم أوقات الفعاليات. وكل عام والبحرين بألف خير.
{{ article.visit_count }}
بداية يبدو أن مشاركة الجهات الرسمية في الاحتفالات الوطنية لم ترتق للطموح المطلوب على الإطلاق، اللهم إلا البلديات التي رمت بكل ثقلها في تزيين الشوارع والطرقات وبعض المؤسسات الأخرى لكن على استحياء بسبب الميزانية. ونحن لا نجد في الميزانية العذر الكامل لرمي كل ثقلها المادي على المؤسسات الخاصة أو على المنظمات الشعبية والأهلية، فمن الأولى أن تدفع المؤسسة الرسمية رسوم الاحتفالات الوطنية قبل غيرها، وهذا ما يجب أن يعاد فيه النظر. نحن لا نقول بأنه لا يجب أو لا يجوز أن يساهم القطاع الخاص في الاحتفالات والبرامج الوطنية، لكن الأولوية هي للقطاع العام بالدرجة الأولى.
الأمر الآخر وهو الأهم، هو أننا لمسنا عدم وجود تنسيق أو تنظيم لاحتفالات العيد الوطني في كل أرجاء البحرين، فقد تجد أكثر من فعالية في ذات التوقيت تماماً، كما أن هناك أوقاتاً أو ساعات تخلو من الفعاليات، وإضافة لكل هذه العشوائيات، فإننا نفتقر لجهة إعلامية مركزية يكون من أهم وظائفها طرح كافة برامج واحتفالات العيد الوطني، فالمواطن والسائح لا يعرف تحديداً «أين يذهب؟» في أيام العيد الوطني لعدم وجود جدول واضح ومنسق بالفعاليات. إذ أن كل جهة تعمل لوحدها وتعلن عن فعالياتها فقط، وربما لا تدري عن بقية الفعاليات، مما يتسبب ذلك بتضارب الأوقات والاحتفالات، هذا الأمر يؤدي في النهاية لتشتت الناس وعدم معرفتهم أين يذهبون!
بالمختصر وفي هذه النقطة تحديداً، يجب وضع كل الاحتفاليات والفعاليات الوطنية أيام الأعياد الوطنية في جدول واحد واضح ومنظم تقوم به أحد الجهات الرسمية التي من أبرز مهامها تنسيق وترتيب «توقيت الفعاليات» حتى يعرف الجميع أين يذهبون. أما بهذه الطريقة الحاصلة اليوم فإننا لن ندرك كل الفعاليات ولن نعرف أين نذهب في أيام العيد الوطني على الرغم من كثافة وغزارة الفعاليات، لأننا لا نملك جدولها وتوقيتها.
هذه ملاحظات مهمة يجب على الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة شؤون الإعلام أن تقوم ومن العام القادم بالعمل على تنظيمها مع كل الجهات المنظمة والفاعلة لبرامج ومهرجانات وفعاليات العيد الوطني الكبير تجنباً لتصادم أوقات الفعاليات. وكل عام والبحرين بألف خير.