«لا» هي كلمة من حرفين فقط يسهل على اللسان نطقها، ولكنها ثقيلة صعبة على نفوس الكثير منا. فهناك «لاءات» كثيرة نتمنى أن نقولها لكنها تحتبس في أفواهنا:
أن تقول «لا» لمن يطلب منك بعض المهام في عملك لا ترضى عنها.. فتحتبس «لا» في فمك.
أن تقول لا لكثرة لطلبات أفراد أسرتنا.. فتحتبس «لا» بين أسنانك.
أن نقول لا لمن يعرض علينا المشاركة في بعض الأنشطة الاجتماعية التي تتعارض مع مبادئك فتكون «لا» حبيسة في حنجرتك.
أما «لا» التي تظل محبوسة بداخلك، تجرحك، تؤلمك، وتؤرقك، هي «لا» التي تقولها لأشخاص حولك الذين يؤذونك بأفعالهم وبأقوالهم، فقد يجتهدون لتثبيط عزيمتك وتكريس الفشل بداخلك، فلديهم حماس غير عادي في إضعاف من يجدونه أفضل منهم، فيبدعون في إيذاء الغير، والغريب أن من هؤلاء الناس من تظنهم محبين ومخلصين لك، فهم يظهرون بمظهر الناصح الأمين، ولكن في حقيقتهم يستغلون طاقتهم المحبة للشر في توليد المشاكل حولك، فتنظر إلى الحياة من خلال نظارة سوداء لا ترى منها سوى التشاؤم، فتفقد الأمل في كل شيء. إنه اغتيال معنوي بلا سلاح وبلا جراح.
وأناس آخرون ترى أذاهم جهاراً نهاراً، فلا تنجو من القذائف اللفظية أو التسفيه بآرائك أمام الناس والإحراج أمام الآخرين أو توجيه التهم أو التشهير والشائعات والتشكيك في نواياك، فتجد نفسك تدور في دائرة من المشاكل لا تعرف أين بدايتها وتغيب عن عينيك نهايتها، ووسط هذه الدوامة تجد نفسك قد لازمت الحزن والقلق والخوف والغضب و.....و...، وأضف ما شئت من المشاعر السلبية، حتى تشتاق السعادة وتضيع منك الضحكات وتشعر أن عالمك موج عاصف يشق عليك ركوبه.
ولكن.. تمهل وتأمل أخي القارئ!!! لست مضطراً لتكبد كل هذه المعاناة، فاعرف من حولك فتقرب إلى من يمنحك السعادة والفرح والعزم وجميع المشاعر الإيجابية، وقل «لا « لمن يسلبها منك، ويجب أن تؤمن من داخلك أن هذا النوع من الأشخاص الذي يسبب لك التعاسة والقلق هو في واقع الحال يسعى إلى تدميرك نفسياً وحتى جسدياً، فقديماً قال الأطباء، إن أجهزة جسم الإنسان تعطب نتيجة المشاعر السلبية وتقوى نتيجة المشاعر الإيجابية، فكن قوياً وتعلم كيف تقول «لا « لهذه الفئة من الناس، تعلم كيف توقف سيل إيذائهم أو فاجعلهم بعيدين عن مركز دائرة حياتك حتى وإن صاروا مجرد نقطة على محيطها.
نحن لا ندعو إلى قطع العلاقات، فديننا ينهانا عن ذلك خاصة بين الأقارب، ولكننا نقصد هنا العزلة في التعاملات المباشرة التي عادة ما يكون خلالها تفاعل كبير بين الطرفين، ونكتفي أن تكون العلاقة علاقة اجتماعية بسيطة لا تتجاوز تناول الأحاديث العامة.
فلا تؤذي نفسك بالاستمرار في علاقات مليئة بالمشاكل كثيرة الوجع كثيرة الظن وتجد دائماً نفسك في موقف الدفاع والتبرير لإثبات براءتك ولا تشارك في الحوارات السلبية والنقاشات الحادة من وضع حدود بينك وبين الآخرين، ولتقل «لا» إلى كل الذين يتسببون لك في الألم واعتزل ما يؤذيك، وأنعم بالحياة وسر في دروبها بسعادة بخطى واثقة نحو تحقيق غد أفضل.
نعم عزيزي القارئ، إن الإنسان بطبيعته مخلوق اجتماعي يصبو إلى إقامة علاقات اجتماعية بمختلف أشكالها مع الغير، سواء علاقات بناء على اختياره كالزواج أو الصداقة أو الشراكة، أو علاقات هي قدر من أقدار الله على الإنسان كالعلاقات الأسرية والزمالة والجيرة. وفي مجتمعاتنا العربية الإسلامية من المفترض أن تقوم العلاقات البشرية على أسس سليمة تراعي مبادئ وقيم الدين والمبادئ والعادات والتقاليد، وبذلك تكون هذه العلاقات سوية وصحية، فيكون الشخص محاطاً بأشخاص محبين للخير مما يجعلهم داعمين له، ويدفعونه للنجاح وبذلك يشكلون مجتمعاً قوياً، لأن العلاقات المبنية على أسس صحيحة تؤدي حتماً إلى التماسك والترابط بين الأفراد مما يقوي دعائم الاستقرار داخل المجتمع، وتبعث على النهوض والتقدم والازدهار نتيجة البيئة الصحية التي يعشون فيها، هذا هو المجتمع الذي نتمناه، ودمتم أبناء قومي سالمين.
أن تقول «لا» لمن يطلب منك بعض المهام في عملك لا ترضى عنها.. فتحتبس «لا» في فمك.
أن تقول لا لكثرة لطلبات أفراد أسرتنا.. فتحتبس «لا» بين أسنانك.
أن نقول لا لمن يعرض علينا المشاركة في بعض الأنشطة الاجتماعية التي تتعارض مع مبادئك فتكون «لا» حبيسة في حنجرتك.
أما «لا» التي تظل محبوسة بداخلك، تجرحك، تؤلمك، وتؤرقك، هي «لا» التي تقولها لأشخاص حولك الذين يؤذونك بأفعالهم وبأقوالهم، فقد يجتهدون لتثبيط عزيمتك وتكريس الفشل بداخلك، فلديهم حماس غير عادي في إضعاف من يجدونه أفضل منهم، فيبدعون في إيذاء الغير، والغريب أن من هؤلاء الناس من تظنهم محبين ومخلصين لك، فهم يظهرون بمظهر الناصح الأمين، ولكن في حقيقتهم يستغلون طاقتهم المحبة للشر في توليد المشاكل حولك، فتنظر إلى الحياة من خلال نظارة سوداء لا ترى منها سوى التشاؤم، فتفقد الأمل في كل شيء. إنه اغتيال معنوي بلا سلاح وبلا جراح.
وأناس آخرون ترى أذاهم جهاراً نهاراً، فلا تنجو من القذائف اللفظية أو التسفيه بآرائك أمام الناس والإحراج أمام الآخرين أو توجيه التهم أو التشهير والشائعات والتشكيك في نواياك، فتجد نفسك تدور في دائرة من المشاكل لا تعرف أين بدايتها وتغيب عن عينيك نهايتها، ووسط هذه الدوامة تجد نفسك قد لازمت الحزن والقلق والخوف والغضب و.....و...، وأضف ما شئت من المشاعر السلبية، حتى تشتاق السعادة وتضيع منك الضحكات وتشعر أن عالمك موج عاصف يشق عليك ركوبه.
ولكن.. تمهل وتأمل أخي القارئ!!! لست مضطراً لتكبد كل هذه المعاناة، فاعرف من حولك فتقرب إلى من يمنحك السعادة والفرح والعزم وجميع المشاعر الإيجابية، وقل «لا « لمن يسلبها منك، ويجب أن تؤمن من داخلك أن هذا النوع من الأشخاص الذي يسبب لك التعاسة والقلق هو في واقع الحال يسعى إلى تدميرك نفسياً وحتى جسدياً، فقديماً قال الأطباء، إن أجهزة جسم الإنسان تعطب نتيجة المشاعر السلبية وتقوى نتيجة المشاعر الإيجابية، فكن قوياً وتعلم كيف تقول «لا « لهذه الفئة من الناس، تعلم كيف توقف سيل إيذائهم أو فاجعلهم بعيدين عن مركز دائرة حياتك حتى وإن صاروا مجرد نقطة على محيطها.
نحن لا ندعو إلى قطع العلاقات، فديننا ينهانا عن ذلك خاصة بين الأقارب، ولكننا نقصد هنا العزلة في التعاملات المباشرة التي عادة ما يكون خلالها تفاعل كبير بين الطرفين، ونكتفي أن تكون العلاقة علاقة اجتماعية بسيطة لا تتجاوز تناول الأحاديث العامة.
فلا تؤذي نفسك بالاستمرار في علاقات مليئة بالمشاكل كثيرة الوجع كثيرة الظن وتجد دائماً نفسك في موقف الدفاع والتبرير لإثبات براءتك ولا تشارك في الحوارات السلبية والنقاشات الحادة من وضع حدود بينك وبين الآخرين، ولتقل «لا» إلى كل الذين يتسببون لك في الألم واعتزل ما يؤذيك، وأنعم بالحياة وسر في دروبها بسعادة بخطى واثقة نحو تحقيق غد أفضل.
نعم عزيزي القارئ، إن الإنسان بطبيعته مخلوق اجتماعي يصبو إلى إقامة علاقات اجتماعية بمختلف أشكالها مع الغير، سواء علاقات بناء على اختياره كالزواج أو الصداقة أو الشراكة، أو علاقات هي قدر من أقدار الله على الإنسان كالعلاقات الأسرية والزمالة والجيرة. وفي مجتمعاتنا العربية الإسلامية من المفترض أن تقوم العلاقات البشرية على أسس سليمة تراعي مبادئ وقيم الدين والمبادئ والعادات والتقاليد، وبذلك تكون هذه العلاقات سوية وصحية، فيكون الشخص محاطاً بأشخاص محبين للخير مما يجعلهم داعمين له، ويدفعونه للنجاح وبذلك يشكلون مجتمعاً قوياً، لأن العلاقات المبنية على أسس صحيحة تؤدي حتماً إلى التماسك والترابط بين الأفراد مما يقوي دعائم الاستقرار داخل المجتمع، وتبعث على النهوض والتقدم والازدهار نتيجة البيئة الصحية التي يعشون فيها، هذا هو المجتمع الذي نتمناه، ودمتم أبناء قومي سالمين.