* كم هي مؤلمة لحظات فراق من عملت معهم لسنوات طويلة، وتقاسمت معهم أجمل اللحظات خدمة لهذا الوطن العزيز.. هو شعور كل متقاعد قرر أن يرتاح من عناء ومشقة أيام العمل التي بذل فيها الجهود المضنية من أن أجل يجود عمله ويخدم غيره ويجمع رزقه من أجل لقمة حياته.. هو شعور تلك الكفاءات الذهبية التي قررت أن ترتاح مبكراً من أعمالها بعد مشروع التقاعد الاختياري، وأن تقتنص الفرصة الذهبية التي جاءت من أجل أن تشتري راحتها وتبدأ حياة متجددة أخرى في أيام الحياة.. كفاءات في كافة الوزارات قررت أن تغادر مكاتبها وتغادر مساحات عملها وذكرياتها التي جمعتها مع من تحب، من أجل أن تكون على موعد متجدد مع مناشط أخرى في الحياة.. ولأنها كفاءات فهي لن تستريح فوق مقاعد الكسل.. بل ستكون على موعد متجدد مع برامج أخرى تكون لها متنفسا متجددا وعطاء آخر من عطاءات الحياة.. سواء على المستوى الشخصي بالمحافظة على الصحة والترويح، أو على المستوى الاجتماعي في المنزل ومع الأهل والأصحاب والجيران والمجتمع، أو على المستوى الوطني ببذل ساعات الخير ومواصلة العمل بثوب جديد مغاير عن السابق.. هذا هو ديدن الحياة، وهذه الحياة التي يجب أن نتعامل معها بمنظور آخر، ولا ندفن أنفسنا في مدافن الظلام والتيهان، ولا نظل نتعب ونلهث في نفس الدوامة، بلا تجديد حياتي يعطينا المزيد من الأمل.. ليس من السهولة بمكان أن يقرر المرء ماذا سيفعله بعد التقاعد.. لأن هناك من قرر أن يكون حبيس جدران بيته.. فجمدت حياته وقاعد نفسه عن حياة الآخرين ومخالطتهم.. وهناك من قرر أن يواصل مسيرة النجومية والتألق في سماء تختلف عن التي عاش تحت ظلالها لسنوات خلت.. وفي جميع الأحوال.. ستكون تلك الكفاءات على موعد متجدد في حياة الأمل.. الأمل الذي نعيش معه من أجل أن نخلد ذكرانا على وجه هذه البسيطة، ومن أجل أن نشكل شخصيات القادة الأفذاذ الذين يصنعون مجد الوطن، والذين قصرنا معهم لسنوات طويلة في ظل زحمة الأعمال!! أما أولئك الذين عملوا بصمت وآثروا أن يسيرون بجانب الجدار وآن الأوان لتقاعدهم، فإنه يجدر بهم أن يخلعوا ذلك الرداء التقليدي ويفتشوا في أفق الزمان عن أثر جميل خالد يكملوا به مسيرة العطاء والأثر.. هكذا هي الحياة متنفس جديد في كل محطة.. والمحطة القادم ستكون أجمل بإذن الله.. هنيئاً لكل متقاعد قرر أن يرتاح من محطته السابقة وينتقل إلى محطة أخرى جديدة.. هنيئاً له هذا الإنجاز، وشكراً له على ما قدم خدمة لوطنه العزيز، فقد بذل من وقته الكثير، وأخلص حتى يترك في نفس محبيه أجمل الأثر.. يا رب ألبسهم لباس الصحة والعافية وأطل أعمارهم في طاعتك وجازهم خير الجزاء على ما قدموا.
* يبكون لأنهم ودعوا من كتب على جدران حياتهم أجمل عبارات المحبة والعطاء، وقد انتهت حياته في لحظة خاطفة كانوا يتمنون فيها أن يحقق معهم أجمل الأمنيات ويفرحوا معه بزواجه المنتظر.. كانوا ينتظرون لحظات السعادة ليرونه يصفق فوق مسرح الفرح ويقبل جبين والدته ويحتضن ود أبيه الذين كابد الحياة لتوفير لقمة العيش الهانئة لأبنائه، وحصد المال لكي يحتفل بزواج فلذة كبده ويتركه ليؤسس لميلاد حياة أخرى جديدة كما أسسها في بداية حياته.. ولكن.. لم يكونوا على علم بما ينتظرهم في الغيب.. فقد قدر أن أجله قد انتهى كما كتب له ذلك في بطن أمه.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد، فوالذي لا إله إلا غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها» متفق عليه. هنا يجب أن نقف وقفات تأمل.. نواصل العمل ونمضي في طريق الخير ونحذر من همزات الشيطان ومن فتور الحياة، فإنها تودي بحياتنا إلى مهاوي الخطر، وتبعدنا عن ثواب الإيمان الراسخ.. هي الحياة القصيرة لا تمهلنا الكثير.. لأن أعمارنا مقدرة، فلا نغفل مع طول الأمل!!
* أرفع قبعة التقدير لتلك النفوس الصافية الطيبة التي تحب الخير للآخرين كما تحبه لنفسها، تلك النفوس التي لا تفسر ما يجري حولها إلا بشمائل الخير، ولا تترك أي مجال لخيوط الشحناء والحسد أن تتسلل إلى نفسها، لأنها باختصار تنظر إلى ما عند الله الكريم من الأجر الخالد، ولا تنظر إلى فرحة دنيوية مؤقتة تزول وتنسى.. في ميادين العمل تكتب رسائل الحب لهذه النفوس الرائعة التي تحب أن تكون عونا لك في دروب الخير، وتحب أن تتشارك معها وجبة العطاء، لأنها تفرح لك كما تفرح لها، وتصفق لإنجازات غيرها كما لو أنها هي التي فازت بالإنجاز، وكرمت في محافل الخير.. شكراً لهذه النفوس الجميلة التي حازت على مساحات كبيرة من مساحات المحبة في قلوبنا.. وأسعدها الله وأنار دربها بالخير، وحفظها من المزالق الشيطانية، وجمعنا بها في الفردوس الأعلى.
* يقول أحدهم: «الشخصية مثل الشجرة والسمعة مثل ظلها. الظل هو ما نظنه عنه، والشجرة هي الشيء الحقيقي».
فإنما تكشف المرء في مواقف الشدة والتحدي والعطاء، أما في مواقف الراحة والفتور فإنك تراه شخصية غير تلك التي عرفتها.. فإنما تكسب سمعتك ويعرف صيتك عندما تتحدى الصعاب وتغامر في حياة العطاء، وإن أخطأت عدة مرات، فإنك بلا شك سوف تتعلم الكثير وسوف تكسب سمعة يشار إليها بالبنان.. والعكس إن تزعزعت شخصيتك فإن نظرات الآخرين إليك سوف تختلف كثيرا.. في المقابل يجب أن لا تتسرع في الحكم على الآخرين، وأن تنظر إلى مواقفهم أبعد مما تنظر إليه على المستوى القريب، كما يقول أحدهم: «عند فحص شخصيات الآخرين، تذكر أن تنظر إلى ما هو أبعد مما عرف عنهم من السمعة».
* ومضة أمل:
يكفي أنك تقرأ سطور رسائلي بتمعن!
* يبكون لأنهم ودعوا من كتب على جدران حياتهم أجمل عبارات المحبة والعطاء، وقد انتهت حياته في لحظة خاطفة كانوا يتمنون فيها أن يحقق معهم أجمل الأمنيات ويفرحوا معه بزواجه المنتظر.. كانوا ينتظرون لحظات السعادة ليرونه يصفق فوق مسرح الفرح ويقبل جبين والدته ويحتضن ود أبيه الذين كابد الحياة لتوفير لقمة العيش الهانئة لأبنائه، وحصد المال لكي يحتفل بزواج فلذة كبده ويتركه ليؤسس لميلاد حياة أخرى جديدة كما أسسها في بداية حياته.. ولكن.. لم يكونوا على علم بما ينتظرهم في الغيب.. فقد قدر أن أجله قد انتهى كما كتب له ذلك في بطن أمه.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد، فوالذي لا إله إلا غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها» متفق عليه. هنا يجب أن نقف وقفات تأمل.. نواصل العمل ونمضي في طريق الخير ونحذر من همزات الشيطان ومن فتور الحياة، فإنها تودي بحياتنا إلى مهاوي الخطر، وتبعدنا عن ثواب الإيمان الراسخ.. هي الحياة القصيرة لا تمهلنا الكثير.. لأن أعمارنا مقدرة، فلا نغفل مع طول الأمل!!
* أرفع قبعة التقدير لتلك النفوس الصافية الطيبة التي تحب الخير للآخرين كما تحبه لنفسها، تلك النفوس التي لا تفسر ما يجري حولها إلا بشمائل الخير، ولا تترك أي مجال لخيوط الشحناء والحسد أن تتسلل إلى نفسها، لأنها باختصار تنظر إلى ما عند الله الكريم من الأجر الخالد، ولا تنظر إلى فرحة دنيوية مؤقتة تزول وتنسى.. في ميادين العمل تكتب رسائل الحب لهذه النفوس الرائعة التي تحب أن تكون عونا لك في دروب الخير، وتحب أن تتشارك معها وجبة العطاء، لأنها تفرح لك كما تفرح لها، وتصفق لإنجازات غيرها كما لو أنها هي التي فازت بالإنجاز، وكرمت في محافل الخير.. شكراً لهذه النفوس الجميلة التي حازت على مساحات كبيرة من مساحات المحبة في قلوبنا.. وأسعدها الله وأنار دربها بالخير، وحفظها من المزالق الشيطانية، وجمعنا بها في الفردوس الأعلى.
* يقول أحدهم: «الشخصية مثل الشجرة والسمعة مثل ظلها. الظل هو ما نظنه عنه، والشجرة هي الشيء الحقيقي».
فإنما تكشف المرء في مواقف الشدة والتحدي والعطاء، أما في مواقف الراحة والفتور فإنك تراه شخصية غير تلك التي عرفتها.. فإنما تكسب سمعتك ويعرف صيتك عندما تتحدى الصعاب وتغامر في حياة العطاء، وإن أخطأت عدة مرات، فإنك بلا شك سوف تتعلم الكثير وسوف تكسب سمعة يشار إليها بالبنان.. والعكس إن تزعزعت شخصيتك فإن نظرات الآخرين إليك سوف تختلف كثيرا.. في المقابل يجب أن لا تتسرع في الحكم على الآخرين، وأن تنظر إلى مواقفهم أبعد مما تنظر إليه على المستوى القريب، كما يقول أحدهم: «عند فحص شخصيات الآخرين، تذكر أن تنظر إلى ما هو أبعد مما عرف عنهم من السمعة».
* ومضة أمل:
يكفي أنك تقرأ سطور رسائلي بتمعن!