من المسلم به أن يوجد بداخل قلب كل مواطن الحب والانتماء والغيرة على وطنه، فحب الوطن هو من أعظم العلاقات وأجلها والتي يجب أن لا يشوبها أي كره أو خيانة أو مضرة مما يضر أمن الوطن وقيمه ومنجزاته.
حب الوطن ليست أقوالاً لا تصاحبها أفعال بل هي عمل واجتهاد من أجل بناء وطن أفضل فالوطن يحتاج إلى سواعد أبنائه كي ينمو ويكبر، ويحتاج إلى السعي والتطوير، وإلى الحفاظ على مقدّراته والدفاع عنه في كلّ وقت وعدم التفريط بأي شبرٍ منه، فالوطن دون سواعد أبنائه يُصبح أشبهَ بمنفى، وهو يُعطي أبناءه بقدر ما يُعطونَه، وكلّما كان عطاؤهم أكبر كلّما كان الوطن أكثر جمالاً وتطوراً.
حب الوطن لا يحتاج لمساومة ولا يحتاج لمزايدة ولا يحتاج لمجادلة ولا يحتاج لشعارات رنانة ولا يحتاج لآلاف الكلمات، أفعالنا تشير إلى حبنا، حركاتنا تدل عليه، حروفنا وكلماتنا تنساب إليها، أصواتنا تنطق به، آمالنا تتجه إليه، طموحاتنا ترتبط به، لأجل أرض وأوطان راقت الدماء، لأجل أرض وأوطان تشرّدت أمم، لأجل أرض وأوطان ضاعت حضارات وتاريخ وتراث، لأجل أرض وأوطان تحملت الشعوب ألواناً من العذاب، لأجل أرض وأوطان استمر نبض القلوب حباً ووفاء حتى آخر نبض في الأجساد، فحب الوطن فطرة مركوزة في وجدان الإنسان السوي تتعاظم في عقله وقلبه حتى تصبح شعوراً ملازماً لحياته وموقفاً يحدد مكانه ومكانته بين عشيرته وقومه وأهل وطنه.
والانتماء إلى الوطن والاعتزاز بتاريخه والتغني بأمجاده وإجلال رموزه والتضحية من أجل حماية أرضه وحفظ كرامته والعمل على رفعته وصون سمعته بين الأوطان، تربية يبدأ غرسها في المنزل لتثمر في حقول الحياة المختلفة، بعد أن تتبلور معاييرها في مؤسسات التعليم العام وتنضج في الجامعات والمعاهد العالية وتمارس، بقناعة راشدة، مفهوم الوطن وحقه ومسؤولية أهله نحوه، في مؤسسات المجتمع العامة والخاصة، فيتشكل وعي الفرد مبادئ وقيماً مترجمة في واجبات وحقوق ومسؤوليات ينهض بها المجتمع تجاه أفراده وتحميها القوانين والأنظمة ويستشعرها الفرد مسؤولية يتبناها ويصونها ويدافع عنها ويسهم في تنميتها وترسيخها وبثها في دوائر اتصاله ونقلها إلى الأجيال القادمة.
وإذا تهاونت الأسرة في غرسه بالطرق السليمة أو قصرت مؤسسات التربية، الخاصة والعامة، في تقديمه بصورة قادرة على تشكيل وعي الأفراد بأهميته أو قدمته بصورة مشوشة، مشوهة لا تعين على استيعاب المدلول العظيم المحرك، حينها تتراجع الصورة الزاهية المنسجمة وتظهر فجوات الخلل التي تتسلل منها السلبيات حتى ليبدو التغني بحب الوطن، عند الكثيرين، كلاماً لا يؤثر في أحد ولا يتجاوز الحناجر.
ولاريب أن لكل شخص طريقته فى حب الوطن، فإذا كنت شاعراً فلتكتب أجمل الكلمات فى حب الوطن، وإن كنت إعلامياً فواجبك أن تتحدث عن حب الوطن وتزرعه فى قلوب المشاهدين والمستمعين، وإن كنت معلماً فيجب أن تغرس حب الوطن فى فكر طلابك، وإن كنت طبيباً فلتتفانَى فى معالجة الفقراء والمساكين من أبناء بلدك، وإن كنت رجل أعمال فلا تبخل على وطنك بالمشاريع التنموية التي تحسن من قيمة البلد، وإن كنت مغترباً فلا يفتك أن تتحدث عن أجمل ما في وطنك مع كل من حولك وتتباهى به، وإن كنت أباً فواجبك تعليم أبنائك كيف يحبون وطنهم وينتمون إليه ولنوقن أن حب الوطن أقوى من كل منطق وأن الوطنية هي ينبوع التضحية وآخر جرة قلم لأجل مملكتنا لأجل تراب مملكتنا لأجل سمائها وبحرها لأجل كل نسمة هواء فيها لأجل كل روح مخلصة تتحرك عليها لأجل كل حرف خطته أناملنا صغاراً وخطته أقلامنا كباراً ونطقت به شفاهنا، لأجل تقدمها ورفعتها لأجل حمايتها وصونها والذود عنها، لأجل أن نكون منها وبها ولها وإليها مطالبون أينما كنا أن نؤدي باليمين وأن نقسم بالله العظيم وأن نكون مخلصين لله ثم لوطننا ومليكنا.
* محلل في الشؤون الاقتصادية والشؤون السياسية
حب الوطن ليست أقوالاً لا تصاحبها أفعال بل هي عمل واجتهاد من أجل بناء وطن أفضل فالوطن يحتاج إلى سواعد أبنائه كي ينمو ويكبر، ويحتاج إلى السعي والتطوير، وإلى الحفاظ على مقدّراته والدفاع عنه في كلّ وقت وعدم التفريط بأي شبرٍ منه، فالوطن دون سواعد أبنائه يُصبح أشبهَ بمنفى، وهو يُعطي أبناءه بقدر ما يُعطونَه، وكلّما كان عطاؤهم أكبر كلّما كان الوطن أكثر جمالاً وتطوراً.
حب الوطن لا يحتاج لمساومة ولا يحتاج لمزايدة ولا يحتاج لمجادلة ولا يحتاج لشعارات رنانة ولا يحتاج لآلاف الكلمات، أفعالنا تشير إلى حبنا، حركاتنا تدل عليه، حروفنا وكلماتنا تنساب إليها، أصواتنا تنطق به، آمالنا تتجه إليه، طموحاتنا ترتبط به، لأجل أرض وأوطان راقت الدماء، لأجل أرض وأوطان تشرّدت أمم، لأجل أرض وأوطان ضاعت حضارات وتاريخ وتراث، لأجل أرض وأوطان تحملت الشعوب ألواناً من العذاب، لأجل أرض وأوطان استمر نبض القلوب حباً ووفاء حتى آخر نبض في الأجساد، فحب الوطن فطرة مركوزة في وجدان الإنسان السوي تتعاظم في عقله وقلبه حتى تصبح شعوراً ملازماً لحياته وموقفاً يحدد مكانه ومكانته بين عشيرته وقومه وأهل وطنه.
والانتماء إلى الوطن والاعتزاز بتاريخه والتغني بأمجاده وإجلال رموزه والتضحية من أجل حماية أرضه وحفظ كرامته والعمل على رفعته وصون سمعته بين الأوطان، تربية يبدأ غرسها في المنزل لتثمر في حقول الحياة المختلفة، بعد أن تتبلور معاييرها في مؤسسات التعليم العام وتنضج في الجامعات والمعاهد العالية وتمارس، بقناعة راشدة، مفهوم الوطن وحقه ومسؤولية أهله نحوه، في مؤسسات المجتمع العامة والخاصة، فيتشكل وعي الفرد مبادئ وقيماً مترجمة في واجبات وحقوق ومسؤوليات ينهض بها المجتمع تجاه أفراده وتحميها القوانين والأنظمة ويستشعرها الفرد مسؤولية يتبناها ويصونها ويدافع عنها ويسهم في تنميتها وترسيخها وبثها في دوائر اتصاله ونقلها إلى الأجيال القادمة.
وإذا تهاونت الأسرة في غرسه بالطرق السليمة أو قصرت مؤسسات التربية، الخاصة والعامة، في تقديمه بصورة قادرة على تشكيل وعي الأفراد بأهميته أو قدمته بصورة مشوشة، مشوهة لا تعين على استيعاب المدلول العظيم المحرك، حينها تتراجع الصورة الزاهية المنسجمة وتظهر فجوات الخلل التي تتسلل منها السلبيات حتى ليبدو التغني بحب الوطن، عند الكثيرين، كلاماً لا يؤثر في أحد ولا يتجاوز الحناجر.
ولاريب أن لكل شخص طريقته فى حب الوطن، فإذا كنت شاعراً فلتكتب أجمل الكلمات فى حب الوطن، وإن كنت إعلامياً فواجبك أن تتحدث عن حب الوطن وتزرعه فى قلوب المشاهدين والمستمعين، وإن كنت معلماً فيجب أن تغرس حب الوطن فى فكر طلابك، وإن كنت طبيباً فلتتفانَى فى معالجة الفقراء والمساكين من أبناء بلدك، وإن كنت رجل أعمال فلا تبخل على وطنك بالمشاريع التنموية التي تحسن من قيمة البلد، وإن كنت مغترباً فلا يفتك أن تتحدث عن أجمل ما في وطنك مع كل من حولك وتتباهى به، وإن كنت أباً فواجبك تعليم أبنائك كيف يحبون وطنهم وينتمون إليه ولنوقن أن حب الوطن أقوى من كل منطق وأن الوطنية هي ينبوع التضحية وآخر جرة قلم لأجل مملكتنا لأجل تراب مملكتنا لأجل سمائها وبحرها لأجل كل نسمة هواء فيها لأجل كل روح مخلصة تتحرك عليها لأجل كل حرف خطته أناملنا صغاراً وخطته أقلامنا كباراً ونطقت به شفاهنا، لأجل تقدمها ورفعتها لأجل حمايتها وصونها والذود عنها، لأجل أن نكون منها وبها ولها وإليها مطالبون أينما كنا أن نؤدي باليمين وأن نقسم بالله العظيم وأن نكون مخلصين لله ثم لوطننا ومليكنا.
* محلل في الشؤون الاقتصادية والشؤون السياسية