انتشر أخيراً فيديو قصير يحاول توصيل رسالة مفادها أن «الحرب ليست هي الجواب وليست الحل» وأن ثقافة الاعتذار كفيلة بتصحيح كل خطأ وتجاوزه وأن هناك أخطاء صغيرة يمكن أن تؤدي إلى الخصام والحرب لو لم يتم تجاوزها بتوظيف ثقافة الاعتذار.
ملخص الفيديو أن امرأة فتحت باب سيارتها من دون انتباه فجرحت السيارة التي بجانبها والتي كانت صاحبتها بداخلها وأرشدتها إلى أن هذا الخطأ يمكن تداركه بالاعتذار. المرأة المخطئة لم تعتذر وركبت سيارتها وكأنها لم تسمع، فما كان من المرأة الأخرى إلا أن فتحت باب سيارتها وجرحت سيارة المرأة المخطئة واعتذرت وقالت هكذا كان ينبغي أن تفعلي. لكنها لم تعتذر وبدلاً عن ذلك كررت الفعل نفسه فردت عليها الأخرى بتكرار نفس الفعل، وهكذا استمرتا لبعض الوقت. لكن المشادة لم تنتهِ حيث أقدمت المرأة الأولى على تحريك سيارتها وصدمت بها سيارة المرأة الأخرى وانطلقت، فما كان من تلك إلا أن لحقت بها وصدمتها عدة مرات ثم تبادلتا الصدمات. في اللقطة الأخيرة يظهر مخرج العمل كلا المرأتين وقد فقدتا أعصابهما وصارتا تتوعدان بعضهما البعض وانطلقت كل واحدة منها بسيارتها في اتجاه سيارة الأخرى لتتصادما وجهاً لوجه. أما العبارة التي تلخص الهدف من الفيلم فوضعها المخرج مكان رقم إحدى السيارتين وملخصها أن الجواب لا يمكن أن يكون هو الحرب.
فيلم في دقيقتين شرح خلالهما مبدع العمل أسباب الحروب ونتائجها المدمرة على الطرفين المتحاربين وسبل تفاديها، لكن المؤسف هو أنه حتى الذين تصلهم هذه الرسالة لا يلتفتون إليها ويورطون أنفسهم في العداء ويواصلون الحرب حتى بعد أن يتبين لهم أنهم تضرروا من سلوكهم وردة فعلهم.
في كل الأحوال لا يمكن للحروب أن توصل إلى مفيد ولا يمكن للمتورطين فيها تحقيق أهدافهم من خلالها مهما فعلوا ومهما تطورت الأمور، يكفي أن كل ذوي العلاقة بها يذوقون منها ما لا يشتهون. لكن هذا الكلام هو في النهاية كلام عاطفي ونظري، فبعض الحروب لا يمكن تفاديها بأدوات الاعتذار وبالصبر. مثال ذلك ما يجري في اليمن منذ نحو أربع سنوات، فدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لم تذهب إلى الحرب إلا مضطرة وبعد أن نفد كل الصبر وضاقت كل السبل.
هذا مؤسف لكنه هو الواقع، فالحوثيون تمادوا في غيهم وبالغوا وبطروا ولم يكن أمام دول التحالف سوى اتخاذ ما يلزم بغية إعادة الأمور إلى نصابها. الحوثيون احتلوا صنعاء وفرضوا أنفسهم على كل اليمن ولم يتراجعوا وأصروا على المضي في الطريق الخطأ. ولأن أمراً كهذا يمكن أن يؤثر سلباً على كل المنطقة ويوفر الأسباب لتواجد النظام الإيراني في اليمن وتهديد كامل المنطقة، لذا جاء قرار الحزم وتم تنفيذه أملاً في أن يعيد الحوثيون ومن يقف من ورائهم حساباتهم، لكنهم لم يبالوا وواصلوا ما بدؤوه وقبلوا الدخول في حرب تأكل الأخضر واليابس على أن يتراجعوا ويعتذروا ويعملوا على تصحيح الأخطاء التي ارتكبوها. ولأنهم يرمون إلى غايات يدركونها جيداً لذا واصلوا ارتكاب الأخطاء ولم يبالوا بما حدث للشعب اليمني.
الحقيقة التي ينبغي أن تكون واضحة ومعلومة لكل العالم هي أن دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لم تُرد الحرب ولم تسعَ إليها وأنها دخلتها مضطرة وبعد أن نفدت كل الوسائل، وهي لا تريد الاستمرار فيها، لكنها مضطرة لمواصلة ما بدأته ولن تتوقف إلا بعد أن يتوقف الحوثيون ومن يقف من ورائهم. وللأسف لا يتوفر ما يشير إلى أن الحوثيين قد يتخذوا مثل هذا القرار حتى مع توفر مئات الأفلام التي تصور مآسي الحروب.
ملخص الفيديو أن امرأة فتحت باب سيارتها من دون انتباه فجرحت السيارة التي بجانبها والتي كانت صاحبتها بداخلها وأرشدتها إلى أن هذا الخطأ يمكن تداركه بالاعتذار. المرأة المخطئة لم تعتذر وركبت سيارتها وكأنها لم تسمع، فما كان من المرأة الأخرى إلا أن فتحت باب سيارتها وجرحت سيارة المرأة المخطئة واعتذرت وقالت هكذا كان ينبغي أن تفعلي. لكنها لم تعتذر وبدلاً عن ذلك كررت الفعل نفسه فردت عليها الأخرى بتكرار نفس الفعل، وهكذا استمرتا لبعض الوقت. لكن المشادة لم تنتهِ حيث أقدمت المرأة الأولى على تحريك سيارتها وصدمت بها سيارة المرأة الأخرى وانطلقت، فما كان من تلك إلا أن لحقت بها وصدمتها عدة مرات ثم تبادلتا الصدمات. في اللقطة الأخيرة يظهر مخرج العمل كلا المرأتين وقد فقدتا أعصابهما وصارتا تتوعدان بعضهما البعض وانطلقت كل واحدة منها بسيارتها في اتجاه سيارة الأخرى لتتصادما وجهاً لوجه. أما العبارة التي تلخص الهدف من الفيلم فوضعها المخرج مكان رقم إحدى السيارتين وملخصها أن الجواب لا يمكن أن يكون هو الحرب.
فيلم في دقيقتين شرح خلالهما مبدع العمل أسباب الحروب ونتائجها المدمرة على الطرفين المتحاربين وسبل تفاديها، لكن المؤسف هو أنه حتى الذين تصلهم هذه الرسالة لا يلتفتون إليها ويورطون أنفسهم في العداء ويواصلون الحرب حتى بعد أن يتبين لهم أنهم تضرروا من سلوكهم وردة فعلهم.
في كل الأحوال لا يمكن للحروب أن توصل إلى مفيد ولا يمكن للمتورطين فيها تحقيق أهدافهم من خلالها مهما فعلوا ومهما تطورت الأمور، يكفي أن كل ذوي العلاقة بها يذوقون منها ما لا يشتهون. لكن هذا الكلام هو في النهاية كلام عاطفي ونظري، فبعض الحروب لا يمكن تفاديها بأدوات الاعتذار وبالصبر. مثال ذلك ما يجري في اليمن منذ نحو أربع سنوات، فدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لم تذهب إلى الحرب إلا مضطرة وبعد أن نفد كل الصبر وضاقت كل السبل.
هذا مؤسف لكنه هو الواقع، فالحوثيون تمادوا في غيهم وبالغوا وبطروا ولم يكن أمام دول التحالف سوى اتخاذ ما يلزم بغية إعادة الأمور إلى نصابها. الحوثيون احتلوا صنعاء وفرضوا أنفسهم على كل اليمن ولم يتراجعوا وأصروا على المضي في الطريق الخطأ. ولأن أمراً كهذا يمكن أن يؤثر سلباً على كل المنطقة ويوفر الأسباب لتواجد النظام الإيراني في اليمن وتهديد كامل المنطقة، لذا جاء قرار الحزم وتم تنفيذه أملاً في أن يعيد الحوثيون ومن يقف من ورائهم حساباتهم، لكنهم لم يبالوا وواصلوا ما بدؤوه وقبلوا الدخول في حرب تأكل الأخضر واليابس على أن يتراجعوا ويعتذروا ويعملوا على تصحيح الأخطاء التي ارتكبوها. ولأنهم يرمون إلى غايات يدركونها جيداً لذا واصلوا ارتكاب الأخطاء ولم يبالوا بما حدث للشعب اليمني.
الحقيقة التي ينبغي أن تكون واضحة ومعلومة لكل العالم هي أن دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لم تُرد الحرب ولم تسعَ إليها وأنها دخلتها مضطرة وبعد أن نفدت كل الوسائل، وهي لا تريد الاستمرار فيها، لكنها مضطرة لمواصلة ما بدأته ولن تتوقف إلا بعد أن يتوقف الحوثيون ومن يقف من ورائهم. وللأسف لا يتوفر ما يشير إلى أن الحوثيين قد يتخذوا مثل هذا القرار حتى مع توفر مئات الأفلام التي تصور مآسي الحروب.