«عمبلوص» «Ambulance»!!!
«عرنجوش» «Orange Juice»!!!!
«سبيتار» «Hospital»!!!!
كلمات كان أجدادنا يتداولونها وهي كلمات باللغة الإنجليزية استخدموها في تعاملاتهم اليومية لكنها مع الوقت لم تعد تنطق نطقاً صحيحاً ولكن حورت لكلمات أخرى غريبة وشاع استخدامها بين الناس حتى أصبحت جزءاً من اللهجة العامية. والغريب في الأمر أن الناس قد نسوا أن أصل هذه الكلمات من اللغة الإنجليزية. وعندما جاء الجيل الجديد بدأ يتساءل عن معنى تلك الكلمات ليكتشف أنها كلمات إنجليزية محرفة، فأصبحوا يتندرون بهذه الأخطاء اللغوية لتصبح جزء من لهجتنا وكم كانت محل سخرية وتعليق الشباب وفسروا هذا التحريف في الكلمات أنه كان نتيجة الجهل والأمية وعدم الإلمام باللغة الإنجليزية، حيث إن الأخطاء كانت نتيجة عدم نطقهم الصحيح لهذه اللغة، إلا أن هؤلاء الشباب الذين سخروا من سابقيهم وقعوا في نفس الخطأ، فها هو الإعلام الاجتماعي يعج بأخطاء لغوية حيث شاعت ظاهرة خلط أحاديثهم باللغة العربية بكلمات إنجليزية لكنها تنطق نطقا خاطئاً محرفاً حتى تشيع هذه الكلمة المحرفة وتصبح ضمن لهجتنا العامية.
وقد ظهر في الآونة الأخيرة بعض الناشطين الاجتماعيين في حسابات مواقع التواصل الاجتماعي كمدققين لغويين للكلمات التي تنطق خطأ باللغة الإنجليزية. حيث هذا التدقيق يقدم بإسلوب ناقد، ساخر، ظريف، مقبول لدى الناس وقد لاقى هذا التدقيق والنقد اللغوي قبولاً وأصداء قوية من المتابعين لهؤلاء المدققين. فهو قد كشف المستور!!! وأعلن عن تلك الأخطاء على الملأ، ويمكننا أن نرصد من خلال هذا التدقيق اللغوي أن هناك ضعفاً في إتقان اللغة الإنجليزية ، فما أشبه اليوم بالبارحة ، فقد وقع شباب اليوم في نفس الخطأ الذي وقع فيه أجدادنا، ولكن تكمن المفارقة أن أجدادنا عندما وقعوا في هذا الخطأ كان سببه عدم الإلمام باللغة الإنجليزية، فيا عجبي كيف يقع شباب هذا الوقت في نفس الخطأ الذي وقع فيه أجدادنا رغم أن مناهج اللغة الإنجليزية في المدارس الخاصة والحكومية في مملكة البحرين تعتبر من المناهج القوية على مستوى العالم العربي، ومع ذلك تجد كل هذه الأخطاء الشائعة. وفي تقديري أن سبب هذه الأخطاء أن بعض الشباب يمشون مشي الغراب فهم لم يتقنوا اللغة العربية، ولا اللغة الإنجليزية، إنهم يتحدثون لغة مشوهه ممزوجة بكلمات من اللغة الإنجليزية التي تنطق نطقاً خاطئاً كل ذلك باسم الرقي والتمدن، فأضاعوا مشيتهم.
إن ما أبرزه ذلك المدقق اللغوي في مجال الإعلام الاجتماعي، يعكس عقلية الشباب في فهمهم لأهمية تعلم اللغة الإنجليزية. فهم ينطقون الكلمات الإنجليزية للتباهي فقط، في حين أن تعلم اللغة الإنجليزية يجب أن تكون كوسيلة لتعلم علوم أخرى كالهندسة والطب والتمريض على سبيل المثال. وهنا نذكر رسالة قالها حافظ إبراهيم للشباب على مر الأجيال ، وأرى أنه لابد من التذكير بها هذا اليوم تلك الرسالة التي صاغها في بيت من الشعر أتمنى أن تعيه هذه الفئة من الشباب حيث يقول:
أرى لرجال الغرب عزاً ومنعة
وكـم عـز أقوام بعز لـغـات
فما أشبه اليوم بالبارحة، حين ينتقد الشاعر حافظ إبراهيم ضعف اللغة العربية المستخدمة في الصحف وهي أحد وسائل الإعلام ونحن اليوم نعيد الكرة ولكن في وسيلة إعلام جديدة وهي وسائل التواصل الاجتماعي فيقول:
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً
مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة ِ
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة ً
فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
أيا شباب!! أيا بناة الوطن وصناع الحضارة!! اعتزوا بلغتكم واعلموا أننا نتعلم اللغات الأخرى سواء اللغة الإنجليزية أو غيرها ليس للتباهي والتفاخر بل هي وسيلة لاكتساب المعرفة. فمن تعلم لغة أجنبية، ولم يستفد منها لكسب العلوم والمعارف كمن زرع زرعاً وأهمل حصاده.. ودمتم أبناء قومي سالمين.
{{ article.visit_count }}
«عرنجوش» «Orange Juice»!!!!
«سبيتار» «Hospital»!!!!
كلمات كان أجدادنا يتداولونها وهي كلمات باللغة الإنجليزية استخدموها في تعاملاتهم اليومية لكنها مع الوقت لم تعد تنطق نطقاً صحيحاً ولكن حورت لكلمات أخرى غريبة وشاع استخدامها بين الناس حتى أصبحت جزءاً من اللهجة العامية. والغريب في الأمر أن الناس قد نسوا أن أصل هذه الكلمات من اللغة الإنجليزية. وعندما جاء الجيل الجديد بدأ يتساءل عن معنى تلك الكلمات ليكتشف أنها كلمات إنجليزية محرفة، فأصبحوا يتندرون بهذه الأخطاء اللغوية لتصبح جزء من لهجتنا وكم كانت محل سخرية وتعليق الشباب وفسروا هذا التحريف في الكلمات أنه كان نتيجة الجهل والأمية وعدم الإلمام باللغة الإنجليزية، حيث إن الأخطاء كانت نتيجة عدم نطقهم الصحيح لهذه اللغة، إلا أن هؤلاء الشباب الذين سخروا من سابقيهم وقعوا في نفس الخطأ، فها هو الإعلام الاجتماعي يعج بأخطاء لغوية حيث شاعت ظاهرة خلط أحاديثهم باللغة العربية بكلمات إنجليزية لكنها تنطق نطقا خاطئاً محرفاً حتى تشيع هذه الكلمة المحرفة وتصبح ضمن لهجتنا العامية.
وقد ظهر في الآونة الأخيرة بعض الناشطين الاجتماعيين في حسابات مواقع التواصل الاجتماعي كمدققين لغويين للكلمات التي تنطق خطأ باللغة الإنجليزية. حيث هذا التدقيق يقدم بإسلوب ناقد، ساخر، ظريف، مقبول لدى الناس وقد لاقى هذا التدقيق والنقد اللغوي قبولاً وأصداء قوية من المتابعين لهؤلاء المدققين. فهو قد كشف المستور!!! وأعلن عن تلك الأخطاء على الملأ، ويمكننا أن نرصد من خلال هذا التدقيق اللغوي أن هناك ضعفاً في إتقان اللغة الإنجليزية ، فما أشبه اليوم بالبارحة ، فقد وقع شباب اليوم في نفس الخطأ الذي وقع فيه أجدادنا، ولكن تكمن المفارقة أن أجدادنا عندما وقعوا في هذا الخطأ كان سببه عدم الإلمام باللغة الإنجليزية، فيا عجبي كيف يقع شباب هذا الوقت في نفس الخطأ الذي وقع فيه أجدادنا رغم أن مناهج اللغة الإنجليزية في المدارس الخاصة والحكومية في مملكة البحرين تعتبر من المناهج القوية على مستوى العالم العربي، ومع ذلك تجد كل هذه الأخطاء الشائعة. وفي تقديري أن سبب هذه الأخطاء أن بعض الشباب يمشون مشي الغراب فهم لم يتقنوا اللغة العربية، ولا اللغة الإنجليزية، إنهم يتحدثون لغة مشوهه ممزوجة بكلمات من اللغة الإنجليزية التي تنطق نطقاً خاطئاً كل ذلك باسم الرقي والتمدن، فأضاعوا مشيتهم.
إن ما أبرزه ذلك المدقق اللغوي في مجال الإعلام الاجتماعي، يعكس عقلية الشباب في فهمهم لأهمية تعلم اللغة الإنجليزية. فهم ينطقون الكلمات الإنجليزية للتباهي فقط، في حين أن تعلم اللغة الإنجليزية يجب أن تكون كوسيلة لتعلم علوم أخرى كالهندسة والطب والتمريض على سبيل المثال. وهنا نذكر رسالة قالها حافظ إبراهيم للشباب على مر الأجيال ، وأرى أنه لابد من التذكير بها هذا اليوم تلك الرسالة التي صاغها في بيت من الشعر أتمنى أن تعيه هذه الفئة من الشباب حيث يقول:
أرى لرجال الغرب عزاً ومنعة
وكـم عـز أقوام بعز لـغـات
فما أشبه اليوم بالبارحة، حين ينتقد الشاعر حافظ إبراهيم ضعف اللغة العربية المستخدمة في الصحف وهي أحد وسائل الإعلام ونحن اليوم نعيد الكرة ولكن في وسيلة إعلام جديدة وهي وسائل التواصل الاجتماعي فيقول:
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً
مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة ِ
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة ً
فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
أيا شباب!! أيا بناة الوطن وصناع الحضارة!! اعتزوا بلغتكم واعلموا أننا نتعلم اللغات الأخرى سواء اللغة الإنجليزية أو غيرها ليس للتباهي والتفاخر بل هي وسيلة لاكتساب المعرفة. فمن تعلم لغة أجنبية، ولم يستفد منها لكسب العلوم والمعارف كمن زرع زرعاً وأهمل حصاده.. ودمتم أبناء قومي سالمين.