في كلمة لمعالي وزير الداخلية البحريني الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال حضوره منتدى السياسيين ورجال الأعمال والمفكرين العالميين بالولايات المتحدة الأمريكية، أكد أن «إيران عملت على إضعاف دول المنطقة لتتمتع بالسلطة وفرض نظام ديني على غرار تجربة حزب اللات وتم تجربة نفس التوجه ولم تتكلل مساعيهم بالنجاح ولن نسمح بذلك».
تأتي كلمة وزير الداخلية معبرة عن واقع تسعى دولة مارقة وفاسدة إلى فرض هيمنتها على دول المنطقة من خلال بث الفوضى ونشره واستغلال الأزمات للاستحواذ على السلطة والسيطرة عليها، فأهمية كلمة وزير الداخلية تأتي منسجمة مع توجهات الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة نظام الملالي وتجريد أدواته بالمنطقة وذلك بعد ضم الحرس الثوري الإيراني ضمن قوائم الإرهاب.
إن ما طرحه وزير الداخلية يمثل الحقيقة الكاملة لما تقوم به إيران في منطقة الشرق الأوسط من أعمال منافية لاتفاقيات ومعاهدات حسن الجوار والمنظمة للعلاقات الدولية، فإيران عبر أذرعها قد تسببت في فوضى ليس على المستوى الداخلي للدول بل أفقدت ونهبت ثروات الشعوب، كما كان لها الدور المهم في تضاعف عدد الضحايا في دول كسوريا والعراق واليمن، وهي مستمرة في ذلك والمعيب صمت بعض الدول المؤثرة على القرارات الدولية.
ولعل البحرين من أكثر الدول التي تصدت للمد الإيراني في المنطقة، فقد لعبت إيران على مدى 40 عاماً أي منذ الثورة الخمينية دوراً كبيراً في افتعال الأزمات، والعمل على تحريض خلاياها من أجل قلب نظام الحكم، وقد تصدت الأجهزة الأمنية لتلك المساعي بالحكمة والحزم، وباتت تلك المؤامرات مكشوفة.
أن إيران لم تكتفِ بذلك، فقد استغلت منصات وسائل التواصل الاجتماعي وقنواتها الفضائية لبث سمومها، ولعبت على أدوار كثيرة بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد عبر نشر الإشاعات والأخبار المفبركة للتأثير على السلم الأهلي.
وباعتراف أمريكي أكثر من مرة حول ما تقوم به إيران في المنطقة وفي البحرين بالتحديد، كان لزماً على واشنطن العمل سوياً مع مملكة البحرين في محاربة النظام الإرهابي القائم على تصدير الثروات، فنظام الملالي يهدد مصالح الدولتين، وأن استمرار تلك الجهود ورفع مستوى التعاون الأمني فيها سيجعل القبض على أعوان النظام وتحييد حركتهم عاملاً سيحفظ أمن البلاد من أي أخطار قادمة.
وبالتالي فإن حضور وزير الداخلية للمنتدى سالف الذكر سيسهم في توحيد الجهود وتنسيقها في صد المد الإيراني وكشف المخططات التي تنوي طهران القيام بها في المنطقة، إلا أن النقطة المفصلية هي في مدى جدية واشنطن للتعاون مع المنامة في محاربة الإرهاب الإيراني في المنطقة، فالبحرين منذ اللحظة الأولى مدت يدها للتعاون والتنسيق الكامل بهذا الشأن وفي المقابل فإننا نترقب من الجانب الأمريكي الدعم اللازم المبني على الواقع.
في نهاية المطاف، نحن أمام تحديات كبيرة ونحتاج إلى حلفاء أكثر قوة، فالعمل على لملمة الجراح أصبح صعباً في هذا الوقت فوزير الداخلية في حضوره للمنتدى يهدف لصنع جسور إضافية للتعاون الأمني مع أمريكا لمحاربة آفة الإرهاب، فالبحرين تنظر إلى أهمية استئصال الورم الخبيث بالمنطقة وهي تسعى لذلك، لأن استمرار نهج نظام الملالي بهذه الكيفية والصمت المريب للدول المؤثرة في محاربة النظام الإيراني الإرهابي، يكشف يوماً بعد يوم أن إيران لا تقف لوحدها في نشر هذه الفوضى.
{{ article.visit_count }}
تأتي كلمة وزير الداخلية معبرة عن واقع تسعى دولة مارقة وفاسدة إلى فرض هيمنتها على دول المنطقة من خلال بث الفوضى ونشره واستغلال الأزمات للاستحواذ على السلطة والسيطرة عليها، فأهمية كلمة وزير الداخلية تأتي منسجمة مع توجهات الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة نظام الملالي وتجريد أدواته بالمنطقة وذلك بعد ضم الحرس الثوري الإيراني ضمن قوائم الإرهاب.
إن ما طرحه وزير الداخلية يمثل الحقيقة الكاملة لما تقوم به إيران في منطقة الشرق الأوسط من أعمال منافية لاتفاقيات ومعاهدات حسن الجوار والمنظمة للعلاقات الدولية، فإيران عبر أذرعها قد تسببت في فوضى ليس على المستوى الداخلي للدول بل أفقدت ونهبت ثروات الشعوب، كما كان لها الدور المهم في تضاعف عدد الضحايا في دول كسوريا والعراق واليمن، وهي مستمرة في ذلك والمعيب صمت بعض الدول المؤثرة على القرارات الدولية.
ولعل البحرين من أكثر الدول التي تصدت للمد الإيراني في المنطقة، فقد لعبت إيران على مدى 40 عاماً أي منذ الثورة الخمينية دوراً كبيراً في افتعال الأزمات، والعمل على تحريض خلاياها من أجل قلب نظام الحكم، وقد تصدت الأجهزة الأمنية لتلك المساعي بالحكمة والحزم، وباتت تلك المؤامرات مكشوفة.
أن إيران لم تكتفِ بذلك، فقد استغلت منصات وسائل التواصل الاجتماعي وقنواتها الفضائية لبث سمومها، ولعبت على أدوار كثيرة بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد عبر نشر الإشاعات والأخبار المفبركة للتأثير على السلم الأهلي.
وباعتراف أمريكي أكثر من مرة حول ما تقوم به إيران في المنطقة وفي البحرين بالتحديد، كان لزماً على واشنطن العمل سوياً مع مملكة البحرين في محاربة النظام الإرهابي القائم على تصدير الثروات، فنظام الملالي يهدد مصالح الدولتين، وأن استمرار تلك الجهود ورفع مستوى التعاون الأمني فيها سيجعل القبض على أعوان النظام وتحييد حركتهم عاملاً سيحفظ أمن البلاد من أي أخطار قادمة.
وبالتالي فإن حضور وزير الداخلية للمنتدى سالف الذكر سيسهم في توحيد الجهود وتنسيقها في صد المد الإيراني وكشف المخططات التي تنوي طهران القيام بها في المنطقة، إلا أن النقطة المفصلية هي في مدى جدية واشنطن للتعاون مع المنامة في محاربة الإرهاب الإيراني في المنطقة، فالبحرين منذ اللحظة الأولى مدت يدها للتعاون والتنسيق الكامل بهذا الشأن وفي المقابل فإننا نترقب من الجانب الأمريكي الدعم اللازم المبني على الواقع.
في نهاية المطاف، نحن أمام تحديات كبيرة ونحتاج إلى حلفاء أكثر قوة، فالعمل على لملمة الجراح أصبح صعباً في هذا الوقت فوزير الداخلية في حضوره للمنتدى يهدف لصنع جسور إضافية للتعاون الأمني مع أمريكا لمحاربة آفة الإرهاب، فالبحرين تنظر إلى أهمية استئصال الورم الخبيث بالمنطقة وهي تسعى لذلك، لأن استمرار نهج نظام الملالي بهذه الكيفية والصمت المريب للدول المؤثرة في محاربة النظام الإيراني الإرهابي، يكشف يوماً بعد يوم أن إيران لا تقف لوحدها في نشر هذه الفوضى.