إن من أكبر المحفِّزات التي يمكن أن يستحقها الطالب المتفوق هو تكريمه من طرف الإدارة المدرسية أو التعليمية أو حتى من جهة وزارة التربية والتعليم. هذا التكريم للمتفوقين يعطيهم جرعة من التشجيع للمضي نحو الأمام، كما أنهم في الأساس يستحقون هذا التكريم. فتكريمهم يعتبر من الأمور الطبيعية والبديهية من أول وهلة.
اليوم، ومع تداخل العملية التعليمية والتربوية وتقاطعهما بشكل معقد للغاية، ومع مدى معرفتنا بالطرق الحديثة في مجالات التربية والتعليم ربما نتلمَّس بعض المؤاخذات في مجال تكريم الطالب المتفوق أمام زملائه من الطلبة في حال تم تكريمه بالطرق التقليدية المتعارف عليها في المناهج الإدارية والتربوية القديمة. ولهذا وجب محاكاة آخر الوسائل المبتكرة في هذا المجال لتفادي أخطاء كارثية قد تصيب غير المتفوقين في مقتل.
ينقل إلينا بعض أولياء أمور الطلبة ممن يعانون ضعفاً في التحصيل العلمي لأسباب مختلفة وليس بسبب تقصير أو إهمال، بأن أبناءهم الطلبة من هذه الفئة المغلوب على أمرها يتأثرون سلباً حين يتم تكريم المتفوقين أمام أعينهم داخل أروقة المدرسة وفي بقية المحافل الأخرى، سواء داخل محيط العائلة الكبيرة أو خارجها كما تفعل بعض الجمعيات الخيرية والاجتماعية حين يقومون أصحابها بتكريم المتفوقين من أهالي تلكم المناطق التي ينتمون إليها.
ما هي هذه الإشكالية التي يطرحها هؤلاء؟ الإشكالية تتلخص في أن الكثير من الطلبة من ذوي الإعاقات الذهنية البسيطة أو من فئة «متلازمة داون» أو حتى ممن يكون تحصيلهم الدراسي ضعيفاً للغاية بسبب ضعف قدراتهم وملَكَاتهم الذهنية والتحصيلية، أو بسبب مشاكل أسرية عنيفة يعانون منها بشكل مباشر قد تؤدي في المجمل إلى تخلفهم عن أقرانهم الطلبة ممن لا يشتكون من أية مشكلة على كل المستويات فيُستبعدون نهائياً من التكريم لتدني درجاتهم المدرسية.
السؤال هو، كيف يتم تكريم الطالب المتفوق الذي يتمتع بقدرات ذهنية مميزة ولا يعاني من أية إعاقات ولا تواجهه أية مشاكل أسرية أمام مجموعة من الطلبة يعانون من كل هذه المشاكل العنيفة والمؤثرة التي لا قرار ولا يد لهم في صناعتها أو حتى في اختيارها؟ أليس تكريم الطالب السوي أمام أعين هؤلاء الطلبة من هذه الفئات الضعيفة تحديداً يعتبر كسراً لهم ولربما يصلون لشعور سلبي يؤذيهم على الصعيد النفسي والإنساني؟
إذا كانت حدود ومدارك هذه الشريحة ضيقة لأسباب قد ذكرناها، فما هو ذنبهم أن يتم استبعادهم من هذا التكريم السنوي والفصلي؟ أليس الأجدر بمؤسساتنا التعليمية تشجيعهم بدل ركنهم في زاوية مهملة من المدرسة والمجتمع دون تكريم فيرون أمام أعينهم زملاءهم الطلبة الأسوياء وهم يكرَّمون؟
نعم، إن العملية معقدة للغاية، وربما توقعنا في حيرة بين تكريم المتفوق وغيره، لكن أن نقوم بتكريم فئة دون أخرى بشكل علني فإن ذلك الفعل يعتبر اليوم مخالفاً لقواعد التربية الحديثة، حيث ستصاب الفئات الضعيفة في التحصيل بنوع من الخذلان والإهانة لأنهم لم يتم تكريمهم لظروف لم يصنعوها. ولهذا وجب على وزارة التربية والتعليم أن تنتبه جيداً لهذه المشكلة وبصورة جدية من أجل خلق فرص لتكريم غالبية الطلبة مع إحداث نوع من التوازن بين تكريم الأسوياء وغيرهم.
اليوم، ومع تداخل العملية التعليمية والتربوية وتقاطعهما بشكل معقد للغاية، ومع مدى معرفتنا بالطرق الحديثة في مجالات التربية والتعليم ربما نتلمَّس بعض المؤاخذات في مجال تكريم الطالب المتفوق أمام زملائه من الطلبة في حال تم تكريمه بالطرق التقليدية المتعارف عليها في المناهج الإدارية والتربوية القديمة. ولهذا وجب محاكاة آخر الوسائل المبتكرة في هذا المجال لتفادي أخطاء كارثية قد تصيب غير المتفوقين في مقتل.
ينقل إلينا بعض أولياء أمور الطلبة ممن يعانون ضعفاً في التحصيل العلمي لأسباب مختلفة وليس بسبب تقصير أو إهمال، بأن أبناءهم الطلبة من هذه الفئة المغلوب على أمرها يتأثرون سلباً حين يتم تكريم المتفوقين أمام أعينهم داخل أروقة المدرسة وفي بقية المحافل الأخرى، سواء داخل محيط العائلة الكبيرة أو خارجها كما تفعل بعض الجمعيات الخيرية والاجتماعية حين يقومون أصحابها بتكريم المتفوقين من أهالي تلكم المناطق التي ينتمون إليها.
ما هي هذه الإشكالية التي يطرحها هؤلاء؟ الإشكالية تتلخص في أن الكثير من الطلبة من ذوي الإعاقات الذهنية البسيطة أو من فئة «متلازمة داون» أو حتى ممن يكون تحصيلهم الدراسي ضعيفاً للغاية بسبب ضعف قدراتهم وملَكَاتهم الذهنية والتحصيلية، أو بسبب مشاكل أسرية عنيفة يعانون منها بشكل مباشر قد تؤدي في المجمل إلى تخلفهم عن أقرانهم الطلبة ممن لا يشتكون من أية مشكلة على كل المستويات فيُستبعدون نهائياً من التكريم لتدني درجاتهم المدرسية.
السؤال هو، كيف يتم تكريم الطالب المتفوق الذي يتمتع بقدرات ذهنية مميزة ولا يعاني من أية إعاقات ولا تواجهه أية مشاكل أسرية أمام مجموعة من الطلبة يعانون من كل هذه المشاكل العنيفة والمؤثرة التي لا قرار ولا يد لهم في صناعتها أو حتى في اختيارها؟ أليس تكريم الطالب السوي أمام أعين هؤلاء الطلبة من هذه الفئات الضعيفة تحديداً يعتبر كسراً لهم ولربما يصلون لشعور سلبي يؤذيهم على الصعيد النفسي والإنساني؟
إذا كانت حدود ومدارك هذه الشريحة ضيقة لأسباب قد ذكرناها، فما هو ذنبهم أن يتم استبعادهم من هذا التكريم السنوي والفصلي؟ أليس الأجدر بمؤسساتنا التعليمية تشجيعهم بدل ركنهم في زاوية مهملة من المدرسة والمجتمع دون تكريم فيرون أمام أعينهم زملاءهم الطلبة الأسوياء وهم يكرَّمون؟
نعم، إن العملية معقدة للغاية، وربما توقعنا في حيرة بين تكريم المتفوق وغيره، لكن أن نقوم بتكريم فئة دون أخرى بشكل علني فإن ذلك الفعل يعتبر اليوم مخالفاً لقواعد التربية الحديثة، حيث ستصاب الفئات الضعيفة في التحصيل بنوع من الخذلان والإهانة لأنهم لم يتم تكريمهم لظروف لم يصنعوها. ولهذا وجب على وزارة التربية والتعليم أن تنتبه جيداً لهذه المشكلة وبصورة جدية من أجل خلق فرص لتكريم غالبية الطلبة مع إحداث نوع من التوازن بين تكريم الأسوياء وغيرهم.