من المعروف أن أفكاراً خيالية من وحي الروايات تحولت إلى أفلام خيال علمي ثم تحولت إلى تقنيات عسكرية حقيقية، لتتحول إلى مدينة كشبكة الإنترنت، لكن ما يخصنا اليوم هو مفهوم «تقدير الموقف» الذي درس كعلم عسكري طوال قرون ليمتد مؤخراً إلى مختلف مجالات الحياة، ومنها السياسية حيث يمتشق المحللون هياكل هذا العلم لاستشراف تقلبات العلاقات الدولية كما أمد لقرون عدة الجنرالات لاتخاذ القرار السليم حيال المعارك.
والصعوبة التي تواجهنا في استخدام «تقدير الموقف» للإطلال على حفلة قارعي طبول الحرب للصدام الإيراني الأمريكي، تكمن في أن تقدير الموقف يتطلب أن نكون على إحدى ضفتي الخلاف، فرفاهية الحياد الخليجي قد زالت بانضواء دول الخليج الست تحت مظلة الناتو العربي، هذا إن تم فتح هذه المظلة في الوقت المناسب!
فـ«التقرير الاستخباري» وهو الجزء الأهم في تقدير الموقف يقول إن قارعي الطبول يؤلفون سيمفونية الأزمة عبر إيقاعات مختلفة هي مؤشرات منها:
- إدخال واشنطن للحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب.
- تصعيد الطرف الإيراني للأزمة بتعيين اللواء حسين سلامي المعروف بتهديداته قائداً للحرس الثوري وتهديده بإغلاق مضيق هرمز وقذف الصهاينة في البحر.
- عزم إدارة ترامب اعتباراً من 2 مايو 2019 للذهاب للمرحلة الأقسى بتصعيد غير مسبوق، حيث لم يحدث أن تم تصفير صادرات النفط الإيرانية.
- تشكل الناتو العربي كتحالف يُراد به مواجهة إيران بالدرجة الأولى، ثم انسحاب مصر منه كخطوة فسرها بعضهم بأنها دليل على حدوث حرب، وزعموا أن القاهرة لا تريد خوضها.
- إعلان حزب الله النفير للحرب والتعبئة العامة للموارد حتى وصلت لوضع صناديق التبرعات في الشوارع اللبنانية، وقيل وصول بعض فصائل الحزب قرب مضيق هرمز.
- ارتفاع وتيرة الحزم الخليجي تجاه إيران، وإشعال القريبين من إيران لمعارك إعلامية ضد بعض دول الخليج. وتسويق صمود إيران من باب أن الأنظمة السياسية لا تسقط جراء الهجوم بالخطابات، أو الحصارات أو هجوم فقط بالطائرات، وهو الشكل المتاح لواشنطن.
- إعادة انتخاب نتنياهو كشفت أن الناخب اليهودي يؤيد سياسات نتنياهو المتطرفة ضد أهلنا في فلسطين، والداعية لضرب إيران الآن قبل الغد.
وفي «تقدير الموقف» ينحو النسق المعروف إلى وضع ثلاثة سيناريوهات للمتوقع من الغريم، وقليل ما يملك واضع «تقدير الموقف» رفاهية وضع ثلاثة حلول لكل «عمل ممكن» للخصم. لكن حيز المناورة الإيراني يتمثل في ثلاثة أعمال ممكنه أولها:
1- إغلاق مضيق هرمز وهي سابقة تعادل سابقة تصفير تصدير النفط الإيراني.
2- تحرك المكملات الاستراتيجية لإيران لضرب مصالح واشنطن وداعميها.
3- تفجير إيران لقنبلتها النووية الأولى كآخر خندق تحتمي فيه، فقد أجمع أكثر من خبير على أن لدى إيران برنامجاً نووياً عسكرياً موازياً لما تتم المماحكات حوله في 5+1.
* كاتب وأكاديمي كويتي
والصعوبة التي تواجهنا في استخدام «تقدير الموقف» للإطلال على حفلة قارعي طبول الحرب للصدام الإيراني الأمريكي، تكمن في أن تقدير الموقف يتطلب أن نكون على إحدى ضفتي الخلاف، فرفاهية الحياد الخليجي قد زالت بانضواء دول الخليج الست تحت مظلة الناتو العربي، هذا إن تم فتح هذه المظلة في الوقت المناسب!
فـ«التقرير الاستخباري» وهو الجزء الأهم في تقدير الموقف يقول إن قارعي الطبول يؤلفون سيمفونية الأزمة عبر إيقاعات مختلفة هي مؤشرات منها:
- إدخال واشنطن للحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب.
- تصعيد الطرف الإيراني للأزمة بتعيين اللواء حسين سلامي المعروف بتهديداته قائداً للحرس الثوري وتهديده بإغلاق مضيق هرمز وقذف الصهاينة في البحر.
- عزم إدارة ترامب اعتباراً من 2 مايو 2019 للذهاب للمرحلة الأقسى بتصعيد غير مسبوق، حيث لم يحدث أن تم تصفير صادرات النفط الإيرانية.
- تشكل الناتو العربي كتحالف يُراد به مواجهة إيران بالدرجة الأولى، ثم انسحاب مصر منه كخطوة فسرها بعضهم بأنها دليل على حدوث حرب، وزعموا أن القاهرة لا تريد خوضها.
- إعلان حزب الله النفير للحرب والتعبئة العامة للموارد حتى وصلت لوضع صناديق التبرعات في الشوارع اللبنانية، وقيل وصول بعض فصائل الحزب قرب مضيق هرمز.
- ارتفاع وتيرة الحزم الخليجي تجاه إيران، وإشعال القريبين من إيران لمعارك إعلامية ضد بعض دول الخليج. وتسويق صمود إيران من باب أن الأنظمة السياسية لا تسقط جراء الهجوم بالخطابات، أو الحصارات أو هجوم فقط بالطائرات، وهو الشكل المتاح لواشنطن.
- إعادة انتخاب نتنياهو كشفت أن الناخب اليهودي يؤيد سياسات نتنياهو المتطرفة ضد أهلنا في فلسطين، والداعية لضرب إيران الآن قبل الغد.
وفي «تقدير الموقف» ينحو النسق المعروف إلى وضع ثلاثة سيناريوهات للمتوقع من الغريم، وقليل ما يملك واضع «تقدير الموقف» رفاهية وضع ثلاثة حلول لكل «عمل ممكن» للخصم. لكن حيز المناورة الإيراني يتمثل في ثلاثة أعمال ممكنه أولها:
1- إغلاق مضيق هرمز وهي سابقة تعادل سابقة تصفير تصدير النفط الإيراني.
2- تحرك المكملات الاستراتيجية لإيران لضرب مصالح واشنطن وداعميها.
3- تفجير إيران لقنبلتها النووية الأولى كآخر خندق تحتمي فيه، فقد أجمع أكثر من خبير على أن لدى إيران برنامجاً نووياً عسكرياً موازياً لما تتم المماحكات حوله في 5+1.
* كاتب وأكاديمي كويتي