في إنجلترا، وخلال سنوات الدراسة، كنا نتناول وجبة إفطار رمضان في الجامع الكبير يومياً مع إخواننا المسلمين من جميع الجاليات. وأذكر أننا كبحرينيين كونا علاقات صداقة وطيدة مع بعض الخليجين والعرب المقيمين هناك بسبب تواجدنا مع بعض على المائدة التي كان يتبرع بها عدد من المطاعم الباكستانية وأصحاب فعل الخير.
هل يعني أن إفطارنا في الجامع محاولة منا لتوفير ثمن وجبة الإفطار؟ وهل احتجت المطاعم الباكستانية الكريمة على تواجدنا على مائدة الإفطار لأننا نملك ثمن الوجبة ولا نحتاج الأكل المجاني؟ لا طبعاً.
فتجمعنا على مائدة الإفطار مع الصائمين كان يخفف علينا الحنين والاشتياق لتجمع الأهل والأقارب على المائدة الذي عايشناه منذ الصغر في بلداننا خاصة خلال الشهر الفضيل. فرمضان ولأنه شهر خير عودنا على التقرب من من نحب ونتشارك معهم اللقمة. ثانياً، كانت المطاعم الباكستانية وبعض بيوت المسلمين هناك تقدم الأكل رغبة منهم في الأجر لا غير دون تدقيق مبالغ فيه.
مؤخراً، وردني أن بعض المؤسسات الخيرية أخضعت المشروع السنوي المعتاد «إفطار صائم»، للمراجعة بعد أن استشعرت أن المشروع لا يحقق أهدافه بالصورة المرجوة. حيث لاحظت هذه المؤسسات أن وجبات الإفطار المجانية تذهب لغير المحتاج - وأحياناً لغير الصائم - ويستفيد منها أشخاص هدفهم التوفير أكثر من أنهم في حاجة للطعام.
لا أعلم مدى صحة هذه الملاحظات، لكن ما أعرفه هو حديث الرسول الأعظم عن إفطار الصائم والذي قال فيه صلى الله عليه وسلم «من فطر صائماً، كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء». فلا مانع، على ما أعتقد، أن يذهب الخير للجميع، ولا مانع من أن يستفيد الكل من المقيمين على هذه الأرض من كرم أهل البحرين في رمضان.
وإذا كانت المراجعة ضرورية، فلا بأس، ولذلك أرجو أن ينظر في حالة عدد من العائلات المتعففة التي لم تسجل في قوائم المؤسسات الخيرية والتي قد تكون محتاجة لصدقات رمضان ومنها مشروع «إفطار صائم»، لكنها تخجل أن تطلب في العلن أو أن تمد يدها لأحد. ولكن شخصياً لا أعتقد أن عددها كبير فالبحرين فيها كرم وخير يغطي الجميع إن شاء الله ويفيض.
وما أعرفه أيضاً، أن هناك بعض من النساء اللواتي أجبرهن الحال على السكن لوحدهن مع أطفالهن في أمس الحاجة لتغطية مصاريف وجبات الإفطار خلال الشهر الفضيل. حيث يشتد الضغط على الميزانية ويصبح موضوع إعداد الوجبة لأكثر من شخص أمراً مكلفاً.
والملاحظ أن مشروع «إفطار صائم» حالياً يستفيد منه الرجال في المساجد أكثر من أي فئة أخرى في المجتمع. لذلك، من الضروري الانتباه إلى الفئات الأخرى وتوزيع الإفطار على من يستحقه أكثر ومن المهم غربلة القوائم ومراجعتها وإضافة المستحقين إليها بشكل دوري كي لا نتجاهل - دون قصد - من هم أولى بالمساعدة.
من جانب آخر، والكلام موجه إلى إعداد كبيرة من المنتمين إلى الطبقتين المتوسطة وفوق المتوسطة الذين يسرفون في موائدهم الرمضانية. حيث أقترح على هؤلاء التواصل مع الجمعيات الخيرية مثل جمعية حفظ النعمة لتنظيم عملية نقل الفائض من الطعام إلى الأسر المحتاجة. فبدلاً من أن نرمي الطعام - والعياذ بالله - أو نخزنه في الفريزر، فلنتصدق به لمن يحتاجه خاصة وأننا في شهر خير والحسنات فيه مضاعفة.
شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن أقبل وجاء بخيراته وحسناته وهو فرصة عظيمة لمن أدركه أن يغفر له ما تقدم من ذنبه كما ورد في حديث أشرف الخلق صلى الله عليه و سلم «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه».
مبارك عليكم الشهر.
هل يعني أن إفطارنا في الجامع محاولة منا لتوفير ثمن وجبة الإفطار؟ وهل احتجت المطاعم الباكستانية الكريمة على تواجدنا على مائدة الإفطار لأننا نملك ثمن الوجبة ولا نحتاج الأكل المجاني؟ لا طبعاً.
فتجمعنا على مائدة الإفطار مع الصائمين كان يخفف علينا الحنين والاشتياق لتجمع الأهل والأقارب على المائدة الذي عايشناه منذ الصغر في بلداننا خاصة خلال الشهر الفضيل. فرمضان ولأنه شهر خير عودنا على التقرب من من نحب ونتشارك معهم اللقمة. ثانياً، كانت المطاعم الباكستانية وبعض بيوت المسلمين هناك تقدم الأكل رغبة منهم في الأجر لا غير دون تدقيق مبالغ فيه.
مؤخراً، وردني أن بعض المؤسسات الخيرية أخضعت المشروع السنوي المعتاد «إفطار صائم»، للمراجعة بعد أن استشعرت أن المشروع لا يحقق أهدافه بالصورة المرجوة. حيث لاحظت هذه المؤسسات أن وجبات الإفطار المجانية تذهب لغير المحتاج - وأحياناً لغير الصائم - ويستفيد منها أشخاص هدفهم التوفير أكثر من أنهم في حاجة للطعام.
لا أعلم مدى صحة هذه الملاحظات، لكن ما أعرفه هو حديث الرسول الأعظم عن إفطار الصائم والذي قال فيه صلى الله عليه وسلم «من فطر صائماً، كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء». فلا مانع، على ما أعتقد، أن يذهب الخير للجميع، ولا مانع من أن يستفيد الكل من المقيمين على هذه الأرض من كرم أهل البحرين في رمضان.
وإذا كانت المراجعة ضرورية، فلا بأس، ولذلك أرجو أن ينظر في حالة عدد من العائلات المتعففة التي لم تسجل في قوائم المؤسسات الخيرية والتي قد تكون محتاجة لصدقات رمضان ومنها مشروع «إفطار صائم»، لكنها تخجل أن تطلب في العلن أو أن تمد يدها لأحد. ولكن شخصياً لا أعتقد أن عددها كبير فالبحرين فيها كرم وخير يغطي الجميع إن شاء الله ويفيض.
وما أعرفه أيضاً، أن هناك بعض من النساء اللواتي أجبرهن الحال على السكن لوحدهن مع أطفالهن في أمس الحاجة لتغطية مصاريف وجبات الإفطار خلال الشهر الفضيل. حيث يشتد الضغط على الميزانية ويصبح موضوع إعداد الوجبة لأكثر من شخص أمراً مكلفاً.
والملاحظ أن مشروع «إفطار صائم» حالياً يستفيد منه الرجال في المساجد أكثر من أي فئة أخرى في المجتمع. لذلك، من الضروري الانتباه إلى الفئات الأخرى وتوزيع الإفطار على من يستحقه أكثر ومن المهم غربلة القوائم ومراجعتها وإضافة المستحقين إليها بشكل دوري كي لا نتجاهل - دون قصد - من هم أولى بالمساعدة.
من جانب آخر، والكلام موجه إلى إعداد كبيرة من المنتمين إلى الطبقتين المتوسطة وفوق المتوسطة الذين يسرفون في موائدهم الرمضانية. حيث أقترح على هؤلاء التواصل مع الجمعيات الخيرية مثل جمعية حفظ النعمة لتنظيم عملية نقل الفائض من الطعام إلى الأسر المحتاجة. فبدلاً من أن نرمي الطعام - والعياذ بالله - أو نخزنه في الفريزر، فلنتصدق به لمن يحتاجه خاصة وأننا في شهر خير والحسنات فيه مضاعفة.
شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن أقبل وجاء بخيراته وحسناته وهو فرصة عظيمة لمن أدركه أن يغفر له ما تقدم من ذنبه كما ورد في حديث أشرف الخلق صلى الله عليه و سلم «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه».
مبارك عليكم الشهر.