حملة رائدة أطلقتها المؤسسة الخيرية الملكية بمناسبة شهر رمضان الكريم بالتعاون مع وزارة شؤون الإعلام وشركة «فيفا»، تحت شعار «الخير بحريني»، يتم من خلالها تقديم مختلف أنواع الدعم والمساندة للعديد من فئات المجتمع البحريني.
وحملات كثيرة تعنى بإطعام الصائمين تجوب البحرين من مشرقها إلى مغربها، وسلال رمضانية تجوب الأحياء السكنية تبحث عن أي محتاج لها.
أجواء تكافلية رائعة تثبت بالفعل أن المجتمع البحريني مجتمع قائم على مبدأ التكافل والتلاحم، فكل شخص يحرص خلال هذا الشهر على مضاعفة حسناته عن طريق التصدق بما تجود به نفسه، فنرى الخير البحريني ويغطي البحرين بأسرها.
ولكن من المؤسف أن تقتصر أشكال الخير في ممارسات مكررة كإطعام صائم، أو سقيا الماء، أو السلال الرمضانية. ومن المؤسف أن نعرف بأن الكثير من البحرينيين يخرجون صدقاتهم وزكوات أموالهم إلى خارج البحرين، بينما كلنا نؤمن بأن «الأقربون أولى بالمعروف» وكلنا نعرف بأن هناك أشخاصاً بيننا بحاجة ماسة لهذه الصدقات والزكوات.
كم مريضاً يحتاج إلى مبلغ للعلاج؟ كم مريضاً يحتاج إلى دواء أو جهاز طبي؟ كم محتاجاً ومديوناً ومتعسراً يحتاج إلى تفريج كربته المالية؟ كم شخصاً يتمنى مواصلة تعليمه؟ كم شخصاً يتمنى أن يحصل على سكن لائق؟ ولو فتحت القائمة لن أنتهي.
فلماذا لا نجعل خيرنا بحرينياً في بحرينا الغالية؟ ولماذا لا نضع تبرعاتنا وزكوات أموالنا في مكان موحد؟ وعلى أثره نقوم بدراسة احتياجات المجتمع البحريني ونعطي الجميع دونما استثناء.
* رأيي المتواضع:
في ديننا الإسلامي العديد من الممارسات التي تستحق الوقوف عندها بالتأمل والدراسة، ففكرة بيت المال كانت إحدى أفضل الأفكار المطبقة في الدولة الإسلامية، حيث كان هذا البيت بمثابة المكان الذي تجمع فيه أموال الزكاة والخمس والغنائم والجزية آنذاك. وكان يلعب هذا الصندوق النقدي إذا ما جاز لي التعبير دوراً هاماً في التنمية الاجتماعية في الدولة.
فما الذي يمنعنا من إعادة إحياء هذه الفكرة، ولماذا باتت صدقاتنا وزكواتنا مشتتة، ولا تحقق الهدف منها؟
جمعيات خيرية تكرر كل سنة نفس الأنشطة، جهود مدنية تحاول أن تتطوع وتشارك في عمل الخير، ولكن ما هي احتياجات أفراد المجتمع البحريني حالياً؟؟ هل يحتاج إلى تمر وطحين؟؟ أم يحتاج إلى أمور أخرى؟؟
لا أقصد أن أقلل من جهود العمل الخيري في البحرين، ولكننا بحاجة إلى بورصة توضح لنا احتياجات أفراد المجتمع البحريني، وعلى أثرها نقوم بأعمال الخير، فالمريض لا يريد سلة رمضانية، والمتعسر في دفع الديون لا يريد إفطار صائم، ومن يحلم بالدراسة لا يحتاج إلى سقيا ماء..
فلنعطِ كل محتاج ما يحتاجه، فهذا هو المعنى الفعلي للتكافل.
وحملات كثيرة تعنى بإطعام الصائمين تجوب البحرين من مشرقها إلى مغربها، وسلال رمضانية تجوب الأحياء السكنية تبحث عن أي محتاج لها.
أجواء تكافلية رائعة تثبت بالفعل أن المجتمع البحريني مجتمع قائم على مبدأ التكافل والتلاحم، فكل شخص يحرص خلال هذا الشهر على مضاعفة حسناته عن طريق التصدق بما تجود به نفسه، فنرى الخير البحريني ويغطي البحرين بأسرها.
ولكن من المؤسف أن تقتصر أشكال الخير في ممارسات مكررة كإطعام صائم، أو سقيا الماء، أو السلال الرمضانية. ومن المؤسف أن نعرف بأن الكثير من البحرينيين يخرجون صدقاتهم وزكوات أموالهم إلى خارج البحرين، بينما كلنا نؤمن بأن «الأقربون أولى بالمعروف» وكلنا نعرف بأن هناك أشخاصاً بيننا بحاجة ماسة لهذه الصدقات والزكوات.
كم مريضاً يحتاج إلى مبلغ للعلاج؟ كم مريضاً يحتاج إلى دواء أو جهاز طبي؟ كم محتاجاً ومديوناً ومتعسراً يحتاج إلى تفريج كربته المالية؟ كم شخصاً يتمنى مواصلة تعليمه؟ كم شخصاً يتمنى أن يحصل على سكن لائق؟ ولو فتحت القائمة لن أنتهي.
فلماذا لا نجعل خيرنا بحرينياً في بحرينا الغالية؟ ولماذا لا نضع تبرعاتنا وزكوات أموالنا في مكان موحد؟ وعلى أثره نقوم بدراسة احتياجات المجتمع البحريني ونعطي الجميع دونما استثناء.
* رأيي المتواضع:
في ديننا الإسلامي العديد من الممارسات التي تستحق الوقوف عندها بالتأمل والدراسة، ففكرة بيت المال كانت إحدى أفضل الأفكار المطبقة في الدولة الإسلامية، حيث كان هذا البيت بمثابة المكان الذي تجمع فيه أموال الزكاة والخمس والغنائم والجزية آنذاك. وكان يلعب هذا الصندوق النقدي إذا ما جاز لي التعبير دوراً هاماً في التنمية الاجتماعية في الدولة.
فما الذي يمنعنا من إعادة إحياء هذه الفكرة، ولماذا باتت صدقاتنا وزكواتنا مشتتة، ولا تحقق الهدف منها؟
جمعيات خيرية تكرر كل سنة نفس الأنشطة، جهود مدنية تحاول أن تتطوع وتشارك في عمل الخير، ولكن ما هي احتياجات أفراد المجتمع البحريني حالياً؟؟ هل يحتاج إلى تمر وطحين؟؟ أم يحتاج إلى أمور أخرى؟؟
لا أقصد أن أقلل من جهود العمل الخيري في البحرين، ولكننا بحاجة إلى بورصة توضح لنا احتياجات أفراد المجتمع البحريني، وعلى أثرها نقوم بأعمال الخير، فالمريض لا يريد سلة رمضانية، والمتعسر في دفع الديون لا يريد إفطار صائم، ومن يحلم بالدراسة لا يحتاج إلى سقيا ماء..
فلنعطِ كل محتاج ما يحتاجه، فهذا هو المعنى الفعلي للتكافل.